تصعيد باكستاني ضد الهند.. حظر تجاري ودعوة أممية بشأن كشمير
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
في تصعيد جديد للتوترات بين باكستان والهند، أعلنت إسلام آباد عن توسيع نطاق الحظر التجاري المفروض على نيودلهي ليشمل منع عبور أو تصدير البضائع ذات المنشأ الهندي عبر دول ثالثة، في خطوة تهدد استقرار خطوط التجارة الإقليمية وتزيد من حدة التوتر الجيوسياسي في جنوب آسيا.
وأصدرت وزارة التجارة الباكستانية قرارًا رسميًا يمنع استيراد أو تصدير أي بضائع هندية من أو عبر الأراضي الباكستانية، سواء براً أو بحراً أو جواً، حتى وإن كانت متجهة إلى دول أخرى، واستُثنيت فقط الشحنات التي تم شحنها أو إصدار مستنداتها قبل دخول القرار حيز التنفيذ.
ويأتي هذا التصعيد عقب الهجوم الدامي الذي وقع في 22 أبريل في وادي بايساران السياحي بمنطقة جامو وكشمير، والذي أسفر عن مقتل 25 شخصًا بينهم مواطن نيبالي، وتبنته جماعة تُدعى “جبهة المقاومة”، واتهمت الهند جماعات مسلحة تنشط من باكستان بالوقوف خلف الهجوم.
وردًا على ذلك، فرضت الهند حظرًا شاملاً على التجارة مع باكستان، أغلقت المعابر البرية، ومنعت السفن الباكستانية من دخول موانئها، ما دفع إسلام آباد إلى اتخاذ إجراءات مقابلة، من بينها إغلاق أجوائها أمام الطائرات الهندية وطرد دبلوماسيين هنود.
وفي تطور دبلوماسي موازٍ، طالبت باكستان بعقد جلسة طارئة مغلقة لمجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين، لمناقشة التوترات في إقليم جامو وكشمير. وقالت البعثة الباكستانية في الأمم المتحدة إن وزير الخارجية إسحاق دار أصدر تعليماته بنقل “الحقائق إلى المجتمع الدولي”، مع التنديد بإجراءات الهند الأخيرة، بما في ذلك تعليق العمل باتفاق مياه السند.
ويرى مراقبون أن التصعيد المتبادل بين البلدين النوويين يهدد بجرّ المنطقة إلى أزمة أوسع، ويعقّد جهود الوساطة الدولية، خاصة في ظل التوترات القائمة أصلاً على خلفيات تاريخية وحدودية واقتصادية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: التوتر بين الهند وباكستان الهند الهند وباكستان باكستان كشمير مجلس الأمن الدولي
إقرأ أيضاً:
الهند تعتقل 11 شخصاً بتهمة التجسس لصالح باكستان
أوقفت السلطات الهندية عددًا من الأشخاص يشتبه في تجسسهم لصالح باكستان، عقب مواجهات دامية بين البلدين أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين. اعلان
بعد أسابيع من توقف المواجهات العسكرية الدامية بين الهند وباكستان، أعلنت السلطات الهندية اعتقال 11 شخصاً يشتبه في تورطهم بالتجسس لصالح إسلام أباد.
وقتل ما لا يقل عن 60 شخصاً من الجانبين في اشتباكات مايو التي وصفت بأنها الأسوأ منذ عام 1999، وأثارت مخاوف من تصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة بين البلدين النوويين.
جاءت هذه الاعتقالات على خلفية التوترات التي تصاعدت بعد هجوم استهدف سياحاً في منطقة كشمير الهندية في 22 أبريل، حيث وجهت الهند الاتهام إلى باكستان بدعم الجهة المنفذة، وهو أمر نفته إسلام أباد بشكل قاطع.
وبحسب صحيفة "إنديا تايمز"، فإن المعتقلين جُنّدوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة، واستُدرجوا بحوافز مالية ووعود كاذبة، وبعضهم زار باكستان بشكل شخصي.
Relatedكشمير: عودة سكان القرى الحدودية إلى بيوتهم المدمرة بعد الاشتباكات بين الهند وباكستانشهباز شريف يحذّر نظيره الهندي: يا سيد مودي إذا سلكت هذا الطريق مجددا ستعاقبلا قهوة ولا تفاح: دعوات في الهند لمقاطعة السلع التركية بعد دعم أردوغان لباكستانمن جانبه، أكد مدير شرطة البنجاب غوراف ياداف أن شخصين من المعتقلين متهمان بنقل معلومات عسكرية حساسة مرتبطة بالضربات الجوية الهندية التي نُفذت ليل 6 مايو. وأشار إلى أن التحقيقات الأولية كشفت وجود تواصل مباشر بينهما وعناصر في وكالة الاستخبارات الباكستانية.
وأضاف ياداف أن المعطيات الاستخبارية المؤكدة تشير إلى تسريب المتهمين تفاصيل مصنفة على أنها سرية تتعلق بالقوات المسلحة الهندية.
وفي ولايات أخرى مثل هريانا وأوتر براديش، اعتقلت الشرطة 9 أشخاص بتهم مشابهة، فيما تم توقيف امرأة الأسبوع الماضي كانت تعمل كمدوّنة سياحية، واتهمت بالتواصل مع مسؤول في السفارة الباكستانية بعد زياراتها لإسلام أباد مرتين على الأقل.
وتضم قائمة المعتقلين طالبين وحارسا أمنياً ورجل أعمال.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من موافقة الهند وباكستان على اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية، أنهى 4 أيام من الاشتباكات العنيفة التي شملت استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والمدفعية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة