الكيان الإسرائيلي.. حين يحارب على طريقة العصابات
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
يمانيون../
زادت غارات العدو الإسرائيلي الثلاثاء على مطار صنعاء الدولي ومحطات توليد الكهرباء ومصنع أسمنت عمران، وفي اليوم السابق غاراته على ميناء الحديدة ومصنع أسمنت باجل، زاد كل ذلك من قناعة العالم بأن الكيان الصهيوني قد استنفد كل ما يمكنه القيام به، وإنما يعيش اليوم حالة انهيار معنوي كبيرة، جرّاء طول أمد هذه المعركة العبثية التي فتحها في غزة، ففتحت عليه أبواب النار من اليمن، حيث لم يكن في حسبانه، وها هو يقترب من إنهاء العام الثاني، بينما الهاوية تلتهم ما بقي فيه من حياة.
عندما صارت غاراتهم سبب قلقا لهم
بعد قيامه بشن غارات عبثية لا يُقر بها العُرف العسكري، ولا تجيزها قوانين ومعايير الحرب وفق مفهوم المواجهات المتعارف عليه بين الجيوش، ذهب العدو الإسرائيلي يُعدّد للداخل المحتل إنجازاته في استهداف المنشآت المدنية، لكنه عجز عن إعطاء صورة لإنجاز عسكري من شأنه أن يمنع عنه عمليات القوات المسلحة.
وما إن انتهت الجوقة الصهيونية بما فيها كاهن الإجرام ترامب من جريمة استهداف المرافق الخدمية حتى بدأت بتلمُّس آثار هذه الغزوة العقيمة في الوسط الإسرائيلي، لتأتيها النتيجة صاعقة، إذ ظل الخطاب الإعلامي وتصريحات الساسة وتحليلات الخبراء تراوح في ذات المكان.. مربع الخطر.
ظهر الأمر وكأن الجميع على قناعة مثيرة للقلق بأن جيشهم الصهيوني قد تورط بتحرشه وكر الوحوش بهذه الجرأة، وفي تعيين لا طائل منه لأعيان خاصة بحياة المواطنين كأهداف لغاراته، ثم وبصياغات مختلفة توافق الجميع في الخلاصة، وهي أن كيانهم وإن شن غارات “انتقامية” على اليمن ردا على الصاروخ اليمني الذي زلزل كيانهم حين دمر أسطورة الدفاعات الجوية لمطار اللد “بنغوريون”، إلا أنه لم يحقق هدفا استراتيجيا لجهة حماية مغتصابته ومستوطنيه في الأراضي الفلسطينية المحتلة. فلا أثر لتفصيل عسكري في ما تم قصفه، لتظل القناعة بذات القوة بأن اليمن بات يمثل خطرا لا مفر منه للوجود الصهيوني ولعربدته بحريّة في المنطقة. وبالتالي فإن هذه الغارات، قد ترتد وبالا على غطرسة الكيان.
اليمن مصدر قلق للمشاريع للصهونية
قبل وعقب الهجوم على اليمن، استنفر كل الكيان بكل المستويات، عسكريا وسياسيا وصحيّا .. الكل أخذ وضعية الاستعداد والترقب للرد، ما يشير إلى النجاح الاستراتيجي الذي حققه اليمن وبامتياز في إثبات قدرته وحضوره، فدفع الآخرين لأن يحسبوا حساب موقفه، فاليمن عسكريا وصل إلى عمق الكيان، وأجبره على تجرع ويلات الإهانة النفسية نتيجة العجز عن حماية المستوطنين، وويلات الخسائر المادية التي أدخلته في نفق مظلم بات فيه بلا أدنى ثقة لدى المؤسسات المالية الدولية كما الداخل. واليمن وصل عسكريا أيضا إلى ضرب أمريكا، الدولة التي جاءت من وراء المحيطات بأساطيلها لحمايته، فاستطاع اليمن رسم صورته كقيادة وكمجتمع لا يخشون في الله لومة لائم، ولا يرضون الضيم، لذلك فإن الكيان وداعميه على قناعة بأنه صاحب كلمة وموقف، وحتما لن يسكت.
