أميرة خالد

كشفت دراسات علمية حديثة عن مخاطر صحية جسيمة تهدد النساء بسبب التعرض المستمر لما يُعرف بـ”المعطلات الهرمونية” أو (Endocrine Disrupting Chemicals – EDCs)، وهي مواد كيميائية تتواجد بشكل خفي في العديد من المنتجات الاستهلاكية اليومية مثل العبوات البلاستيكية، مستحضرات التجميل، ومنتجات التنظيف.

وأظهرت الأبحاث، ضمن مشروع FREIA البحثي الأوروبي، أن هذه المواد تتداخل مع عمل الجهاز الصماوي (الهرموني) لدى الإنسان، مما يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في الصحة الإنجابية للمرأة، بدءًا من مرحلة الجنين وحتى سن اليأس.

وتشير النتائج إلى أن حتى التعرض بتركيزات منخفضة قد يؤدي إلى مشكلات مثل البلوغ المبكر، انخفاض عدد البويضات، وصعوبة في الإنجاب أو ضعف الاستجابة لعمليات الإخصاب المساعد.

وتحذر البروفيسورة “مارغوري فان ديرسن”، من التأثيرات التراكمية لهذه المواد، خاصة لدى النساء العاملات في مهن مثل صالونات التجميل وخدمات التنظيف، حيث يواجهن خطرًا مضاعفًا نتيجة التعامل اليومي مع منتجات تحتوي على تركيزات عالية من EDCs.

كما تُعد الحوامل من أكثر الفئات عرضة للمخاطر، حيث قد يؤثر التعرض المبكر على صحة الأجنة وتكوين أجهزتهم التناسلية، مما قد يخلف آثارًا دائمة تظهر لاحقًا في الحياة.

في المقابل، يعمل اتحاد EURION الدولي على تطوير اختبارات دقيقة لرصد هذه المواد ووضع معايير أكثر صرامة للحد من استخدامها، فيما يشدد العلماء على أن الوعي المجتمعي هو خط الدفاع الأول، عبر اختيار منتجات آمنة وتبني عادات صحية مثل تجنب تسخين الطعام في البلاستيك أو غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: البلاستيك الصحة الإنجابية للنساء الطعام مواد كيميائية

إقرأ أيضاً:

إطلاق أول فياغرا للنساء لعلاج آثار ما بعد انقطاع الطمث

 وأعلنت شركة Weir Science النيوزيلندية عن خططها لإطلاق دواء نباتي جديد يحمل اسم Myregyna، يوصف بأنه أول علاج غير هرموني مخصص لتحسين الوظيفة الجنسية لدى النساء بعد سن الخمسين، مع توقعات بأن تتجاوز مبيعاته 7.5 مليار جنيه إسترليني سنويا.

وأكدت مخترعة الدواء، عالمة الأحياء الخلوية الدكتورة إيونا وير، أن Myregyna أظهر فعالية في تحسين الاستجابة الجنسية وتعزيز الترطيب الطبيعي للجسم، موضحة أن الهدف من تطويره هو عكس آثار متلازمة انقطاع الطمث البولي التناسلي (GSM) التي تؤثر في ملايين النساء حول العالم.

وأشارت وير إلى أن نتائج التجارب السريرية التي أُجريت على نساء نيوزيلنديات تجاوزن سن 55 عاما كانت "مذهلة"، حيث استعادت بعض المشاركات نشاطهن الجنسي بعد سنوات من الانقطاع، ووصلن إلى النشوة دون ألم.

وأضافت: "الفوائد لا تقتصر على الجنس فقط، بل تمنح النساء طاقة وحيوية للاستمتاع بالحياة مجددا".

وتجري المخترعة حاليا محادثات مع شركتين عالميتين للأدوية، وتسعى لتسجيل المنتج لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تمهيدا لطرحه في الأسواق العالمية

مقالات مشابهة

  • 5 علامات خفية تشير إلى نقص الفيتامينات في الجسم
  • رئيس صحة النواب يطالب بمنح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام للأدوية
  • تحذير صحي خطير.. ليبيا تواجه أزمة صامتة تهدد حياة مواطنيها
  • أحذر من تناولها.. مخاطر خفية في الجبن المثلثات تهدد صحتك
  • برلمانية تدق ناقوس الخطر: اختلالات صادمة تهدد كرامة المرضى داخل مستشفى ابن رشد
  • إطلاق أول فياغرا للنساء لعلاج آثار ما بعد انقطاع الطمث
  • الصحة تحذر: التعرض المباشر لأشعة الشمس قد يؤدي لتشوش ذهني و”هلوسة”
  • وثيقة رسمية: برنامج الغذاء العالمي وزع مواد إغاثية تالفة على نازحي مأرب
  • الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية تهدد القطاع الصحي
  • أمر محزن للغاية.. هيئة صحية بأمريكا توقف تمويل لقاحات mRNA