حين تحكم الشعبوية… ما مصير الاقتصاد؟
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
في العقد الأخير، انتقلت الشعبوية من موقع هامشي في الخطاب العام إلى توجه مؤثر في السياسات الاقتصادية والسياسية في عدد من الدول، مدفوعة بتراجع الثقة في المؤسسات الدولية وتزايد مشاعر الإحباط لدى قطاعات من المواطنين.
ولم تعد الشعبوية مجرد موضوع للنقاش الأكاديمي، بل أصبحت ظاهرة حقيقية تعيد صياغة كثير من الأولويات الوطنية، بدءًا من الموازنات العامة، ومرورًا بالضرائب والإنفاق، ووصولًا إلى قضايا التجارة والسيادة الاقتصادية.
ومع صعود هذا التيار، أخذت الشعبوية تلعب دورًا متزايدًا في توجيه النقاشات الاقتصادية، مستندة إلى خطاب بسيط ووعود مباشرة تتفاعل مع شواغل الناس اليومية. فهل يمكن اعتبارها مسارًا دوليًا جديدًا؟ أم أنها تعكس خللًا أعمق يتطلب معالجة متأنية؟
هذا المقال يطرح أسئلة جوهرية: ما هي الشعبوية؟ وما الذي يميز خطابها؟ كيف تؤثر على السياسات الاقتصادية؟ وهل تمثل تعبيرًا مشروعًا عن تطلعات الشعوب، أم أنها تنطوي على أخطار تمس الاستقرار والمؤسسات؟ تعريف الشعبوية ومضمونها
الشعبوية ليست أيديولوجيا سياسية منظمة، بل هي أسلوب في التفكير والخطاب، يقوم على تصوير المجتمع كما لو أنه منقسم إلى "الشعب الحقيقي" من جهة، و"الطبقات السياسية والاقتصادية" من جهة أخرى، والتي يُنظر إليها على أنها بعيدة عن هموم الناس.
في هذا السياق، يقدّم القادة الشعبويون أنفسهم كممثلين مباشرين لإرادة الشعب، ويَعِدون بإعطائهم صوتًا أقوى، مستخدمين وعودًا كبيرة وخطابًا بسيطًا يلامس مشاعر الإحباط لدى كثير من الناس، ويرفع سقف التوقعات نحو مستقبل أفضل.
وغالبًا ما يظهر هذا الخطاب عندما تتراجع الثقة في النخب السياسية، فيبحث الناس عمّن يخاطبهم بوضوح ويَعِدهم بتغيير سريع.
الشعبوية لا تنتمي إلى تيار سياسي محدد، بل يمكن أن تصدر عن أي اتجاه يرى نفسه أقرب إلى الناس وأقدر على تمثيلهم. وهي غالبًا ما تظهر كردّ فعل على مطالب تم تجاهلها، وتسعى إلى استعادة ما تراه صوتًا مفقودًا للشعب. ولهذا السبب، توصف الشعبوية بأنها "أسلوب سياسي مرن"، أكثر من كونها فكرًا سياسيًا متكاملا.
بدأت الشعبوية في القرن الـ19 كحركات احتجاجية ضد النخب الاقتصادية والطبقات السياسية، خاصة بين المزارعين. ثم تحولت إلى تيارات سياسية تتحدث باسم "الشعب الحقيقي" في مواجهة من يُنظر إليهم كممثلين للنخبة.
وفي القرن الـ20، برزت قيادات شعبوية تمزج بين الخطاب الوطني والسياسات الاجتماعية، مع اعتماد كبير على الزعامة الفردية. وقد تراجعت فترةً بعد الحرب العالمية الثانية، لكنها عادت في الثمانينيات مع تصاعد العولمة والتقشف الاقتصادي.
