نددت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان بـ"القصف الجوي المتعمد" لمستشفى تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" في ولاية جونقلي شرقي البلاد، واعتبرته انتهاكا جسيما للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب.

وفي بيان على موقع اللجنة، قالت رئيسة اللجنة ياسمين سوكا إن القصف لم يكن حادثا مأساويا، بل هجوما متعمدا على منشأة طبية محمية.

وأضافت أن القصف الجوي لمستشفى أطباء بلا حدود يمثل "انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وقد يرقى إلى جريمة حرب".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أمنستي: الأطفال وكبار السن بباكستان الأكثر عرضة للموت بسبب التغيرات المناخيةlist 2 of 2أعضاء بالكونغرس يطالبون بالتحقيق في قيود إسرائيل على إنقاذ غزةend of list

واعتبرت أن استهداف المنشآت والخدمات الطبية ينتهك "اتفاقيات جنيف ويشكل اعتداء مباشرا على أسس العمل الإنساني الهادف لحماية المدنيين في مناطق النزاع".

ودعت إلى ضرورة تحديد المسؤولين والتحقيق معهم ومحاسبتهم دون تأخير. وسجلت الهيئة الأممية أن تقارير موثوقة أكدت أن غارات جوية أخرى وقعت في منطقة فوم التابعة لنيو فانجاك فجر يوم 5 مايو/أيار الجاري، إذ سقطت القنابل بين مقر إحدى المنظمات غير الحكومية الدولية ومكتب مفوض المقاطعة.

تفاصيل الهجوم

ووقع الهجوم صباح السبت الماضي وأسفر عن تدمير كلي للمستشفى، وأدى إلى وفاة 7 مدنيين على الأقل وإصابة عدد من المدنيين الآخرين، ضمنهم مرضى ومقدمو رعاية وطاقم طبي.

إعلان

كما تسبب القصف في تدمير البنية التحتية الطبية الأساسية للمستشفى وقطع سبل الرعاية المنقذة للحياة عن عشرات الآلاف من الأشخاص، حسب الهيئة.

يذكر أن مستشفى أطباء بلا حدود كان المرفق الطبي الرئيسي الوحيد الذي يخدم أكثر من 40 ألف شخص في منطقة أولد فانجاك في جنوب السودان.

ويعيش جنوب السودان في سلام رسمي منذ إبرام اتفاق عام 2018، والذي أنهى حربا أهلية استمرت 5 سنوات بين القوات الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت والقوات الموالية لنائبه الأول رياك مشار. لكن اعتقال الأخير في مارس/آذار الماضي بتهمة محاولة تمرد أثار مخاوف دولية من احتمال تأجج الصراع مجددا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات أطباء بلا حدود

إقرأ أيضاً:

السودان تحت القصف

تشير تقارير متخصصة إلى امتلاك قوات الدعم السريع أسلحةً متطورةً لا تملكها جيوش المنطقة، ولا يستطيع الجيش السوداني مواجهتها، لأنها الأحدث من حيث التقنيات في العالم.

ووفقًا لمراكز ومنظمات متخصصة في مجال التسلح، ورصد عمليات بيع وانتقال الأسلحة من دول المنشأ، فإن غالبية الأسلحة الحديثة التي يستخدمها الدعم السريع الآن في مهاجمة المطارات ومخازن وقود الطائرات ومحطات الكهرباء والمياه وتدمير البنية الأساسية تعود إلى الصين، وهي أسلحة تُجرَّب للمرة الأولى في ميادين الحرب بالسودان بوصف هذا البلد المستهدف ميدانَ حرب لهذه الأسلحة.

ووفقًا للمعلومات الصادرة من الجيش السوداني، والتي تطابقت مع مراكز البحث العسكري، يمكن الإشارة إلى تلك الأسلحة الصينية المستخدمة ضد الجيش السوداني في الآتي:

1. صواريخ GB-50A موجهة بالليزر، وزن الصاروخ 50كج، ويتم إطلاقُها عبر طائرات مسيَّرة صينية الصنع من طراز (Wing Loong 2، CH-95)، ويتم استخدامُها للمرة الأولى في السودان.

