نائب بالشيوخ: زيارة الرئيس السيسي لليونان محطة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
قال النائب أحمد محسن، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة اليونانية أثينا تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات المصرية اليونانية، وتأتي في إطار توجه مصري واضح نحو تعميق التعاون الإقليمي مع الشركاء المتوسطيين، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات متلاحقة تستدعي المزيد من التنسيق السياسي.
وأكد “محسن” في تصريح صحفي له اليوم، أن اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي بنظيره اليوناني يعكس مكانة مصر المحورية في ملفات الإقليم، ويؤكد الثقة المتبادلة بين الجانبين فيما يتعلق برؤية كل طرف للأمن والاستقرار في شرق المتوسط، مشيراً إلى أن اللقاء شهد مناقشة موسعة لقضايا ذات طابع ملحّ، يأتي على رأسها الوضع في قطاع غزة، والذي بات يمثل أزمة إنسانية وسياسية كبرى، تستوجب تحركاً مشتركاً لاحتوائها ومنع اتساع نطاقها الإقليمي.
وتابع عضو مجلس الشيوخ، إلى جانب مناقشة تطورات الساحة السورية والليبية واليمنية، وهي ملفات متشابكة ترتبط مباشرة بأمن المتوسط والملاحة في البحر الأحمر، مما يعزّز أهمية التشاور المستمر بين القاهرة وأثينا.
وأضاف النائب أحمد محسن، أن الزيارة تأخذ أبعاداً أكثر عمقاً مع انطلاق أعمال مجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان، حيث يتيح هذا الإطار المؤسسي توسيع نطاق التعاون ليشمل قطاعات حيوية مثل الطاقة، في ضوء الإمكانات التي تمتلكها مصر كبوابة رئيسية لتصدير الغاز إلى أوروبا، وكذلك ما تمثله اليونان من منفذ استراتيجي لهذا التوجّه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النائب أحمد محسن الرئيس عبد الفتاح السيسي العاصمة اليونانية العلاقات المصرية اليونانية التعاون الإقليمي الرئیس السیسی زیارة الرئیس
إقرأ أيضاً:
الرئاسي: تخادم الحوثي مع الشباب والقاعدة في الصومال خطر يهدد الأمن الإقليمي
حذّر عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، من تنامي مظاهر التخادم الخطير بين ميليشيا الحوثي الإرهابية، وحركة الشباب الصومالية، وتنظيم القاعدة، مشددًا على أن هذا التحالف غير المعلن يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها، ويستدعي تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين دول الإقليم.
جاء ذلك خلال لقائه، الخميس، في قصر معاشيق بالعاصمة عدن، مع سعادة عبدالحكيم محمد أحمد، سفير جمهورية الصومال لدى اليمن، حيث جرى بحث العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وعلى رأسها التنسيق في الملف الأمني ومكافحة التهديدات المشتركة.
وأكد الزُبيدي أن المعطيات الأمنية تشير إلى تزايد التعاون العملياتي واللوجستي بين الحوثيين والجماعات الإرهابية، بما فيها حركة الشباب وتنظيم القاعدة، بهدف تقويض الأمن في البحر الأحمر، وخليج عدن، والقرن الأفريقي.
وقال الزُبيدي: "ما نشهده اليوم هو تخادم متنامٍ بين ميليشيا الحوثي الإرهابية وتنظيمات العنف والتطرف في الإقليم. وهذا التحالف، إذا تُرك دون مواجهة، سيتحول إلى تهديد حقيقي للأمن الإقليمي والدولي، وخصوصًا لحركة الملاحة الدولية."
ودعا الزُبيدي إلى رفع مستوى التنسيق الأمني بين اليمن والصومال لمواجهة هذه التهديدات، وتأمين الممرات البحرية الاستراتيجية، ووقف أنشطة التهريب، والقرصنة، ونقل الأسلحة التي تخدم أجندات الفوضى في المنطقة.
وناقش اللقاء ملف الهجرة غير الشرعية من القرن الأفريقي، حيث عبّر الرئيس الزُبيدي عن أسفه الشديد للحادث المأساوي الذي شهدته سواحل محافظة أبين، بعد غرق قارب كان يقل عشرات المهاجرين غير النظاميين.
وقدّم الزُبيدي تعازيه لأسر الضحايا، مؤكدًا أن هذه المآسي تفرض على الجميع تحمل المسؤولية الإنسانية والأمنية، والعمل على وضع حلول عاجلة ومستدامة للحد من معاناة اللاجئين، ومنع استغلالهم من قبل شبكات التهريب والمنظمات المتطرفة.
وشدد على ضرورة التنسيق مع دول القرن الأفريقي لتفعيل الرقابة على السواحل والمنافذ، وإنشاء مراكز إنسانية مؤقتة لإيواء اللاجئين، وتوفير الحماية القانونية لهم وفقًا للمعايير الدولية.
من جهته، عبّر السفير الصومالي عبدالحكيم محمد أحمد عن تقدير بلاده للمواقف الأخوية الثابتة التي تبديها اليمن تجاه الصومال، مؤكدًا حرص الحكومة الصومالية على تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي والإنساني، بما يخدم مصالح البلدين، ويعزز أمن البحرين العربي والأحمر.