6 مايو، 2025

بغداد/المسلة: أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، أمس (الاثنين)، قائمة وزرائه في الحكومة الألمانية الجديدة التي سيقودها «الحزب المسيحي الديمقراطي» المحافظ، بزعامة المستشار المرتقب فريدريش ميرتس.

ووقع الاختيار على ريم العبلي-رادوفان، المفوضة الحالية لشؤون الهجرة والاندماج، لتصبح وزيرة للتنمية.

فماذا نعرف عنها؟

ريم العبلي-رادوفان هي لاجئة من أصول عراقية، تبلغ من العمر 35 عاماً، حيث تعد أصغر وزيرة في الحكومة الجديدة، حسب شبكة الإذاعة والتلفزيون الألمانية «دويتشه فيله».

وُلدت ريم في موسكو، وحين بلغت عمر 6 سنوات لجأت عائلتها إلى ألمانيا، تحديداً إلى مدينة شفيرين في ولاية مكلنبورغ-فوربومرن، ودرست العلوم السياسية في برلين، وقادت عدة حملات ضد التمييز والعنصرية، مؤكدةً ضرورة «أن يحظى الجميع بفرص متكافئة، سواء على صعيد التعليم والتأهيل أو على المستوى المهني»، و«أن تكون المؤهلات هي العامل الحاسم، وليس الاسم أو الشكل أو الأصل».

وتتحدث الوزيرة الجديدة الألمانية والعربية والآشورية.

وحسب مجلة «دويتشلاند» الألمانية، فقد عملت ريم في البداية في نفس مجمع الاستقبال الأوّلي للاجئين، الذي سكنته مع أسرتها عندما وصلت إلى ألمانيا في سن السادسة.

وفي بداية عام 2021، انضمت إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وفازت بمقعد في البرلمان الألماني، وتولَّت منصب مفوضة شؤون الهجرة واللاجئين والاندماج في الحكومة الألمانية في العام نفسه.

وعند تعيينها في هذا المنصب، قالت ريم إن «المشكلات التي ستواجهها وتتعامل معها في هذا المنصب رافقتها طوال حياتها»، بصفتها لاجئة منذ ولادتها.

وأشارت «دويتشلاند» إلى أن ريم، لاعبة الملاكمة الهاوية، متزوجة من الملاكم المحترف دينيس رادوفان.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی الحکومة

إقرأ أيضاً:

من البوسنة إلى أستراليا.. هذا ما تعلمته طفلة لاجئة عن حرب البوسنة

بمناسبة مرور 30 عاما على اتفاقيات دايتون للسلام التي وضعت حدا لحرب استمرت بين عامي 1992 و1995 في البوسنة والهرسك، نشرت صحيفة غارديان في نسختها الأسترالية تقريرا يتناول قصة ياسمينة يولديتش، الطفلة اللاجئة اليافعة.

يفيد التقرير -الذي أعدّه مراسل الصحيفة في أستراليا جو هينشكليف- بأن ياسمينة لم تكن قد تجاوزت التاسعة من عمرها عندما اكتشفت أنها ولدت في عائلة مسلمة، وكانت والدتها سلمى تحاول أن تشرح لها ولأختها الكبرى أميلا سبب اقتياد رجال مسلحين لوالدهما.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب بريطاني: الانتقال للمرحلة الثانية من سلام غزة مستحيلlist 2 of 2لوفيغارو: استخبارات الدانمارك تضع واشنطن ضمن تهديدات الأمن الأوروبي لأول مرةend of list

تحدثت ياسمينة يولديتش -التي تبلغ حاليا 43 عاما من العمر وتعمل حاليا نائبة الأمين العام للتعليم العالي في الحكومة الفدرالية الأسترالية- للصحيفة عن اللحظة الفاصلة في حياتها عندما كانت في التاسعة من عمرها في يوليو/تموز 1992.

كانت تلك اللحظة هي اليوم الذي أُخذ فيه والدها أنور إلى معسكر اعتقال من قبل رجال مسلحين كانوا جيرانهم، وبدأت والدتها تشرح لياسمينة وشقيقتها لأول مرة مفهوم الدين.

تقول ياسمينة إنها لم تعرف "من هي أو ماذا هي حتى بدأت الحرب"، حين علمت في لحظة أن التصنيفات الدينية يمكن أن تضع نهاية عنيفة لطفولة مثالية.

هشاشة المجتمع والتعايش

من خلال ذاكرتها الطفولية، يوضح التقرير كيف أن الحروب لا تندلع بالرصاص وحده، بل بالكلمات والتصنيفات. "هم" و "نحن" كانت المفردات الأولى التي شقّت مجتمعا كان متداخلا ومتماسكا. فالجيران الذين عاشوا جنبا إلى جنب تحوّلوا بسرعة إلى أعداء، ومعهم انهارت فكرة الأمان التي تحيط بالطفولة.

من هذا المنظور، ترى ياسمينة أن الكراهية ليست قدرا تاريخيا، بل نتاج خطاب يُغذّى ويُترك من دون كبح، حتى ينفجر في صورة عنف جماعي.

ترى ياسمينة أن تجربتها الشخصية أظهرت لها مدى هشاشة المجتمع وسرعة انهيار النسيج الاجتماعي. تتذكر صدمتها عندما كان المسلحون الذين اعتقلوا والدها هم جيرانها، وكيف يمكن للدولة والمجتمع والأسرة أن تتفكك.

