مسقط- العُمانية

جاءت سلطنة عُمان في المرتبة الأولى على مستوى منطقة غرب آسيا والتاسعة على مستوى دول العالم في مجال البيانات المفتوحة، بحسب تقرير صادر عن مرصد البيانات المفتوحة، الذي يُشرف على مؤشر يُقيّم مدى توفر البيانات المفتوحة في المواقع الإلكترونية للمؤسسات الوطنية للإحصاء، وهو جهة مستقلة ومعترف بها من قبل اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة.

وأشار التقرير إلى تقدم سلطنة عُمان عشر مراتب في عام 2024 مقارنة بعام 2022؛ حيث جاءت في المرتبة التاسعة من بين 197 دولة على مستوى العالم، مقارنة بالمرتبة الـ 19 من بين 195 دولة في عام 2022، محققة بذلك 84 نقطة في عام 2024 مقارنة مع 74 نقطة في عام 2022.

وأوضح التقرير أنَّ سلطنة عُمان حققت المرتبة الثالثة على مستوى العالم في انفتاح البيانات، ويتضمن تقرير جرد البيانات المفتوحة لعام 2024 الذي قام بتقييم البيانات المفتوحة الخاصة بسلطنة عُمان 3 قطاعات رئيسة وهي البيانات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتتضمن في مجملها 22 موضوعًا.

ويظهر التقرير تميز سلطنة عُمان في عدة مجالات إحصائية، حيث حصدت الدرجة الكاملة والبالغة 100 نقطة كلٌّ من الإحصاءات السكانية والحيوية، وبنية الصحة، والتجارة الخارجية، والنقود والبنوك، ومؤشرات الانفتاح مثل قابلية قراءة البيانات آليًّا، وتوفير البيانات بصيغ غير احتكارية، ووجود تراخيص مفتوحة. كما أشار التقرير إلى التحسينات في تغطية البيانات حيث شهدت الإحصاءات الاقتصادية العُمانية تحسنًا ملحوظًا، وارتفعت درجة التغطية من 65 نقطة في عام 2022 إلى 77 نقطة في عام 2024.

وجاء هذا التحسن نتيجة تعزيز قواعد بيانات النقود والبنوك والتجارة الخارجية وميزان المدفوعات، حيث سجلت هذه القواعد 100 نقطة في مؤشر التغطية، وقفزت مؤشرات الأسعار من 50 إلى 88 نقطة.

وبيَّن التقرير التحسن الذي شهدته درجة سلطنة عُمان في الإحصاءات الاقتصادية حيث ارتفعت الدرجة من 76 نقطة في عام 2022 إلى 89 نقطة في عام 2024؛ نتيجة تحسن في قواعد بيانات إحصاءات النقود والبنوك بشكل أساسي وقفزت الدرجة من 75 نقطة في عام 2022 إلى 100 نقطة في عام 2024، وارتفعت درجة قواعد مؤشرات الأسعار من 72 نقطة في عام 2022 إلى 94 نقطة في عام 2024.

وذكر التقرير أن درجة القواعد الإحصائية للتجارة الخارجية بلغت 100 نقطة، وميزان المدفوعات 94 نقطة، وبلغت درجة القوى العاملة 90 نقطة.

وأوضح التقرير أن سلطنة عُمان استطاعت تحقيق ارتفاع في قيم الانفتاح والتغطية في أغلب قطاعات الإحصاءات المتاحة للمستخدمين، عبر بوابة البيانات؛ حيث يشير التقرير إلى التقدم المحرز في انفتاح وإتاحة البيانات المتعلقة بالإحصاءات الاجتماعية، وارتفعت الدرجة الكلية في هذا القطاع إلى 83 نقطة في العام الماضي مقارنة مع 74 نقطة في عام 2022، نتيجة التحسن المحرز في قواعد البيانات السكانية والحيوية والقواعد الإحصائية للبنية الصحية التي بلغت الدرجة الكاملة (100 نقطة) لكل منهما.

وصنّف التقرير سلطنة عُمان ضمن أكثر من 80 بالمائة من الدول التي حققت تحسنًا في الأداء، في وقت سجّل فيه المؤشر نموًّا عالميًّا هو الأعلى منذ تأسيسه، بنسبة بلغت 12.5 بالمائة. كما برزت سلطنة عُمان باعتبارها أحد النماذج الإقليمية الرائدة في تطوير منظومة البيانات الرسمية ونشرها وفق أفضل الممارسات الدولية.

