نوابغ العرب في «أبوظبي للكتاب».. من لحظة الاكتشاف إلى صناعة الأثر
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، جلسة نقاشية مميزة حملت عنوان «من التكريم إلى التأثير.. كيف تغير نوابغ العرب العالم»، شارك فيها عدد من الشخصيات البارزة يتقدمهم الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إلى جانب سهل الحياري، المهندس المعماري الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة التصميم والعمارة، والروائي واسيني الأعرج، الفائز عن فئة الأدب والفنون.
أدار الجلسة سعيد النظري، الأمين العام لمبادرة نوابغ العرب، وهي المبادرة الأكبر عربياً لتكريم العقول المتميزة وتعزيز أثرها محلياً وعالمياً.
افتُتحت الجلسة بكلمة ألقاها الدكتور علي بن تميم، رحّب فيها بالضيوف، مشيداً بالمبادرة التي تُعيد الاعتبار لقيمة العقل العربي في خضم التحولات المعرفية. وأكد أن المنطقة العربية في حاجة إلى مثل هذه المبادرات التي تكرّس ثقافة الإنجاز، وتدعم حضور المبدعين في المشهدين العربي والدولي.
من جهته، تحدث سعيد النظري عن أهمية المبادرة وأثرها، مشيراً إلى أن الحديث عن النوابغ العرب يعيدنا إلى قرون مضت، إذ ازدهرت أسماء عربية في شتى ميادين العلم والمعرفة. غير أن المجد التاريخي وحده لا يصنع المستقبل. ولذلك، جاءت الجائزة لتعيد للمنطقة ثقتها بعقولها، وتحتفي بالمبدعين من أبنائها الذين أصبحوا قدوات حقيقية.
ثم وجّه النظري سؤاله إلى الفائزين عن أبرز اللحظات التي شكّلت منعطفاً في حياتهم، ليجيب واسيني الأعرج بأن النجاح في المرحلة الإعدادية في ستينيات القرن الماضي كان لحظته الفارقة، إذ نقلته من قريته الصغيرة إلى المدينة الكبرى، فاتحةً أمامه آفاقاً جديدة من العلم والفكر.
وأضاف أن لحظة إعلان فوزه بجائزة نوابغ العرب أثناء إلقائه محاضرة جامعية كانت من أجمل لحظات حياته، لما تحمله من اعتراف رسمي بأن لكلمات الكاتب صدى يتردد في وجدان الناس.
أما سهل الحياري، فاستعاد لحظة مؤثرة مع والده الراحل، حين توقفا ذات يوم عند خيمة بسيطة في قلب الصحراء. المشهد لم يفارقه: كرم الضيافة، سقف الخيمة المثقوب، وتفاصيل الصحراء الملهمة.
بعد سنوات، وظّف هذه الصورة في تصميم مبنى له سقف مثقوب يحاكي تلك الذكرى، مؤكداً أن الإلهام لا يأتي فقط من الدراسة بل من التجربة الإنسانية.
وأضاف أن فوزه بجائزة نوابغ العرب شكّل لحظة مفصلية في مسيرته، ورسالة قوية بأن التميز لا يُقاس بالمكان بل بما يقدّمه الإنسان من أثر ومعنى. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للكتاب نوابغ العرب واسيني الأعرج نوابغ العرب
إقرأ أيضاً:
مشروع عملاق لإنشاء الهيدروجين الاخضر.. جلسة استماع لتقييم الأثر البيئي للمشروع بجنوب سيناء
عقدت اليوم بمدينة شرم الشيخ الجلسة التشاورية العامة لمناقشة وتحديد نطاق دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي لمشروع إنشاء محطة إنتاج الهيدروجين الأخضر العملاقة على بالقرب من مدينة طور سيناء بجنوب سيناء والتي تعد الأولى و الاكبر على مستوى العالم،
وقد شارك الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، في الجلسة عبر تقنية الفيديو كونفرانس
و أكد محافظ أن هذا المشروع يأتي في إطار رؤية واستراتيجية الدولة المصرية لتعزيز استخدام مصادر الطاقة النظيفة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وذلك توافقا مع التوجه العالمي نحو تقليل الاثار السلبية للتغيرات المناخية وذلك بالحد من الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة ن ويأتي ذلك في اطار دعم التنمية الشاملة للمحافظة.
وأوضح المحافظ خلال مداخلته أن المشروع يُعد نقلة نوعية من شأنها أن تعزز من مكانة محافظة جنوب سيناء كمركز إقليمي ودولي للطاقة الجديدة و المتجددة عبر استخدام الطاقة الشمسية وطاقة المياه لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتوليد الكهرباء خاصة في ظل ما تتمتع وتنفرد به جنوب سيناء من مقومات طبيعية فريده من جبال مرتفعة وصحارى منبسطة واطلاله على خليجي السويس والعقبة، بما يؤهلها لتكون قاعدة لانطلاق المشروع القومي والدولي العملاق للهيدروجين الأخضر على المستويين المحلي والدولي.
وأكد المحافظ على أن هذا المشروع من المتوقع أن يوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مع إعطاء أولوية كاملة في التوظيف لأبناء المحافظة لكل من تنطبق عليهم الشروط والمتطلبات التخصصية والفنية للوظائف ، بما يساهم في تمكين شباب جنوب سيناء ورفع مستوى معيشة المواطنين، وتعزيز الاقتصاد المحلي.
شارك في الجلسة ممثلون عن وزارتي الإنتاج الحربى والبيئة وجهاز شئون البيئة و تحالف الشركات العالمية المنفذة للمشروع، ، وقيادات تنفيذية من المحافظة، ومديريات الخدمات المختلفة ، وممثلي المجتمع المدني و المحلي ومشايخ و عواقل القبائل المختلفة ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمختصين في مجالي البيئة والطاقة وباقي المجالات ذات الصلة
تناولت الجلسة الجوانب البيئية والاجتماعية للمشروع والآليات المقترحة لتقليل أي آثار سلبية محتملة، إلى جانب بحث الفرص الاقتصادية التي يوفرها المشروع لأهالي المنطقة، حيث يتوقع أن يخلق نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية وتمكين الشباب.
وأكد الحضور أهمية استمرار جلسات التشاور المجتمعي خلال مراحل المشروع المختلفة بما يضمن الشفافية وتبادل المعارف والخبرات ومراعاة مصالح السكان المحليين وتحقيق التوازن بين
متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة.
واختتم المحافظ كلمته بالتأكيد على أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الدولة في التنمية المستدامة، ويعكس جدية التوجه الوطني نحو مستقبل أكثر استدامة .