كانت إيران حتى وقت قريب، الدولة الوحيدة التي يحسب لها الإسرائيليون والأمريكان حسابا لردة فعلها تجاه أي تهور يقومون به ضدها، اليوم يظهر اليمن، الدولة الفقيرة البعيدة ليمثل واجهة رعب أكثر وقعا وألما.
فاليمن قد سبق بفكرِه وإيمانه، في تحديد العدو الصهيوني ككائن دخيل غاصب ومحتل وسبب كل مشاكل المنطقة ولابد من بتره، ثم جاء الفعل ليؤكد أن الفكر ينطلق من مبادئ إيمانية، وليست ناتجة عن تأثر بأحداث، لذلك صار مقلقا لكل المشاريع العدوانية التي تسعى لسلب شعوب المنطقة من كل حقوقهم، وإجبارها على الإذعان لنهجها ومخططاتها.
وتكشف هذه الحالة التي وجد الكيان نفسه فيها عقب عمليته الهمجية، عن هزيمة أخرى ترتبط بهشاشة ثقته بقدرته في إحداث التغيير لصالحه على صعيد معادلة المواجهة وإيقاف مصدر الخطر، وهي حقيقة ليست وليدة هذا الهجوم الأحمق، وإنما سبق لتجارب آخرين أن كشفت عنها، وأمريكا كانت دائما مرتكزا حاضرا في هذه التجارب خلال عقد من الزمن، من عدوان التحالف السعودي الأمريكي، إلى العدوان الأمريكي البريطاني، ثم العدوان الأمريكي مفردا، لتأتي بعد هذه التجارب جزيئات صهيونية يقودها المخبول نتنياهو بتصورات واهمة لتنفيذ فعل عدائي متهور، ومع أنه قد شن على اليمن غارات سابقة، على ميناء الحديدة، إلا أن قراءته لها كانت كما يبدو سريعة، فلم يتأمل إلى ما أسفرت عنه، فبعد ذاك الهجوم الذي انتشى فيه نتنياهو بحرائق خزنات الوقود، ظهر اليمن بإمكانات عسكرية أعظم، لا يمكن إدراكها إلا وقد صارت في صحن كيانه.
أمريكا ورقة رهان خاسرة
المعادلة بسيطة، فـ”إسرائيل” ليست أكثر من كيان هش، مقسّم وغير متجانس، وبالنظر إلى حجمه وقدراته مقارنة بأمريكا، نجده لا شيء، وأمريكا يرى فيها العالم امبراطورية القوة بلا منازع. مع ذلك فإنها قد وجدت نفسها اليوم بعد عشرة أعوام من التخطيط والمؤامرة والعدوان، في قلق حقيقي على تلاشي هيبة هذه الامبراطورية، ومرغمة على طلب وقف إطلاق النار وبالرؤية اليمنية.
لا يستطيع نتنياهو ووزير دفاعه ورئيس هيئة أركانه أن يسوقوا مثالا واحدا لنجاح أمريكي في اليمن بعد (1300) غارة، مع ذلك، مثّل رهانهم عليها أبرز مظاهر الغباء السياسي والعسكري، كما مثّل تحركهم بشكل مباشر ضربا من التهور، فقدراتهم أضعف من أن تكون بمستوى أمريكا، وهذا ما لمسه ويلمسه العالم في هذه النوعية الفارغة من الهجمات.
صياغات مهزوزة ومثيرة للسخرية
باتت النخبة الصهيونية المُنظّرة لهذا التواجد غير الشرعي للكيان، والراسمة لخطط التوسع وإقلاق حال المنطقة، على قناعة بأن كيانهم، على يد نتنياهو وائتلافه المتطرف، يمر بأسوأ مراحله الوجودية، القدرات العسكرية والدعم الأمريكي والغربي لم تُمكن كيانهم من تحقيق النصر في غزة، ولم ترد عنه مخاطر ما يأتيه من السماء من أبابيل اليمن.
