أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، رفض ليبيا أن تكون وجهة لترحيل المهاجرين تحت أي ذريعة، وأي تفاهمات تجريها جهات غير شرعية لا تُمثل الدولة الليبية.

وأضاف الدبيبة: لا تلزمنا سياسيًا ولا أخلاقيًا، فكرامة الإنسان والسيادة الوطنية ليستا ورقة للتفاوض.

وكانت أصدرت حكومة الوحدة الوطنية بيانًا أكدت فيه رفضها القاطع لاستخدام الأراضي الليبية كوجهة لترحيل المهاجرين، وذلك في أعقاب تقارير إعلامية دولية تحدثت عن نية السلطات الأمريكية ترحيل عدد من المهاجرين إلى ليبيا.

وجاء في البيان الرسمي الذي صدر اليوم الأربعاء، نفت الحكومة وجود أي اتفاق أو تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة بشأن استقبال مهاجرين مُرحّلين، مؤكدة أن أي خطوة من هذا النوع لم تُعرض عليها ولم توافق عليها.

وأشار البيان إلى أن “بعض الجهات الموازية التي لا تخضع للشرعية قد تكون طرفًا في تفاهمات لا تمثل الدولة الليبية ولا تُلزمها قانونيًا أو سياسيًا”.

وشددت حكومة الوحدة الوطنية على رفضها القاطع لاستخدام الأراضي الليبية كمقصد لترحيل المهاجرين دون علمها أو موافقتها، وتتمسك بحقها الكامل في حماية السيادة الوطنية.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أميركي –لم يُكشف عن اسمه– قوله إن “الإدارة الأميركية تدرس منذ عدة أسابيع ترحيل مهاجرين إلى دول عدة، من بينها ليبيا”، مرجحًا أن تبدأ أولى عمليات الترحيل عبر رحلة جوية عسكرية اليوم الأربعاء، لكنه أكد في الوقت ذاته أن “الخطط لا تزال قابلة للتغيير”.

وذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن الإدارة الأميركية ناقشت مع ليبيا ورواندا إمكانية استقبال مهاجرين مدانين جنائيًا ممن يقيمون حاليًا داخل الولايات المتحدة.

وكان أكد رئيس تجمع الأحزاب الليبية، فتحي الشبلي، رفضه القاطع لما تداولته وسائل إعلام أمريكية، من بينها شبكة CNNبشأن نية الحكومة الأمريكية ترحيل مهاجرين خطرين من ذوي السوابق الإجرامية إلى ليبيا، بدءًا من يوم الأربعاء المقبل، كما أوردت وكالة رويترز.

وقال الشبلي لشبكة “عين ليبيا”: إن ليبيا “لن تكون أبدًا مكبًا للنفايات البشرية، ولا مأوى للمجرمين وأصحاب السوابق الذين تسعى بعض الدول للتخلص منهم على حساب أمن واستقرار بلادنا”.

بدوره، صرّح رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، طلال الميهوب، لقناة “روسيا اليوم” بأن اللجنة لا علم لها بأي اتفاقات بهذا الشأن، وقال: “نرفض بشدة أن تتحول ليبيا إلى معتقل لمجرمي العالم أو وجهة لترحيل المهاجرين قسرًا من أي دولة كانت”.

وشدد الميهوب على أن لجنة الدفاع “ليست طرفًا في أي اتفاق حول هذا الملف”، مؤكدًا أن الجهات الليبية المختصة ستتابع الأمر عن كثب، وفي حال ثبوت صحة هذه المعلومات، “سيكون هناك رد رسمي يُعبّر عن موقف الدولة الليبية وسيادتها الوطنية”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الدبيبة تجمع الأحزاب الليبية ترحيل مهاجرين حكومة الوحدة الوطنية مجلس النواب لترحیل المهاجرین

إقرأ أيضاً:

«الوطنية لحقوق الإنسان»: نرفض سياسات التهميش والإقصاء الممنهجة من قبل المجلس الرئاسي

وصفت المُؤسسَّةِ الوطنيّةِ لحُقوق الإنسَّان بليبيـا، قرار المجلس الرئاسي بتشكيل لجنة حقوقية لمتابعة أوضاع السجناء والسجون وأماكن الإحتجاز بـ”المقصي والمهمش” لدورها الرئيسي.

