الهند وباكستان على حافة الانفجار النووي .. سباق التسلح في ظلال الصراع
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
عادت أجواء الحرب لتحلق في سماء جنوب آسيا بعد أن شنت الهند ضربات جوية على الأراضي الباكستانية، ما دفع العالم لمتابعة بقلق تصاعد التوتر بين قوتين نوويتين.
في تقرير حديث لمجلة لوبوان الفرنسية، تم التحذير من خطورة هذا التصعيد في ظل الغموض الكبير الذي يحيط بتطور الترسانات النووية لدى كل من نيودلهي وإسلام آباد.
فاجأت باكستان العالم بامتلاكها السلاح النووي، لكنها بدأت مبكرًا في هذا المسار. تعود جذور برنامجها إلى عام 1956 مع تأسيس لجنة الطاقة الذرية، بينما انطلق فعليًا في يناير 1972 على يد رئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو، الذي تعهد بتطوير القنبلة النووية "حتى لو اضطر الشعب لأكل العشب".
كشمير تشتعل بين الهند وباكستان .. التنين الصيني يراقب .. والحرب الثلاثية تدق الطبول
صراع نووي محتمل.. اشتعال المواجهة بين الهند وباكستان.. وتهديد بكارثة وجودية
وبحلول عام 1987، كانت باكستان قد طورت قنابل نووية، وأكد عبد القدير خان – الأب الروحي للبرنامج النووي – هذه القدرات التي راقبتها وكالة الاستخبارات الأمريكية.
وفي 1998، أجرت إسلام آباد ست تجارب نووية، ما كرّس حضورها في نادي الدول النووية.
ووفقًا لتقديرات حديثة، تمتلك باكستان اليوم حوالي 170 رأسًا نوويًا، ويصل مدى صواريخها إلى 2750 كلم.
القوة النووية المتنامية في مواجهة الصين وباكستانبدأت الهند تطوير برنامجها النووي بعد هزيمتها في حرب 1962 ضد الصين، وكان أول اختبار نووي لها عام 1974 تحت اسم "بوذا المبتسم"، ووصِف حينها بـ"الانفجار السلمي".
تطورت الترسانة الهندية لاحقًا لتضم أكثر من 180 رأسًا نوويًا، وتتميز بقدرات متقدمة تشمل صواريخ برية بمدى يصل إلى 6000 كلم، إضافة إلى رؤوس حربية متعددة الأهداف.
ورغم التوسع، تتبنى الهند سياسة "عدم الاستخدام الأول"، أي عدم اللجوء إلى السلاح النووي إلا كرد على هجوم نووي. أما باكستان، فترفض هذه السياسة، مؤكدة حقها في استخدام السلاح النووي في مواجهة أي تهديد وجودي.
غموض المستقبل: توازن مرعب أم صدام حتمي؟يبقى غموض النوايا بين الطرفين، مقرونًا بغياب معاهدات الحد من الانتشار النووي، عامل قلق للمجتمع الدولي. فالهند، باكستان، وإسرائيل لم توقع يومًا على هذه الاتفاقيات.
وبينما يُنفق المليارات على تحديث وتوسيع الترسانات، تبدو المنطقة عالقة في توازن هش، قد ينفجر في أي لحظة إذا ما فُقدت السيطرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهند باكستان السلاح النووي الأراضي الباكستانية الترسانات النووية ذو الفقار علي بوتو القنبلة النووية إسلام آباد السلاح النووی نووی ا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: إيران تراجعت كثيرًا عن حيازة السلاح النووي
أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال إن الولايات المتحدة استخدمت "أقوى الأسلحة في العالم" في تنفيذ هجوم استهدف المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في تصعيد نوعي غير مسبوق في التوترات بين البلدين.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن الضربة العسكرية الأخيرة دفعت إيران خطوات إلى الوراء في سعيها لامتلاك سلاح نووي، مشددًا على أن الولايات المتحدة "لن تسمح لطهران بامتلاك قدرات تهدد الاستقرار الدولي أو أمن حلفائها".
وأكد روبيو أنه على إيران أن تستأنف فورًا عمليات التفتيش النووي الدولية، بعد تنفيذ وقف إطلاق النار الذي جرى التفاوض حوله في وقت سابق.
رسالة أمريكية حاسمة من داخل قمة الناتوتأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية على الساحة الدولية، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة تأكيد التزامها بحماية الأمن الدولي من خلال حلف الناتو، وخصوصًا في مواجهة التهديدات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف روبيو في حديثه أن استخدام أقوى الأسلحة لم يكن خيارًا عشوائيًا، بل "رسالة واضحة لإيران ولأي جهة تهدد الأمن العالمي".
الضربة الأمريكية جاءت بعد سلسلة تحذيرات وجهتها واشنطن لطهران بشأن برنامجها النووي، وسط تقارير عن تسريع إيران لتخصيب اليورانيوم، ما أثار قلق المجتمع الدولي وخصوصًا الدول الأوروبية المنضوية ضمن الاتفاق النووي السابق.