ويؤكد متطرفو الكيان ان حكومتهم اليمينية دائما ما كانت بلا رؤية، سواء في غزة أو مع دول محور المقاومة مجتمعة، والآن مع اليمن، وعليه يتبين أن مثل هذه العمليات لا يمكنها أن تغيّر معادلة أو تغسل عار الهزيمة.
يعيش الكيان فعليا حالة من الهزيمة، ويؤكد أزمته في اليمن بالعودة إلى قصف مرافق سبق وأن قُصفت أكثر من مرة، ما جعلها خارج الخدمة بنسبة 80%، ثم، وفي لجوءٍ يائس، يحاول تصوير الأمر كإنجاز عسكري وبصياغات مهزوزة ومثيرة للسخرية، فتارة يحاول ربط مولّد الكهرباء بالعمليات العسكرية اليمنية، وتارة يتحدث عن ارتباط هذه المرافق بعمليات تهريب أسلحة من إيران، ثم يدعم هذا المذهب بتصوير أن مثل هذه الهجمات كفيلة بكسر إرادة اليمنيين وفك الرباط ببن الشعب والقيادة، وهو نفس المنطق الذي قامت عليه التحالفات ضد اليمن منذ عام 2015، وكانت عاقبتها جميعا الفشل.
موقع أنصار الله
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
المليشيات والأذرع العسكرية للمشروع الإسرائيلي تنفذ مخطط التفكيك والتقسيم في اليمن
لم تعد التحركات الأخيرة في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة مجرد “صراعات داخلية” حسبما يصورها البعض، فالأحداث التي شهدتها حضرموت، والمهرة ، وعدن وغيرها خلال الأيام الماضية كشفت بوضوح حجم المخطط الخارجي الذي يدار من الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة ودعم اماراتي، وينفذ عبر أدوات محلية تتمثل في مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي و طارق عفاش، اللذين يقدمان نفسيهما كقوى محلية، بينما هما في الحقيقة أدوات احتلال بالوكالة، تعمل ضمن صفقة مكتملة الأركان تهدف إلى تفتيت اليمن والسيطرة على ثرواته وموانئه وموقعه الاستراتيجي.
الثورة / مصطفى المنتصر
وقد شهدت المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة ، وفي مقدمتها حضرموت والمهرة وعدن، خلال الأيام الماضية تحولات خطيرة كشفت حجم التورط الخارجي في الشأن اليمني، ووضعت المجلس الانتقالي الجنوبي وميليشيات طارق عفاش في واجهة المشهد باعتبارهما الأدوات المحلية المنفذة لأجندة إماراتية–إسرائيلية–أميركية تهدف إلى تفكيك اليمن وتقويض سيادته ، فالتطورات الميدانية التي جرت بوتيرة خاطفة لم تكن نتيجة صدامات داخلية بقدر ما كانت انعكاساً لمخطط خارجي محكم، بدأ مع الانتشار المفاجئ لمليشيات الانتقالي في مدن وادي حضرموت والمهرة ومحيط عدن، وسط انسحابات غير متوقعة من بعض المليشيات المحسوبة على حزب الإصلاح الموالي للسعودية في مشهد حمل كل ملامح الترتيب المسبق والتنسيق عالي المستوى.
