كشفت أسيرة إسرائيلية سابقة في غزة أفرج عنها في صفقة لتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل أنها نجت من الأسر ليتم اغتصابها في تل أبيب.

وكانت الأسيرة السابقة في غزة ميا شيم (23 عاما) قد تقدمت قبل شهر تقريبا بشكوى إلى الشرطة الإسرائيلية ضد مدرب لياقة بدنية معروف من تل أبيب، واتهمته بأنه اغتصبها في منزلها باستخدام عقار اغتصاب.

لكن قضيتها أثارت ضجة كبيرة في إسرائيل والعالم بعد مقابلة تلفزيونية أجرتها على القناة 12 الإسرائيلية، بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية.

ونقلت معاريف على موقعها العديد من ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي سواء المتعاطفة مع الأسيرة السابقة أو الساخرة بعد أن كانت زعمت أن "حماس اغتصبتها بأعين مقاتليها"، واتهم المعلقون إسرائيل بأنها ليست فقط قاتلة للمدنيين الأبرياء في غزة، بل أيضا بأنها إحدى أكثر الدول خطورة على الحياة الجنسية، بحسب الصحيفة.

وكتب معلق يقول "إذن مغتصبو حماس لم يغتصبوها، بل كان واحدا منهم"، في حين كتب آخر "كانت أكثر أمانا لدى حماس"، وكتب آخرون يقولون "هذا أمر مؤسف للغاية"، "أصدقها"، و"يا لها من قصة حزينة"، و"مروعة للغاية. آمل أن تحصل على العدالة، وبسرعة"، بحسب ما نقلت عنهم الصحيفة الإسرائيلية.

إعلان

وتقول الصحيفة إنه، بحسب التقارير الرسمية، فمن بين آلاف الشكاوى المقدمة كل عام بشأن الجرائم الجنسية في إسرائيل، فإن نسبة صغيرة فقط منها تؤدي إلى توجيه اتهامات وإدانات.

وحتى في قضية الأسيرة السابقة ميا، فرغم أن المشتبه فيه وجد أنه يكذب على جهاز كشف الكذب، فقد تم إطلاق سراحه من الحجز بسبب عدم وجود أدلة، ولم يتم توجيه اتهام إلى شاهد رئيسي حتى الآن، وفقا لصحيفة معاريف.

يذكر أن جميع الأسرى الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم حركة حماس في صفقات التبادل السابقة مع إسرائيل كانوا بحالة جيدة، رغم ظروف الأسر والقصف الإسرائيلي العنيف وشح الغذاء والدواء.

في المقابل، فإنه منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تضاعفت معاناة الأسرى الفلسطينيين بشكل لم يسبق له مثيل منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 بإجماع مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

وبلغت حصيلة حالات الاعتقال منذ بدء الإبادة في غزة 16 ألفا و400 اعتقال، من بينهم أكثر من 510 من النساء ونحو 1300 طفل، "وهذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف بما فيهم النساء والأطفال".

وشكّلت جرائم التعذيب بكافة مستوياتها وجريمة التجويع والجرائم الطبية والاعتداءات الجنسية، ومنها الاغتصاب، الأسباب الأساسية التي أدت إلى استشهاد أسرى ومعتقلين بوتيرة أعلى مقارنة مع أي فترة زمنية أخرى، وذلك استنادا لعمليات الرصد والتوثيق التاريخية المتوفرة لدى تلك المؤسسات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

‏مصادر طبية في غزة: القوات الإسرائيلية قتلت 21 فلسطينيا كانوا ينتظرون المساعدات في القطاع

أعلنت ‏مصادر طبية في غزة، أن القوات الإسرائيلية قتلت 21 فلسطينيا كانوا ينتظرون المساعدات في القطاع.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • ‏مصادر طبية في غزة: القوات الإسرائيلية قتلت 21 فلسطينيا كانوا ينتظرون المساعدات في القطاع
  • من هي أكثر الدول الآسيوية تضررا من إغلاق مضيق هرمز؟
  • ‏الطائرات الإسرائيلية تقصف "ساعة فلسطين" التي كانت تؤشر إلى "العد العكسي لتدمير إسرائيل" عام 2040 وفقا للسلطات الإيرانية
  • هيئة الأسرى: 500 أسيرة/ة حُرموا من زيارة المحامين ونُحمّل الاحتلال المسؤولية
  • روبيو: العالم بات أكثر أمانا بعد الضربة الأميركية على إيران
  • روبيو: أمريكا لا تهدف لتغيير النظام في إيران والعالم اليوم أكثر أماناً
  • قانون المحال العامة.. رقابة مشددة وتنظيم شامل لتحقيق سوق أكثر أماناً للمواطنين
  • ترامب: قصفنا 3 مواقع نووية إيرانية وإسرائيل أكثر أمانا الآن
  • القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة بعد سقوط النظام