قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يُستحب أن يبدأ الرجل بالسلام على المرأة، لكن إذا بادرت المرأة بالسلام وكان هناك أمان من الفتنة، فلا مانع من الرد، استنادًا إلى آراء بعض الفقهاء الذين أجازوا ذلك في مثل هذه الحالات، مراعاة للحرج.

وفي سياق متصل، ورد سؤال حول حكم السلام باليد على من تكون محرمة مؤقتًا، كأخت الزوجة، فجاء الرد بأن التحريم المؤقت لا يُبيح السلام باليد، ويبقى الشخص أجنبيًا من حيث الأحكام الشرعية المتعلقة بالمصافحة.

أما عن مسألة مبيت الفتاة البالغة عند أختها المتزوجة، فأجاب الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا (رحمه الله)، بأنه يجوز بشرطين: عدم الخلطة أو الاحتكاك بالزوج، والتزام الفتاة بالحشمة في ملابسها، مع وجود أختها في وعيها وتوافر صلاح الزوج. 

دار الإفتاء توضح معنى التمتع بالعمرة إلى الحج وضوابطهموعد عيد الأضحى 2025 وعدد أيام الإجازة .. دار الإفتاء تحدد التوقيت الصحيححكم إمامة الجالس للقائم في الصلاة.. دار الإفتاء توضحأذهب لأداء حج النافلة أم أسدد ديني؟ .. دار الإفتاء تجيب

وأكد أنه في حال غياب هذه الشروط، فلا يجوز المبيت، وعلى أحد المحارم كالأب أو الأم أن يكون حاضرًا إذا لزم الأمر، تجنبًا لأي مفسدة محتملة.

هل يجوز للفتاة كشف غطاء الرأس أمام زوج أختها 

وفيما يخص حكم كشف غطاء الرأس أمام زوج الأخت، فقد أكدت لجنة الفتوى أنه لا يجوز شرعًا للمرأة أن تكشف عن زينتها أو أي جزء من عورتها أمام من ليس من محارمها، وزوج الأخت لا يُعد من المحارم، بل هو أجنبي عنها، وكذلك الحال بالنسبة لأخي الزوج، فكلاهما لا يحق لهما رؤية شيء من محاسن المرأة.

حدود عورة المرأة 

وعن حدود عورة المرأة، بيّن الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن العلماء أجمعوا على أن جسد المرأة كله عورة ما عدا الوجه والكفين، مستدلين بقوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}، وفسروها بزينة الوجه والكفين. كما استندوا إلى حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، حين دخلت أسماء بنت أبي بكر على النبي ﷺ بثياب شفافة، فأعرض عنها قائلاً: "يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يصح أن يُرى منها إلا هذا وهذا"، وأشار إلى وجهه وكفيه.

وأكد جمعة أن ستر العورة واجب على الرجال والنساء، وقد صار هذا من المعلوم من الدين بالضرورة، تمامًا كما هو معلوم أن صلاة الظهر أربع ركعات، فمن لا تستر عورتها تأثم شرعًا.

طباعة شارك حدود عورة المرأة زوج الأخت علي جمعة دار الإفتاء هل يجوز للفتاة المبيت

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زوج الأخت علي جمعة دار الإفتاء دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

علي جمعة يحذر: الأخطر من الذنوب هو التلاعب بأسمائها

حذّر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خطر التلاعب بالألفاظ في الخطاب المجتمعي، معتبرًا أن هذا الخطر يفوق في أثره مجرد انتشار الذنوب والمعاصي، لأنه يقلب الموازين ويشوّه الوعي.
 


تُسمية المعاصي بغير أسمائها

وقال جمعة، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، إن الذنوب والمعاصي وُجدت في المجتمع الإسلامي منذ العصور الأولى، حتى في زمن الصحابة رضي الله عنهم، لكن الخطر الأعظم يكمن حين تُسمى المعاصي بغير أسمائها، فتُزيَّن للناس ويُستساغ قبحها، مما يؤدي إلى استحلال الحرام وتحريم الحلال، وعكس مراد الله من خلقه. واستشهد بحديث النبي ﷺ: "إن أناسًا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها".

وأوضح أن هذا التلاعب بالألفاظ لا يقف عند حدّ تغيير المعاني، بل ينعكس سلبًا على التفكير والحوار والنقاش، ويخلق حالة من الصراع الفكري والعقائدي. وضرب مثالًا بظاهرة تعري المرأة وإظهار أجزاء من جسدها، حيث يسميها الإسلام "كشفًا للعورة" تأثم به المرأة، بينما يصفها دعاة الانفلات بأنها "جمال وجاذبية"، ما يزرع في أذهان البعض أن الإسلام يرفض جمال المرأة، فيدفعهم إلى كراهية الدين وعلمائه.

وبيّن أن الإسلام لم يمنع المرأة من التزين والتجمل، بل استحب ذلك في إطار الزواج والحدود الشرعية، بهدف صونها وحمايتها من الابتذال، وأن تُقدَّم زينتها لمن اختارت وأرادت وفق عقد شرعي، بما يحفظ المجتمع من الزنا ويعزز القيم مثل غض البصر والابتعاد عن الخلوة المحرمة.

وأضاف جمعة أن بعض المفاهيم الغربية استغلت مصطلحات مثل "الحرية"، و"الجمال"، و"تحقيق الذات" لخداع المرأة المسلمة، وإقناعها بكشف عورتها، خدمة لمصالح تجارية أو أيديولوجية. ونتيجة ذلك، قد تظن بعض النساء أن ما يفعلنه لا يخالف الدين، بل ينسجم معه، بينما الحقيقة أنهن وقعن في معصية بسبب الخلط في المفاهيم.

وأكد أن إعادة تسمية المعاصي بأسماء براقة يجعل مرتكبها لا يدرك أنه على خطأ، فلا يسعى إلى التوبة، في حين أن تسمية الأمور بأسمائها الحقيقية هي الخطوة الأولى نحو الوعي والتوبة.

واختتم جمعة منشوره بالدعاء: "نسأل الله أن يتوب علينا وعلى جميع المسلمين، وأن يبصّرنا بالحق ويرزقنا اتباعه".
 

مقالات مشابهة

  • هل يجوز للزوجة أن تذهب إلى المسجد للصلاة دون إذن زوجها؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز شراء شقة بطريقة التمويل العقاري؟..عطية لاشين يحذر
  • هل يجوز الحصول على شقة بطريقة التمويل العقاري؟..عطية لاشين يحذر
  • هل يجوز ترك سجود التلاوة؟ وما حكمه بدون وضوء؟.. علي جمعة يوضح
  • هل يجوز تقديم إيصال الزكاة لـ الضرائب لخصمها؟.. المفتي يجيب
  • ما أفضل صيغة للصلاة على النبي؟.. الإفتاء تحدد الأكثر ثوابا
  • متى ساعة الإجابة يوم الجمعة؟.. الإفتاء تحدد أفضل أوقات الدعاء
  • هل يجوز قراءة سورة الكهف بعد مغرب يوم الخميس؟.. علي جمعة يجيب
  • علي جمعة يحذر: الأخطر من الذنوب هو التلاعب بأسمائها