ندوة تستعرض التحديات الأسرية في رعاية كبار السن
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
العُمانية: استعرضت ندوة بعنوان "رعاية كبار السن في ظل التحديات الأسرية: بين التفكك الاجتماعي واحتياجات الرعاية"، عددًا من أوراق العمل التي تناولت الجوانب الاجتماعية والنفسية والصحية المرتبطة بكبار السن، وأثر التفكك الأسري على جودة حياتهم، إضافة إلى المبادرات والمقترحات التي تسهم في تعزيز الرعاية المقدمة لهم.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها اللجنة الصحية بولاية عبري بمحافظة الظاهرة اليوم، بالتعاون مع برنامج رعاية المسنين والصحة المجتمعية، بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية رعاية كبار السن، وتعزيز الروابط الأسرية، ومناقشة التحديات التي تواجه هذه الفئة في ظل المتغيرات الاجتماعية، إلى جانب تشجيع المجتمع المحلي على دعم الجهود المبذولة في هذا المجال.
واشتملت الندوة على أربع أوراق عمل، حيث قدمت بدرية بنت حميد المحرمية، عضو برنامج رعاية كبار السن بمحافظة الظاهرة، الورقة الأولى التي تناولت واقع كبار السن في المحافظة، وما يرافق مرحلة الشيخوخة من تحديات صحية واجتماعية، بالإضافة إلى المبادرات المعتمدة ضمن البرنامج الوطني للرعاية المنزلية.
وتطرقت الورقة الثانية، التي قدمتها الدكتورة هدى بنت سالم البادية، اختصاصية طب أسرة، إلى أثر التفكك الأسري على كبار السن من الجانب النفسي والاجتماعي، مع عرض حالات واقعية من المجتمع المحلي تركز على التأثيرات السلبية لغياب الرعاية الأسرية.
أما الورقة الثالثة، التي قدّمها الدكتور علي طالب الحضرمي، فناقشت سبل تعزيز الروابط الأسرية من منظور نفسي، عبر ترسيخ قيم التواصل الفعّال والثقة المتبادلة.
فيما تناولت الورقة الرابعة، التي قدمها يوسف اللمكي، المدير التنفيذي لمركز رباط للمبادرات والمسؤولية المجتمعية ورئيس فرع جمعية إحسان بمحافظة جنوب الباطنة، دور الجمعيات التطوعية والمبادرات المجتمعية في دعم كبار السن، وأهمية بناء شبكات دعم تطوعية تعزز من الرعاية النفسية والاجتماعية، وتُسهم في تقديم خدمات مباشرة للفئات المحتاجة.
وتضمنت الندوة حلقة نقاشية تناولت مجموعة من الحلول والمقترحات العملية الرامية إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة لكبار السن.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، أبرزها تعزيز خدمات الرعاية الصحية الشاملة، وإنشاء مراكز اجتماعية توفر أنشطة ودعمًا نفسيًّا، وتهيئة البيئة العمرانية بما يتناسب مع احتياجات كبار السن، إلى جانب دعم الأسر محدودة الدخل وتوسيع قاعدة العمل التطوعي لخدمة هذه الفئة.
رعى أعمال الندوة سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد الحارثي، والي عبري في فرع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: رعایة کبار السن
إقرأ أيضاً:
الفتوى وقضايا الواقع الإنساني.. ندوة دولية نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة
مع تسارع التحولات الثقافية والاجتماعية وهيمنة الرقمنة على مختلف مناحي الحياة، تواجه المجتمعات تحديات غير مسبوقة تهدد منظومة القيم الأخلاقية واستقرارها، في هذا الإطار، تبرز الفتوى الشرعية كأداة عملية لتوجيه السلوك الإنساني وضبطه وفق مقاصد الشريعة الإسلامية، بما يحقق التوازن بين الثوابت الدينية ومتغيرات الواقع.
الفتوى بين النظرية والتطبيق:
الفتوى ليست مجرد حكم شرعي نظري، بل هي اجتهاد عملي يراعي اختلاف الزمان والمكان وظروف الناس. وهي تسهم في ترسيخ القيم الفاضلة، ومواجهة الانحرافات الفكرية والأخلاقية، وحماية الهوية الدينية والاجتماعية للمجتمع. كما أن دور الإفتاء المؤسسي أصبح أكثر أهمية في تعزيز الوعي بالقيم الإنسانية الأصيلة، وضمان التزام الفرد والمجتمع بمبادئ العدل والرحمة والوسطية.
محاور الندوة الدولية الثانية:
تنظم دار الإفتاء المصرية الندوة الدولية الثانية لها بعنوان "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني"، على مدار يومين: الإثنين والثلاثاء 15-16 ديسمبر 2025، بفندق هيلتون هيليوبوليس، لمناقشة مجموعة محاور أساسية:
دور الفتوى في توجيه السلوك الفردي والجماعي.أثر الفتوى في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية.آليات الفتوى في تصحيح السلوكيات المنحرفة عبر التوعية والردع والبدائل الشرعية.دراسة نماذج تاريخية ومعاصرة لفتاوى أسهمت في الحد من ظواهر سلوكية سلبية.طرق تعزيز ثقة الجمهور بالمؤسسات الإفتائية لضمان الامتثال المجتمعي.حماية الهوية الأخلاقية والقيمية للمجتمع من خلال الإفتاء.تأثير الفتاوى غير المنضبطة في الفضاء الرقمي على تشكيل الانحرافات الأخلاقية.الآليات الفقهية والنفسية لتصحيح السلوكيات المنحرفة من خلال الخطاب الإفتائي.
أهمية الفتوى في العصر الرقمي:
مع انتشار المعلومات على منصات التواصل الاجتماعي، أصبحت الحاجة إلى فتوى منهجية ومدروسة أكثر إلحاحًا. فالفتوى الصحيحة تساهم في ضبط السلوكيات، وتعليم الأجيال الجديدة كيفية الالتزام بالقيم الأخلاقية، وتقليل معدلات الانحراف والجريمة. وفي المقابل، يمكن للفتاوى غير المنضبطة أن تؤدي إلى تشويه المفاهيم، وانتشار الانحرافات الأخلاقية.
تشدد دار الإفتاء المصرية على أن الفتوى الرشيدة هي جسر بين ثوابت الشريعة ومتغيرات العصر، وتؤكد على دورها الحيوي في حماية الهوية الأخلاقية للمجتمع، وتعزيز الوعي بالقيم الإنسانية والدينية.
ومن خلال ندوات مثل "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني"، يمكن للمؤسسات الدينية أن تساهم بفعالية في مواجهة التحديات المعاصرة وضمان مجتمع متوازن ومسؤول.