نشر موقع "إيكونوميست ماغريبان" تقريرًا يسلط الضوء على الإقالة المفاجئة لمستشار الأمن القومي الأمريكي المقرب من الرئيس دونالد ترامب، مايكل والتز، مطلع الشهر الجاري.

وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن صحيفة "واشنطن بوست" كشفت أن من بين الأسباب التي دفعت الرئيس الأمريكي إلى إقالة مستشاره للأمن القومي، تنسيقه  مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول شن ضربات عسكرية ضد إيران، دون علمه.




واعتبر الموقع أن ترامب اتخذ هذه المرة قرار الإقالة عن وعي، بعيدًا عن اندفاعه المعهود، في خطوة كشفت عن توترات عميقة داخل إدارته بشأن التعامل مع الملف الإيراني.

خلافات جوهرية
أوضح الموقع أن هذه الإقالة غير المتوقعة جاءت نتيجة خلاف عميق داخل البيت الأبيض، حيث يفضل ترامب تجنب الحروب والانخراط في الدبلوماسية المدعومة بسياسة "الضغط الأقصى"، بينما كان والتز يدفع باتجاه تبني نهج أكثر عدائية، داعيًا إلى تحركات عسكرية حاسمة ضد طهران.

ولم يقتصر الخلاف على إيران فقط، إذ كان والتز أيضا من دعاة التشدد تجاه روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، في وقت يُظهر فيه ترامب انفتاحاً أكبر تجاه موسكو.

لكن القشة التي قصمت ظهر البعير، كانت زيارة نتنياهو للبيت الأبيض في شباط/ فبراير  الماضي، حيث كشفت تقارير أن والتز ناقش خيارات عسكرية ضد إيران مباشرة مع المسؤولين الإسرائيليين، دون الرجوع إلى الرئيس، وهو ما عدّه ترامب تجاوزاً خطيراً لصلاحياته.

وقال أحد مستشاري ترامب: "أنت تعمل لخدمة رئيس بلدك، لا لخدمة زعيم دولة أجنبية".

وأشار الموقع أنه تم تكليف وزير الخارجية ماركو روبيو بتولي مهام مستشار الأمن القومي بشكل مؤقت، في خطوة نادرة لم تحدث منذ أيام هنري كيسنجر. أما والتز، فقد تم تعيينه سفيراً للولايات المتحدة في الأمم المتحدة.

أخطاء متكررة
أضاف الموقع أن إقالة والتز سبقتها سلسلة من الأخطاء الفادحة التي أظهرت ضعفا في تأمين المعلومات والتصرف بمسؤولية.

ففي آذار/ مارس الماضي، أضاف والتز عن طريق الخطأ الصحفي المعارض جيفري غولدبيرغ إلى مجموعة دردشة مشفرة على تطبيق "سيغنال"، كانت تناقش خططا عسكرية سرية بشأن ضربات محتملة ضد الحوثيين في اليمن.

ورغم تبريراته بأنها "خطأ تقني"، إلا أن الحادثة التي أطلق عليها الإعلام "فضيحة سيغنال" أثارت موجة من الانتقادات داخل الإدارة الأمريكية، وكشفت عن هشاشة التعامل مع معلومات حساسة.

بعدها بأسابيع، كشفت الصحافة أن والتز استخدم بريده الإلكتروني الشخصي في مراسلات رسمية، فيما لجأ أحد مساعديه إلى البريد ذاته للتواصل حول أنظمة تسليح ومواقع عسكرية تتعلق بصراع دائر، في سلوك وصفه كثيرون بالهاوي وغير المسؤول.



المقعد المتحرك في إدارة ترامب
ذكر الموقع أنها ليست المرة الأولى التي يُقال فيها مستشار للأمن القومي في عهد ترامب، إذ أقال خلال ولايته الأولى ثلاثة مستشارين لأسباب مختلفة، هم مايكل فلين، وهربرت ماكماستر، وجون بولتون.

وختم الموقع بأن هذا السجل من الإقالات في فترة أقل من ثلاث سنوات يعكس حالة من عدم الاستقرار داخل واحدة من أهم المؤسسات في الإدارة الأمريكية، ويطرح تساؤلات حول آليات اتخاذ القرار، ودرجة الانضباط في أعلى هرم السلطة.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ترامب مايكل والتز نتنياهو امريكا نتنياهو ترامب مايكل والتز صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الموقع أن

إقرأ أيضاً:

“الانشطارات” تتوالى داخل “الأمة القومي” وبرمة المقال يقيل آخرين

متابعات ـ تاق برس – في تطور لافت للصراع داخل حزب الأمة القومي، أصدر رئيس حزب الأمة القومي المقال، فضل الله برمة ناصر، قراراً بإنهاء تكليف عدد من المساعدين والمستشارين ونواب الحزب.

وفي يوليو المنصرم أعلن رئيس حزب الأمة القومي المكلف، محمد عبدالله الدومة، أن مؤسسة رئاسة الحزب سحبت التكليف عن الرئيس المكلف السابق اللواء معاش فضل الله برمة ناصر لمخالفته الشرط الأساسي الذي نص على عدم اتخاذ أي قرار منفردًا وتجاوز أطر الحزب المدني وانضمامه إلى جسم مسلح يحارب الشعب.

وأكد برمة رفض مؤسسة الرئاسة لانضمام الرئيس السابق المكلف لمجموعة نيروبي.

وشمل القرار كلاً من رئيس الحزب ومحمد عبد الله الدومة، ونائبه إبراهيم الأمين، صديق محمد إسماعيل، وبشرى عبد الحميد، وإسماعيل كتر عبد الكريم، ونعيمة عجبنا.

وأوضح القرار أن هذه الخطوة تأتي استناداً إلى أحكام دستور الحزب لسنة 1945 وتعديلاته في 2009، وفي إطار مراجعة دقيقة للأداء السياسي والتنظيمي خلال الفترة الماضية، بما يتسق مع متطلبات المرحلة الراهنة وخطة الحزب الاستراتيجية.

وانضم برمة وآخرون إلى قوات الدعم السريع. وأكد القرار ضرورة اتخاذ الإجراءات التنظيمية اللازمة لتنفيذه، مع ضمان استمرار العمل المؤسسي دون تعطيل.

إبراهيم الأمينبرمة ناصرحزب الأمة القومي

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • الرئيس السيسي يهنئ سنغافورة والإكوادور بالعيد القومي ويوم الاستقلال
  • رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران يزور العراق ولبنان
  • من أهم ركائز الأمن القومي.. حزب الوعي يشيد بتوجيهات الرئيس السيسي لتطوير الإعلام
  • ترامب يرشح بروس لمنصب نائب رئيس المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة
  • ترامب يرشح المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية نائبة لمندوب واشنطن بالأمم المتحدة
  • البطاقة الجديدة التي تفرضها حكومة المرتزقة.. تهديد للأمن القومي وتكريس للانفصال:صنعاء تؤكد رفضها لإجراءات حكومة المرتزقة الاحادية وتطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره في حماية وحدة اليمن واستقراره
  • لماذا فشل ترامب في إخضاع بوتين؟
  • (مليشيا البيع العشوائي من الرصيف للأمن القومي)
  • “الانشطارات” تتوالى داخل “الأمة القومي” وبرمة المقال يقيل آخرين