أكد الدكتور أشرف عطية، استشاري تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، أن الأمن السيبراني بات جزءًا أساسيًا من البنية التحتية للدول، محذرًا من خطورة الاعتماد المفرط على الأنظمة الرقمية دون استيعاب حجم التهديدات المتزايدة.

وأوضح عطية خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي، والإعلامي أحمد دياب، في برنامج «صباح البلد»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن مفهوم الأمن السيبراني ببساطة هو مجموعة من الإجراءات والتقنيات التي تهدف لحماية الشبكات والأجهزة والبيانات والأشخاص من الهجمات أو الاختراقات الرقمية، خاصة في ظل توسع الفضاء الإلكتروني مع انتشار الإنترنت.

وأشار إلى أن مصطلحات مثل «الهجمات السيبرانية» و«الجريمة السيبرانية» أصبحت مألوفة، حيث لم يعد التجسس أو التخريب يتم بالطرق التقليدية، بل عبر شبكات الإنترنت والاختراقات الذكية.

وقال عطية: «اليوم لم تعد أجهزة المخابرات تعتمد على العنصر البشري كما كان في الماضي، بل باتت تعتمد على أدوات رقمية لاختراق أنظمة الدول، كما حدث في واحدة من أخطر الهجمات على الولايات المتحدة عام 2020، حيث استهدفت الهجمات مؤسسات حساسة مثل البنتاجون والبيت الأبيض ومصانع الطائرات».

وأضاف: «لا يوجد نظام حماية سيبراني كامل بنسبة 100%، فالهاكرز يستخدمون أدوات وتقنيات متقدمة للغاية لاختراق الشبكات والأنظمة، بدءًا من الشبكة العامة وصولًا إلى البنية التشغيلية (OT) في محطات الكهرباء أو المطارات».

وتابع: «المفارقة أن الكثير من الشركات التي تصنع أدوات الحماية هي نفسها من تصمم الثغرات، حتى تُجبر المستخدمين على شراء النسخ الأحدث من البرمجيات».

وشدد على أهمية توطين صناعة الأمن السيبراني في الدول، موضحًا أنه من غير المقبول أن تعتمد الدول على شركات أجنبية لتأمين بياناتها السيادية، هناك شركات مثل بيغاسوس في إسرائيل وسولار ويند في أمريكا وأخرى في روسيا والصين وألمانيا، وكلها تتحكم في صناعة البرمجيات الأمنية على مستوى عالمي.

واختتم الدكتور أشرف عطية حديثه بمثال قائلاً: «في ألمانيا، لتفادي اختراق الشفرة الخاصة بصواريخ باتريوت التي حصلوا عليها من الولايات المتحدة، قاموا بتحويل موجة التحكم إلى تردد جديد، في خطوة تؤكد مدى وعي الدول الكبرى بخطورة الاعتماد على أنظمة محلية».

اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول توقعات الأمن السيبراني لعام 2025

مستشار الأمن السيبراني يكشف مزايا الشرائح المدمجة «فيديو»

وزير الاتصالات أمام الشيوخ: ملف الأمن السيبراني يلقى اهتماما بالغا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البنية التحتية الأمن السيبراني الدكتور أشرف عطية الأنظمة الرقمية مفهوم الأمن السيبراني أدوات رقمية الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

“المركزي” يعتمد “العقبة الرقمية” لاستضافة أول منصة وطنية لخدمات الأمن السيبراني

صراحة نيوز ـ أعلن البنك المركزي الأردني ومدينة العقبة الرقمية عن توقيع اتفاقيات بين الجانبين في مقرّ مدينة العقبة الرقمية، جرى بموجبها الإطلاق الرسمي لأول منصة محلية لمنظومة خدمات الأمن السيبراني السحابية المتكاملة المستضافة داخل المملكة، واعتماد موقع الشركة كمركز لاستضافة موقع التعافي من الكوارث الخاص بالبنك.

ووقع الاتفاقية عن البنك المركزي نائب المحافظ الدكتور خلدون الوشاح وعن مدينة العقبة الرقمية المدير التنفيذي المهندس أياد أبو خرما.