قواعد إماراتية إسرائيلية تدير التحركات العسكرية للسيطرة على الممرات
وتشير المعطيات السياسية والأمنية إلى أن تلك التحركات لم تكن وليدة اللحظة ولا تعبيراً عن نزعة انفصالية فحسب، بل جاءت استجابة مباشرة لتوجيهات صادرة من غرف عمليات إماراتية وإسرائيلية أُنشئت خلال الأشهر الماضية في قواعد وجزر جنوبية، وارتبطت بمنظومة مراقبة ومعلومات توفرها واشنطن وتل أبيب ضمن ما يُعرف بـ “التحالف الأمني الجديد” الذي تسعى أبوظبي إلى تثبيته شرق البحر العربي. وتؤكد مصادر عسكرية أن سرعة السيطرة على المواقع العسكرية والنقاط الحساسة لم تكن ممكنة لولا أن الانتقالي تلقى دعماً عملياتياً مباشراً، سواء في الخطط أو في وسائل الاتصال والتوجيه، وهو ما جعل الأداء العسكري يتجاوز قدرات هذه المجموعات التي اعتادت العمل بأسلوب عشوائي لا علاقة له بتنفيذ عمليات منظمة بهذا المستوى.
وفي جوهر هذا التحرك العسكري، ظهرت مصالح إسرائيلية واضحة تتجاوز وجود الإمارات في الجنوب اليمني المحتل فالمناطق التي اندفع إليها الانتقالي ليست مجرد مدن يمنية، بل مساحات ترتبط بالساحل العربي ومحطات النفط والغاز وممرات بحرية تشكل أهمية خاصة للبحرية الإسرائيلية، الساعية منذ سنوات لإيجاد موطئ قدم آمن لها في المحيط الهندي وباب المندب. وقد سبق أن كشفت تقارير محلية ودولية عن وجود خبراء إسرائيليين في سقطرى وفي قواعد إماراتية داخل عدن والمكلا والمهرة والساحل الغربي، مما يجعل التحركات الأخيرة امتداداً طبيعياً لمسار اختراق مدروس للجنوب اليمني بهدف إحكام السيطرة على مواقع حيوية يمكن استخدامها في التجسس وعمليات الرصد أو حتى كمنصات عسكرية ضد محور المقاومة.
الانتهاكات وعمليات التطهير العنصري
ومع الاندفاعة العسكرية للانتقالي، شهدت حضرموت والمهرة موجة واسعة من الانتهاكات التي طالت ضباطاً وجنوداً ومدنيين من أبناء المحافظات الشمالية، في سلوك يعكس العقلية العنصرية التي تغذيها أبوظبي داخل أذرعها العسكرية والتي تتشابه إلى حد ما مع الانتهاكات التي تنفذها مليشيات الدعم السريع الموالية للإمارات في السودان. أقدمت مليشيات الانتقالي على إعدام عدد من المواطنين والضباط في ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى بعد اعتقالهم، وحجز جثثهم قبل أن يُسلموا جثثاً إلى المستشفيات.
وبحسب مصادر حقوقية التي كشفت عن خسائر ما وصفته بالهجوم “المنظم” الذي شنته مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، على مدينة سيئون وعدد من مديريات وادي حضرموت ومحافظة المهرة، سقوط ما يقارب 100 قتيل في المواجهات الأخيرة.
كما طالت الاعتقالات مئات المدنيين الذين جرى اقتيادهم من الشوارع والأسواق ومن نقاط التفتيش بسبب انتمائهم المناطقي، في انتهاكات صارخة وصفتها منظمات حقوقية بعمليات تطهير عرقي لا علاقة لها بالقانون ولا بالأعراف.
وفي سيئون تحديداً، وثق شهود عمليات نهب منظمة للمقرات الحكومية والممتلكات الخاصة بالتزامن مع دخول مليشيات الانتقالي وطارق عفاش، في وقت تحدث فيه سكان مناطق عدة عن سطو على المركبات والمحلات التجارية ومحاولات للاستيلاء على منازل مملوكة لمدنيين.
