التوقيع على إعلان إنشاء الفضاء العربي-الأمريكي اللاتيني للحوار البرلماني
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
تم اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، التوقيع على إعلان إنشاء الفضاء العربي-الأمريكي اللاتيني، بين الاتحاد البرلماني العربي وبرلمان عموم أمريكا اللاتينية والكاريبي “البارلاتينو”.
ووقع الإعلان كل من رئيس الاتحاد، رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، ورئيس برلمان عموم أمريكا اللاتينية، رولاندو باتريسيو غونزالس، بحضور نائب رئيس برلمان عموم أمريكا الوسطى البرلاسان، غاليارمو دانييل أورتيغا، والوفد المرافق له والأمين العام لاتحاد مجلس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، محمد قريشي نياس.
إضافة إلى سفراء، ممثلي الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية المعتمدين بالجزائر وممثلين عن وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.
وفي كلمته الافتتاحية خلال مراسيم التوقيع، أكد بوغالي على أن “تأسيس هذا الفضاء يمثل خطوة واعدة. نحو إقامة إطار دائم للتشاور والتنسيق بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والبرلمانية. بما يخدم المصالح المشتركة لشعوبنا ويعزز صوتنا في الساحة الدولية”.
وأبرز في ذات السياق، على أن “التعاون جنوب-جنوب لم يعد خيارا. بل ضرورة ملحة
لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية العادلة وتعزيز قيم السلام والعدالة
والكرامة الإنسانية”.
وجدد بوغالي في الختام الترحيب بجميع الحضور. معربا عن تمنياته للفضاء ب”النجاح وتحقيق المرام والقيم السامية الذي أنشأ لأجلها ولشراكتنا مزيدا من الازدهار والتضامن”.
من جهته، سلط رولاندو باتريسيو غونزالس، الضوء على جهود برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي في تعزيز العلاقات مع مناطق أخرى. بما في العالم العربي.
وأشار في هذا السياق، إلى أهمية “إنشاء منصة للحوار والتشاور بين البرلمانيين من مختلف المناطق” كون “القضايا التي تهم جميع الدول يجب أن تحل من خلال
المشاركة والتشاور”.
مؤكدا على “أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية على غرار القضايا السياسية والاقتصادية والبيئية”.
وأعرب بالمناسبة، عن امتنانه للجزائر على استضافة هذا الحدث المهم، مبرزا “أهمية العمل المشترك لبناء مستقبل أكثر عدالة وسلاما”.
يشار إلى أن رئيس برلمان عموم أمريكا اللاتينية، رولاندو باتريسيو غونزالس، قد شارك أمس الأحد في أشغال المؤتمر ال38 للاتحاد البرلماني العربي كعضو مراقب.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: أمریکا اللاتینیة
إقرأ أيضاً:
الصندوق العربي للمعونة الفنية يختتم دورته حول التفاوض وإدارة الأزمات
اختُتمت اليوم بالقاهرة أعمال الدورة التدريبية المتقدمة، التي نفذها الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية لصالح عدد من الكوادر السودانية، وذلك برعاية كريمة من أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية.
وشهدت الجلسة الختامية للدورة التي استضافتها أعمالها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، حضور السفير كمال بشير نائب بعثة جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية، وخبراء البرنامج.
وخلال كلمته، جدّد السفير محند صالح لعجوزي، الأمين العام المساعد مدير عام الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية، شكره العميق لأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية على رعايته الكريمة لعقد هذه الدورة، وعلى إشرافه الشخصي على حفل الافتتاح، مؤكّدًا أن هذا الدعم يجسّد التزام الجامعة العربية بدعم السودان واستقرار مؤسساته خلال مرحلته الدقيقة.
وعبّر السفير لعجوزي عن تقديره البالغ للسفير عماد الدين عدوي، والسفيرة نرمين الظواهري مساعد وزير الخارجية أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وقد شارك في تقديم محاضرات الدورة نخبة من القامات الدبلوماسية المصرية الرفيعة، وهم:
السفير محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية الأسبق.السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق.الوزير مفوض تامر عزام، بوزارة الخارجية المصرية.وقدم هؤلاء الخبراء برنامجًا تدريبيًا متخصصًا ومتقدمًا في مجالات التفاوض وإدارة الأزمات، إدارة الشائعات، توثيق الانتهاكات، والدور الدبلوماسي في دعم جهود إعادة الإعمار والبناء، بمزيج من الخبرات الميدانية والأطر المهنية الحديثة.
وأشاد السفير كمال بشير - خلال كلمته بالدور الكبير الذي قام به مدير عام الصندوق في الإعداد والتحضير والتنفيذ، مثمّنًا الجهد، الذي بُذل لضمان تقديم برنامج تدريبي فعّال ومتكامل يلبي الاحتياجات الفعلية للكوادر السودانية.
أوضح السفير لعجوزي، أن المشاركين تلقّوا خلال الأيام الخمسة الماضية تدريبًا مكثفًا على الأدوات العملية والمهارية التي من شأنها دعم جهود السودان في استعادة عافيته، ووحدة مؤسساته، وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الراهنة.
أكد التزام الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية — وبالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية — باستمرار تنفيذ برامج تدريبية أكثر تخصصًا وعمقًا خلال المرحلة المقبلة، إيمانًا بأهمية تنمية الموارد البشرية في مسارات الإصلاح والتنمية وإعادة الإعمار في السودان.
واختُتمت أعمال الدورة بتوزيع الشهادات على المشاركين الذين عبّروا عن تقديرهم الكبير لهذه المبادرة، مؤكدين أن محتوى الدورة شكّل إضافة نوعية لخبراتهم المهنية وأنهم يثمّنون عاليًا الجهود المبذولة لدعم الكوادر السودانية.