معاريف: أسيرة إسرائيلية سابقة كانت أكثر أمانا لدى حماس
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
كشفت أسيرة إسرائيلية سابقة في غزة أفرج عنها في صفقة لتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل أنها نجت من الأسر ليتم اغتصابها في تل أبيب.
وكانت الأسيرة السابقة في غزة ميا شيم (23 عاما) قد تقدمت قبل شهر تقريبا بشكوى إلى الشرطة الإسرائيلية ضد مدرب لياقة بدنية معروف من تل أبيب، واتهمته بأنه اغتصبها في منزلها باستخدام عقار اغتصاب.
لكن قضيتها أثارت ضجة كبيرة في إسرائيل والعالم بعد مقابلة تلفزيونية أجرتها على القناة 12 الإسرائيلية، بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية.
ونقلت معاريف على موقعها العديد من ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي سواء المتعاطفة مع الأسيرة السابقة أو الساخرة بعد أن كانت زعمت أن "حماس اغتصبتها بأعين مقاتليها"، واتهم المعلقون إسرائيل بأنها ليست فقط قاتلة للمدنيين الأبرياء في غزة، بل أيضا بأنها إحدى أكثر الدول خطورة على الحياة الجنسية، بحسب الصحيفة.
وكتب معلق يقول "إذن مغتصبو حماس لم يغتصبوها، بل كان واحدا منهم"، في حين كتب آخر "كانت أكثر أمانا لدى حماس"، وكتب آخرون يقولون "هذا أمر مؤسف للغاية"، "أصدقها"، و"يا لها من قصة حزينة"، و"مروعة للغاية. آمل أن تحصل على العدالة، وبسرعة"، بحسب ما نقلت عنهم الصحيفة الإسرائيلية.
إعلانوتقول الصحيفة إنه، بحسب التقارير الرسمية، فمن بين آلاف الشكاوى المقدمة كل عام بشأن الجرائم الجنسية في إسرائيل، فإن نسبة صغيرة فقط منها تؤدي إلى توجيه اتهامات وإدانات.
وحتى في قضية الأسيرة السابقة ميا، فرغم أن المشتبه فيه وجد أنه يكذب على جهاز كشف الكذب، فقد تم إطلاق سراحه من الحجز بسبب عدم وجود أدلة، ولم يتم توجيه اتهام إلى شاهد رئيسي حتى الآن، وفقا لصحيفة معاريف.
يذكر أن جميع الأسرى الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم حركة حماس في صفقات التبادل السابقة مع إسرائيل كانوا بحالة جيدة، رغم ظروف الأسر والقصف الإسرائيلي العنيف وشح الغذاء والدواء.
في المقابل، فإنه منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تضاعفت معاناة الأسرى الفلسطينيين بشكل لم يسبق له مثيل منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 بإجماع مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
وبلغت حصيلة حالات الاعتقال منذ بدء الإبادة في غزة 16 ألفا و400 اعتقال، من بينهم أكثر من 510 من النساء ونحو 1300 طفل، "وهذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف بما فيهم النساء والأطفال".
وشكّلت جرائم التعذيب بكافة مستوياتها وجريمة التجويع والجرائم الطبية والاعتداءات الجنسية، ومنها الاغتصاب، الأسباب الأساسية التي أدت إلى استشهاد أسرى ومعتقلين بوتيرة أعلى مقارنة مع أي فترة زمنية أخرى، وذلك استنادا لعمليات الرصد والتوثيق التاريخية المتوفرة لدى تلك المؤسسات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة شهداء الغارة الإسرائيلية على حي الرمال غربي مدينة غزة إلى 25
ارتفعت حصيلة شهداء الغارة الإسرائيلية على حي الرمال غربي مدينة غزة إلى 25.
وكشف تحقيق خاص أجرته صحيفة “هآرتس” العبرية، أن أكثر من 3,000 قنبلة ألقتها طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال العام والنصف الماضي لم تنفجر بسبب أعطال فنية في أنظمة التفجير (الصواعق).
ووفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية تحدثت للصحيفة، فإن نسبة القنابل غير المنفجرة في غزة تتجاوز النسب المتعارف عليها في العمليات العسكرية، وقد وفّرت لحركة حماس فرصة فريدة للحصول على مواد شديدة الانفجار.
وتضيف المصادر أن عناصر من الجناح العسكري للحركة، كتائب القسام، يقومون في كثير من الحالات باستخراج المواد المتفجرة من تلك القنابل، أو في حالات أخرى، يستخدمون القنابل كما هي، بعد توصيلها بأسلاك تفجير بسيطة.