بقلم المهندس: علي الظاهري
لا يزال التحول من اقتصاد استهلاكي إلى اقتصاد دائري يهيمن على المحادثات الدولية في مجال إدارة النفايات، حيث تتطور هذه المناقشات بسرعة كبيرة من مجرد مفاهيم ذات رؤية إلى استراتيجيات قابلة للتنفيذ. وخلال هذا التحول، تبقى مبادئ الاستدامة الثلاثة - تقليل النفايات وإعادة استخدام المواد وإعادة تدويرها - أموراً أساسية وضرورية للانتقال إلى الاقتصاد الدائري.

ونرى أنه من المهم جداً بالنسبة لنا الآن أكثر من أي وقت مضى أن نفهم طبيعة نفاياتنا والقيمة الكامنة فيها وكيفية إدارتها بمسؤولية، فضلاً عن توعية المجتمع بأن اتباع نهج الاقتصاد الدائري هو السبيل الوحيد للحفاظ على البيئة واستدامتها، حيث يتم التعامل مع النفايات بذكاء لتتحول إلى موارد قيمة بدل التخلص منها بشكل غير مسؤول.
وحرصاً منا على تعزيز التفاعل مع المجتمع وحثه على التغيير، قمنا في مجموعة تدوير، بصفتنا الجهة الوحيدة المسؤولة عن الأنشطة كافة المتعلقة بإدارة النفايات في أبوظبي، بإطلاق حملة تنظيف صديقة للعائلة، شارك فيها أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين وطلاب وطالبات المدارس في مختلف أنحاء أبوظبي والعين. وحرصنا من خلال هذه الحملة على تسليط الضوء على أهمية إعادة التدوير والإدارة المسؤولة للنفايات، والحفاظ على بيئة نظيفة.
وتأتي هذه المبادرة خطوة مهمة نحو جعل المسؤولية البيئية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتعزيز رؤية الإمارات العربية المتحدة لبيئة أنظف وأكثر استدامة. وشملت حملة التنظيف التي تم تنظيمها في الحديقة العامة بشارع الخليج العربي بأبوظبي، أنشطة تفاعلية عدة، بما في ذلك مسابقة الاستدامة لاختبار المعرفة البيئية، وتحدي إعادة التدوير في تحويل المواد المهملة إلى عناصر مفيدة، بما يعكس أهمية العمل الجماعي في إحداث فرق مهم لتعزيز الوعي البيئي بين أفراد المجتمع.
من الأهمية بمكان أن يتحلى أفراد المجتمع بالوعي البيئي الضروري، فالتغيير الهادف لا يأتي إلا من خلال العمل الجماعي، فمن خلال حملة التنظيف التي أطلقناها، توفر مجموعة تدوير منصة يمكن للمجتمعات من خلالها التعاون في قيادة التأثير البيئي الملموس، وخلق مستقبل أنظف وأكثر استدامة للأجيال القادمة.

مجموعة تدوير تؤسس مجلساً للشباب لتمثيل المجموعة
قامت مجموعة تدوير بتأسيس مجلس للشباب ليكونوا سفراء المجموعة الجدد الذين سيمثلون طليعة الجهود المبذولة في دعم مسيرة نموها الاستراتيجية، وذلك إيماناً منها بالدور المهم والمؤثر الذي يلعبه الشباب في المجتمع، باعتبارهم قادة المستقبل. وتسعى المجموعة من خلال تشكيل مجلس للشباب إلى تمكين الكوادر الشابة من ذوي العقليات المنفتحة، وتزويدهم بأسس صلبة من المعرفة والتجارب والخبرات؛ ليساهموا في تحقيق مستقبل مستدام، إضافة إلى قيامهم بتمثيل مجموعة تدوير في المحافل والفعاليات الدولية كافة، والتفاعل مع أقرانهم من الشباب، لإيجاد مزيد من الحلول المبتكرة لقطاع النفايات.
شارك مجلس شباب مجموعة تدوير مؤخراً في حفل تخرج جامعة الخليج العربي الذي أقيم في مملكة البحرين، وذلك في إطار التزام المجموعة بتمكين الشباب وتعزيز تعاونهم مع أقرانهم على المستوى الإقليمي. وقام شباب المجلس خلال هذه الفعالية بإثراء المحادثات التي أجريت في الحلقات النقاشية التي عُقدت على هامش حفل التخرج حول موضوع «الاستدامة ومستقبل النفايات الخضراء»، حيث قدموا خلالها وجهات نظر فريدة كموظفين وخريجين ومساهمين نشطين في نهج الاستدامة في دولة الإمارات. ومن أبرز المواضيع التي ناقشوها في هذه الجلسات، دور الشباب في التحول البيئي، وتحقيق الاستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي، ودور الابتكار والتكنولوجيا في تعزيز الإدارة المستدامة للنفايات، دور الشراكات المجتمعية والتعاون بين الشباب والمجتمع في تعزيز الاستثمار والتنمية، تحديات وفرص الإدارة المستدامة للموارد والنفايات، ودور الخريجين في تحسين إدارة النفايات، وتعزيز الاستدامة البيئية.

