«الإمارات الصحية» تشيد بدور القابلات في دعم صحة الأم والطفل
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةجدّدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، التزامها بدعم مهنة القبالة، وتعزيز مكانة القابلات في النظام الصحي الوطني، مشيدة بدورهن الحيوي في ضمان ولادة آمنة وصحية للأمهات والأطفال.
وتضمّ منشآت المؤسسة حالياً 20 قابلة يقدمن رعاية متخصّصة وإنسانية في مختلف مراحل الحمل والولادة، ضمن بيئة داعمة ومحفّزة للتطور المهني.
وثمّن الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدور المحوري الذي تؤديه القابلة في تعزيز صحة الأم والطفل، باعتبارها شريكاً أساسياً في تحقيق رؤية المؤسسة لتقديم رعاية صحية متكاملة وشاملة.
وأضاف: بالتزامن مع اليوم العالمي للقبالة، الذي يصادف 5 مايو من كل عام، أن القابلات العاملات في منشآتنا أثبتن كفاءة استثنائية وإنسانية عالية في كل مرحلة من مراحل الرعاية، وهو ما نحرص على دعمه من خلال برامج تدريبية متقدمة، ومبادرات نوعية تواكب أحدث الممارسات العالمية، فتمكين القابلات هو استثمار في صحة الأسرة والمجتمع، وسنواصل التزامنا بتعزيز هذه المهنة النبيلة، بما ينسجم مع توجهات الدولة ورؤية «نحن الإمارات 2031».
وأكدت الدكتورة سمية البلوشي، مديرة إدارة التمريض في المؤسسة، أن مهنة القبالة تشكّل ركيزة أساسية في خدمات رعاية الأمومة، لافتة إلى جهود المؤسسة في توسيع نطاق التوظيف والتدريب، لا سيما في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، الذي شهد نمواً في عدد القابلات من واحدة فقط عند افتتاحه في عام 2017 إلى 12 قابلة حالياً، فضلاً عن تشجيعهن على المشاركة في أول مؤتمر وطني للقابلات عام 2024، تحت شعار «المؤتمر الدولي الأول للقبالة في الإمارات العربية المتحدة».
وأطلقت المؤسسة سلسلة من المبادرات الرائدة، أبرزها منصة «مهاراتي» للتدريب الصحي الإلكتروني، وبرنامج التدريب العملي في التوليد والرضاعة الطبيعية، بهدف تعزيز مهارات القابلات في التعامل مع الولادات المتعسرة وحالات الطوارئ، إلى جانب مبادرة «هلا بيبي»، التي توفّر القابلات من خلالها تثقيفاً صحياً شاملاً للسيدات الحوامل بثلاث لغات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية دبي الإمارات
إقرأ أيضاً:
سلاحُ المقاومةِ.. بينَ بقاءِ الأمّةِ وفنائِها
“السلاحُ إن ضاعَ، ضاعَتْ معهُ الكرامة، وإن خُلع، خُلعَتْ هيبةُ الأمة من جذورها، فما كانت الأممُ لتنهضَ إلا بصليلِ السيوفِ ورائحةِ البارود.”
ففي زمنٍ تعالتْ فيه الأصواتُ المناديةُ بنزعِ سلاحِ المقاومة، وانبرى فيه بعضُ من أبناءِ الأمّةِ للعبِ دورِ المحامي عن “السلام الموهوم”، كان لزامًا علينا، نحن أبناءَ الضاد، أن نصدعَ بالحقيقة كما هي، ناصعةً لا يشوبها التزييف، نقيّةً لا يعتريها التمويه، جهرًا لا همسًا، وبلاغةً لا تلعثمًا.
فالسلاحُ ليس قطعةَ حديدٍ تحملها الأيدي، بل هو عنوانُ كرامةٍ، ورمزُ عزةٍ، وحصنٌ منيعٌ تتكسر عليه سهامُ الطغيان. هو، وإن طال صمتُ العربِ، ما زال الناطقَ الوحيدَ باسمِ الأرضِ والعرضِ، وهو وحدهُ من صانَ فلسطينَ حين تخلى عنها الملوكُ والرؤساءُ، وغابتْ عنها المؤتمراتُ والبياناتُ.
