تقرير سري قديم يكشف فرضيات اندلاع حرب بين الهند وباكستان
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) عن دراسة سرية أجريت في 1993، تناولت إمكانية اندلاع حرب بين الهند وباكستان في التسعينيات، وقيمت أسباب اندلاع الحرب والعوائق، وفق تقرير نشرته الصحيفة الهندية إنديان إكسبرس.
وأوضح التقرير، الذي أعده مراسل الشؤون الدفاعية في الصحيفة مان أمان سينغ تشهينا، أن احتمال اندلاع حرب تقليدية بين الهند وباكستان ضئيل إذ يبلغ 1 من 5، ولكنه حذّر أيضا من أن "هجوما إرهابيا كبيرا" قد يشكّل الشرارة التي تشعل فتيل المواجهة.
وأكد تقرير الصحيفة أن معظم الفرضيات الواردة في الوثيقة منذ 3 عقود ،لا تزال غير مستبعدة حتى اليوم.
وأضاف أن الوضع في كشمير كان، ولا يزال، سبابا لتوتر رئيسي بين البلدين، إذ أفادت "سي آي إيه" أن "الجنود الهنود يخوضون معركة مع تمردين في كشمير يبدو أنها بلا نهاية".
كما ذكرت "سي آي إيه" أن الهند قادرة على منع انفصال كشمير أو ضم باكستان لها، ولكن من غير المرجح أن تتمكن من القضاء على التمرد خلال العقد الذي كان قيد البحث في الوثيقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهند وباكستان كانتا تدعمان الجماعات المسلحة، كل على أراضي الطرف الآخر، وأوضحت "سي آي إيه" أن باكستان كانت تدعم المتمردين في كشمير بشكل كبير، بينما كان دعم الهند للجماعات الانفصالية في باكستان أقل انتشارا.
إعلانوبحسب التقرير، رغم وجود هذه التوترات، فإن احتمالات اندلاع حرب بين الهند وباكستان تظل ضئيلة، وقد حاول المسؤولون دائما تجنب حدوثها، ولكن ذلك لم يستبعد التصعيد.
أسباب الردعووجد تقرير "سي آي إيه" أن هناك أسبابا عدة تمنع الحرب بين الهند وباكستان، وأهمها:
الخوف من التصعيد النووي: وأعرب التقرير عن أن القادة في كلا البلدين يخشون من أن يؤدي أي صراع تقليدي إلى تصعيد نووي لا يمكن السيطرة عليه. الردع النووي المستمر: فقد أوضح التقرير أن نشر صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وتطوير الرؤوس الحربية سيزيد التوتر على المدى القريب، ولكنه سيعزز الردع النووي أيضا، خاصة في الجانب الباكستاني. ضعف الاستعداد العسكري: أشار التقرير إلى أن قادة الجيشين في البلدين يعلمون أنهم غير مستعدين لحرب تقليدية كبيرة، وأن التكلفة ستكون باهظة. غياب الدافع الإستراتيجي: ورغم أن الهند تتفوق عسكريا على باكستان، إلا أنها لا تمتلك دافعا لبدء حرب. خوف باكستان من الانهيار: فبحسب التقرير يدرك القادة العسكريون الباكستانيون أن حربا جديدة قد تؤدي إلى انهيار الجيش، وربما الدولة نفسها. أسباب اندلاع الحربوبعد ذكر هذه العوامل التي تقلل من إمكانية اندلاع الصراع، التفت تقرير "سي آي إيه" إلى ذكر ما قد يدفع الهند أو باكستان إلى إعلان الحرب:
إذا اعتقدت الهند أن باكستان تخطط لهجوم واسع على كشمير، فقد يؤدي ذلك إلى تصعيد عسكري. إذا ارتكب أحد البلدين هجوما إرهابيا كبيرا فسيزيد من التوترات بما يصعب السيطرة عليها، ويدفع الطرفين إلى المواجهة. إذا الهند عبرت الحدود وهاجمت عمق الأراضي الباكستانية بدعوى ردع الإرهاب.وخلص التقرير إلى أنه من غير المؤكد ما سيحدث مع استمرار التوترات والقلق بشأن التصعيد، خاصة في ظل دعم باكستان الجماعات المتشددة في المنطقة وخطاب الهند وباكستان العدائي.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات حرب بین الهند وباکستان اندلاع حرب سی آی إیه
إقرأ أيضاً:
217 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وباكستان في 2024
أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن المقترح الخاص بربط قناة السويس بميناء جوادر الباكستاني يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين، ويفتح آفاقًا واسعة لتحويل باكستان إلى مركز رئيسي للتجارة بين آسيا الوسطى وإفريقيا مرورًا بمصر.
وأوضح السمدوني أن الروابط البحرية تعد الأكثر استقرارًا والأقل تعرضًا للاضطرابات السياسية مقارنة بوسائط النقل الأخرى، وهو ما يُبرز أهمية تطوير شبكات الموانئ والمناطق الاقتصادية، وعلى رأسها ميناء جوادر في باكستان والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضاف أن التعاون بين الجانبين في إطار مشروعات الممر الاقتصادي سيُسهم في زيادة حركة التجارة، مع دعوة مجتمع الأعمال الباكستاني لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة بمحور قناة السويس، خاصة أن ميناء جوادر منح باكستان منفذًا مباشراً على بحر العرب، بما يسمح بمرور السفن منه إلى قناة السويس ومنها إلى أوروبا.
وأشار السمدوني إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وباكستان بلغ في عام 2024 نحو 217 مليون دولار؛ حيث بلغت الصادرات المصرية 104 ملايين دولار، أسمدة، زيوت معدنية، ومنتجات غذائية. في المقابل، سجلت الواردات الباكستانية نحو 113 مليون دولار، وتركزت في المنسوجات، الجلود، الأرز، وبعض المعدات والآلات.
ولفت إلى أن هذا الحجم النسبي للتبادل يعكس إمكانيات كبيرة للنمو، خصوصًا في القطاعات التي يمتلك فيها البلدان ميزات تنافسية تسمح بتوسيع قاعدة السلع المتبادلة وزيادة الاستثمارات المشتركة.
وكشف السمدوني أن الاستثمارات الباكستانية في مصر بلغت نحو 36 مليون دولار موزعة على أكثر من 170 شركة تعمل في قطاعات متعددة، وهو ما يعكس تنامي الثقة في بيئة الاستثمار المصرية، لاسيما في ظل التسهيلات التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأكد أن الربط المقترح بين المنطقة الاقتصادية وميناء جوادر يمثّل بداية لممر لوجستي مشترك يدعم حركة التجارة بين باكستان وإفريقيا وآسيا الوسطى، ويعزز دور مصر كمركز محوري في سلاسل الإمداد العالمية.