أخبار ذات صلة برعاية منصور بن زايد.. «قمة الحوكمة الناشئة 2025» تناقش دور الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات أكاديمية شرطة لوس أنجلوس تحتفل بتخريج الدفعة الأولى من منتسبي شرطة أبوظبي

مجموعة تدوير تواصل التعاون مع الشركاء للتغيير الإيجابي في القطاع
تعزيزاً لأهمية دورها في إحداث تغيير جذري في الممارسات المستدامة في إدارة النفايات، تواصل مجموعة تدوير تعاونها الوثيق مع شركاء يماثلونها في طريقة التفكير والعمل، وبما يتماشى مع قيمها الأساسية؛ بهدف تعزيز التغيير الإيجابي في قطاع النفايات. ومن أبرز هؤلاء الشركاء شركة «ماغما» المتخصصة بمعالجة النفايات الصناعية الخطرة التي تأسست عام 2022 بعد الاستحواذ على اثنين من الأصول الحديثة لمحطات معالجة النفايات الصناعية للمواد المشعة الخطرة والطبيعية (NORM) من شركة أدنوك للتكرير. وتشرف شركة «ماغما» على أكبر منشأة للنفايات الخطرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تُعرف بأنها أكبر منشأة لمعالجة النفايات في دول مجلس التعاون الخليجي. علاوة على ذلك، تتعاون الشركة مع كبار المتخصصين في القطاع وخبراء إدارة المشاريع في المملكة العربية السعودية.
تدير شركة «ماغما» محرقة النفايات الوحيدة للمواد المشعة الخطرة والطبيعية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتعد الأولى من نوعها على مستوى العالم. كما شكّلت الشركة مع شركائها تحالفاً يضم خبراء في مختلف القطاعات الصناعية لتوفير الحلول الأكثر كفاءة في نقل نفايات المواد المشعة الخطرة والطبيعية ومعالجتها والتخلص منها بشكل سليم وآمن. وتقوم الشركة بمعالجة 62.500 طن من النفايات الخطرة سنوياً، إضافة إلى 6.500 طن من نفايات المواد المشعة الخطرة والطبيعية، وتسعى لمعالجة 160.000 طن من النفايات الخطرة حتى عام 2028.
وتدير الشركة منشأة «بيئات» BeAAT الشاملة لجميع مواد النفايات الخطرة، وتضم وحدات معالجة رئيسية للتثبيت والحرق ومكبات النفايات، إضافة إلى وحدة حرق نفايات مصممة لمعالجة 500 كيلوجرام بالساعة من المواد المشعة الخطرة والطبيعية. كما تتمتع شركة «ماغما» بخبرة كبيرة في مجال استعادة الموارد واستخلاص المياه والزيوت من النفايات الصناعية الخطرة؛ بهدف إعادة استخدامها في المنشآت الصناعية التي تساهم في تعزيز الاقتصاد الدائري وحلقات الطاقة الفعالة.

