إسرائيل تقرر شنّ هجمات على الحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) ، مساء الأحد 4 مايو 2025 ، إنه تقرر بعد مشاورات أمنية أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة المنظومة الأمنية في إسرائيل ، تنفيذ هجوم يستهدف الحوثيين في اليمن.
وأوضحت الهيئة أنه بعد سقوط الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون، بالقرب من مطار بن غوريون، أجرى نتنياهو، مشاورات أمنية عبر الهاتف مع وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، ووزير المالية والوزير بوزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش، ووزير الخارجية غدعون ساعر، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وعضو الكنيست أرييه درعي.
فيما حضر الاجتماع الأمنيّ أيضا رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيليّ "الشاباك"، رونين بار، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي؛ وقد تقرر في نهايته، تنفيذ هجمات في اليمن.
في السياق، نقلت القناة الإسرائيلية 12، عن مسؤولين سياسين إسرائيليين، أن الردّ على استهداف مطار بن غوريون، سيكون "قويًّا وشديدا".
هذا، وتوعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، الحوثيين في اليمن، بالردّ، في الوقت والمكان الذي "تختاره" إسرائيل، وذلك عقب سقوط صاروخ أطلقوه، بالقرب من مطار بن غوريون، في وقت سابق، اليوم الأحد.
يأتي ذلك فيما قال نتنياهو في تصريحات جاءت في مقطع فيديو نشره عبر حساباته الرسمية، وتطرق من خلاله إلى تهديد الحوثيين في اليمن، بوقت سابق اليوم: "هاجمنا الحوثيين في السابق وسنهاجمهم مستقبلا"، مضيفًا "هذه ليست ضربة واحدة وانتهى الأمر، ستكون هناك ضربات موجعة".
وفي بيان صدر عنه، مساء اليوم، قال نتنياهو، إن "الرئيس (الأميركيّ، دونالد) ترامب، على حق تمامًا! هجمات الحوثيين تأتي من إيران".
وأضاف أن "إسرائيل ستردّ على هجوم الحوثيين على مطارنا الرئيسيّ"، مشيرا إلى أن ذلك سيتمّ "في الوقت والمكان الذي نختاره، ضد الإرهابيين الإيرانيين"، على حدّ وصفه.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بعد سقوط صاروخ الحوثيين قرب قاعة المسافرين الرئيسية في المطار (ترمينال 3)، إن "من يستهدفنا سنستهدفه أضعافا".
وفشلت منظومتا دفاع جوي إسرائيلية، هي "حيتس" و"ثاد" في اعتراض الصاروخ الحوثي، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن عن فتح تحقيق في هذا الإخفاق.
وفي أعقاب سقوط الصاروخ، تم وقف هبوط وإقلاع الطائرات في مطار بن غوريون، كما توقفت حركة القطارات في منطقة المطار. وحلقت الطائرات التي تعين أن تهبط في أجواء إسرائيل لفترة إلى حين السماح بهبوطها واستئناف حركة المطار، باستثناء طائرة تابعة لشركة الطيران الهندية التي عادت إلى الهند.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مسؤول إسرائيلي: التحرك الآن نحو جولة حرب ثانية في غزة هو عبث لا مبرر له نتنياهو: نخوض حرب غزة وفق خطة للحسم وسنجتمع اليوم لمناقشة المرحلة التالية وزير الدفاع الأمريكي يزور إسرائيل في 12 مايو الأكثر قراءة بالصور: 51 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الأحد ( أسماء) صورة: تفاصيل اجتماع وفد قيادة حماس مع وزير الخارجية التركي محدث: كان : إسرائيل أقرب لتوسيع العملية العسكرية في غزة من التوصل لاتفاق سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الاثنين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الحوثیین فی الیمن مطار بن غوریون
إقرأ أيضاً:
تقرير بريطاني: الحكومة الشرعية تفقد أهميتها والحوثي خرج أقوى بعد حرب إسرائيل (ترجمة خاصة)
قال تقرير لموقع "ميديل است آي" البريطاني إن أهمية الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المتمركزة في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، آخذة بالتضاؤل، نتيجة تصاعد الانقسامات الداخلية داخل صفوفها، في ظلّ توسع نفوذ جماعة الحوثي شمال البلاد وتصاعد الانقسامات داخل معسكرها الجنوبي.
وأفاد التقرير الذي ترجمه للعربية "الموقع بوست" بأنه بينما حكومة عدن تفقد قوتها إثر الانقسامات داخل مجلس القيادة الرئاسي، فإن جماعة الحوثي خرجت بعد حرب إسرائيل أقوى. مشيرا إلى أن هجمات الحوثيين الصامدة على مدى عامين حوّلتهم من جماعة متمردة إلى لاعب إقليمي رئيسي.
وحسب التقرير فإنه بينما يسيطر الحوثيون على مساحات شاسعة من اليمن، بما في ذلك العاصمة، لا تزال حكومة منافسة لها مقرها عدن حاضرة. لكن أهميتها آخذة في التضاؤل. يرأس هذه الإدارة مجلس رئاسي للقيادة، يجمع قوى متباينة مناوئة للحوثيين. يُعتبر هذا المجلس، من الناحية الفنية، الهيئة التنفيذية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والتي طردها الحوثيون من صنعاء عام 2014.
وطبقا للتقرير فإنه ومع انقسام حكومة عدن وتهميشها، يتعامل الحوثيون الآن مباشرة مع المملكة العربية السعودية. خاضت الرياض سابقًا حربًا ضارية استمرت ثماني سنوات ضد الحوثيين، وانتهت عام 2023.