وقالت المُؤسسَّةِ، في بيان لها، إنها تابعت باستياء واستهجان شديد سياسات التهميش والإقصاء الممنهجة ضد المؤسسات الحقوقية الليبية في السياسات الحكومية المتصلة بملف حقوق الإنسان وأوضاع ومتابعة أوضاع السجناء والسجون، والتي كان أخرها تهميش وإقصاء المؤسسات الحقوقية الليبية الحكومية منها وغير الحكومية من التمثيل في قرار رئيس المجلس الرئاسي رقم ( 35 ) لسنة 2025، والمتعلق بتشكيل لجنة حقوقية لمتابعة أوضاع السجناء والسجون وأماكن الإحتجاز، وهو مايعرض نتائج وأعمال مثل هاكذا لجان لتشكيك في مصداقية نتائج أعمالها.
وجددت المُؤسسَّةِ، تأكيدها على إنّ سياسات التهميش والإقصاء للمؤسسات الحقوقيّة الليبيّة، وعدم تمثيلها في اللجان الوطنية المعنية بمتابعة ومعالجة حالة حقوق الإنسان التي من بينها أوضاع السجون والسجناء لا يُسهم في إيجاد معالجات جذرية وشاملة وبشفافية ونزاهة كاملة في التعاطي مع هذه الملفات الحساسة والشائكة، والتي تتطلب تضافر الجُهود الوطنيّة لمعالجتها بإرادة وطنيّة بحثّه، ومن منطلقات ومسؤوليات إنسانيّة وقانونيّة ووطنيّة بحثّه، وليس من خلال التهميش والإقصاء وإنعدام الشفافية في التعاطي مع هذه القضايا والملفات الحساسة.
وأكدت المؤسسة، إنّ هذا القرار والذي غاب فيه تمثيل المؤسسات الحقوقية الليبية ما هو إلا استمراراً لنهج مؤسسات الدولة في تهميش الحركة الحقوقية الليبية.
وتابعت:” أننا على يقين بأنه لن تكون هناك نتائج حقيقة واضحة وحلول حقيقية وشاملة وبشفافية تامة لهذا الملف الإنساني وهو ملف أوضاع السجون والسجناء بمراكز الإحتجاز وإنما هي عباره عن حلول تلفيقه كغيرها من اللجان السابقة التي سارت على ذات النهج ولم تفضي إلى حلول جذريّة وشاملة لمثل هكذا قضايا إنسانية”.

مقالات مشابهة

  • تنفيذ المرحلة الأولى من «برنامج تأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات»
  • نائب وزير العدل يناقش مع رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة أوضاع السجينات
  • اتفاقية بين وكالة الانباء الليبية و”أنسا” لتعزيز التعاون الإعلامي بين ليبيا وإيطاليا
  • ندوة «معايير حقوق الإنسان طبقًا للاستراتيجية الوطنية» بالنيابة الإدارية.. صور
  • «الوطنية لحقوق الإنسان»: نرفض سياسات التهميش والإقصاء الممنهجة من قبل المجلس الرئاسي
  • الدبيبة يهاجم المسؤولين عن طباعة الكتاب المدرسي ويدعو إلى توطينها داخل ليبيا
  • العرفي: حكومة الدبيبة تتحمل مسؤولية تعثر العملية السياسية في ليبيا
  • باكستان تعتقل مهربًا تورط في مأساة قارب مهاجرين قبالة سواحل ليبيا
  • حكومة الوحدة الوطنية تؤكد تمسكها بالانتخابات كحل للأزمة الليبية
  • الترهوني: المجتمع الدولي أدرك أن حكومة الدبيبة تعرقل التقدم السياسي في ليبيا