«صفر نفايات» تطلق تقرير سياسات التغيير لإزالة الكربون من قطاع النفايات الدولي
تحرص مجموعة تدوير على التشجيع على تبني السياسات والتعاون الدولي مع مختلف الحكومات والمنظمات العالمية من خلال مبادرة «صفر نفايات» التي أطلقتها بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، والتي تعتبر نتيجة جهود عالم؛ بهدف تعزيز ممارسات الإدارة المستدامة للنفايات. وقد أصدرت مبادرة «صفر نفايات» العالمية لإزالة الكربون من قطاع النفايات مؤخراً أول تقرير لها على الإطلاق حول سياسات التغيير، يوضح الخطوات اللازمة لإزالة الكربون من قطاع النفايات الدولي. وجاء إعداد التقرير بعد عقد فعالية خاصة حول سياسة التغيير المرتبطة بمبادرة «صفر نفايات»: الضرورة الحاسمة لإزالة الكربون من قطاع النفايات، والتي قادتها مؤسسة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي.
وشمل التقرير العديد من المواضيع مثل تعزيز الحوافز الرئيسية وراء إعادة التدوير، وفرض تسعير للكربون ورسوم على مكبات النفايات وإنشاء قاعدة بيانات لإدارة النفايات مقرها الإمارات العربية المتحدة، كما ركز التقرير أيضاً على التوصيات المتعلقة بإزالة الكربون من القطاع التي تتمحور حول مسارات العمل الستة للمبادرة: توسيع نطاق أطر البيانات وتوطينها وتمويل إزالة الكربون وحلول إعادة التدوير المتقدمة والنماذج التشريعية والمعايير العالمية وخرائط الطريق القطاعية لإزالة الكربون، إضافة إلى الاقتصاد السلوكي والمشاركة المجتمعية. 
يعد تقرير سياسات التغيير الخاص بمبادرة «صفر نفايات» إنجازاً مهماً وعلامة فارقة في سعي مجموعة تدوير نحو إزالة الكربون من قطاع النفايات العالمي، فقد قامت المجموعة بوضع حلول قابلة للتنفيذ تمهد الطريق نحو مستقبل دائري يركز على الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، والتخفيف من تأثير التغير المناخي. فمن تتبع مسار النفايات بوساطة الذكاء الاصطناعي إلى الحوافز المالية التي تمنح لإعادة التدوير، يوفر هذا التقرير خريطة طريق واضحة لتحويل إدارة النفايات إلى محرك للاستدامة والنمو الاقتصادي، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.
تضم مبادرة «صفر نفايات» أكثر من 50 عضواً، وتهدف إلى إضفاء الطابع الرسمي على ممارسات إدارة النفايات المسؤولة وإشراك أصحاب العلاقة المعنيين في جميع أنحاء العالم لإزالة الكربون من القطاع، وإطلاق الفرص المتعلقة بإعادة التدوير، والمساهمة في جهود التخفيف من التغير المناخي العالمي، بما يتماشى مع اتفاقية باريس.

تعاون بين مجموعة تدوير و«سفيكو» الصينية 
وقَّعت مجموعة تدوير مؤخراً مذكرة تفاهم مع مجموعة «سفيكو» SFECO الصينية لاستكشاف إمكانية بناء منشأة تصنيعية في أبوظبي لتحويل النفايات الصناعية الصلبة إلى مواد بناء خضراء، وذلك حرصاً منها على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية والدولية؛ دعماً لممارسات الاقتصاد الدائري، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة الشاملة لأبوظبي، وتوفير حلول مبتكرة وقابلة للتطوير في استخلاص القيمة من النفايات ونقلها إلى دولة الإمارات. 
ومن خلال تعاون مجموعة تدوير مع مجموعة «سفيكو»، ستتمكن من استكشاف التقنيات المتقدمة التي تدعم طموحاتها في تعزيز دورها القيادي الرائد في الإدارة المستدامة للنفايات الصناعية، مع المساهمة في دعم النمو الأخضر داخل الدولة.
ستعمل المنشأة الجديدة باستخدام تقنيات «سفيكو» الرائدة عالمياً في مجال التمعدن والإسمنت منخفض الكربون لتحويل النفايات الصناعية إلى مواد بناء مستدامة لاستخدامات السوق المحلية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاقتصاد الدائري النفايات الاستدامة تدوير أبوظبي العين لإزالة الکربون من قطاع النفایات الإمارات العربیة المتحدة النفایات الصناعیة الإدارة المستدامة الاقتصاد الدائری إدارة النفایات دولة الإمارات إعادة التدویر بما یتماشى مع مجموعة تدویر من النفایات صفر نفایات إضافة إلى فی تعزیز من خلال

إقرأ أيضاً:

حملة مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي تؤكد رفع الجاهزية للحالات الطارئة

العُمانية: اختُتمت اليوم بولاية قريات بمحافظة مسقط فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي في نسختها الرابعة، التي استمرت ثلاثة أيام، وتضمّنت تنفيذ برامج توعوية وتمارين ميدانية في عدد من ولايات محافظة مسقط.