لم يكن صعود الشعبوية في السنوات الأخيرة مفاجئًا، بل هو نتيجة لتراكم أزمات طالت حياة الناس بشكل مباشر. فالكثير من الدول واجهت صعوبات اقتصادية، وتورطت في صراعات سياسية وعسكرية، كما تضرّرت بفعل أزمات كبرى مثل الأزمة المالية العالمية عام 2008.
هذه العوامل أثرت على دخل الناس، وقللت من فرص العمل، خاصة للفئات المتوسطة والفقيرة.
في المقابل، بدا النظام الدولي الذي يُفترض أن يساعد على حل الأزمات وكأنه غائب أو غير قادر على التدخل بفعالية. بل إن كثيرين رأوه جزءًا من المشكلة، لا من الحل.
مع الوقت، تفاقمت مشكلات أخرى مثل الفساد، وتراجع الخدمات، وعدم المساواة. وأمام هذا كله، شعر كثير من المواطنين أن صوتهم غير مسموع. وهنا جاءت الشعبوية كخيار بديل، لأنها تُخاطب الناس بلغتهم، وتَعِدهم بإجابات قريبة على أسئلتهم الملحّة، حتى لو لم تكن هذه الوعود دائمًا واقعية.
يعتمد الخطاب الشعبوي على لغة بسيطة وسهلة الفهم، بعيدة عن التعقيد والمصطلحات النخبوية. وغالبًا ما يُقسّم المجتمع إلى "الناس العاديين" من جهة، و"الجهات الأخرى" التي يُقال إنها لا تفهمهم أو لا تمثّلهم.
القادة الشعبويون يتحدثون بلغة قريبة من الشارع، ويستخدمون شعارات مباشرة وجذابة مثل: "نحن أولًا"، "استعادة الكرامة"، أو "الشعب هو من يقرر".
هذا الخطاب يركّز على مشاعر الإحباط أو الغضب من الوضع القائم، أو الحنين إلى ماضٍ أفضل. ويُقدَّم الزعيم الشعبوي كشخص مختلف عن السياسيين التقليديين، أقرب إلى الناس ويفهمهم أكثر.
في كثير من الأحيان، يكون هذا الخطاب هجوميًا، ويحمّل مسؤولية الأزمات لأطراف محددة، مثل السياسيين أو الإعلام أو حتى جهات خارجية. كما يرفع سقف التوقعات من خلال وعود سريعة وكبيرة، لكنها تفتقر غالبًا إلى خطة تنفيذ واضحة.
وباختصار، يجذب الخطاب الشعبوي الناس من خلال بساطته وتأثيره العاطفي، لكنه في المقابل قد يُبَسِّط المشكلات أكثر من اللازم، ويُهمّش النقاشات المعمّقة حول الحلول الواقعية.
ترى الشعبوية أن الاقتصاد يجب أن يخدم المواطن العادي أولًا، لا الشركات الكبرى أو الأسواق العالمية. لذلك ترفض السياسات التقليدية وتطرح وعودًا بسيطة مثل خفض الضرائب، رفع الأجور، دعم الفقراء، وخفض الأسعار.
هذه الإجراءات تكسبها شعبية سريعة، لكنها قد تُرهق ميزانية الدولة وتزيد العجز إن لم تُنفذ بحذر.
وتفضّل حماية المنتجات المحلية بفرض رسوم على الواردات وتشجيع الصناعة الوطنية، ما يُرضي الناس، لكنه قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتراجع التنافس والاستثمار.
كما تشكك الشعبوية في المؤسسات المالية المستقلة مثل البنوك المركزية وتدعو إلى "استعادة السيطرة الاقتصادية" بقرارات داخلية بعيدًا عن التأثير الخارجي.
ببساطة، تستخدم الشعبوية الاقتصاد لكسب التأييد الشعبي، لكنها كثيرًا ما تُهمِل التوازنات المالية الدقيقة، مما يجعل سياساتها محفوفة بالمخاطر على المدى الطويل.
