في أول لقاء يجمعهما منذ توليهما منصبيهما، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الحكومة الكندي مارك كارني، في لحظة من الأكثر صعوبةً في تاريخ العلاقات بين واشنطن وأوتاوا. اعلان

أكّد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني رفضه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن جعل كندا الولاية 51 ضمن الولايات المتحدة.

وفي أول زيارة له إلى البيت الأبيض منذ توليه رئاسة الحكومة، قال كارني في حديث صحافي مشترك مع ترامب، ردًّا على سؤال حول تصريحات الأخير حول ضمّ كندا: "هناك أماكن ليست للبيع أبدًا.

.. ونحن نجلس الآن في واحدة منها.. وبعد لقائي مع مالكي كندا على مدار الأشهر الماضية خلال الحملة، يمكنني القول إنها ليست للبيع" وكان المتحدث يقصد الناخبين باعتبارهم أصحاب الأرض.

بعدها ردّ ترامب على كارني قائلا: "الزمن كفيل بإظهار الحقيقة. لا تقل أبدًا 'أبدًا'. في الحقيقة، سيكون زواجًا رائعًا، لأنه بين مكانين يتفقان بشكل جيد جدًا."

ووصل رئيس الوزراء الكندي إلى البيت الأبيض لعقد اجتماع مهم مع ترامب، في خطوة تمثل اختبارا لنهجه في التعامل بحزم مع الولايات المتحدة وأول لقاء مباشر له مع الرئيس الأمريكي. وقد فاز كارني بمنصبه الشهر الماضي بناءً على وعد بمواجهة مشروع ترامب تجاه كندا.

Relatedرئيس وزراء كندا: زمن التعاون الوثيق مع واشنطن "انتهى"كندا: مارك كارني يتقدم في الانتخابات التشريعية ويؤكد "علاقتنا القديمة مع أمريكا انتهت"هل ستؤثر التعريفات الأمريكية ضد كندا والمكسيك على كأس العالم 2026؟ سلوك ترامب يحدد الإجابة

وكان ترامب قد عبر عن رغبته في جعل كندا "الولاية الأمريكية الـ51"، إلى جانب فرضرسوم جمركية مرتفعة عليها وهي التي تعدُّ شريكة رئيسية للولايات المتحدة في صناعة السيارات، وتوريد النفط، والكهرباء، وسلع أساسية أخرى.

وقد أثارت هذه السياسات موجة غضب عارمة في كندا، مما ساهم في فوز مفاجئ للحزب الليبرالي بقيادة كارني، حيث صوّت الناخبون احتجاجًا على الحرب التجارية ومحاولات واشنطن الانتقاص من السيادة الكندية.

وكرر ترامب تهديده بضم كندا، حيث صرّح أخيرا في برنامج تلفزيوني، أن الحدود بين البلدين مجرد "خط مصطنع" يمنع قيام "بلد جميل" موحّد.

وكان كارني قد اعتبر أن كندا تمرّ بـ"أزمة غير مسبوقة في تاريخها"، وتوقّع قبل زيارته البيت الأبيض عقد محادثات "صعبة وبنّاءة" مع ترامب.

فقد أعلن في مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضية، أن المحادثات ستركز على الضغوط التجارية الحالية، والعلاقات الاقتصادية والأمنية الأوسع بين البلدين.

ويعدُّ هذا التوتر الأول من نوعه بين واشنطن وأوتاوا، حيث تجمع البلدين علاقاتٌ سياسية واقتصاديّة وثيقة على مدى عقود.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برلين ألمانيا روسيا إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برلين ألمانيا روسيا كندا الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الرسوم الجمركية إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برلين ألمانيا روسيا فرنسا الحوثيون قطاع غزة جمهورية السودان صاروخ غزة البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: محادثات تقنية بشأن غزة تجرى في مصر

أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن هناك "محادثات تقنية" تجرى في مصر بشأن خطة غزة، يشارك فيها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وممثلون عن إسرائيل وحركة حماس.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: "ما شهدناه الجمعة مثير للاهتمام: كل أطراف هذا النزاع وافقت على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، ووافقت على الـ20 نقطة من الخطة التي اقترحها ترامب".

وتابعت: "إنه إنجاز رائع والإدارة تعمل بجهد للمضي قدما قدر المستطاع. ترامب يريد رؤية وقف إطلاق نار وإفراجا عن الرهائن، والفرق التقنية تناقش ذلك لضمان أن البيئة مثالية للإفراج عن الرهائن. إنهم يراجعون لوائح الرهائن الإسرائيليين والسجناء السياسيين (الفلسطينيين) الذين سيتم الإفراج عنهم".

وأوضحت ليفيت: "لا أريد رسم خطوط حمراء، لكن من المهم أن ننجز هذا بسرعة حتى نستفيد من الظرفية للإفراج عن الرهائن والانتقال للمرحلة المقبلة، وهي ضمان سلام دائم في غزة وأنها لا تمثل تهديدا لإسرائيل أو الولايات المتحدة".

وتابعت: "مهلة الأحد (التي وضعها ترامب) كانت لسماع رد من حماس وهو ما حدث الجمعة. بيان حماس واضح بالنسبة للرئيس ترامب: لقد وافقوا على على إطار العمل الذي اقترحه ترامب، ولهذا فإن هذه المحادثات التقنية ماضية الآن. ومرة أخرى نريد المضي بشكل سريع جدا، والرئيس يريد رؤية الإفراج عن الرهائن في أقرب وقت".

وفي وقت سابق من الإثنين، كشف مسؤول لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، أن المفاوضات الحالية بشأن غزة تختلف عن الجولات السابقة التي فشلت في وقف الحرب.

وبموجب الخطط السابقة، كانت حماس ستطلق سراح رهائن على مدى أسابيع، بينما تنفذ إسرائيل انسحابا متعدد المراحل من القطاع.

ونقلت "سي إن إن" عن المسؤول، قوله إن "هناك جهدا مقصودا بين الوسطاء لتجنب ذلك النهج هذه المرة"، لضمان نجاح المفاوضات.

وتقضي الخطة الحالية بأن تفرج حماس عن جميع الرهائن، في مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، وانسحاب قواتها داخل غزة إلى خطوط متفق عليها ووفق جدول زمني متفق عليه.

ومع ذلك، لا تزال هناك تفاصيل كثيرة يتعين الاتفاق عليها خلال الأيام المقبلة كي تنجح الخطة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يمازح كارني بشأن "اندماج" كندا وأمريكا
  • فيديو: ترامب يمازح كارني بشأن "اندماج" كندا وأميركا
  • ترامب: كندا ستكون سعيدة للغاية عقب زيارة كارني إلى البيت الأبيض
  • رئيس وزراء كندا يزور البيت الأبيض لمناقشة الرسوم الجمركية
  • البيت الأبيض: لا تسريح للعاملين بعد بسبب الإغلاق
  • البيت الأبيض يتجنب التعليق على إمكانية إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا
  • البيت الأبيض: جميع الأطراف وافقوا على خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
  • البيت الأبيض: محادثات تقنية بشأن غزة تجرى في مصر
  • رجل برتقالي في البيت الأبيض
  • ترامب يعلن موعد نزال UFC في البيت الأبيض