ونُفِّذ في اليوم الختامي تمرين عملي للإخلاء الجزئي عند حدوث أمواج تسونامي في مدرسة المنجزات للتعليم الأساسي، بهدف رفع جاهزية الطلبة والهيئتين الإدارية والتعليمية للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.

وأبرزت التمارين العملية التي نُفذت مدى أهمية تدريب النشء على التصرف الصحيح والهدوء أثناء الطوارئ، حيث هدفت هذه التمارين إلى تحويل المعرفة النظرية إلى سلوكات عملية راسخة، لضمان جاهزية المنظومة التعليمية للتعامل الفوري والمنظم مع أي إنذار مبكر.

وشهد نادي قريات تنفيذ برنامج تثقيفي توعوي اشتمل على ثلاثة عروض مرئية؛ تناول الأول تجربة سلطنة عُمان في التعامل مع إعصار "شاهين"، وركز الثاني على تمارين الإخلاء من أمواج تسونامي، فيما وثّق العرض الثالث الملحمة الوطنية التي تجلّت أثناء الأنواء المناخية.

وشمل البرنامج عددًا من العروض المتخصّصة؛ قدّم خلالها الرائد يحيى بن محمد البلوشي، من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، شرحًا حول النسق الوطني لإدارة الطوارئ، فيما استعرض هلال بن سالم الحجري رئيس قسم التنبؤات ونظام الإنذار المبكر بهيئة الطيران المدني الإجراءاتَ التشغيلية للمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة فيما، قدّم أحمد بن عبد الله الهنائي، راصد جوي بالهيئة، عرضًا حول دور الرصد الجوي وأصدقاء الطقس في نشر الوعي.

واختُتمت فعاليات الحملة بجلسة حوارية جمعت المتخصّصين والحضور، ناقشت آليات الاستعداد لمواجهة المخاطر المناخية وتعزيز ثقافة السلامة المجتمعية.

وقد انطلقت الحملة في محطتها الرابعة بمحافظة مسقط في 9 ديسمبر الجاري، تحت شعار "وعيك لسلامتك"، وذلك تحت رعاية معالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط.

وتضمّن اليوم الأول تقديم 3 عروض مرئية حول الجاهزية والاختصاصات المرتبطة بإدارة الطوارئ، إضافة إلى جلسة حوارية ناقشت آليات التأهب والاستجابة للحالات الطارئة وأهمية التنسيق بين الجهات المختصة.

وفي اليوم الثاني، نُفّذ تمرين عملي للإخلاء في مدرسة أبو أيوب الحضرمي بولاية السيب، كما استضاف مكتب والي بوشر محاضرات وجلسات نقاشية وعددًا من العروض المرئية التي وثّقت تجربة سلطنة عُمان في التعامل مع إعصار "شاهين" وتمارين الإخلاء من أمواج تسونامي.

وصاحب الحملة معرض توعوي في "عُمان مول" بمشاركة عدد من الجهات الحكومية للتعرّف على خطط الطوارئ والاستجابة، إضافةً إلى توزيع مطبوعات إرشادية ووسائل إعلامية تُعزّز مفاهيم الوقاية والسلامة، وعروض مرئية ومحاضرات توعوية تُبرز سُبل التصرف الصحيح عند حدوث أنواء مناخية أو أمواج تسونامي.

وشهدت الحملة تفاعلًا كبيرًا من مختلف شرائح المجتمع، خاصةً في المؤسسات التعليمية والمواقع العامة التي استضافت التمارين الميدانية والندوات التوعوية، ما عكس ارتفاع مستوى الوعي بأهمية الاستعداد المُسبق للمخاطر المناخية وتعزيز ثقافة السلامة الجماعية.

وقال الرائد يحيى بن محمد البلوشي من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي جاءت في إطار تعزيز جاهزية المجتمع ورفع كفاءة الجهات المعنية في التعامل مع مختلف أنواع المخاطر.

وأضاف: ركزنا من خلال العروض والبرامج المقدمة على التعريف بالنسق الوطني لإدارة الطوارئ، وآليات التنسيق بين المؤسسات أثناء الأزمات، لضمان استجابة فعّالة وسريعة تسهم في حماية الأرواح والممتلكات.