تختلف الشعبوية في توجهها الاقتصادي حسب الموقف السياسي:
الشعبوية اليمينية تركّز على القومية، أي إعطاء الأولوية لمصلحة الدولة والمواطنين، وتدعو لحماية الصناعات المحلية بفرض ضرائب على السلع المستوردة، وترفض الهجرة لحماية سوق العمل، وتعارض الاتفاقيات الدولية التي تُقيد حرية القرار الاقتصادي. وعلى خلاف التيارات اليمينية التقليدية التي تؤمن بحرية السوق، فإن الشعبوية اليمينية لا تمانع من تدخل الدولة لحماية الاقتصاد الوطني.
الشعبوية اليسارية تهدف إلى تقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وتدعو إلى فرض ضرائب أعلى على الأثرياء والشركات الكبرى، وزيادة الإنفاق على الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم. وتنتقد العولمة، لأنها ترى أنها تخدم الشركات الكبرى وتُهمل الطبقات الضعيفة.
ورغم هذا الاختلاف، تتشابه الشعبويتان في استخدام خطاب عاطفي مبسط، وطرح سياسات سريعة لكسب التأييد الشعبي. هذه السياسات قد تبدو مغرية على المدى القصير، لكنها غالبًا ما تفتقر للاستدامة، وتؤدي إلى ضعف الثقة في مؤسسات الدولة وخلق اضطراب اقتصادي طويل الأمد.
إعلان ما تأثير الشعبوية على الاقتصاد والسياسة؟تمثل الشعبوية ظاهرة ذات أثر مزدوج على الاقتصاد والسياسة. فمن جهة، تُسلّط الضوء على أزمات حقيقية يعاني منها المواطنون، مثل الفقر وتراجع الخدمات، وتدفع الأنظمة القائمة إلى مراجعة سياساتها والتجاوب مع الشارع.
لكن من جهة أخرى، تعتمد على وعود سريعة قد تفتقر للدراسة، مثل خفض الضرائب أو الإنفاق المفرط، مما يؤدي إلى عجز مالي وتذبذب في بيئة الاستثمار.
ويؤدي الخطاب الشعبوي، الذي كثيرًا ما يُشكّك في مؤسسات الدولة، إلى إضعاف الثقة بها. لذا فإن استمرار الشعبوية دون توازن اقتصادي ومؤسسي يعرض الاستقرار العام لخطر حقيقي على المدى البعيد.
رغم ما تحمله الشعبوية من أخطار سياسية واقتصادية، فإن لها بعض الآثار الإيجابية في حالات معينة:
فهي تسهم أحيانًا في لفت الانتباه إلى قضايا حقيقية يعاني منها الناس، مثل الفقر، والبطالة، وتراجع جودة الخدمات العامة، وغالبًا ما تكون هذه المشكلات قد أُهملت من قبل الحكومات.
كما تدفع الشعبوية بعض الحكومات إلى مراجعة سياساتها، والتفاعل مع مطالب المواطنين، مما يساعد على كسر الجمود السياسي وتحفيز التغيير.
وبفضل لغتها المباشرة والبسيطة، تشجع الناس على الاهتمام بالشأن العام والمشاركة السياسية، حتى وإن رافق ذلك شيء من الانقسام داخل المجتمع.
وباختصار، يمكن اعتبار الشعبوية، في بعض السياقات، رسالة احتجاج من فئات مهمّشة تطالب بنظام اقتصادي أكثر عدلًا، وقد تفتح الباب لإصلاحات حقيقية إذا تمت مواجهتها بمسؤولية وهدوء سياسي.
لكن رغم هذه الجوانب الإيجابية، فإن الشعبوية لا تخلو من آثار سلبية خطيرة، خاصة على الأمد البعيد، وهو ما سنناقشه في الفقرة التالية.
تمتد آثار الشعبوية إلى العلاقات الخارجية، حيث تُفضّل الحكومات الشعبوية التركيز على السيادة الوطنية بدلًا من التعاون الدولي، مما يُغيّر من موقع الدولة في العالم ويُضعف حضورها في النظام الدولي.
