تكريم الفائزين في مسابقتي ورتل القرآن والعمانيون رسل سلام في بهلا
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
احتُفل بولاية بهلا صباح اليوم بتكريم الفائزين في مسابقتي "ورتل القرآن ترتيلا" في نسختها الثانية، و"العمانيون رسل سلام" في نسختها الثالثة، وذلك في حفل أُقيم بقاعة مكتب والي بهلا تحت رعاية سعادة الشيخ عمر بن علي بن سليم الجنيبي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بهلا.
وأكّد عبد الرحمن بن سعيد العبري، مدير مكتب الأوقاف والشؤون الدينية ببهلا، أن مسابقة "العمانيون رسل سلام" تُجسد الإرث العُماني العريق في نشر السلام والمودة، مشيرًا إلى أن العُمانيين لطالما كانوا رسل سلام عبر تفاعلهم الحضاري مع مختلف الشعوب.
وأضاف العبري: "هذه المسابقة تعكس رؤية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، والتي تضع الإنسان وتنميته المستدامة في صميم أولوياتها".
وأشار العبري إلى أهمية الحفاظ على الهوية العُمانية القائمة على الوسطية والاعتدال وحسن المخالطة، واصفًا ذلك بالواجب الوطني والديني لضمان ازدهار المجتمع واستقراره. كما عبّر عن سعادته بمشاركة 18 مدرسة من مدارس قطاع بهلا في المسابقة، حيث أطلق الطلاب إبداعاتهم في مجالات متنوعة مثل الحوار الفكري في "سين وجيم"، والبيان البليغ في "الحفظ والإلقاء"، والرؤية الدرامية في "المشهد المسرحي"، بالإضافة إلى لمسة فنية في "العرض المقطعي".
وأضاف العبري أن مسابقة "ورتل القرآن ترتيلا" بنسختها الثانية، والتي تُنظَّم بالتعاون مع المدرسة القرآنية الوقفية بولاية بهلا، تمثّل امتدادًا للعناية العُمانية العميقة بكتاب الله وعلومه. وأشار إلى أن اختيار شهر رمضان الكريم لإقامة المسابقة لم يكن اعتباطيًا، بل كان بهدف ربط الأجيال بالنفحات الإيمانية لهذا الشهر الفضيل، والتأكيد على أن القرآن هو محور حياتنا وربيع قلوبنا.
وأوضح العبري أن المسابقة شهدت تنافسًا شريفًا بين أكثر من 80 مشاركًا ومشاركة من أبناء وبنات الولاية، حيث عكست أصواتهم ارتباطهم العميق بكتاب الله. كما أشار إلى أن العناية بالقرآن ليست مجرد حفظ وتلاوة، بل هي عملية بناء شخصية وتهذيب للسلوك.
وتضمّن الحفل عرضًا مرئيًا للمسابقات المختلفة، بالإضافة إلى استعراض نماذج من إبداعات المشاركين. وفي ختام الحفل، قام راعي المناسبة بتكريم الفائزين بالمراكز الأولى في كل مسابقة، وكذلك تكريم الداعمين والمنظمين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مسابقة "معلم مساعد" حتى سن 45.. كيف تنفتح فرصة جديدة أمام معلمي الحصة؟
في تحول نوعي يعكس توجه الدولة نحو العدالة الوظيفية والاستفادة من الخبرات الميدانية، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، عن رفع الحد الأقصى للسن المسموح به للتقديم في مسابقة وظائف "معلم مساعد" إلى 45 عامًا، بشرط أن يكون المتقدم قد سبق له العمل كمعلم بالحصة، ومسجلًا بقاعدة بيانات الوزارة.
جاء هذا القرار خلال اجتماع موسع بين وزير التعليم الدكتور محمد عبداللطيف، ورئيس الجهاز المهندس حاتم نبيل، بمقر الجهاز بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم الاتفاق على إطلاق المسابقة رسميًا خلال شهر يونيو 2025، مع اعتماد عدد من التيسيرات غير المسبوقة.
اعتراف بالجهود وتحويل المؤقت إلى دائمأوضح وزير التربية والتعليم أن هذه الخطوة تمثل تكريمًا عمليًا لجهود آلاف المعلمين المؤقتين الذين أسهموا في سد العجز داخل المدارس الحكومية خلال السنوات الأخيرة، رغم التحديات التي واجهتهم سواء في الدخل أو في الاستقرار المهني.