صمود الحوثي أمام هجمات إسرائيل منحها نصرا روائيا
قال محللون لموقع ميدل إيست آي إن صمود الحوثي في هجماتها على إسرائيل والشحن الدولي، جعل العالم يراقبها ويلاحظها، ومنح الجماعة نصرًا روائيًا في الداخل والخارج.
وقال أندرياس كريغ، الأستاذ المساعد في قسم دراسات الدفاع بكلية كينغز كوليدج لندن، لموقع ميدل إيست آي: "من الناحية العسكرية، حقق الحوثيون أداءً قويًا على مدار عامين بالنسبة لجهة فاعلة غير حكومية".
وأشار إلى حملتهم التي استمرت عامًا ونصف العام لمهاجمة الشحن الدولي في البحر الأحمر، مما أجبر السفن الكبرى المسافرة من أوروبا إلى آسيا على سلوك طريق طويل ومكلف حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من أفريقيا.
وأضاف إن الحوثيين شنوا أيضًا هجمات دورية بعيدة المدى على إسرائيل، "متجاوزين بذلك الهجمات الانتقامية الإسرائيلية مع انخفاضات قصيرة في وتيرة الهجمات".
وتابع "إن محرك هذه المرونة يكمن في كيفية بنائها: شبكة من الشبكات - عقد قبلية ودينية وأمنية وتجارية متداخلة ومتكررة. إذا قُضي على قائد أو مستودع، سيتعثر النظام، لكنه نادرًا ما يتوقف."
وأردف : "لقد انتقلوا من التمرد اليمني إلى لاعب رئيسي في محور المقاومة - الطرف العربي الوحيد الذي ينفذ ضربات روتينية داخل إسرائيل - مما يمنحهم وزنًا سرديًا يفوق حجمهم".
وقال كريج: "في الداخل، ولّد إطار "المقاومة" في غزة تأثيرًا من الالتفاف حول الراية تجاوز بعض الخطوط المتنافسة، حتى مع استمرار ضعف الحكم وتصاعد القمع".
الشرعية لا تزال حبراً على ورق
ويرى كريج أن "الخطر مُبالغ فيه: إذا استمرت الرواتب والخدمات في الانخفاض مع تشديد الأجهزة الأمنية قبضتها، فإن تصاعد الهيبة سيتحول إلى غضب مكتوم."
واستدرك: "يسيطر الحوثيون على الشمال المكتظ بالسكان، ويتعاملون الآن مباشرةً مع وسطاء رئيسيين وقوى كبرى بشأن الأمن والوصول، بينما يُكافح المجلس التشريعي الفلسطيني التشرذم وتقديم الخدمات الأساسية في الجنوب".
وأضاف أن عبارة "معترف بها دوليًا" لا تزال حبرًا على ورق.
وحسب التقرير فإن الحكومة في عدن تواجه تحديات اقتصادية هائلة، مدفوعة جزئيًا بسلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيون عام 2022 على موانئ في مناطق جنوبية منافسة.
ونقل الموقع البريطاني عن إليونورا أرديماغني، الباحثة والخبيرة في شؤون الجماعات المسلحة اليمنية، قولها إن الحرب أتاحت للحوثيين فرصة "تعظيم مكاسبهم الداخلية من حيث الدعم والتجنيد".
وقالت أرديماغني: "أدى حظر تصدير النفط إلى انخفاض إضافي في إيرادات الحكومة، مع تداعيات كبيرة على الخدمات العامة ودفع الرواتب. وقد ساهم ذلك في تفاقم الانقسامات السياسية".
وأضافت: "مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يُطرح السؤال الأهم الآن: هل سيعيد الحوثيون النظر في استراتيجيتهم؟ وكيف سيحاولون تعزيز مكانتهم الإقليمية مع تراجع حدة التوترات في الشرق الأوسط؟".
إسرائيل فشلت من الحاق الضرر بالحوثيين
علي رزق، المحلل السياسي والأمني اللبناني، قال لموقع ميدل إيست آي: "عندما شارك الأمريكيون وقصفوا اليمن، ردّ الحوثيون، وفي النهاية تراجع ترامب".
وأضاف: "أجبر الحوثيون أمريكا على فك الارتباط مع إسرائيل فيما يتعلق بالجبهة اليمنية - وهو إنجاز ليس بالهين".
يتابع: "ليس لدى الإسرائيليين الكثير من المعلومات الاستخباراتية التي يمكنهم العمل معها لإلحاق ضرر حقيقي بالحوثيين".
وأشار إلى أن إسرائيل كانت تمتلك معلومات استخباراتية مهمة عن حزب الله، مما أدى إلى اغتيال زعيمه حسن نصر الله وشخصيات بارزة أخرى، بالإضافة إلى هجمات أجهزة النداء التي قتلت وجرحت الآلاف.
وزاد رزق: "من السهل على إسرائيل شن حرب شاملة على لبنان. لكن الأمر ليس كذلك في اليمن، فهو أبعد". وأضاف: "يستطيع الحوثيون مواصلة هجماتهم ضد إسرائيل دون دفع الثمن الباهظ الذي قد يدفعه حزب الله أو لبنان".
وأفاد أنه في السنوات الأخيرة، حدث تحول إقليمي، حيث أصبحت إسرائيل تُعتبر العدو الرئيسي بدلًا من إيران.
وقال: "لطالما أكد عبد الملك الحوثي أن الأمريكيين والإسرائيليين وجهان لعملة واحدة". وأضاف: "ما حدث في قطر يدعم حجة الحوثيين"، في إشارة إلى هجوم إسرائيل على مسؤولي حماس في الدوحة الشهر الماضي.