ياسمينة: الكراهية ليست قدرا تاريخيا، بل نتاج خطاب يُغذّى ويُترك من دون كبح، حتى ينفجر في صورة عنف جماعي.

كانت والدتها تحاول حمايتهما من انهيار جمهورية يوغوسلافيا آنذاك، لكن اختطاف الأب أجبرهما على فهم "المصطلحات والأفكار الكبيرة" مثل الدين والكراهية فجأة. هذا المسار دفع العائلة إلى رحلة مملوءة بالصدمات قبل أن تستقر في بريسبان عاصمة ولاية كوينزلاند في أستراليا.

الكراهية وشيطنة الآخر

أعربت ياسمينة للمراسل عن قلقها البالغ من الخطاب المتصاعد ضد المهاجرين، سواء في أستراليا أو على الصعيد العالمي، وتصف "شيطنة الآخر" بأنها تثير لديها ما يشبه اضطراب ما بعد الصدمة.

إعلان

وتؤكد أنها "تعرف إلى أين يقود ذلك"، مشددة على أن الكراهية يمكن أن تتصاعد بسرعة كبيرة وتدمر أي مجتمع. وتستذكر بوضوح مشاهد مذبحة سربرنيتسا، عندما شاهدت عبر التلفاز تقدم قوات صرب البوسنة، وتنبؤ والدها في تلك اللحظة بأنهم "سيقتلونهم… سيذبحونهم بالكامل".

هذا الارتباط المباشر بين الخطاب المتطرف والعنف الجماعي هو ما يدفعها إلى التحذير من مغبة التهاون مع مثل هذه التطورات.

إحدى البوسنيات التي تضررت من الحرب الأهلية في تسعينيات القرن الماضي (رويترز)السلام الناقص

تنظر ياسمينة إلى اتفاقيات دايتون، التي أنهت الحرب عام 1995، وقسمت البوسنة إلى كيانين (البوسنة والهرسك وجمهورية صرب البوسنة)، من منظور متغير.

كانت ترى أن الاتفاقيات، التي يصفها بعض الأكاديميين بـ"السلام القبيح" أو الناقص، قد "جمدت الزمن" وتركت القوميين في السلطة عبر نظام معقد لتقاسم السلطة وحق النقض.

ومع ذلك، عندما وقعت أحداث غزة وأوكرانيا، بدأت نظرتها تتحول، فقد أيقنت أن المنجز الأهم في دايتون هو وضع حدٍّ للحرب والاقتتال وسفك الدماء في منطقة البلقان.

ياسمينة: حذار من أخذ التماسك الاجتماعي على أنه أمر مسلَّم به، لأنه يمكن أن يتداعى بسرعة وينتهي بطريقة خاطئة ومروعة.

وعلى الرغم من الصدمات، كان المسار الذي سلكته ياسمينة دافعا لها لتحقيق مسيرة مهنية مرموقة في أستراليا. فبعد استقرارها في بريسبان، حيث أقامت عائلتها جذورا قوية، تؤكد إسهام المهاجرين في إثراء أستراليا ثقافيا واقتصاديا.

وتؤكد ياسمينة أن حماية الأمن والرخاء مسؤولية الجميع. وتشدد على ضرورة "عدم أخذ التماسك الاجتماعي على أنه أمر مسلَّم به"، لأنه يمكن أن يتداعى بسرعة وينتهي بطريقة خاطئة ومروعة.

في الذكرى الثلاثين التي مرت قبل أشهر لمجزرة سربرنيتسا، والتي أبيد فيها أكثر من 8 آلاف مسلم بوسني على يد القوات الصربية، يتجدد القلق الدولي بشأن استقرار البوسنة والهرسك، الدولة الصغيرة والمقسمة عرقيا، والتي لا تزال أسيرة اتفاق دايتون الذي أوقف الحرب من دون أن ينهي الانقسام.

وقال تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز إن ميلوراد دوديك، زعيم صرب البوسنة، يمثل اليوم التهديد الأكبر لوحدة البلاد، إذ يسعى بصراحة لتقويض مؤسسات الدولة المركزية بدعم رمزي من موسكو، التي تراه جزءا مهما من محور مؤيد لروسيا على هامش أوروبا.

مقالات مشابهة

  • رئاسة الجمهورية كردية لكن بأي حزب: النزاع يهدد الموقف الكردي الموحد
  • من البوسنة إلى أستراليا.. هذا ما تعلمته طفلة لاجئة عن حرب البوسنة
  • وزيرة الصحة الألمانية: الأمراض النسائية لم تحظ بما يكفي من الاهتمام طبيا
  • أصغر سيارة تقدمها فيات في العالم.. توبولينو الجديدة ونظرة عن قرب
  • طقس العراق… ضباب كثيف الأحد وتنبيهات لسائقي المركبات
  • مناوي: قمت بتنوير الخارجية الألمانية بموقف الحكومة السودانية
  • بعثة الأمم المتحدة: العراق مقبل على خطة مارشال عراقية – عراقية
  • عاجل| الخارجية الألمانية: نطالب الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري لبناء المستوطنات
  • إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
  • هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط