دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية الثلاثاء، أنها "تُقلّص" تطوير لقاحات "mRNA"، وستُمول بدلًا منها منصات لقاحات أخرى عبر هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم (BARDA). 

وصرّح وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت إف. كينيدي الابن، في بيان له، بأن هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم ستُنهي 22 استثمارًا في تطوير لقاحات "mRNA"، وأوحى أنّ هذه اللقاحات "لا تُوفر حماية فعّالة من التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل "كوفيد-19" و"الإنفلونزا"، رُغم وجود أدلة على أنها تُوفر حماية من الأمراض الشديدة والوفاة الناجمة عن "كوفيد-19"، وتُظهر نتائج واعدة في مكافحة الإنفلونزا.

وأضافت الوزارة أنّ بعض العقود في المرحلة النهائية ستستمر، لكن "لن يتم إطلاق أي مشاريع جديدة قائمة على حمض mRNA".

والـ"mRNA" ، أو الحمض النووي الريبوزي الرسول، عبارة عن شريط واحد من الشفرة الوراثية يُمكن للخلايا "قراءته" واستخدامه لإنتاج بروتين.

وفي لقاح كورونا، يُوجّه هذا الحمض خلايا الجسم لإنتاج جزء مُحدد من البروتين الشوكي للفيروس. وعندما يكتشفه الجهاز المناعي، يتعرّف عليه كجسم غريب، ومن ثم يُصبح مُستعدًا لمهاجمته عند وجود عدوى فعلية.

كانت اللقاحات مفيدة بشكلٍ خاص خلال جائحة كورونا، نظرًا لسرعة تطويرها وتصنيعها.

وأظهرت العديد من الدراسات التي خضعت لمراجعة الأقران أن لقاحات "mRNA" التي طُوِّرت في إطار عملية "السرعة الفائقة" خلال إدارة ترامب الأولى كانت فعالة للغاية في الوقاية من الأمراض الشديدة، وثبت مرارًا وتكرارًا أنها آمنة للغاية.

تُعرَف إدارة ترامب بالإضافة إلى كينيدي، بتاريخهما الطويل من الادعاءات المناهضة للقاحات، وقد صرّحا سابقًا بأنهما يُقيّمان مشاريع "mRNA".

في مايو/ أيار، أنهت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية عقدًا بقيمة 590 مليون دولار مع شركة "مودرن" لتطوير لقاح للحماية من إنفلونزا الطيور.

وقال الدكتور بيتر هوتيز، طبيب أطفال يُدير مركز تطوير اللقاحات في مستشفى تكساس للأطفال، إنّ إعلان وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية الثلاثاء "سيُعزز أجندتهم بشأن العلوم الزائفة ويُضعف الأمن البيولوجي لأمتنا".

وأضاف هوتيز: "تتمتع تقنية mRNA، على غرار جميع التقنيات الحيوية، بنقاط قوة ونقاط ضعف، لكن في حال وجود جائحة مترافقة مع مُمْرِض جديد وغير معروف سابقًا، أو في حالة لقاحات السرطان والعلاجات المناعية، فإنها تتمتع بمزايا واضحة". 

وأعلنت وزارة الصحة والخدمات البشرية أنها ستلغي منحة BARDA"" لشركة "مودرنا" وجامعة تكساس الطبي (UTMB) لتطوير لقاح "mRNA" ضد "H1N1"، المعروف بإنفلونزا الطيور، كما أنها ستنهي عددًا من العقود مع جامعة "إيموري" و"تيبا بيوتيك".

وأعلنت الوزارة أيضًا أنها رفضت أو ألغت أيضًا طلبات عروض أولية عدّة تضمنت مقترحات من شركات "فايزر"، و"سانوفي باستور"، و"سي إس إل سيكوياروس"، و"غريتستون"، وغيرها.

كما أنها كانت تعيد هيكلة التعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية، ما سيؤثر على مشاريع اللقاحات القائمة على الأحماض النووية مع " AAHI"، و"أسترازينيكا"، و"HDT Bio".

وبلغت قيمة المشاريع المتأثرة حوالي 500 مليون دولار، وفقًا للوزارة، التي أكدت: "لا تتأثر الاستخدامات الأخرى لتقنية mRNA داخل الوزارة بهذا الإعلان".

