ثاني طائرة أمريكية تسقط في البحر من حاملة طائرات ترومان
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
كشفت وكالة رويترز نقلا عن مسؤولين أمريكيين فقدان طائرة مقاتلة أمريكية من طراز إف-18 في البحر الأحمر أمس الثلاثاء، بعد أن سقطت على سطح حاملة الطائرات هاري إس ترومان في ثاني حادث من نوعه خلال نحو أسبوع.
وذكرت الوكالة في خبر لها ترجمه الموقع بوست أن الطائرة المقاتلة فشلت في التوقف بشكل صحيح بعد هبوطها على متن الناقلة، وقال أحد المسؤولين إن كلا من أفراد الطاقم غادرا قبل أن تغرق الطائرة في الماء وتم انتشالها بواسطة طائرة هليكوبتر إنقاذ.
وقال أحد المسؤولين إن التقييمات الطبية أظهرت أن الطيارين أصيبوا بجروح طفيفة وأنه لم يصب أي من أفراد سطح الطائرة، مشيرة إلى أن البحرية الأمريكية لم يكن لديها أي تعليق فوري.
وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها، بعد سقوط طائرة مقاتلة أخرى في البحر من سفينة ترومان، الأسبوع الماضي، وهي الطائرة التي كانت تساعد في الضربات الأمريكية ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن.
ووفقا لرويترز تبلغ تكلفة الطائرات المقاتلة الأمريكية 60 مليون دولار أو أكثر، مرجحة أن تؤدي ومثل هذه الحوادث إلى زيادة التدقيق في عمليات الناقل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ترومان البحر الأحمر جماعة الحوثي الجيش الأمريكي اليمن
إقرأ أيضاً:
ترامب يحاول تزوير رواية البحر الأحمر.. لكن الاعترافات الأمريكية تفضح كذبه
ففي تصريحات أدلى بها مؤخرًا، قال المجرم ترامب إن القوات الأمريكية "أطلقت العنان لغضبها ضد اليمنيين في البحر الأحمر"، زاعمًا أن العملية حققت نجاحًا وردعت العمليات اليمنية"، غير أن تلك الرواية تتناقض مع تصريحات سابقة له، ومع تقييمات رسمية داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية.
وكان ترامب نفسه قد أقر قبل أشهر بـ"قدرات اليمنيين العالية على الصمود والتحمل"، مشيرًا إلى أن القصف المكثف لم يحقق أهدافه، وأن القوات اليمنية أظهرت "شجاعة وقدرة على التكيّف غير مسبوقة"، وفق ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
وفي السياق ذاته، اعترف الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في جلسات استماع أمام الكونغرس، بأن القوات اليمنية تمثل التحدي الأكبر لواشنطن في المنطقة، لما تمتلكه من قدرات تصنيعية محلية وتكتيكات متطورة أجبرت الولايات المتحدة على "إعادة تقييم منظومتها الدفاعية".
وقال كوريلا إن البحرية الأمريكية "تلقّت دروسًا قاسية في البحر الأحمر"، مؤكدًا أن القوات الأمريكية واجهت للمرة الأولى في التاريخ "صواريخ باليستية مضادة للسفن" أطلقتها قوات يمنية، وهو ما اعتبره تطورًا غير مسبوق في التهديدات البحرية.
وفي تقرير نشره مركز ستيمسون الأمريكي للأبحاث، جرى التأكيد على أن الضربات الأمريكية في اليمن "لم تحقق هدفها المعلن المتمثل في تقويض القدرات العسكرية اليمنية"، مشيرًا إلى أن الحملة مثلت خسارة استراتيجية مكلفة رغم الإنفاق الكبير.
كما كشفت صحيفة "ستارز آند سترايبز" العسكرية الأمريكية أن واشنطن أنفقت مئات الملايين من الدولارات في حملة لم تمنع استئناف الهجمات اليمنية بعد أسابيع فقط، في حين وصفت التلغراف البريطانية تلك العمليات بأنها "استنزاف للترسانة الأمريكية دون أي تغيير في المعادلة الميدانية".
ويقول مراقبون إن محاولة المجرم ترامب تصوير ما حدث في البحر الأحمر كانتصار سياسي وعسكري تتعارض مع الوقائع الميدانية، إذ تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة اضطرت إلى خفض وجودها العسكري وانسحاب جزء من قواتها بعد تكبدها خسائر مالية وعسكرية كبيرة، ما عُدّ "انسحابًا اضطراريًا تحت ضغط الهجمات اليمنية المتصاعدة".