رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في جوبا لدعم جهود السلام
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
اختتم محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، زيارة رسمية إلى جوبا رافقه خلالها محمد عبد الله ويري، نائب الأمين العام للهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وذلك في إطار تنسيق الجهود الدولية لدعم استقرار جنوب السودان في ظل التحديات السياسية والأمنية المستمرة.
تأتي هذه الزيارة في وقت بالغ الأهمية بالنسبة لجنوب السودان، حيث يواجه البلد تحديات كبيرة في تنفيذ اتفاق السلام الذي وُقع في 2018 بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار.
ورغم الجهود السابقة التي بذلتها أطراف محلية ودولية، فإن الوضع على الأرض لا يزال هشًا، حيث تستمر المعارك والهجمات الجوية على معاقل المعارضة منذ بداية مارس/آذار الماضي، مما يهدد بفشل الاتفاق وعودة الصراع.
في هذا السياق، أكد يوسف خلال محادثاته مع الرئيس سلفاكير وأعضاء الحكومة على أهمية "الحفاظ على السلام والاستقرار" في البلاد، معربًا عن قلقه إزاء احتجاز رياك مشار والعديد من القادة المعارضين.
كما تم التطرق إلى كيفية الحفاظ على المكاسب التي تحققت في إطار اتفاق السلام وتعزيز الحوار الوطني الشامل. كما ناقش الجانبان ضرورة تنفيذ سريع وشفاف لخطة الطريق الانتقالية، وتعزيز المؤسسات الحكومية في البلاد.
كذلك دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى تسريع الإجراءات القضائية إذا كانت هناك أدلة تدعم الاتهامات ضدهم. ورغم عدم تمكنه من لقاء رياك مشار، الذي لا يزال محتجزًا منذ أكثر من شهر، أعرب عن أمله في أن يتم استئناف الحوار بين الأطراف المعنية في أقرب وقت.
إعلان الدور للاتحاد الأفريقي والإيغادمن جانبها، أصدرت مفوضية الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بيانًا مشتركًا أكدتا فيه دعمهما الثابت لحكومة وشعب جنوب السودان في سعيهم المستمر لتحقيق السلام، والوحدة الوطنية، والحكم الديمقراطي، والتنمية المستدامة.
البيان أشار إلى أن الزيارة التي قام بها رئيس الاتحاد الأفريقي تأتي في وقت مفصلي، حيث يمر جنوب السودان بمرحلة انتقالية في إطار الاتفاق المنقّح لحل النزاع في البلاد.
كما شمل اللقاء أيضًا محادثات مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بما في ذلك السفراء الأفارقة وممثلو مجموعة "ترويكا" (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، والنرويج)، بهدف تحسين التنسيق وتعزيز الدعم للمرحلة الانتقالية في جنوب السودان.
تعد هذه الزيارة خطوة إضافية في سلسلة من المحاولات التي تبذلها الجهات الإقليمية والدولية من أجل تحقيق السلام في جنوب السودان، وسط تحديات مستمرة، يقول مراقبون إنها تتطلب توحيد الجهود وتعميق التعاون بين الأطراف كافة من أجل مستقبلٍ أفضل للبلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مفوضیة الاتحاد الأفریقی جنوب السودان ریاک مشار
إقرأ أيضاً:
برلماني: الرئيس يتحرك بمسؤولية تاريخية ومصر تقود جهود استقرار السودان
أشاد النائب الدكتور حسين خضير رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، بلقاء الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الانتقالي السوداني كامل إدريس، مؤكدًا أن هذا اللقاء يعكس حرص القيادة السياسية المصرية على استقرار السودان باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وقال خضير، في تصريح صحفي له اليوم، إن الرئيس السيسي يضع الأزمة السودانية في صدارة أولويات الدولة المصرية، إدراكًا منه لحساسية المرحلة التي تمر بها السودان، وانعكاساتها المباشرة على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأضاف رئيس لجنة الصحة مجلس الشيوخ، أن مصر تتحرك من منطلق مسؤولية تاريخية تجاه السودان الشقيق، وتبذل جهودًا كبيرة لدعم كل المبادرات الرامية إلى وقف إطلاق النار، وإنهاء المعاناة الإنسانية، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية من الانهيار.
وأكد خضير، أن موقف مصر الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه لا يتغير، وهو ما عبّر عنه الرئيس السيسي خلال اللقاء، حيث شدد على تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار، ومساعدة السودان على تجاوز أزمته الراهنة.
وأشار نائب الدقهلية، إلى أن استعداد مصر للتعاون في إعادة الإعمار، وتقديم المساعدات، يعكس الرغبة الصادقة في تجاوز مرحلة الصراع إلى مرحلة البناء والتنمية، بما يحقق تطلعات الشعب السوداني في مستقبل آمن ومستقر.
واختتم الدكتور حسين خضير حديثه ، بالتأكيد على أن الدور المصري في السودان هو دور شقيق يسعى للسلام، لا التدخل، ويؤمن بأن الحل السوداني يجب أن يكون نابعًا من إرادة السودانيين أنفسهم، بدعم ومساندة صادقة من الأشقاء.