وأكد المركز الوطني للإحصاء والمعلومات استمراره في دعم سياسات البيانات المفتوحة، وتعزيز جاهزية البيانات لمختلف الاستخدامات البحثية والتخطيطية، بما يسهم في صناعة القرار المبني على الأدلة ويخدم النهضة المتجددة في سلطنة عُمان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

صراع المنافسة يشتد في دوري الدرجة الأولى بـ 4 لقاءات .. غدًا

كتب – حمد الريامي

يدخل دوري الدرجة الأولى لكرة القدم غدًا الأسبوع التاسع من مرحلة الإياب من خلال أربع مواجهات يشتد فيها الصراع على مراكز الصدارة والتحرك من مراكز الوسط في مهمةٍ محددة لجميع الفرق، وخاصة الباحثة عن الصعود للموسم المقبل. ومن أهم هذه المواجهات اللقاء المرتقب في السيح الأحمر بولاية بدبد عندما يستقبل فنجاء الوصيف برصيد 17 نقطة الضيفَ الثقيل المصنعة المتصدر برصيد 18 نقطة في صراع كبير على صدارة الدوري الساعة السادسة مساءً.

وتأتي المباراة الأخرى في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر الساعة 6:40 مساءً في لقاءٍ آخر لا يحتمل الخسارة، عندما يستضيف مسقط الخامس برصيد 10 نقاط نظيره جعلان الثالث برصيد 15 نقطة.

وفي مجمع السعادة الرياضي بصلالة يستضيف صلالة السابع برصيد 7 نقاط الوحدة الرابع برصيد 15 نقطة الساعة 5:10 مساءً، على أن يستضيف المضيبي الأخير برصيد نقطة واحدة في ملعبه نزوى السادس برصيد 8 نقاط الساعة 5:55 مساءً. ومن المتوقع أن تشهد هذه المباريات نتائج متقلبة قد تغير مراكز الترتيب العام.

وكانت نتائج مباريات الأسبوع الثامن قد تواصلت فيها المنافسة على الصدارة ما بين المصنعة المتصدر وفنجاء الوصيف بعد نهاية مباريات الأسبوع الثامن، وهو بداية الانطلاقة لمباريات الإياب التي تُعدّ القسم الثاني من الدوري والتي يعتبرها الجميع الأهم نحو الاقتراب من الصعود لدوري جندال الموسم المقبل.

حيث حقق المصنعة فوزًا مريحًا على مسقط 3/صفر ليبقى في قمة الترتيب العام برصيد 18 نقطة، وظل مسقط في المركز الخامس برصيد 10 نقاط. وضيق فنجاء الخناق على المصنعة بعد الفوز الصعب على نزوى 2/1 ليواصل تمسكه بالمركز الثاني برصيد 17 نقطة، وبقي نزوى سادسًا برصيد 8 نقاط.

وواصل جعلان سكة الانتصارات بالفوز على صلالة 2/1 ليضع نفسه في المركز الثالث برصيد 15 نقطة متقدمًا على جاره الوحدة بفارق الأهداف في المركز الرابع بعد فوزه على المضيبي 2/صفر، ليتراجع صلالة إلى المركز السادس قبل الأخير برصيد 7 نقاط والمضيبي الأخير بنقطة واحدة.

فنجاء - المصنعة

تحمل المواجهة المرتقبة ما بين فنجاء والمصنعة الكثير من المعطيات والإثارة المتوقعة والحضور الجماهيري الكبير بين الفريقين اللذين يتنافسان على صدارة الدوري، ومن الطبيعي أن يكون كل فريق قد جهز نفسه لهذه المواجهة في مهمةٍ محددة، وهي الفوز وخطف النقاط الثلاث؛ لأن المباراة لا تحتمل التعادل، ويمكن أن تعطي الفرصة لفريقي جعلان والوحدة للقفز من جديد إلى المقدمة، وهذا يضع كل الأطراف تحت ضغوطات ومخاوف كبيرة خوفًا من الوقوع في فخ التعادل أو الخسارة.

ولعل فنجاء الذي يسعى إلى ضرب عصفورين بحجر واحد؛ الأول ردّ الدين الذي عليه بعد خسارته في مباراة الذهاب صفر/3، والثاني القفز إلى قمة الدوري وتأكيد تقدمه بكل ثبات للوصول إلى النقطة 20، مؤكدًا فيها أحقيته بالصدارة. وهذا ما ركز عليه الجهاز الفني في الأيام الماضية بقيادة المدرب إبراهيم العنبوري، منتشيًا معها الفريق بالانتصارات الأخيرة التي وضعته في المركز الوصيف، والذي يرفض التراجع إلى الخلف أو فقدان أي نقطة، خاصة وأن الجهاز الفني ومعهم اللاعبون يعلمون جيدًا أن نتيجة هذه المباراة هي المفتاح الحقيقي نحو الاقتراب من الصعود.

