ترامب: منفتح على نووي مدني لإيران شريطة التخلي عن السلاح النووي ويؤكد قرب اتفاق بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
يمانيون../
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه منفتح على فكرة السماح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني، شرط إنهاء كامل لبرنامجها للأسلحة النووية، مشيراً إلى استعداده للاستماع إلى مبررات طهران بهذا الخصوص.
وفي مقابلة بثّتها قناة “NBC News”، أوضح ترامب أن الطاقة النووية المدنية قد تفضي في كثير من الأحيان إلى نزاعات عسكرية، مشدداً على رفضه امتلاك إيران لأي قدرة نووية تسليحية، لكنه لم يُغلق الباب أمام احتمال التعاون في مجال الطاقة السلمية.
وحول الحرب في أوكرانيا، أعرب ترامب عن تفاؤله بقرب التوصل إلى تسوية سلمية بين موسكو وكييف، قائلاً: “أعتقد أننا قريبون، وهذا سيوفر كثيراً من الأموال التي تُنفق حالياً”، في إشارة إلى الدعم المالي الأميركي لأوكرانيا.
وفي ما يخصّ موقفه من مستقبل الصراع، شدد ترامب على أن “على روسيا أن تتخلى عن كامل أوكرانيا”، في تصريح أثار اهتمام المراقبين بالنظر إلى سياق علاقته السابقة مع موسكو.
وفي السياق الدستوري، نفى ترامب نيّته الترشح لولاية رئاسية ثالثة، مشيراً إلى أن التعديل 22 من الدستور الأميركي يمنع ذلك. وقال ساخرًا: “لا أعلم إن كان ذلك دستورياً أو لا، لكن على حد علمي، لا يُسمح لك بذلك”.
وفي ملف الهجرة، أكد ترامب أنه يعتزم إعطاء الأولوية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين بسرعة، حتى لو تعارض ذلك مع الضمانات الدستورية التي تكفل الإجراءات القانونية الواجبة، مشيراً إلى نيته تشديد سياسة الهجرة في حال عودته إلى البيت الأبيض.
وفي سياق داخلي آخر، كشف ترامب عن خططه لإقامة احتفالات واسعة هذا العام بمناسبة الانتصارات العسكرية الأميركية، تشمل عرضاً عسكرياً في العاصمة واشنطن بمناسبة “يوم العلم” والذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي، قد يُقام في 14 يونيو/حزيران أو في تاريخ قريب.
ووفق تقارير القناة، قد يشمل العرض أكثر من 50 طائرة و150 مركبة عسكرية متنوعة بين مدرعات خفيفة ودبابات، في خطوة تعكس رغبة ترامب في إبراز القوة العسكرية الأميركية ضمن حملته الانتخابية المتوقعة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
خبير: ترامب وجه رسالة لإيران بأن نافذة التفاوض مفتوحة
علق العميد محمود محيي الدين، الخبير في شؤون الأمن القومي، على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي، قائلاً:"الرئيس الأمريكي كان واضحًا في تناوله لما حدث مع إيران، وصريحًا فيما يتعلق بما تم إنجازه، حيث ألمح إلى أن إسرائيل تسلمت تلك الأسلحة لكنها فشلت في حسم الحرب مع إيران، وأن الخسائر الإسرائيلية نتيجة القصفات الصاروخية الإيرانية هي ما دفعت واشنطن لتوجيه ضربة قاصمة للبرنامج النووي الإيراني."
وتابع خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار"، قائلاً:"بمعنى أن الرسالة واضحة: أعطيناكم السلاح ولم تحسموا المعركة، ونحن من أوقفنا الحرب رغم وجودنا إلى جواركم."
ولفت إلى أن هناك رسالة للجانب الإيراني أيضًا، مفادها أن واشنطن متماهية مع استخدام القوة، لكنها في الوقت نفسه تفتح نافذة للتفاوض مع طهران.
تابع:"هناك رسائل أمريكية – إيرانية مباشرة تدعو لتوقيع اتفاق عادل بين الطرفين، لا تتخلى فيه إيران عن عملية التخصيب شريطة أن تكون في النسبة المسموح بها. ورغم ذلك، فإن طهران غازلت واشنطن حين قالت إن أوروبا لا تملك أي أدوات للتفاوض مع إيران، وإن طهران ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية."
واختتم:"الغزل الأمريكي – الإيراني يهدف إلى دمج إيران في السلام الإبراهيمي، ومن ثم دمج باكستان، ويسعى لذلك بشكل حثيث، ويقدم رسالة للحكومة الإسرائيلية بأن تهور حكومة تل أبيب تسبب في خسائر استراتيجية للإدارة الأمريكية، وبات من الواضح الآن أن إسرائيل جزء من استراتيجية الولايات المتحدة، وأصبحت دولة وظيفية ضمن تلك الاستراتيجية مثل بعض الدول في العالم."