جوليان هارنيس بمؤتمر صحفي بصعدة :استهداف المهاجرين مخالف لكل قواعد الحرب
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
وخلال المؤتمر الصحفي بحضور وسائل إعلام محلية ودولية، أشار المنسق المقيم للأمم المتحدة- منسق الشؤون الإنسانية باليمن جوليان هارنيس إلى أن استهداف المهاجرين المدنيين مخالف لكل قواعد الحرب والقانون الإنساني الدولي.
وأكد هارنيس أن الهدف من الزيارة الاطلاع على مكان الغارة وعمل تقرير بهذا الشأن.. وقال" من الواضح أن من كانوا هنا مدنيين وما حصل شيء مقلق ومؤسف".
من جانبه أكد محافظ صعدة محمد عوض في بيان للسلطة المحلية أن هذه الجريمة تشكل انتهاكاً جسيماً لكافة المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية كونها استهدفت مدنيين ومهاجرين عزل في مكان معترف به دولياً.
ووضع الهيئات الدولية أمام مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بالمحافظة التي زادت حدتها جراء تعليق البرامج الإغاثية.. حاثا الهيئات الأممية على مراجعة سياساتها الحالية تجاه اليمن.
بدوره جدد وكيل وزارة الخارجية لقطاع التعاون الدولي إسماعيل المتوكل إدانة الوزارة لهذه الجريمة وكذا التضامن مع أبناء الجالية الأفريقية الذين اختلطت دماؤهم مع دماء أبناء الشعب اليمني ليتشاركوا المظلومية.
وأشاد بزيارة المنسق المقيم والوفد المرافق له، آملاً بإيصال رسالة أبناء المحافظة بضرورة إيقاف قرار تعليق العمل الإنساني والمشاريع المنقذة للحياة في المحافظة.
ونوه المتوكل بالاستجابة السريعة للسلطة المحلية والدفاع المدني والصليب الأحمر والهلال الأحمر والأوتشا والتفاعل الإعلامي مع هذه الجريمة.
من جانبه أكد وكيل وزارة الداخلية لقطاع الخدمات اللواء محمد الحاكم أن الوزارة تتابع ملف الجريمة بكل تفاصيلها الحقوقية والإنسانية.. معبرا عن الأمل في أن تقوم الأمم المتحدة بدورها تجاه جميع الموقوفين بشكل عام.
فيما جدد رئيس الجاليات الافريقية في اليمن رمضان يوسف، إدانته للعدوان الأمريكي الذي استهدف مركز الإيواء للمهاجرين الأفارقة، معتبراً ذلك جريمة حرب مكتملة الأركان.
وعقب المؤتمر الصحفي زار المنسق المقيم للأمم المتحدة والوفد المرافق له وممثلو وزارتي الخارجية والداخلية والسلطة المحلية، جرحى هذه الجريمة في مستشفيي الجمهوري والطلح.
كما اطلعوا على حجم الدمار الواسع الذي طال مستشفى الرسول الأعظم لعلاج الأورام السرطانية قيد الإنشاء جراء استهدافه بشكل مباشر بسلسلة غارات من قبل العدوان الأمريكي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
عُمان تشارك بمؤتمر دولي يستشرف الدور المستقبلي للمناطق الاقتصادية والحرة في تعزيز التجارة العالمية
◄ السنيدي يشارك في جلسة حوارية حول التحولات في سلاسل التوريد العالمية
◄ الوفد العُماني يبحث تبادل الخبرات مع المناطق الاقتصادية والحرة في عدد من الدول
هاينان (الصين)- العُمانية
شاركت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في المؤتمر العالمي الحادي عشر للمنظمة العالمية للمناطق الحرة تحت شعار "المناطق: بوابات للازدهار العالمي، والتجارة، والابتكار المستدام"، الذي عُقد في هايكو بمقاطعة هاينان في جمهورية الصين الشعبية.
