«يوم الكاتب الإماراتي».. مركز أبوظبي للغة العربية يرسخ دعمه للمبدعين
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
أبوظبي (وام)
يواصل مركز أبوظبي للغة العربية احتفاءه بالكاتب الإماراتي، مؤكداً مكانته المحورية في المشهد الثقافي الوطني. وبمناسبة «يوم الكاتب الإماراتي»، الذي يصادف السادس والعشرين من مايو من كل عام، تبرز مشاريع المركز وبرامجه ومبادراته التي تدعم الكاتب الإماراتي، ناشئاً كان أو متمرساً، وإتاحة الفرص أمامه ليكون فاعلاً ومؤثراً في الصناعات الإبداعية محلياً ودولياً.
وتشير إحصاءات المركز إلى أنه نشر نحو 215 كتاباً لأكثر من 120 كاتباً إماراتياً، بعضهم صدر له أكثر من مؤلَّف.
وأكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية حرص المركز على تشجيع الكتاب الإماراتيين، وتوفير كل سبل الدعم لهم، عبر المشاريع الثقافية التي ينظمها ويتيح لهم المشاركة الفعّالة فيها، وتعزيز مشاركاتهم النوعية في البرامج الثقافية والفكرية للمعارض، وورش العمل التدريبية، وفي الفعاليات التي توفر لهم فرص التواصل المباشر مع الجمهور، ولقاء صنّاع النشر وكبار الأدباء والكتّاب حول العالم، لمدّ جسور التواصل معهم والاستفادة من تجاربهم الإبداعية وخبراتهم المعرفية».
وأضاف: «يحظى المبدع الإماراتي بالأولوية في مبادرات المركز وبرامجه كافة، كما تخصص له مشاريع نوعية، منها برنامج قلم للكتابة الإبداعية، الذي يتيح للكاتب الإماراتي فرصاً مهمة لتطوير المهارات المهنية والأدبية خاصة، لدى المؤلفين الجدد، من خلال محاضرات تثقيفية وورش تدريبية مخصصة لهم، بهدف الأخذ بيد المواهب الواعدة ووضعها على طريق النشر».
وينطلق المركز في رؤيته من إيمانه العميق بأهمية الكتابة كقوة ناعمة تنهض بالفكر، وتُعبّر عن الهوية، وتسهم في بناء الوعي. ولذلك، تتنوع جهوده لتشمل مسارات متعددة، تبدأ من اكتشاف المواهب، ولا تنتهي عند حدود التكريم والتمكين، فبرامجه المبتكرة تسلط الضوء على الأعمال الأدبية الإماراتية، وتُعرّف الجمهور بتجارب الكتّاب الإماراتيين، ورؤاهم الأدبية والفكرية.
وقد أثمرت هذه الجهود عن حضور إماراتي لافت في التظاهرات الثقافية الكبرى، كان آخرها الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي شهدت مشاركة أكثر من 170 مفكراً وأديباً إماراتياً في جلسات وورش ناقشت قضايا ثقافية وفكرية واجتماعية ملحة، إلى جانب 275 عارضاً محلياً، و70 مؤسسة حكومية استضافت أجنحتها جلسات وحوارات تناولت الشأن الثقافي على الساحتين المحلية والدولية.
واستكمالاً لهذا التوجه، أطلق المركز مبادرة «المؤلف الناشر»، التي وفّرت لـ 20 كاتباً إماراتياً شاركوا في معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة للتفاعل المباشر مع جمهورهم، وعززت فرصهم في سوق النشر، من خلال بناء شراكات مستدامة مع الناشرين، وفتح آفاق جديدة للتسويق والترويج.
ويعد برنامج «قلم للكتابة الإبداعية»، الذي انطلق في عام 2023، ركيزة أساسية في استراتيجية المركز لدعم الموهبة الإماراتية في الكتابة والتأليف، إذ يوفّر بيئة خصبة لتطوير القدرات الأدبية.
وفي خطوة تعكس ثمار هذا التوجه، أطلق المركز خلال دورة هذا العام من معرض أبوظبي الدولي للكتاب مجموعة قصصية تحمل عنوان«بيت الحكايات»، أفرزته ورشة كتابة للطفل ضمن برنامج «قلم»، تتضمن 9 قصص لكاتبات إماراتيات ناشئات، بعضهن ينشرن للمرة الأولى، مع رسومات لـ 8 رسامين إماراتيين.
