توتر متصاعد بين الهند وباكستان.. مواجهات عسكرية ودعوات دولية لوقف التصعيد (تفاصيل)
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
تشهد منطقة جنوب آسيا تصعيدًا خطيرًا بين الهند وباكستان، يعيد إلى الأذهان أحلك فصول التوتر العسكري بين الجارتين النوويتين منذ ما يزيد عن عقدين فقد اندلعت مؤخرًا مواجهات عسكرية مباشرة، في واحدة من أخطر حلقات الصراع بين البلدين منذ مطلع الألفية، مع تبادل الضربات العسكرية وارتفاع حدة الخطاب السياسي والعسكري، وسط تحذيرات من الانزلاق نحو مواجهة شاملة قد تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وفي خضم هذه الأزمة، تتسارع ردود الأفعال الإقليمية والدولية، حيث دعت قوى كبرى ومنظمات دولية إلى التهدئة، أبرزها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والصين وتركيا، في مسعى جماعي لنزع فتيل التوتر، وسط مخاوف من أن يتطور التصعيد الحالي إلى مواجهة مفتوحة بين قوتين نوويتين تملكان تاريخًا طويلًا من النزاع، خصوصًا حول إقليم كشمير.
أخطر مواجهة منذ عقود
شنت الهند عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "سيندور"، استهدفت خلالها تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، بما في ذلك مناطق في إقليم جامو وكشمير الخاضع لإدارة إسلام آباد ورغم تأكيد الحكومة الهندية أنها لم تستهدف منشآت عسكرية باكستانية، فإن رد فعل باكستان جاء سريعًا، حيث أعلنت عن سقوط قتلى من المدنيين جراء القصف، وأكدت أن الرد قادم في "الزمان والمكان المناسبين"، حسب المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أحمد شودري.
رد باكستان
في أعقاب الهجمات، عقدت لجنة الأمن القومي الباكستانية اجتماعًا طارئًا في إسلام آباد، وأصدرت بيانًا يدين بشدة التحرك الهندي، معتبرة إياه "غير قانوني وغير مبرر"، داعية المجتمع الدولي إلى محاسبة الهند على ما وصفته بـ "الانتهاكات الصارخة للأعراف الدولية" كما شدد البيان على أهمية إدراك المجتمع الدولي لحجم المخاطر الناجمة عن مثل هذه العمليات، مطالبًا بموقف دولي حاسم لمنع التصعيد.
الاتحاد الأوروبي يدعو لضبط النفس والحوار
من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، ودعا كلا الطرفين إلى اتخاذ "إجراءات فورية" لخفض التوتر، مع التشديد على أهمية التوصل إلى حل سلمي ودائم عبر التفاوض وقال المتحدث باسم الاتحاد، أنور العنوني، إن الطرفين مدعوان إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.
الأمم المتحدة
عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، هو الآخر عن قلقه البالغ، ودعا إلى "أقصى درجات ضبط النفس" من الجانبين، مشيرًا إلى أن العالم لا يمكنه تحمل اندلاع مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان. وكرر المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، دعوات التهدئة وتجنب التصعيد، محذرًا من عواقب أي انزلاق نحو الحرب.
الصين وتركيا
والصين، التي تعتبر جارة لكلا البلدين، أعربت عن أسفها للعملية العسكرية الهندية، محذرة من تعقيد الوضع الأمني، ودعت إلى الحفاظ على الهدوء وممارسة ضبط النفس، مجددة رفضها لجميع أشكال الإرهاب أما تركيا، فحذرت من مغبة التصعيد الأخير، مؤكدة أن التحرك العسكري الأخير من جانب الهند ينذر بـ "حرب شاملة" ودعمت أنقرة دعوة باكستان إلى إجراء تحقيق حول هجوم سابق في كشمير أدى إلى مقتل 26 شخصًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهند باكستان كشمير تصعيد عسكري الاتحاد الاوروبي الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الصين تركيا الامن الدولي الحرب النووية الجيش الهندي الجيش الباكستاني خط السيطرة مواجهات عسكرية ردود فعل دولية جنوب آسيا بین الهند وباکستان
إقرأ أيضاً:
بعد أحداث مواجهة المغرب.. تعليق بيع تذاكر مباريات أفريقيا للمحليين في كينيا
أعلنت شركة "موخ أفريكا"، مزود خدمة تذاكر بطولة الأمم الأفريقية للمحليين في كينيا اليوم الاثنين تعليق بيع تذاكر بعض مباريات البطولة في نيروبي بعد أن طغت مشاهد فوضوية على فوز كينيا على المغرب أمس الأحد.
وحقق منتخب كينيا فوزا مفاجئا على منتخب المغرب المرشح للفوز بالبطولة، 1-صفر على ملعب كاساراني المكتظ، إلا أن النتيجة شابتها حالة من الفوضى داخل وخارج الملعب قبل وأثناء المباراة.
وشملت الخروقات الأمنية كسر بوابة ودخول الجماهير بدون تذاكر واكتظاظا يفوق سعة الملعب البالغة حوالي 48 ألف مشجع، بجانب اقتحام المناطق المخصصة لوسائل الإعلام.
???? ملخص المباراة: ???????? 1-0 ????????
كينيا تفوز على المغرب بهدف نظيف ضمن مواجهات المجموعة الأولى. ????
احجز تذكرتك الآن ???? https://t.co/E9yCUPVqPq#TotalEnergiesCHAN2024pic.twitter.com/TmFCki2KYM
— CAF – عربي (@caf_online_AR) August 10, 2025
ووجه بعض المشجعين الذين كانوا يحاولون دخول الملعب من بوابة سفلية، اتهامات للشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وأكدت شركة "موخ أفريكا" لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن مبيعات تذاكر المباريات القادمة في الملعب، المعروف رسميا باسم مركز موي الرياضي الدولي، قد توقفت حتى يصدر المنظمون تعليمات أخرى.
وفتحت لجان الانضباط والسلامة التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) تحقيقات، لكن المتحدث باسم كاف نفى اتخاذ الاتحاد قرارا بتعليق المبيعات.
وقال المتحدث بأسم كاف "يشعر كاف بالقلق إزاء الوضع الأمني الذي شهدته المباريات في كينيا".
وأضاف "يتواصل كاف مع اللجنة المنظمة المحلية والحكومة الكينية لمعالجة القضايا الأمنية".