في بيان، أوضحت المتحدثة باسم شركة "مودرنا"، كيلي كانينغهام: "لسنا على علم بأي إلغاءات جديدة لعقود من قِبل هيئة البحث والتطوير الطبي المتقدم تتعلق بمودرنا. كما أُعلن سابقًا في مايو/ أيار، تم إلغاء عقدنا المتعلق بجائحة الإنفلونزا، وليس لدينا حاليًا أي تعاون نشط مع هيئة البحث والتطوير الطبي المتقدم".

وقال متحدث باسم شركة "غريتستون" إنّ الشركة أوقفت عملياتها "كشركة منذ فترة"، في حين رفضت "أسترازينيكا" التعليق.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أدوية وعلاج أمراض أنفلونزا الطيور فيروس كورونا الصحة والخدمات الإنسانیة وزارة الصحة والخدمات ا أنها

إقرأ أيضاً:

لضمان صورة صحية للمرأة.. هيئة بريطانية تلزم زارا بإزالة صور تُروج للنحافة المفرطة

أمرت هيئة تنظيم الإعلانات البريطانية مجموعة "زارا" الإسبانية للأزياء بإزالة صورتين من موقعها الإلكتروني اعتبرتهما "غير مسؤولتين" لتصويرهما عارضتي أزياء "نحيفتين بشكل غير صحي"، وفق قرار نُشر اليوم الأربعاء.

وكتبت هيئة معايير الإعلان في قرارها أن هاتين الصورتين المنشورتين في قوائم عرض مرتبطة بصفحات المنتجات، "يجب ألا تظهرا بالشكل المشتكى منه"، مطالبة "زارا" بالتوقف عن استخدام صور عارضات أزياء "نحيفات بشكل غير صحي".

واعتبرت هيئة معايير الإعلان أن إحدى الصورتين، وتُبيّن عارضة أزياء ترتدي قميصا واسعا، فيها "تركيز" حول عظمة الترقوة التي تبرز بشكل واضح.

كما أن وضعية العارضة، "إلى جانب ارتدائها بلوزة فضفاضة"، تعطي "انطباعا" بأنها "نحيفة للغاية".

أما الصورة الثانية فتُظهر عارضة أزياء بوجه "هزيل قليلا"، وعظمة ترقوة "بارزة بشكل واضح".

وأشارت "زارا" خلال التحقيق إلى أنها اتبعت التوصيات البريطانية، وطلبت من العارضتين المعنيتين "شهادة طبية تثبت سلامتهما الصحية" قبل توظيفهما.

وقال ناطق باسم "زارا" في المملكة المتحدة اليوم الأربعاء "نحن ملتزمون بالمحتوى المسؤول ونتّبع إرشادات وضوابط صارمة في اختيار العارضات وتصويرهن"، مؤكدا أن الشركة أزالت الصورتين.

وكانت هيئة معايير الإعلان في بريطانيا أزالت في وقت سابق هذا العام صورا ضمن حملات لـ"نكست" و"ماركس آند سبنسر" في قضايا مشابهة.

مقالات مشابهة

  • كينيدي يشعل الجدل .. الولايات المتحدة توقف تمويل تطوير لقاحات كورونا
  • تعرضا لوعكة صحية.. نقل مواطنين من المغرب إلى المملكة بطائرة الإخلاء الطبي
  • وزير الصحة الأميركي يوقف تمويلًا فيدراليًا بقيمة 500 مليون دولار لتطوير اللقاحات
  • لضمان صورة صحية للمرأة.. هيئة بريطانية تلزم زارا بإزالة صور تُروج للنحافة المفرطة
  • مذكرة تفاهم مصرية إماراتية صينية لإنتاج وتصدير اللقاحات البشرية والبيطرية
  • الصحة: “فاكسيرا” توقّع مذكرة تفاهم لتعزيز إنتاج وتصدير اللقاحات البشرية والبيطرية
  • الصحة الأمريكية تُصلح نظام زراعة الأعضاء الذي خان أمريكا.. كيف؟
  • وزير الصحة السوري يفتتح 3 مراكز صحية في ريف دمشق
  • نحو رعاية صحية شاملة ومستدامة… جهود مشتركة تقودها وزارات ومؤسسات وطنية