لذلك كان التركيز على جملة من الخطط الفنية في كيفية إيقاف مصادر الخطورة في الفريق الضيف، مع إعطاء التعليمات الواضحة لمجموعة اللاعبين في استغلال الفرص نحو هزّ الشباك، أمثال ملهم الحضرمي، ومعتصم الحكماني، وإبراهيم الرقادي، ومحسن السيابي، وخالد السليمي، مع التأكيد على الصلابة الدفاعية التي يجب أن تكون حاضرة خوفًا من أي مغامرة يقوم بها الضيوف، خاصة وأن المصنعة باتت نواياه واضحة في تكرار مشهد الفوز السابق وعدم التنازل عن الصدارة.

وهذا ما يؤكده المدرب حسين السعدي، الذي يرى أن الفرصة مواتية لضمان الاقتراب تدريجيًا من الصعود، بالإضافة إلى أن فقدان أي نقطة في هذه المرحلة يمكن أن يكلفه الكثير، وهو يعلم بما يخفيه أصحاب الأرض وانتصاراتهم الأخيرة، لذلك لن يكون هناك أي تراخٍ أو اتكالية في جميع الخطوط، وقد أعطى التعليمات الواضحة لذلك، آملًا أن يعود إلى الباطنة ولديه ثلاث نقاط جديدة؛ لأن ثقته كبيرة في اليزن السعدي وعبد الهادي المنوري وهزاع المشيفري ومصعب اللمكي وغازي السعدي ونزية الفجري وعبد الرحمن السعدي للبقاء في قمة الترتيب العام برصيد 21 نقطة، مؤكدًا أن الفريق يمتلك الإمكانات والجاهزية الذهنية التي تمكنه من مواصلة المشوار بثبات وثقة.

مسقط - جعلان

تُعد مباراة مسقط وجعلان مصيرية لمسقط الذي يحتل المركز الخامس برصيد 10 نقاط، والذي لا بديل له عن الفوز إذا ما أراد المحافظة على حظوظ المنافسة مع بقية الفرق الأخرى؛ لأن الخسارة ستبعده عن الطموحات التي يأمل أن يواصل فيها مشوار المنافسة. ويبحث أصحاب الأرض عن رد الاعتبار بعد الخسارة في الذهاب صفر/1 في جنوب الشرقية، وهذا ما يأمله المدرب عصام السناني بعد تجهيز الفريق بشكل أفضل تتناسق معه جهود اللاعبين لتجاوز الخسائر الأخيرة والتركيز على ما هو قادم من مباريات، مع التقليل من الأخطاء التي لازمت الفريق، وخاصة في خط الدفاع، والتي تقلق الجهاز الفني من مباراة إلى أخرى. لكن الأمل لا يزال موجودًا، والثقة كبيرة في الوجوه الشابة التي تمثل الفريق، أمثال عبد الرحمن الفوري، ومحمد ديالو، ومنذر الوهيبي، ومحمد الحراصي، في البحث عن انتصار مهم ومزاحمة المتصدرين.

أما جعلان الذي بدأ يتعافى من جديد بقيادة المدرب أحمد العلوي، فيأمل أن يكون لديه فوز مزدوج في هذه المرحلة المهمة من الدوري، وتكرار الفوز من جديد على أصحاب الأرض، خاصة بعد الصحوة الأخيرة التي أحدثها الفريق الضيف في المباراتين الماضيتين مما أعاد الثقة من جديد في نفوس اللاعبين لتقديم مباراة وأداء أفضل، والتركيز على كيفية تحقيق الفوز من خلال الانسجام واستغلال الفرص التي تتاح للمهاجمين، والتي يأمل معها جعلان خطف النقاط الثلاث وتعثر المصنعة وفنجاء بالتعادل ليقترب أكثر من الصدارة، وهذا لا يأتي إلا من خلال جهود اللاعبين في وسط الملعب، يتقدمهم عبد العزيز الراجحي ومحسن الداؤدي ومعاذ الهاشمي ومازن الروتلي، الذين يمكنهم ترجيح كفة الفريق والوصول إلى النقطة 18 بكل جدارة.