وترى هذه الأنظمة أن العولمة كانت سببًا رئيسيًا في التراجع الاقتصادي، وتآكل الصناعة، وفقدان الوظائف. لذلك، تتجه إلى الانسحاب التدريجي من منظومة العولمة، وتُعيد ترتيب أولوياتها لصالح الداخل، على حساب التعاون الدولي.
هذا الانغلاق لا يقتصر على الاقتصاد، بل يمتد إلى السياسة الخارجية، ويؤثر على علاقات الدولة وتوازناتها الإستراتيجية.
إضعاف التعاون الدولي: تميل الحكومات الشعبوية إلى الانسحاب من الاتفاقيات الدولية أو تعطيلها، خاصة تلك المرتبطة بالتجارة، البيئة، أو الهجرة، مما يربك النظام العالمي القائم على التعددية والعمل الجماعي. توتر العلاقات مع الحلفاء: يُفضّل الخطاب الشعبوي أسلوب المواجهة والاتهام، مما يؤدي إلى تدهور العلاقات مع الحلفاء التقليديين، ويُقلّل فرص بناء شراكات مستقرة. العزلة الدولية وتراجع النفوذ: بمرور الوقت، تفقد الدولة الشعبوية مكانتها في المؤسسات الإقليمية والدولية، مما يقلل من قدرتها على التأثير في القرارات العالمية ويُضعف صوتها في القضايا الكبرى. هل الشعبوية تهديد أم فرصة؟رغم آثارها السلبية الاقتصادية، وتحدياتها على المدى الطويل، فإن الشعبوية هي نتيجة طبيعية لمسار طويل من السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي راكمت الفجوة بين المواطنين ومراكز القرار.
وعندما تُهمل احتياجات الأفراد وتتراجع الثقة بالمؤسسات، يميل كثيرون إلى تبنّي خطابات بسيطة ووعود مباشرة، حتى إن بدت غير واقعية أو محفوفة بالمخاطر.
وقد ساعدت الأزمات المتلاحقة، من أزمات مالية إلى توترات سياسية ونزاعات إقليمية، في تسريع صعود التيارات الشعبوية إلى مواقع التأثير. لا لأنها قدّمت بالضرورة حلولًا أفضل، بل لأنها تلامس توق المواطن العادي إلى من يفهمه ويمثّله.
فالمواطن العادي لا يشغله كثيرًا تعقيد السياسات الاقتصادية أو تفاصيل النقاشات، بقدر ما يعنيه أمر واحد: كيف سيوفر قوت يومه، ويؤمّن مستقبل أسرته، ويعيش بكرامة في ظل ظروف مستقرة.
إن وصول بعض الحركات الشعبوية إلى صنع القرار اليوم يعكس بحث الشعوب عن بديل يُنصت لصوتها. ويبقى السؤال مفتوحًا: هل تمثّل الشعبوية بديلا طويل الأمد، أم أنها رد فعل ظرفي لأزمة أعمق؟
الجواب سيتوقف على قدرة النظام الدولي على قراءة هذا التحول بدقة، والتفاعل معه بإصلاحات واقعية تُعيد التوازن بين تطلعات الشعوب ومتطلبات الاستقرار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السیاسات الاقتصادیة الشعبویة إلى على الاقتصاد فی المؤسسات الشعبویة فی ل الحکومات ل الشعبویة على المدى غالب ا ما یؤدی إلى الثقة فی أحیان ا کثیر من من جهة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يواصل لقاءاته لتفعيل الشراكات وتطوير السياسات الزراعية
في إطار جهود وزارة الزراعة الهادفة إلى تعزيز الشراكات الوطنية والدولية، وتطوير البرامج والسياسات الزراعية، تابع وزير الزراعة الدكتور نزار هاني سلسلة لقاءات تشاورية وتنظيمية مكثّفة شملت مستويات دبلوماسية، اقتصادية، تشريعية، وإدارية، عكست التوجّه نحو تحديث القطاع الزراعي وإرساء أسس العمل المؤسسي الفاعل.
