هل يجب على المسلمين غير العرب تعلم اللغة العربية؟.. علي جمعة يُجيب
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
كتبت - داليا الظنيني:
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر السابق، أن اللغة العربية ليست فرضًا شرعيًا على المسلمين غير الناطقين بها، وأن الإسلام والعروبة لا يتطابقان، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن العربية هي لغة القرآن والسنة، ولا يمكن التعبد بهما إلا من خلالها.
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر السابق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "عندنا أمران؛ الأول الحكم الشرعي، والثاني الواقع التاريخي، أما الحكم الشرعي فيؤكد أن العربية ليست فرضًا على كل مسلم، لأن ذلك قد يُعيق انتشار الإسلام، خاصة أن قدرات الناس على تعلم اللغات تختلف من شخص لآخر".
واستشهد بأمثلة واقعية من حياته، حيث التقى بأشخاص قضوا عقودًا طويلة في دول أجنبية ولم يتمكنوا من التحدث بلغتها، مؤكدًا أن فرض تعلم العربية على الجميع لا يتوافق مع الشريعة الإسلامية، لأن "التكليف بما لا يُطاق مرفوض شرعًا".
وأضاف أن شيخ الإسلام أبو السعود، مفتي الدولة العثمانية في عهد السلطان سليم الأول، أفتى بعدم جواز فرض العربية على الشعوب، لأن ذلك يخالف قواعد الشريعة، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تُذكّر بموقف الإمام مالك حين رفض أن يُفرض كتابه "الموطأ" على المسلمين، احترامًا لتنوع الاجتهادات.
وأشار إلى أن عبد الملك بن مروان كان أول من نشر العربية في مصر من خلال حيلة إدارية، إذ قرر ألا يُوظف في الدولة إلا من يتحدث بالعربية، فتعلمها الناس بدافع الحاجة، إلا أن المقريزي، في كتابه "الخطط"، ذكر أن قرى في صعيد مصر كانت لا تزال تتحدث بالقبطية حتى القرن التاسع الهجري.
وأكد أن الواقع التاريخي يُظهر أن المسلمين لم يُجبروا غير العرب على تغيير لغاتهم، بل إن شعوبًا مسلمة لا تزال تحتفظ بلغاتها الأصلية، كأهل النوبة في مصر، ولم يُمنعوا من ممارسة شعائرهم الإسلامية بلغاتهم المحلية.
وشدد على أن اللغة العربية تبقى ضرورة شرعية لفهم النصوص الشرعية على حقيقتها، وللاستنباط والاجتهاد والتعبد الصحيح، مؤكدًا أن "لا أحد يحفظ القرآن أو يتعبد به إلا بالعربية، وهذا من معجزاته".
وتابع: "يجب علينا أن نفرّق بين الحكم الشرعي، الذي لا يفرض تعلم العربية، وبين الواقع الذي يُثبت أهميتها البالغة لفهم الدين، وضرورتها لتماسك الأمة الإسلامية وتعزيز وحدتها الحضارية".
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية الأسبق على المسلمين غير العرب تعلم اللغة العربية الإسلام والعروبة لا يتطابقان العربية هي لغة القرآن والسنة بودكاست مع نور الدينتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
هل يجب على المسلمين غير العرب تعلم اللغة العربية؟.. علي جمعة يُجيب
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: طفل البحيرة العاصفة الترابية مارسيل كولر سعر الفائدة الرسوم القضائية أسعار البنزين الرسوم الجمركية الحرب التجارية سكن لكل المصريين صفقة غزة مقترح ترامب لتهجير غزة الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية الأسبق مؤشر مصراوي على المسلمین غیر اللغة العربیة صور وفیدیوهات غیر العرب علی جمعة
إقرأ أيضاً:
خطة تعليمية تدمج أولياء الأمور في تحديد نواتج تعلم الطلاب - عاجل
أطلقت وزارة التعليم، ممثلة في وكالة التعليم العام، مبادرة ”خريطة نواتج التعلم“ كأداة تخطيطية استراتيجية تهدف إلى إحداث تحول نوعي في أساليب التدريس داخل المدارس، بما يعزز تركيز العملية التعليمية على الطالب ويرفع مستوى تحصيله بشكل ملموس.
وتستهدف المبادرة الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية، عبر تمكين المعلمين من تنظيم المحتوى التعليمي وربطه بالأهداف والمخرجات بشكل متكامل وقابل للقياس.
أخبار متعلقة بـ 528 مركزًا.. السعودية تقلص زمن الاستجابة الإسعافية بنسبة 20%التأمينات الاجتماعية.. كيف تستفيد من شهادة مقدار المنافع والفئات المستهدفة؟وتعتمد الخريطة على منهجية دقيقة توضح العلاقة بين الأهداف التعليمية والمحتوى الدراسي والأنشطة المقترحة والمخرجات النهائية، بما يضمن تكامل عناصر العملية التعليمية من أهداف ومعارف ومهارات وقيم.
وتتيح للمعلم إعداد خطة شاملة للمقرر الدراسي أو وحدة تعليمية أو حتى درس واحد، وفق احتياجات طلابه، مع إمكانية التعديل والتطوير المستمر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خطة تعليمية تدمج أولياء الأمور في تحديد نواتج تعلم الطلاب - اليوم
دور محوري للمعلم
وأوضحت الوزارة أن المعلمين سيؤدون دورًا محوريًا في تصميم هذه الخرائط، بدءًا من تحليل المنهج وتحديد النواتج المطلوبة، وصولًا إلى اختيار الأنشطة التعليمية المناسبة وأدوات التقييم، لضمان تحقيق نتائج قابلة للقياس تعكس مستوى التقدم الفعلي للطلاب. كما ستوفر الوزارة أدلة إرشادية ونماذج عملية لتطبيق الخريطة في مواد مختلفة، بما يسهل على المعلمين تبنيها بفاعلية.
وشددت الوزارة على أهمية دور إدارات المدارس في وضع خطة واضحة لاستخدام الخريطة في جميع المواد، وتوفير التدريب اللازم للمعلمين، إضافة إلى خلق بيئة تعليمية محفزة تشجع على الإبداع وتبني أفضل الممارسات.
وأكدت أن إشراك أولياء الأمور في المتابعة يسهم في تحسين النتائج وتعزيز التعاون بين البيت والمدرسة.
مرونة الخريطة
وتتميز الخريطة بأنها أداة مرنة يمكن استخدامها في مختلف التخصصات، مع مراعاة خصوصية كل منهج دراسي، وهو ما يمنح المعلمين حرية ابتكار طرق تدريس تتناسب مع مستوى طلابهم. كما أنها تعزز كفاءة التخطيط الزمني للدروس وتساعد على استثمار الحصص الدراسية بالشكل الأمثل.
وأكدت الوزارة أن هذا المشروع يشكل نقلة نوعية في تطوير العملية التعليمية، كونه يضع نواتج التعلم في صدارة التخطيط المدرسي، ويربط بين النظرية والتطبيق، بما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم ويؤسس لجيل يمتلك المهارات والمعارف والقيم اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.