صلالة يستقبل الوحدة

لقاء صلالة والوحدة بين طموح تحسين مركز أصحاب الأرض والمنافسة على الصدارة للضيوف، ومعها تكون المواجهة بالفعل صعبة جدًا، خاصة وأن المواجهة الأولى في الذهاب انتهت إيجابيًا 2/2. ومع هذا الطموح فإن صلالة لا يمكنه أن يتنازل عن مهمته وهو متمسك بفرصة المنافسة حتى الرمق الأخير، لأن نتائج الفرق الأخرى يمكن أن تفتح له طريق الوصول إلى المركز الوصيف على أقل تقدير، وإن كان يمتلك 7 نقاط. لكن المدرب حامد فاضل هو وكتيبته لم يرفعوا الراية البيضاء، بل سيكونون أكثر قتالًا في وسط الملعب من خلال تحركات المحترفين عمر دانوج وتيتيه با ريما، ومعهم محمد المهري والأسماء الأخرى التي لا تزال تمتلك الحماس والرغبة في تحقيق الفوز.

أما الوحدة، الذي لا يمكنه التفريط في أي نقطة، قادمٌ من جنوب الشرقية ولديه نية الفوز فقط، ولا يمكن أن يتنازل عنها بأي ثمن، لأنه يدرك أن أي تعثر سيبعده عن المنافسة، ومعها يكون من الصعب تعويض النقاط المفقودة. وهذا الطموح زرعه المدرب التونسي لطفي العياري في نفوس اللاعبين، وأعطى التعليمات لمجموعة من اللاعبين في كيفية اقتناص الفوز والعودة من محافظة ظفار بثلاث نقاط ثمينة يشدد بها المنافسة على المتصدرين.

لذلك ستكون مهمة نايف الغيلاني ومحمد المحيجري والمحترف بانوري سوني وعمار الهاشمي وسامي الصباحي وأيسر العلوي ومحمد العلوي كبيرة بالفعل إذا أراد الوحدة تحقيق الفوز.

المضيبي - نزوى

مباراة قد تكون تحت الظل بالنسبة للمضيبي وطموح الأمل لنزوى، باعتبار أن المضيبي المتواجد في المركز الأخير يريد أن يكمل الواجب الذي عليه للاستفادة الفنية من المباريات المتبقية، وهو أمر يدركه المدرب عبد العزيز الحبسي ومعه الجهازان الفني والإداري، لأن المجموعة الشابة في الفريق يتم تهيئتها للمستقبل لاكتساب الخبرة والاحتكاك الجيد.

أما نزوى فلا يزال يتشبث بالأمل غير المفقود حتى هذه المباراة، باعتبار أن الفوز وحده هو من يضع الفريق في دائرة المنافسة، لذلك يأمل أن يكرر الفوز السابق 2/1 بنتيجة إيجابية جيدة، وإن كان المدرب المصري أكرم محمود عبد المجيد لديه الكثير من المخاوف بعدما تراجع مستوى الفريق كثيرًا في المباريات الماضية وتلقى الخسائر التي وضعته في المركز السادس برصيد 8 نقاط، وهي قد تكون غير كافية للاقتراب من المتصدرين، لكنها تحمل بصيص أمل في تعثر فرق المقدمة، وأن يحقق الفريق الفوز في جميع المباريات المتبقية.

وهذه مهمة المنذر الراشدي والمحترف أرك سيرجي وعبد الحميد المنذري وأمجد العمري لتحقيق الانتصارات المطلوبة في الأسابيع المتبقية من الدوري.

مقالات مشابهة

  • المنتخب الوطني يحافظ على مركزه السادس عالميًا في تصنيف الفيفا لكرة القدم داخل القاعة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يُشارك في إطلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقرير العمل الإنساني لعام ٢٠٢٦م
  • الرقابة المالية تصدر التقرير السنوي لأداء صناديق التأمين الخاصة لعام 2024
  • سلطنة عُمان تترأس الجلسة رفيعة المستوى لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي
  • صراع المنافسة يشتد في دوري الدرجة الأولى بـ 4 لقاءات .. غدًا
  • رقم عالمي جديد للمملكة في مجال التطوع و”جمعية عناية” تشيد بجهود المركز الوطني في ترسيخ التطوع المستدام
  • الأمم المتحدة تدعو إلى استثمار مناخي عالمي لتحقيق مكاسب بقيمة 17 تريليون يورو بحلول 2070
  • سلطنة عُمان.. علاقات دبلوماسية متوازنة وثقة صلبة من الجميع
  • "معلومات الوزراء" يستعرض فرص ومتطلبات النجاح لمصر في مجال إنشاء مراكز البيانات العملاقة
  • «سلة الشارقة» تتخطى «العُلا» في سوبر غرب آسيا