كما حصد جائزة الشيخ زايد للكتاب عدد من الكتّاب والمفكرين الإماراتيين وكذلك جائزة سرد الذهب، وجائزة كنز الجيل.
وتؤكد هذه الجوائز مجتمعة الدور الريادي الذي يقوم به المركز في ترسيخ ثقافة التقدير والاعتراف بالتميز الأدبي والفكري الإماراتي، وتقديم النماذج الملهمة من كتّاب ومفكرين تركوا أثراً في المشهدين الثقافيين المحلي والدولي.
وفي إطار سعيه لبناء شراكات مستدامة مع أقطاب صناعة النشر المحلية، أطلق المركز، بالتعاون مع جمعية الناشرين الإماراتيين، ملتقى الناشرين الإماراتيين. وقد شهدت نسخته الثانية، التي نظمها في مارس الماضي، بحضور 50 ناشراً إماراتياً، الإعلان عن تخصيص فئة الكتاب الرقمي من منحة «أضواء على حقوق النشر» للعام 2025، للناشرين الإماراتيين، بهدف رفد المكتبة العربية الرقمية بإصدارات محلية نوعية، ومواكبة توجهات القيادة بضرورة رعاية المبدعين الإماراتيين.
وبتكاملية هذه الجهود واستمراريتها، يثبت مركز أبوظبي للغة العربية أن الكاتب الإماراتي ليس مجرد صوت فردي، بل ركيزة في بناء المشهد الثقافي، وأن الاستثمار في الكلمة استثمار في الوعي، والهوية، والمستقبل. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يوم الكاتب الإماراتي مركز أبوظبي للغة العربية أبوظبی للغة العربیة الکاتب الإماراتی
إقرأ أيضاً:
مركز وقاء ينصح بمراعاة ومتابعة فترة التحريم للمستحضرات البيطرية التي تعطى للحيوانات
الرياض
أوضح المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء”، أهمية متابعة فترات التحريم التي تتطلبها بعض المستحضرات والأدوية البيطرية، مشيرًا إلى أن فترات التحريم للمستحضرات البيطرية هي الفترة الممتدة من بعد إعطاء آخر جرعة من المستحضر للحيوان وحتى تخلص جسمه من متبقيات ذلك المستحضر أو وصوله إلى النسبة المسموح بها وفق المواصفات القياسية المعتمدة بالمملكة.
وتعد هذه الفترة من المتطلبات الأساسية لضمان سلامة المنتجات الحيوانية، ويُحظر خلال هذه الفترة استهلاك لحوم أو ألبان الحيوانات المُعالجة حتى انقضائها، وذلك لتفادي الآثار السلبية لبقايا بعض تلك المستحضرات في المنتجات الحيوانية، والتي قد تضر بصحة المستهلك.
وأوصى المركز بعدم استهلاك منتجات الماشية أو الدواجن التي تم إعطاؤها تلك المستحضرات إلا بعد انقضاء فترة التحريم لها; لضمان سلامتها، مؤكدًا أنه لا يوجد فترة موحدة للتحريم لجميع المستحضرات، وأن بعض المستحضرات لا يوجد لها فترة تحريم، والبعض الآخر لها فترات تحريم قد تستغرق بضع ساعات، أو أشهر، بحسب نوع المستحضر المعطى.
ويقوم “وقاء” بالرقابة على استخدام المستحضرات البيطرية في مجالات صحة الحيوان في المزارع، والقيام بجولات رقابية على منافذ بيع المستحضرات البيطرية للتأكد من تطبيق المنشآت للمعايير والاشتراطات اللازمة، وإيضاح فترة التحريم للمستهلكين، ومراقبة الوضع الصحي الوبائي في أسواق الماشية، والتأكد من عدم وجود أي اندلاعات وبائية في تلك الماشية، إضافةً لمساندته أعمال وزارة البيئة والمياه والزراعة في الرقابة والتفتيش على المسالخ العامة والأهلية للماشية في مناطق المملكة.