في هذا السياق، استقبل الوزير هاني سفير أوكرانيا في لبنان، حيث جرى البحث في إمكانية التعاون ضمن برنامج "الحبوب من أوكرانيا" (Grain from Ukraine)، وتمت مناقشة اقتراح إنشاء محطة ثابتة لتخزين الحبوب والمحاصيل الأوكرانية في لبنان، بما يعزز الأمن الغذائي ويكرّس دور لبنان كمحطة لوجستية ضمن سلاسل الإمداد في المنطقة.
كما التقى الوزير وفدًا من مجلس العمل اللبناني في أبوظبي، حيث تم التباحث في آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وزيادة حجم الصادرات الزراعية اللبنانية إليها، مع طرح فكرة تنظيم مؤتمر مشترك لتبادل الخبرات الزراعية، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا الزراعية الحديثة والزراعة الذكية.
وفي إطار دعم التشجير وتنمية الموارد الحرجية، استقبل الوزير وفدًا من جمعية فرسان مالطا، حيث جرى تقييم عمل مشاتل وزارة الزراعة، وقدّم الوفد تصورًا لإنتاج ما يزيد عن ثلاثة ملايين شجرة حرجية ومثمرة في إطار خطة وطنية لتعزيز الغطاء الأخضر في لبنان.
وعلى المستوى النيابي، اجتمع الوزير هاني بالنائب الدكتور أنطوان حبشي، وتم التباحث في جملة من القضايا التنموية والزراعية المرتبطة بمنطقة بعلبك – الهرمل. وشدد الوزير على أهمية السجل الزراعيكأداة أساسية تمنح المزارع بطاقة هوية تحفظ حقوقه وتثبت ملكيته، كما تم التأكيد على الزيارة الميدانية المرتقبة للوزير إلى المنطقة في 23 حزيران الجاري. من جهته، عرض النائب حبشي أبرز التحديات والفرص المتاحة، مشيرًا إلى أهمية البيئة الزراعية في المنطقة، ووجود ثالث أعلى كرم عنب نبيذي في العالم، إلى جانب التحضير لمؤتمر وطني حول تنظيم زراعة القنب الهندي، وتشكيل الهيئة الناظمة لزراعة العنب، وتفعيل دور مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية عبر تشكيل مجلس إدارتها، فضلًا عن دعم التعاونيات الزراعية، لا سيما في دير الأحمر. وتم الاتفاق على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين الجانبين لضمان المتابعة والتنسيق المستمر.
وفي سياق العمل التنظيمي الداخلي، ترأس الوزير اجتماعًا موسعًا في قاعة الوليد بن طلال، حضره المدير العام للزراعة وكبار الموظفين من المديريات العامة والمصالح الإقليمية. وركّز الوزير في كلمته على ضرورة تنظيم سير المعاملات الإدارية، تعبئة الشواغر، وإعادة توزيع الكوادر البشرية وفقًا لحاجات العمل. كما أكد أهمية تفعيل دور المصالح الإقليمية في خدمة المزارعين، وتعزيز الإرشاد الزراعي، لا سيما في القطاع الحيواني. وشدد على أن الوزارة تبقى المرجعية الأساسية في كل تعاون مع المنظمات الدولية، داعيًا إلى تعميم تجربة التعاون الناجحة مع نقابة الأطباء البيطريين في معالجة الكلاب الشاردة. وتمت الإشارة إلى ضرورة ضبط سوق الأدوية الزراعية، والانطلاق بورشة تحضيرية لإعادة هيكلة الوزارة وصياغة خطة استراتيجية وطنية شاملة بمشاركة الجميع. وتم الاتفاق على تعيين ضابط ارتباط من كل مصلحة إقليمية لتنسيق عمل المنظمات ضمن توجيهات الوزارة. كما تناول النقاش ضرورة شمول كوادر المصالح بالدورات التدريبية والبعثات الخارجية، تعزيز اللقاءات الدورية مع الإدارة المركزية، متابعة الالتزام بالدوام، دعم المجتهدين، تنظيم دورة تدريبية للمحررين الإداريين، ومعالجة ملف شهادة المنشأ للصادرات الزراعية لتعزيز التنافسية في الأسواق العالمية.