2. مدفع هاوتزر AH-4 (عيار 155مم)، وهو نظام صيني الصنع من شركة نورينكو بمدى اشتباك يصل إلى 40كم، يُجهّز للإطلاق خلال دقيقتين بمعدل 5 قذائف في الدقيقة.

3. طائرة مسيَّرة Wing Loong 2: طائرة متوسطة الارتفاع، تصل سرعتها القصوى إلى 370كم/س وتحلِّق حتى ارتفاع 10 آلاف متر، وقادرة على حمل ما يفوق وزنها من القنابل والصواريخ.

4. طائرة مسيَّرة CH-95 (Feihong-95): متعددة المهام (استطلاع، استخبارات، هجمات ليزرية، حرب إلكترونية)، وزنها 850كج وحمولة ذخيرة 22كج، بمدة طيران تصل إلى 12 ساعة، ورُصدت لدى قوات الدعم السريع في قاعدة نيالا ديسمبر 2024، وأُسقطت في الفاشر مسلحةً بأربع قنابل FT-10.

وقد استخدم الدعم السريع هذه الأسلحة المتطورة بشكل مكثف في هجماته على مدينة بورتسودان وقاعدة فلامنجو البحرية، ومستودعات الوقود ومطار ومحطة كهرباء بولاية البحر الأحمر، وأيضًا على محطات كهرباء وبنى تحتية في: مروي، دنقلا، الدبة، وعطبرة.

ووفقًا لكافة التقديرات السياسية والعسكرية فإن الدعم السريع وحده غير قادر على استخدام هذه التقنيات الحديثة، حيث تفتقر ميليشيا الدعم -بدايةً من الجندي إلى قائدها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي- لأدنى درجات التعليم التي تؤهلهم لاستخدام تلك الأسلحة المتطورة التي تتطلب دراسات هندسية وعلوم التقنيات الحديثة وإجادة قراءة الإحداثيات وغيرها من متطلبات التقنيات الحديثة.

وأمام هذه الحقيقة لابد من التساؤل حول الجهات الدولية التي تقف خلف الدعم السريع وتدفع الأثمان الباهظة لهذه الأسلحة من ناحية، وتهاجم وتدمر السودان بشكل منظم من ناحية أخرى.

كما يتساءل المراقبون حول قدرة الجيش السوداني على مواجهة هذا التحول الخطير في أداء الدعم السريع، ومدى قدرته على حماية مكتسبات السودان ومقرات الجيش، إضافة إلى الخروج السريع من هذا الإرباك المتعمد لمواصلة ملاحقة الدعم السريع في دارفور وتحرير الولايات الأربعة من بين يديه.

مقالات مشابهة

  • السودان تحت القصف
  • لجنة أممية تطالب بإيصال المساعدات إلى غزة
  • تحذيرات أممية: الاحتلال يستخدم المساعدات للابتزاز الإنساني في غزة
  • السودان: مصرع وإصابة 70 سجينا جراء استهداف ميليشيا الدعم السريع سجن الأبيض
  • لجنة أممية: ممارسات إسرائيل قد تخلق نكبة أخرى للشعب الفلسطيني
  • أطباء بلا حدود: عدوان شامل على غزة ونقص حاد في الإمدادات بسبب الحصار الإسرائيلي
  • التكامل الاقتصادي بين السودان وإريتريا في الوقت الحالي يخدم مصالح البلدين…!!
  • أطباء بلا حدود: الحرب في السودان دمرت القطاع الصحي
  • عوض تاج الدين: نصف أطباء مصر من ذوي الخبرة يعملون بالخارج
  • سفير مصر بجنوب إفريقيا يكرم بعثة التصديري للصناعات الغذائية