أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إجرائه اتصالًا هاتفيًا وصفه بـ "المثمر" مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، تناول مجموعة من الملفات الدولية الحساسة، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، الأزمة في سوريا وقطاع غزة، بالإضافة إلى الملف الإيراني.
الاتصال يأتي في ظل تحركات دبلوماسية لافتة من كلا الطرفين، إذ اتفق الزعيمان على زيارات رفيعة المستوى، حيث من المتوقع أن يتوجه أردوغان قريبًا إلى واشنطن، فيما تلقى ترامب دعوة لزيارة أنقرة.


تكتسب هذه المكالمة أهمية خاصة كونها تأتي في خضم حملة انتخابية أميركية جديدة، ومحاولات مستمرة لإعادة ترتيب العلاقات الدولية، وسط تحولات إقليمية ودولية متسارعة.

 

ملفات ملتهبة على طاولة الحوار


استعرض الزعيمان خلال الاتصال الهاتفي أبرز الأزمات التي تشغل الساحة الدولية، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية. وقد وصف ترامب هذه الحرب بـ "السخيفة لكن المميتة"، ملمحًا إلى رغبته في العمل مع أردوغان لإنهائها "الآن".
وتأتي هذه التصريحات في ظل محاولات تركية للعب دور الوسيط بين كييف وموسكو، منذ اندلاع الحرب عام 2022، ما يمنح أنقرة وزنًا دبلوماسيًا متزايدًا في ملف يعد من أعقد أزمات العصر الحديث.

كما تناولت المحادثات الأوضاع في سوريا وقطاع غزة، وهما ملفان يحملان تعقيدات كبيرة، لا سيما مع تباين الرؤى بين واشنطن وأنقرة، خصوصًا في القضية الفلسطينية، حيث تتبنى تركيا موقفًا داعمًا للفلسطينيين مقابل الدعم الأميركي التقليدي لإسرائيل.

 

الملف الإيراني


وأحد أبرز المحاور التي تم التطرق إليها خلال الاتصال هو التوتر المستمر مع إيران، إذ لا تزال العقوبات الأميركية قائمة، بينما تحاول تركيا الحفاظ على قنوات تواصل مفتوحة مع طهران، لأسباب تتعلق بالأمن الإقليمي والمصالح الاقتصادية.
ويُتوقع أن يكون هذا الملف من أبرز النقاط الخلافية التي ستُطرح في اللقاءات المرتقبة بين الجانبين.

 

زيارات دبلوماسية مرتقبة تعيد رسم التفاهمات


أكد ترامب في منشوره على منصات التواصل أن المكالمة أسفرت عن اتفاق على زيارات رفيعة المستوى، حيث سيزور أردوغان واشنطن قريبًا، بينما دعا الرئيس التركي نظيره الأميركي إلى زيارة أنقرة.
وتُعد هذه الزيارة حال إتمامها الأولى من نوعها منذ سنوات، وتفتح الباب أمام نقاش أوسع حول إعادة تشكيل مناطق النفوذ والتعاون في الملفات الإقليمية المعقّدة.

 

خلفية انتخابية وصراع على النفوذ


يرى مراقبون أن توقيت الاتصال يأتي في ظل الحملة الانتخابية الأميركية الجديدة، وهو ما يعكس رغبة ترامب في تعزيز صورته الدولية كشخص قادر على التفاوض وحل الأزمات الكبرى.
في المقابل، تسعى تركيا لتعزيز دورها الإقليمي والدولي، وتثبيت مكانتها كوسيط موثوق في ملفات تشهد تجاذبات بين القوى الكبرى.

 


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ترامب اردوغان رجب طيب أردوغان دونالد ترامب أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية الازمة السورية قطاع غزة الملف الايراني العلاقات التركية الأميركية زيارة أردوغان إلى واشنطن السياسة الخارجية التوترات الإقليمية الحملة الانتخابية الأميركية السياسة الأميركية في الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

مسئول روسي: بوتين وترامب قد يعقدا اجتماعا في أي لحظة

كشف مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، اليوم الأحد، عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكن أن يعقدا اجتماعًا في أي لحظة.

مساعد الرئيس الروسي: لقاء بوتين وترامب مطروح ضمن الخطط المستقبليةالرئيس الروسي يتواصل هاتفيا مع نظيره البيلاروسيترامب ينتقد دعوة الرئيس الروسي السابق بإرسال سلاح نووي لإيران من دولة ماوزير الخارجية الإيراني يصل موسكو للقاء الرئيس الروسي

وأوضح أوشاكوف- خلال تصريحات لوكالة أنباء (تاس) الروسية- “أن هذه المسألة مدرجة في جدول الأعمال، ولكن لم يتم تنفيذها بعد، ومع ذلك، يضع الطرفان في اعتبارهما طرح الأمر بطريقة أو بأخرى”.

وأشار إلى أنه لا يستطيع أن يحدد المكان أو الزمان حتى الآن، ولكنه أكد أن الاجتماع قد يعقد في أي لحظة.

وتابع “أوشاكوف” أن الكثير من الإجراءات المتعلقة بعقد الاجتماع تعتمد بشكل مباشر على قرارات ترامب وبوتين.

طباعة شارك مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • "مباحثات تمهيدية" لاتفاق بين إسرائيل وسوريا.. وترامب يُنهي العقوبات على دمشق
  • رسائل لافتة من أردوغان في ظل المتغيرات الإقليمية.. مؤشرات جديدة ومسار مختلف ينتظر تركيا
  • الكشف عن اتصال هاتفي بين مديري المخابرات الروسية والأمريكية
  • موسكو: لقاء بوتين وترامب قد يتم في أي لحظة
  • مسئول روسي: بوتين وترامب قد يعقدا اجتماعا في أي لحظة
  • مساعد الرئيس الروسي: لقاء بوتين وترامب مطروح ضمن الخطط المستقبلية
  • هدنة على الأبواب.. مصر تقود المسار وترامب يُقدم العفو مقابل التهدئة
  • إسرائيل تأمر بإخلاء مناطق بشمال غزة وترامب يدعو لإنهاء الحرب
  • عبد المنعم السيد: الحرب الإقليمية وراء تراجع عوائد قناة السويس إلى 5 مليارات دولار
  • صحف عالمية: إسرائيل انقسمت مجددا بشأن غزة وترامب خلق وضعا هشا بالمنطقة