وأكد الوزير أن الوزارة حريصة على منح الأولوية في التعيين لمعلمي الحصة الذين ثبت تفانيهم على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن المسابقة لن تكون مفتوحة للعامة، بل محصورة فقط على من عملوا بالحصة ومسجلين ضمن قواعد البيانات الرسمية.
وشدد على أن الوزارة ستقوم بتنقيح ومراجعة بيانات المتقدمين للتأكد من استحقاقهم، معربًا عن ثقته في أن هذه الخطوة ستكون بوابة للاستفادة من طاقات وخبرات مهملة لفترة طويلة.
الجهاز الإداري يتطور.. ويدعم التعليم
بدوره، أكد رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة المهندس حاتم نبيل أن الجهاز يولي اهتمامًا خاصًا لهذا الملف، نظرًا لحيويته وأثره المباشر على جودة الخدمات التعليمية المقدمة.
وأشار إلى أن الجهاز يعمل حاليًا على إعادة تصميم الدورة المستندية والإجراءات الإدارية الخاصة بالمسابقة، بهدف تسريع الإجراءات دون الإخلال بالدقة والشفافية، مشددًا على التزام الجهاز بدعم وزارة التعليم في توفير الكوادر المؤهلة لسد العجز.
كما كشف نبيل أن الامتحان الإلكتروني المقرر للمتقدمين سيخضع لتعديلات مهمة، تراعي طبيعة الفئة المستهدفة، وتشمل إلغاء اختبار اللغة الإنجليزية لغير المتقدمين لشغل وظائف معلمي هذه المادة، ما يعني إزالة أحد أهم العوائق التي كانت تقف أمام كثير من المعلمين سابقًا.
منصة يونيو.. تفاصيل متوقعة وإقبال منتظرمن المرتقب أن يُعلن عن تفاصيل المسابقة كاملة خلال يونيو المقبل، على أن تتضمن الشروط العامة، وآليات التقديم الإلكتروني، والمستندات المطلوبة، ومواعيد الاختبارات، وأماكنها. ويتوقع أن تشهد المنصة الإلكترونية للجهاز إقبالًا كثيفًا فور فتح باب التقديم، خصوصًا بعد رفع السن المسموح به، الذي كان يقف حاجزًا أمام مئات المعلمين المؤهلين.
ويتزامن ذلك مع مساعٍ حكومية واضحة لتوظيف معلمي الحصة ممن أثبتوا كفاءتهم، خاصة مع تزايد الحاجة إلى معلمين في ظل توسع المدارس الجديدة، وتحسين نسب المعلم للطالب.
رؤية جديدة للتوظيف.. لا مكان للمؤقت
تمثل هذه المسابقة خطوة تعكس توجه الدولة نحو إنهاء ثقافة "المعلم المؤقت" وتحقيق الاستقرار الوظيفي للكفاءات، خصوصًا أولئك الذين قدموا خدمات تعليمية فعلية في ظروف صعبة.
ويؤكد خبراء تربويون أن رفع السن إلى 45 عامًا يُعد تحولًا جذريًا، ليس فقط من حيث إتاحة الفرصة، بل من حيث الاعتراف بخبرة المعلم كمكون أساسي في عملية التوظيف، وهو ما قد يفتح الباب أمام نماذج مماثلة في قطاعات أخرى لاحقًا.
في سياق رؤية 2030: التعليم أولوية وطنيةيأتي هذا القرار في سياق رؤية مصر 2030 التي تضع التعليم في قلب خطط التنمية، وتعتبر المعلم محور التغيير الحقيقي في المنظومة التعليمية. ويعكس التعاون بين وزارة التعليم والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة روح التكامل بين مؤسسات الدولة لإحداث تغيير فعلي في السياسات التوظيفية القائمة.
وتُعزز هذه المسابقة من قدرة الدولة على الاستفادة من الإمكانات البشرية الموجودة بالفعل، بدلًا من البحث فقط عن عناصر جديدة، وهو توجه يساهم في تحقيق كفاءة أكبر في إدارة الموارد البشرية، واستثمار الخبرات المتراكمة داخل المدارس.