وأكّد أنّ بناء ثقافة السلامة مسؤولية مشتركة، والاستعداد المُسبق هو الركيزة الأساسية للتقليل من الآثار الناجمة عن الحالات الطارئة، ونسعى من خلال هذه الحملات إلى ترسيخ تلك المفاهيم لدى جميع أفراد المجتمع.

كما أكّد أنّ الشراكة المجتمعية تمثّل محورًا أساسيًّا في نجاح جهود إدارة الطوارئ، مشيرًا إلى أنّ مشاركة المواطنين والمقيمين في البرامج التوعوية تُعزّز من مستوى الوعي وتدعم قدرة المجتمع على التفاعل الإيجابي مع أي حالة طارئة.

ولفت إلى أنّ هذه الحملات ستواصل دورها في رفع الجاهزية الوطنية وتعزيز الوعي المجتمعي، بما يُسهم في بناء مجتمع قادر على مواجهة المخاطر والتقليل من آثارها، تحقيقًا لرؤية سلطنة عُمان لتعزيز منظومة إدارة الأزمات والكوارث.

وأكّد على الدور المحوري للفرد تحت شعار "حماية المجتمع تبدأ بِك"، موضحًا أن التزام كل شخص بالإرشادات التوعوية والمشاركة النشطة في برامج السلامة هو الضمانة الأولى لتقوية قدرة المجتمع على مجابهة الأنواء والمخاطر والحفاظ على الأرواح والممتلكات.

وهدفت الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي والمؤسسي للاستعداد والتعامل مع الحالات الطارئة، وتعزيز السلوك الآمن لدى مختلف فئات المجتمع أثناء الحوادث، ودعم الشراكة المجتمعية في مرحلة التعافي من آثار الأنواء المناخية.

كما هدفت إلى تعزيز منظومة السلامة والحماية من المخاطر المتعددة، ورفع مستوى الوعي بمنظومة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة وحماية الأرواح والممتلكات عبر نشر المعرفة الوقائية.

وتأتي هذه الحملة ضمن جهود تعزيز منظومة الإنذار المبكر وإدارة الأزمات والكوارث، ونشر التوعية حول مخاطر الأنواء المناخية. وتُنفَّذ الحملة بإشراف هيئة الطيران المدني، والمركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، ووزارة الإعلام، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومحافظة مسقط.

واستهدفت الحملة شرائح المجتمع المحلي والتعليمي والاقتصادي والأمني، وتتضمن لقاءات وندوات ميدانية في عدد من ولايات المحافظة، إلى جانب تنفيذ تمرين نظري وعملي في مدارس مختلفة.

وسعت الحملة إلى إيصال رسائل إعلامية متعددة، من بينها التعريف بآليات التعامل مع مخاطر الأنواء المناخية، وإبراز جهود مختلف القطاعات أثناء تأثر سلطنة عُمان بالحالات المناخية، ونشر إرشادات السلامة، والتأكيد على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات والابتعاد عن الشائعات، إضافة إلى غرس الممارسات السليمة في المجتمع المدرسي.

وتُعدُّ سلطنة عُمان من الدول المعرّضة لمخاطر الأعاصير المدارية وأمواج تسونامي نظرًا لموقعها الجغرافي على بحر العرب، وهو ما يبرز أهمية رفع مستوى الجاهزية المجتمعية وتعزيز ثقافة الوقاية والسلامة، حيث تستهدف الحملة في انطلاقتها المحافظات الساحلية لتشمل لاحقًا مختلف محافظات سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • الصين تطلق مجموعة أقمار صناعية جديدة للإنترنت
  • هواوي تطلق هاتف Mate X7 إلى جانب مجموعة جديدة من المنتجات المبتكرة
  • مؤسسة بارزاني الخيرية تطلق حملة لإغاثة المتضررين في جمجمال (صور)
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية
  • وزارة الصحة تطلق الدفعة الأولى من سفراء سلامة المرضى بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية
  • بعد الأمطار الغزيرة.. كركوك تطلق حملة صيانة محطات الرفع والأنفاق
  • ڤاليو تطلق مجموعة من العروض الحصرية بالسوق
  • تكنولوجيا روسية صديقة للبيئة تعيد تدوير نفايات الرخويات لتنقية المياه
  • حملة مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي تؤكد رفع الجاهزية للحالات الطارئة