وانتقلت هذه الانتهاكات إلى الاعتداء على شخصيات اجتماعية جنوبية رفضت التواجد وتأييد هذه العمليات العسكرية، وتعرض بعض الناشطين للتهديد بالتصفية، في محاولة لإسكات أي صوت رافض وتحويل الجنوب إلى منطقة خاضعة بالقوة لحكم الميليشيات ،وتزامن هذا الانتشار مع إدخال مجموعات تابعة لطارق عفاش إلى مناطق متفرقة من المهرة وحضرموت، في خطوة بدت مكشوفة من حيث الهدف والدافع، خصوصاً أن الإمارات تعتمد على هذه الميليشيات كذراع عسكرية ثانية موازية للانتقالي، تستخدمها لضبط إيقاع المشهد وضمان عدم خروج القرار المسلح عن قبضتها.
ويصف مراقبون هذا التوزيع للقوى بأنه محاولة لصناعة “مليشيات دولة موازية” تتقاسم النفوذ وتتبع جميعها القيادة الإماراتية، بحيث لا يملك اليمنيون أي قدرة على فرض قرار وطني مستقل في المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي.
توحيد الجبهة الوطنية لمواجهة مشروع احتلال
ان توقيت هذه التحركات لا ينفصل عن المشهد الإقليمي، إذ يرى محللون أن صعود العمل المقاوم اليمني ضد الكيان الصهيوني في البحر الأحمر وباب المندب دفع واشنطن وتل أبيب إلى البحث عن أوراق ضغط داخلية لإعادة تشكيل الجبهة الجنوبية وخلق إرباك يحد من قدرة صنعاء على مواصلة عمليات الردع ، ويبدو أن الإمارات تولت دور “المقاول” التنفيذي لهذه الخطة، محاولة تحويل الجنوب المحتل إلى قاعدة ضغط بديلة، عبر استخدام أدواتها المحلية لإشعال الفوضى وتأجيج الصراع الداخلي.
ولأن المشهد يرتبط بصورة مباشرة بمخطط احتلال جديد، فإن خطورته لا تقتصر على الانتهاكات أو السيطرة الميدانية، بل تتعدى ذلك إلى تهديد وجودي لوحدة اليمن وسيادته. فالمشروع الذي يجري تنفيذه في حضرموت والمهرة وعدن لن يقف عند هذا الحد وتكريس لحدود الانفصال المعلن الذي يتبناه الانتقالي، بل يتجاوز ذلك إلى إعادة تشكيل المناطق الجنوبية والشرقية المحتلة ككيان تابع للإمارات وإسرائيل، تتحكمان بموارده وثرواته وموانئه وممراته البحرية، فيما يُترك أبناؤه رهائن لمليشيات تعمل بالوكالة ولا تؤمن بالانتماء للوطن والوحدة ولا بالنسيج الوطني.
إن التطورات الأخيرة تضع اليمن أمام مرحلة دقيقة، فالصمت على ما يجري يعني القبول بالاحتلال الجديد الذي يتخفى خلف شعارات سياسية زائفة بينما يعمل على تدمير ما تبقى من سيادة وطنية ، والوقائع الميدانية تؤكد أن الانتقالي وميليشيات طارق عفاش لم يعودا قوى محلية، بل أصبحا جزءاً من منظومة إقليمية ودولية تستهدف اليمن أرضاً وشعباً وهوية، وتعمل على تمزيق الجنوب واستخدامه منصة عدائية ضد مصالح اليمنيين ، ومع كل ذلك، فإن إرادة الشعب اليمني ومسار التحرر الذي تقوده صنعاء يشكلان السد الحقيقي في مواجهة هذا المشروع، وقد أثبتت التجارب أن اليمنيين قادرون على إفشال المخططات الخارجية مهما بدت معقدة ومتعددة الأطراف.
وما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة ليس سوى مرحلة من مراحل التهديد الخارجي ، والتي تتطلب توحيد الجبهة الوطنية وإسناد القوى الوطنية الرافضة للاحتلال، وتحويل الوعي الشعبي إلى قوة مواجهة قادرة على إفشال جميع محاولات فرض الوصاية والهيمنة الأجنبية.