وناقش المشاركون في المؤتمر مستقبل المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة ودورها في تعزيز التجارة العالمية وتحقيق التنمية المستدامة، في ظروف استثنائية يمر بها العالم من تقلبات وتحديات في سياسات التبادل التجاري والمناخ والتحولات السريعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة. وترأس وفد الهيئة المشارك في المؤتمر معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، بحضور عدد من المسؤولين من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمنطقة الحرة بصحار.
وألقى معالي الشيخ الدكتور، رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، كلمة ضمن اللقاء الوزاري الاستراتيجي المصاحب للمؤتمر، أكد فيها أهمية التحول الرقمي والتكامل الاقتصادي بين المناطق الحرة عالميًا، مشيرًا إلى ضرورة توظيف التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة في دعم نمو الصناعات النظيفة، وتعزيز سلاسل الإمداد، وسبل تسهيل انتقال المصانع ومدخلات الإنتاج بين المناطق والمدن الصناعية.
واستعرض معاليه تجربة سلطنة عُمان في تطوير المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وما تشهده من نمو في قطاعات الطاقة المتجددة والصناعات الخضراء واللوجستيات، مؤكدًا أنّ التكامل بين الموانئ والمناطق الاقتصادية يشكّل ركيزة رئيسة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، مشيرًا إلى حجم الاستثمار البالغ 54 مليار دولار أمريكي مع نهاية عام 2024 موزعًا على 15 منطقة اقتصادية وحرة ومدينة صناعية في سلطنة عُمان.
وشارك معاليه في الجلسة الحوارية الرئيسة بعنوان "مسارات الازدهار: المناطق الحرة ومستقبل التجارة"، التي ناقشت التحولات في سلاسل التوريد العالمية ودور المناطق الحرة في تعزيز الانفتاح الاقتصادي والتكامل الإقليمي، إلى جانب الجلسات المخصصة لموضوعات التحول الأخضر وتطبيق معايير الحياد الكربوني.
والتقى الوفد العُماني خلال الزيارة بعدد من ممثلي المناطق الاقتصادية والحرة في مختلف دول العالم المشاركة؛ بهدف تبادل الخبرات وسبل تعزيز التكامل والتعاون نحو تنشيط حركة توسع الاستثمارات والتبادل التجاري. وعقد الوفد عدة اجتماعات مع مجموعة من الشركات المهتمة في توسيع استثماراتها في قطاع الصناعات الطبية والدوائية، والصناعات المرتبطة بالتجمعات الصناعية للطاقة الخضراء؛ إذ توفر المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة حوافز ومزايا جاذبة للمستثمرين.
وتخلل برنامج المشاركة زيارات ميدانية لكل من المكتب الإقليمي للتنمية الاقتصادية الدولية بمقاطعة هاينان ومنطقة جاندونج الحرة؛ بهدف الاطلاع على تجربة المقاطعة في المناطق الاقتصادية والتوجه العام لتحويل كافة المقاطعة إلى منطقة حرة في ديسمبر المقبل.
وشهد المؤتمر تنفيذ برنامج القيادة التنفيذية للمناطق الحرة، ركّز على مفاهيم الابتكار والقدرة التنافسية والاستدامة، إلى جانب إعادة هيكلة التجارة من خلال الحلول الرقمية وسبل تمكين التحول الذكي في إدارة المناطق الاقتصادية.
وتأتي مشاركة الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في هذا المؤتمر العالمي بعد انضمامها إلى عضوية المنظمة العالمية للمناطق الحرة، تأكيدًا على التزام سلطنة عُمان بتعزيز حضورها الدولي في المحافل الاقتصادية والاستثمارية، وتبادل الخبرات مع كبرى الهيئات والمنظمات الدولية في مجال تطوير المناطق الحرة والمستدامة، بما يسهم في جذب الاستثمارات النوعية وتنويع الاقتصاد الوطني.