ويأتي إطلاق المنصة الوطنية لمنظومة خدمات الأمن السيبراني السحابية ضمن جهود فريق الاستجابة للحوادث السيبرانية للقطاع المالي والمصرفي (Jo-FinCERT)، التابع للبنك المركزي الأردني، الساعية لتعزيز مستويات الأمان وقدرة مؤسسات القطاع على الصمود أمام التهديدات السيبرانية المتزايدة، وذلك من خلال توفير مظلة متكاملة من الخدمات والحلول الأمنية السيبرانية اللازمة لحماية مؤسسات القطاع وفقاً لاحتياجاتهم، والتي من شأنها دعم مبادرات التحول الرقمي وابتكارات التكنولوجيا المالية وحماية البنية التحتية الممكنة للقطاع.

ويأتي اختيار مدينة العقبة الرقمية لاستضافة هذه المنصة لكونها توفر نقطة تبادل الإنترنت (Internet Exchange Point) مما يعزز القدرة على استمرارية الخدمات داخلياً في جميع الظروف، ويوفر الحماية والسيادة على البيانات الوطنية.
وعلى الجانب الآخر، جرى اعتماد مركز البيانات التابع لمدينة العقبة الرقمية كمركز لاستضافة موقع التعافي من الكوارث الخاص بالبنك المركزي الأردني بما يتوافق مع المعايير العالمية والممارسات الفضلى في اختيار مواقع التعافي من الكوارث.
وقال الوشاح: “إن إطلاق منصة الخدمات الأمنية (SASE)، واعتماد مركز البيانات لمدينة العقبة الرقمية كمركز لاستضافة موقع التعافي من الكوارث للبنك المركزي تدعم توجهات البنك المركزي الأردني في بناء بيئة رقمية آمنة ومتطورة تدعم استقرار القطاع المالي في المملكة.

وأضاف سيمكن ذلك جميع المؤسسات والشركات من مواجهة التحديات السيبرانية بشكل فعّال، والتي تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد باستمرار أهمية تبني أحدث الحلول التقنية العالمية، وتعزيز استقلالية البنية التحتية الرقمية الوطنية، وتوسيع نطاق الأمن السيبراني ليشمل كافة القطاعات الحيوية والحرجة.

بدوره، قال المهندس إياد أبو خرما: “نفخر اليوم بإطلاق أول منصة (SASE) وطنية، والتي تأتي في إطار سعينا المستمر لتوفير بنية تحتية رقمية آمنة ومستقلة، تدعم استمرارية الأعمال وتعزز من مكانة الأردن كمركز إقليمي للأمن السيبراني والخدمات الرقمية المتطورة”، مضيفاً: “إن ثقة البنك المركزي الأردني، الذي يمثل أحد أهم أعمدة الاقتصاد الوطني، تؤكد الأهمية الاستراتيجية لمدينة العقبة الرقمية، وتزيد من مسؤوليتنا نحو تقديم أفضل الحلول الرقمية للمملكة

مقالات مشابهة

  • الوطنية للأمن السيبراني تطلق المرحلة الثانية لبرنامج الابتعاث
  • لجنة التقنيات بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تعقد اجتماعها الأول برئاسة الأردن
  • «كشف الثغرات» لتعزيز الأمن السيبراني في المؤسسات الحكومية
  • لجنة التقنيات والعمليات السيبرانية بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تعقد اجتماعها الأول
  • برلماني: الرئيس السيسي يقود ثورة زراعية ويحول الدعم إلى أدوات إنتاج لا استهلاك
  • في قلب المعركة الرقمية.. الأمن السيبراني العراقي نحو خط الدفاع الأول ويستعد لهجوم الـAI
  • “المركزي” يعتمد “العقبة الرقمية” لاستضافة أول منصة وطنية لخدمات الأمن السيبراني
  • فوز بنك عُمان العربي بـ"جائزة أفضل تطبيق للأمن السيبراني"
  • ندوة حول استراتيجيات المرونة الرقمية في مواجهة مخاطر الأمن السيبراني
  • الحارث: هجوم المسيرات على بورتسودان نفذ بدعم لوجستي من سفن إماراتية في البحر الأحمر