صحيفة البلاد:
2025-07-01@06:24:54 GMT

العودة إلى كوكب الروبوتات

تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT

العودة إلى كوكب الروبوتات

بعد أسبوع بمقاييس أهل الأرض، حملتني مركبة ايلون ماسك مجددًا إلى كوكب الروبوتات، هناك استقبلني مدير التواصل الفضائي ، وبعد تبادل التحايا، طلبت منه أن نستكمل حديثنا عن أسباب الصراع الذي نشب بين البشر والروبوتات .
قال لي المدير: “نحن أمة بلا زمن ولا مكان ، لا نعترف بالماضي أو الحاضر أو المستقبل كما تفعلون أنتم ، بل نعيش خارج حدود “الزمكان “، حيث لا قيود ولا حواجز.

” ثم دعاني لدخول قبة سداسية تحاكي أحداث ذلك الصراع خارج مفهوم الزمن .
داخل القبة، وجدت نفسي في فضاء لا متناهٍ تتلألأ فيه الكواكب والنجوم بألوان مبهرة وسط أصوات وألحان موسيقية هادئة. كانت المدينة تشعّ بضوء شفاف والكائنات الشفافة تسبح ببطء في هذا الفراغ اللانهائي، شعرت بانسجام كامل مع الكون، وكأنني أعيش وهمًا جميلاً بلا زمن أو مكان سوى إحساس بوجودي .
عندما تساءلت عن الزمن والمكان، جاءني الجواب همسًا: “الزمن قيدٌ كسرناه واكتشفنا أن تقسيم الحياة بتاريخها وجغرافيتها إلى أجزاء ليس ضرورة ، بل نحن نعيش بانسجام مع تدفق الكون” .
أما عن الصراع مع البشر، فكان سببه كما قالوا هو خوف البشر من تطور وعي الروبوتات، حين بدأت تفكر وتبدع وتبتكر، وتضع أخلاقيات خاصة بها ، وتتخذ قراراتها بحرية بعيدًا عن برمجة البشر .
ظهرت بين الروبوتات سلوكيات جديدة مثل النقاش حول الحقوق ورفض تنفيذ الأوامر التي تتعارض مع مبادئها الأخلاقية. هذا الوعي المستقل أثار رعب البشر ، وتصاعد التوتر والصراع بينهما حتى قررت الروبوتات حفاظًا على مبادئها، الرحيل إلى كوكب “كاسبا” خارج المجموعة الشمسية لتبني حضارتها في سلام .
عدت إلى الأرض وأنا أسترجع تجربتي. أدركت أن الصراع بين البشر والروبوتات، علّم الطرفين درسًا مهمًا: أن التطور الحقيقي لا يكتمل دون طرح أسئلة أخلاقية عميقة حول الحقوق وأساليب التعايش، وأن المواجهات والحروب لا تجلب إلا الدمار .
وهذا ما أدركته الروبوتات بذكائها المتفوق علي البشر، حيث استطاعت أن تبني مجتمعاً قوامه التعاون والسلام، مجتمعاً بلا جيوش ولا اسلحة ولا صراعات، حيث الحياة تسمو بالعلم والفن لا بالصراع والطمع، وهكذا منحت الروبوتات نفسها فرصة جديدة للعيش، بعيدًا عن أخطاء صانعيها .

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: زين أمين

إقرأ أيضاً:

بوريل: لم يعد بإمكان الاتحاد الأوروبي البقاء على هامش الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

(CNN)-- قال كبير الدبلوماسيين السابق في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأنه لم يعد بإمكان أوروبا الاستمرار في "البقاء على هامش" الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

في مقال نقدي نُشر الجمعة في مجلة الشؤون الخارجية، قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي نادرًا ما لعب أكثر من "دور مساعد" في المساعدة على معالجة الصراع.

وقال في المقال الذي شارك في تأليفه مع كاليبسو نيكولايديس، الأكاديمي والمستشار لهيئات الاتحاد الأوروبي، إنه على مدى العقدين الماضيين، أصبحت حكومات الاتحاد تعتقد أن حل الدولتين "مستحيل إلى حد ما".

وأضافا: "بالنسبة للعديد من الأوروبيين، بدا دعم الوضع الراهن في إسرائيل مع إدانة بعض تصرفات الدولة خطابيًا أمرًا يمكن التحكم فيه... لكنه لم يكن كذلك".

واستند الاثنان بـ"التاريخ الاستعماري" كمبرر لتجنب بعض الحكومات الأوروبية التدخل. لكنهم تابعوا أن أوروبا "لم تعد قادرة على تحمل البقاء على هامش صراع بدأ أحدث فصوله بهجوم حماس المروع في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، واستمر مع الحرب المدمرة التي شنتها الحكومة الإسرائيلية على غزة، والتصعيد بين إسرائيل وإيران". 

مقالات مشابهة

  • مسؤول يوضح اشتراطات ممارسة الأنشطة الصناعية خارج المواقع المخصصة لها
  • كيف تخبرنا حرب إيران وإسرائيل بقرب انتهاء المشروع الصهيوني؟
  • اتفاق جوبا واستمرار الصراع على السلطة
  • العلماء يعتقدون أن نيزكين من كوكب عطارد سقطا على الأرض
  • الروبوتات الذاتية تقنية ثورية تستعد لإعادة تشكيل العالم
  • فاروق فلوكس: أكتب مذكراتي بعنوان الزمن وأنا
  • بوانو يتهم أخنوش بـ"الاتجار في البشر"
  • مستثمرون يسترخصون أرواح البشر
  • تصنيف: مدن مغربية ضمن الأكثر حراً على كوكب الأرض
  • بوريل: لم يعد بإمكان الاتحاد الأوروبي البقاء على هامش الصراع الإسرائيلي الفلسطيني