وول ستريت جورنال: الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مأزق
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
يواجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معضلة سياسية معقدة في ظل تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي يفرضها الرئيس دونالد ترامب والتي تهدد بإبطاء النمو الاقتصادي وعودة الضغوط التضخمية، وفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال اليوم الثلاثاء.
وأوضح التقرير أن المركزي الأمريكي بات أمام خيارين صعبين، إما الانتظار طويلاً قبل خفض أسعار الفائدة والمخاطرة بتباطؤ حاد في النمو، أو التحرك مبكراً وخفض الفائدة بطريقة قد تؤجج معدلات التضخم مجدداً، مما يضعه في سيناريو "خاسر-خاسر".
ويكمن جوهر المشكلة، بحسب التقرير، في تنامي خطر حدوث "ركود تضخمي"، نتيجة ارتفاع التكاليف بسبب الإجراءات التجارية وتعطل سلاسل التوريد.
ومن المتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب اليوم وغدا، متبنيًا نهجاً حذرًا مع مراقبة تأثير الرسوم الجمركية على التضخم وسوق العمل.
وأشار التقرير إلى أن بعض المسؤولين يرون مبررات للتريث بسبب استمرار مخاطر التضخم، وعدم وضوح أثر الرسوم على سلوك المستهلكين والشركات، في حين يخشى آخرون من تصاعد احتمالات حدوث تباطؤ اقتصادي أشد.
ويشهد البنك المركزي الأمريكي انقسامات داخلية بشأن ما إذا كانت الزيادات السعرية المؤقتة ستتحول إلى اتجاه دائم، وما إذا كان عليه أن يعطي الأولوية لتفادي الركود أم لتعزيز مصداقيته في مكافحة التضخم.
ويخشى الاحتياطي الفيدرالي من تكرار أخطاء الماضي، مثل التقليل من شأن التضخم خلال تعافي ما بعد الجائحة.
وحتى الآن، يبدو أن مسؤولي البنك يفضلون الانتظار إلى حين ظهور دلائل واضحة على تدهور الاقتصاد قبل اتخاذ قرار خفض الفائدة، حتى لو تطلب ذلك تحمّل بعض الأعباء قصيرة الأجل.
وخلص التقرير إلى أنه إذا استمر المستهلكون والشركات في توقع استقرار الأسعار، فقد يحظى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بهامش أكبر من المرونة، أما إذا تزعزعت تلك التوقعات، فقد يُجبر على الإبقاء على معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول، حتى في ظل تباطؤ النمو.
اقرأ أيضاًجولد بيليون: الذهب يرتفع 1% قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي
ترامب يهاجم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي: «دائمًا يتأخر ويخطئ»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ترامب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الرئيس دونالد ترامب الاحتیاطی الفیدرالی الأمریکی
إقرأ أيضاً:
الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس
خفض الاحتياطي الفدرالي الأميركي، الأربعاء، معدل الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، في خطوة كانت متوقعة من الأسواق المالية لكنها جاءت وسط انقسام واضح داخل لجنة السياسة النقدية.
وتم خفض معدلات الفائدة الرئيسية بربع نقطة مئوية، لتتراوح بين 3.50% و3.75%، وفق ما أعلن المصرف المركزي في بيان، موضحا أن ثلاثة من أعضاء اللجنة الـ12 صوتوا ضد القرار، إذ رفض اثنان منهم خفض الفائدة من أساسه، بينما طالب العضو الثالث بخفض أكبر بمقدار نصف نقطة.
ويأتي قرار الفيدرالي فيما يستعد البيت الأبيض لاتخاذ قرار مهم يتعلق بقيادة المجلس.
وقال كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض والمرشح الأوفر حظا لرئاسة مجلس الاحتياطي الاتحادي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعلن قراره النهائي بشأن رئيس المجلس خلال أسبوع أو أسبوعين.
وأضاف هاسيت، في مقابلة مع برنامج أميركا ريبورتس على قناة فوكس نيوز، أن "وجود بيانات أقوى" يوفر أساسا استرشاديا يمكن معه "الوصول إلى 50 نقطة أساس أو حتى أكثر" في سياق السياسة النقدية.