الإفتاء توضح الفرق بين الحكم الشرعي والفتوى
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
كتبت - داليا الظنيني:
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية قائمة على التوازن بين الثوابت والمتغيرات، مشيرًا إلى وجود فرق كبير بين الحكم الشرعي الثابت، والفتوى التي تتغير حسب الظرف والزمان والمكان.
وقال "عثمان"، خلال حوار ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إن النبي صلى الله عليه وسلم "تركنا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك"، مضيفًا أن كل كلمة نطق بها صلوات ربي وسلامه عليه، وقف عندها العلماء بعناية، حيث لم يقتصر فهمهم على ظاهر النصوص فقط، بل نظروا إلى ما وراء الأمر، وما وراء الدعوة، ومقاصد الشريعة من حكمة ومصلحة.
وأضاف أن النصوص الشرعية لا تُقرأ بمعزل عن زمانها وسياقها، إذ إنها كثيرًا ما ارتبطت بظروف اجتماعية وعادات وتقاليد معينة، موضحًا: "النظر في ظاهر النص فقط دون فهم الملابسات قد يؤدي إلى مشكلات في التطبيق والفهم، ولذا نحن بحاجة إلى فهم عميق يراعي روح النص ومقاصد الشريعة".
وأوضح أن الشريعة الإسلامية تتضمن أحكامًا ثابتة لا تتغير بمرور الزمن، مثل تحريم الخمر والربا والزنا، وهذه من الثوابت القطعية، مشددًا: "لا يجوز لأحد أن يمسها أو يدعي أنها أصبحت مباحة بزعم تطور الزمن".
في المقابل، أشار إلى أن الفتاوى الشرعية قد تتغير، لأنها تُبنى على ظروف المستفتي، والمكان والزمان، قائلاً: "الصلاة واجبة، والقيام فيها ركن، ولكن يسقط عن المريض العاجز عن الوقوف، والفتوى هنا تغيرت مع ثبات الحكم، وهذا هو فقه الواقع".
وشدد على أن الاجتهاد المعاصر في الفتوى لا يمس ثوابت الشريعة، وإنما يسعى لتقديم حلول شرعية واقعية تراعي مصلحة الناس وظروفهم المعاصرة، دون أن تحيد عن المنهج الصحيح الذي سار عليه العلماء الراسخون.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
عويضة عثمان الحكم الشرعي الفتوىتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
الإفتاء توضح الفرق بين الحكم الشرعي والفتوى
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: طفل البحيرة العاصفة الترابية مارسيل كولر سعر الفائدة الرسوم القضائية أسعار البنزين الرسوم الجمركية الحرب التجارية سكن لكل المصريين صفقة غزة مقترح ترامب لتهجير غزة عويضة عثمان الحكم الشرعي الفتوى مؤشر مصراوي صور وفیدیوهات الحکم الشرعی
إقرأ أيضاً:
هل الزواج في شهر محرم حرام شرعا.. الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاعتقاد بعدم جواز عقد الزواج في شهر المحرم لا أصل له في الشريعة الإسلامية، وأنه لا يوجد ما يمنع شرعًا من إتمام عقد الزواج في هذا الشهر، فهو كسائر الشهور في جواز النكاح، وما يعتقده بعض العامة من كراهته يُعد من الخرافات التي لا سند لها.
كما أوضحت الدار في فتوى أخرى، أن صيام شهر المحرم كاملًا جائز ومندوب إليه شرعًا، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم»، وهو ما رواه أبو داود والترمذي، مؤكدة أن المحرم يُعد من أفضل الأشهر التي يُستحب فيها الإكثار من الصيام.
هل من أفطر في يوم عاشوراء يلزمه قضاء أو كفارة
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم، وصيامه من السنن المؤكدة، لما ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "أمر رسول الله ﷺ بصوم عاشوراء: يوم العاشر" رواه البخاري.
كما ورد في فضل صيامه ما رواه أبو قتادة رضي الله عنه أن رجلًا سأل النبي ﷺ عن صيام يوم عاشوراء، فقال: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" رواه مسلم.
ويستحب أيضًا صيام يوم تاسوعاء، وهو اليوم التاسع من المحرم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لَئِنْ بَقِيتُ إلى قابلٍ لَأصُومَنَّ اليومَ التاسعَ".
وبما أن صوم يوم عاشوراء من قبيل الصيام المستحب، فإن من صامه يُثاب، ومن تركه لا يأثم. فإذا شرع المسلم في صيام هذا اليوم ثم أفطر عمدًا، فلا شيء عليه عند جمهور الفقهاء، وذلك استنادًا إلى قول النبي ﷺ: "الصائم المتطوع أمير نفسه".
غير أن فقهاء الحنفية لهم رأي مغاير، إذ ذهبوا إلى أن من تلبّس بصوم نفل لا يجوز له الفطر، مستندين إلى قوله تعالى: "ولا تُبطلوا أعمالكم"، فإذا أفطر لزمه قضاء هذا اليوم.
أما من أفطر ناسيًا في صيام عاشوراء أو غيره من صيام النفل، فصيامه صحيح ولم يُبطل، وذلك لقول النبي ﷺ: "من أكل أو شرب ناسيا فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه".
وعليه، فإن من أفطر في يوم عاشوراء عمدًا لا تلزمه كفارة، لأنه صيام نافلة، لكن يُستحب له القضاء عند بعض الفقهاء كالحنفية.
وجددت دار الإفتاء تأكيدها على فضل التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء، مشيرة إلى أن هذه السنة النبوية المباركة وردت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وثبتت عن عدد من الصحابة، مثل جابر بن عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر، وغيرهم رضي الله عنهم.
وأكدت الدار أن فقهاء المذاهب الأربعة قد أجمعوا على استحباب التوسعة على العيال في هذا اليوم، وهو ما التزمت به جماهير الأمة الإسلامية في مختلف الأزمان والبلدان، دون خلاف يُعتد به من أهل العلم.