هل يجوز للفتاة المبيت عند أختها المتزوجة؟.. الإفتاء تحدد الضوابط الشرعية
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يُستحب أن يبدأ الرجل بالسلام على المرأة، لكن إذا بادرت المرأة بالسلام وكان هناك أمان من الفتنة، فلا مانع من الرد، استنادًا إلى آراء بعض الفقهاء الذين أجازوا ذلك في مثل هذه الحالات، مراعاة للحرج.
وفي سياق متصل، ورد سؤال حول حكم السلام باليد على من تكون محرمة مؤقتًا، كأخت الزوجة، فجاء الرد بأن التحريم المؤقت لا يُبيح السلام باليد، ويبقى الشخص أجنبيًا من حيث الأحكام الشرعية المتعلقة بالمصافحة.
أما عن مسألة مبيت الفتاة البالغة عند أختها المتزوجة، فأجاب الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا (رحمه الله)، بأنه يجوز بشرطين: عدم الخلطة أو الاحتكاك بالزوج، والتزام الفتاة بالحشمة في ملابسها، مع وجود أختها في وعيها وتوافر صلاح الزوج.
وأكد أنه في حال غياب هذه الشروط، فلا يجوز المبيت، وعلى أحد المحارم كالأب أو الأم أن يكون حاضرًا إذا لزم الأمر، تجنبًا لأي مفسدة محتملة.
هل يجوز للفتاة كشف غطاء الرأس أمام زوج أختها
وفيما يخص حكم كشف غطاء الرأس أمام زوج الأخت، فقد أكدت لجنة الفتوى أنه لا يجوز شرعًا للمرأة أن تكشف عن زينتها أو أي جزء من عورتها أمام من ليس من محارمها، وزوج الأخت لا يُعد من المحارم، بل هو أجنبي عنها، وكذلك الحال بالنسبة لأخي الزوج، فكلاهما لا يحق لهما رؤية شيء من محاسن المرأة.
حدود عورة المرأة
وعن حدود عورة المرأة، بيّن الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن العلماء أجمعوا على أن جسد المرأة كله عورة ما عدا الوجه والكفين، مستدلين بقوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}، وفسروها بزينة الوجه والكفين. كما استندوا إلى حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، حين دخلت أسماء بنت أبي بكر على النبي ﷺ بثياب شفافة، فأعرض عنها قائلاً: "يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يصح أن يُرى منها إلا هذا وهذا"، وأشار إلى وجهه وكفيه.
وأكد جمعة أن ستر العورة واجب على الرجال والنساء، وقد صار هذا من المعلوم من الدين بالضرورة، تمامًا كما هو معلوم أن صلاة الظهر أربع ركعات، فمن لا تستر عورتها تأثم شرعًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زوج الأخت علي جمعة دار الإفتاء دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قصر الصلاة في الحج؟.. الإفتاء توضح الحالات
قالت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن قصر الصلاة في الحج أو العمرة جائزٌ متى توفرت شروط السفر التي تبيح الرخصة، كبلوغ المسافة، وألا يكون السفر لمعصية، وألا تنوي الإقامة أربعة أيام فأكثر غير يومي الدخول والخروج.
وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد: "قصر الصلاة هي رخصة للمسافر بضوابط، فأنا لو سفري بلغ مدة القصر، وكان سفر مباح في غير معصية، وتوفرت الشروط اللي يجوز فيها الجمع والقصر، أنا في الحالة دي يجوز لي إني أجمع وأقصر، كذلك بالنسبة للحاج، قياسًا على إنه مسافر، فهو له رخصة زي المسافر بالضبط إنه يقصر الصلاة أثناء الحج".
وتابعت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية "بعض العلماء كمان قالوا إن في حال أداء المناسك ممكن نعمل بمذهب الحنفية، اللي بيقول إن مجرد الخروج من البلد يُعد سفر، فلو خرجت من البلد اللي أنا مقيمة فيها، ورحت أؤدي مناسك الحج، ومفيش عندي نية إقامة، فهنا ممكن أقصر الصلاة، حتى لو المسافة مش بعيدة قوي، بناءً على هذا القول".
ماذا يجب القيام به قبل الذهاب إلى الحج .. 9 أمور عليك فعلها
هل طواف القدوم من أركان الحج؟.. اعرف حكمه وعدده
فضل الحج والعمرة وشروط وجوبهما.. أحكامهما وماذا يقصد بالاستطاعة؟
هل يجبُ عليّ الحجُّ بمجرد استطاعتي أم يجوزُ لي تأجيلُه؟..مركز الأزهر يجيب
وحول المرأة التي تؤدي فريضة الحج هذا العام أوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية "يجوز إنها تقصر الصلاة لو توفرت الشروط: يعني أنا مسافرة، والمسافة تجاوزت مسافة القصر، وطبعًا الحج ده سفر مباح، فهيجوز إننا نقصر، ما لم أنوي الإقامة، أو إن المدة تبلغ مدة القصر، اللي هي أربعة أيام غير يومي الدخول والخروج، ففي الحالة دي أقدر أقصر في المدة دي".
هل يجوز استكمال الطواف بعد الانقطاع بسبب التعب؟أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الطهارة شرطٌ لصحة الطواف حول الكعبة، إذ شبّه النبي صلى الله عليه وسلم الطواف بالصلاة، إلا أن فيه كلامًا، ولذلك يُشترط له الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر.
وقالت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد: "إحنا قلنا إن الطواف شرط من شروط صحته الطهارة، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الطواف مثل الصلاة، إلا إنكم تتكلمون فيه، فهو صلاة، فيُشترط لصحته الطهارة، تمام الطهارة بقى من الحدث الأكبر والأصغر".
وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية "فأنا دلوقتي علشان أطوف لازم أكون طاهرة، باتفاق الفقهاء، أنا تطهرت: اتوضيت أو اغتسلت لو كان في حدث أكبر، ورحت أطوف، أثناء الطواف انتقض الوضوء بأي حدث من الأحداث الصغرى، فهنا، وعملاً بمذهب جمهور الفقهاء، هنروح نتوضى تاني ونرجع نبدأ الطواف من البداية".
وتابعت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية "لو في مشقة ومش قادرة أبدأ من أول الطواف، يجوز إننا نعمل بمذهب بعض الشافعية، إننا نُكمل من المكان اللي وقفنا عنده، يعني مثلًا أنا طُفت أربع أشواط، وفضل لي ثلاثة، وحصل حدث زي خروج ريح، هروح أتوضى، وبدل ما أبدأ من أول شَوْط، أكمّل من عند الشوط الخامس".
واستكلمت: "ده كله في حال وجود مشقة شديدة، لكن الأولى والأفضل إننا نعمل بمذهب الجمهور ونبدأ الأشواط من أولها، لكن في حال المشقة، نراعي ما ذهب إليه السادة الشافعية، ونبني على الأشواط اللي طُفناها بالفعل".