إن نظرةً في مرآةِ التاريخِ تكشفُ لنا أن كلَّ أمةٍ نالت حريتها، لم تنلها بالمفاوضات، ولا بالاستجداء، بل بنارِ البندقيةِ، وزئيرِ الثوار.
الجزائر، تلك الأرضُ الطاهرةُ التي خضبتها دماءُ مليون ونصف المليون شهيد، لم تتحرر من نيرِ الاستعمار الفرنسي إلا بعد أن استلّ أبناؤها السلاح، وجعلوا من الجبالِ معاقلَ ومن الصحارى ميدانًا.
الفيتناميون، دكّوا جحافلَ أمريكا تحت نيرانهم، ولم يُمهلوا الاحتلالَ أن يستوطنَ أرضهم.
كوبا تحت رايةِ “تشي غيفارا” و”فيدل كاسترو”، لقّنت الاستعمار درسًا لا يُنسى في المقاومةِ المسلحة.
بل حتى أوروبا ذاتها، ما نالت الخلاص من النازية إلا بالمقاومة المسلحة.
فمن ذا الذي يجرؤ، بعد هذا، أن يقول إن السلاحَ خطرٌ؟ بل الخطرُ كلُّ الخطرِ أن يُنزعَ من يدِ المقاوم، فيصيرَ الوطنُ لقمةً سائغةً في أفواهِ المحتلين، وأرضًا بلا حرّاس.
إنّ ما نشهده اليومَ من دعواتٍ خبيثةٍ لنزعِ سلاحِ المقاومةِ في فلسطين، وفي لبنان – لا سيّما من حزب الله – ليس إلّا حلقةً من حلقات المشروعِ الصهيونيّ الممتد، والذي عجز عن النيلِ من المقاومةِ في الميدان، فأرادها الآن أعزلَ، وحيدًا، محاصرًا لا بسلاحِ العدو، بل بخذلانِ القريب.
السلاح، كما يرى السيد القائد، هو صمّامُ أمانٍ، وهو الحصنُ الأخيرُ بعد انهيارِ جدرانِ الأمة. وإننا إذ نتأملُ في دعوته لتسليحِ فلسطين، لا نملك إلا أن نقفَ مذهولين من واقعٍ فيه تُخذلُ فلسطين من العربِ، وتُدعم من الأحرارِ حيثُ وُجدوا.
فإن التعايشُ مع الصهيونيّ محال، لأن عقيدته تجرّمه. ففي تلمودهم ما يُجيزُ لهم قتلَ غير اليهود، واحتقارَهم، ويصفُ أبناءَ هذه الأمة بأبشعِ الصفات. فكيف يُعقلُ التعايشُ مع من يرى فيك أقلَّ من الحيوان؟!
أليس هذا ما قاله حاخاماتهم؟ بل ألم تُترجم تلك العقيدةُ في المجازرِ المتلاحقةِ: صبرا، شاتيلا، جنين، غزة، وكل بقعةٍ من أرض فلسطين الطاهرة؟
فيا أبناء الأمة، لا تكونوا شهودَ زورٍ على خيانةِ قرنٍ بأسره. إنَّ نزعَ سلاحِ المقاومةِ هو نزعٌ لقلوبِ الرجال، ونزعٌ لراياتِ الكرامة، بل هو خيانةٌ لأشرفِ قضيةٍ في التاريخ.
افتحوا أعينكم، فإنّ المشروعَ الصهيونيّ لم ييأس، بل غيّر التكتيك، وإنّ أصواتَ “الحياد” ليست إلا سهامًا في ظهر المقاومة، وإن صيغت بلغة “العقلانية”.
فالسلاحُ لا يُنزع من المقاوم إلا ويُمنح للعدو، والأمةُ التي تُجرَّدُ من بندقيتها، كالشاةِ التي تنتظرُ الذبحَ، لا تملكُ إلا أن تُذبح.”
لا تخذلوا أنفسكم قبل أن تخذلوا فلسطين. اجعلوا سلاحَ المقاومة مقدّسًا لا يُمسّ، فذلك وحدهُ الكفيلُ بأن تظلَّ الرايةُ مرفوعة والأرضُ مصانة والكرامةُ محفوظة.