ختامًا، تعكس هذه اللقاءات المتعددة دينامية وزارة الزراعة بقيادة الدكتور نزار هاني، وسعيها إلى ترسيخ نهج تشاركي فعّال، يقوم على الانفتاح والتنسيق والتخطيط السليم، من أجل تحقيق العدالة الزراعية، وبلوغ تنمية ريفية مستدامة في مختلف المناطق اللبنانية. مواضيع ذات صلة لقاء زراعي في راشيا: تفعيل مركز المشروع الأخضر وتعزيز التعاون لدعم المزارعين Lebanon 24 لقاء زراعي في راشيا: تفعيل مركز المشروع الأخضر وتعزيز التعاون لدعم المزارعين 21/06/2025 07:46:32 21/06/2025 07:46:32 Lebanon 24 Lebanon 24 وزارة الزراعة للمجالس البلدية المنتخبة: لشراكة فاعلة تنهض بالقطاع الزراعي Lebanon 24 وزارة الزراعة للمجالس البلدية المنتخبة: لشراكة فاعلة تنهض بالقطاع الزراعي
21/06/2025 07:46:32 21/06/2025 07:46:32 Lebanon 24 Lebanon 24 وزارة الزراعة نظمت ندوة في دير عمار لتعزيز الممارسات الزراعية الجيدة Lebanon 24 وزارة الزراعة نظمت ندوة في دير عمار لتعزيز الممارسات الزراعية الجيدة
21/06/2025 07:46:32 21/06/2025 07:46:32 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الزراعة: لتمكين التعاونيات الزراعية لأنها السبيل الأمثل لحماية صغار المزارعين Lebanon 24 وزير الزراعة: لتمكين التعاونيات الزراعية لأنها السبيل الأمثل لحماية صغار المزارعين
21/06/2025 07:46:32 21/06/2025 07:46:32 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
قاسم يستنفر السياسيّين والدبلوماسيّين.. وإجماع رئاسي على رفض الانجرار للحرب
Lebanon 24 قاسم يستنفر السياسيّين والدبلوماسيّين.. وإجماع رئاسي على رفض الانجرار للحرب
22:02 | 2025-06-20 20/06/2025 10:02:00 Lebanon 24 Lebanon 24 خلاف في مجلس الوزراء بشأن إعلان نعيم قاسم أولوية مساندة إيران
Lebanon 24 خلاف في مجلس الوزراء بشأن إعلان نعيم قاسم أولوية مساندة إيران
22:03 | 2025-06-20 20/06/2025 10:03:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تعيين إيطالي قائدا لليونيفيل والموفد الاميركي لم يحسم التمديد لها
Lebanon 24 تعيين إيطالي قائدا لليونيفيل والموفد الاميركي لم يحسم التمديد لها
22:05 | 2025-06-20 20/06/2025 10:05:00 Lebanon 24 Lebanon 24 موقف بري الرافض لدخول الحرب قوبل باهتمام دولي ولبناني ويُلزم"حزب الله"
Lebanon 24 موقف بري الرافض لدخول الحرب قوبل باهتمام دولي ولبناني ويُلزم"حزب الله"
22:08 | 2025-06-20 20/06/2025 10:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هلع ليلا في حي السلم.. بسبب "مزحة ثقيلة" إليكم ما حصل (صورة)
Lebanon 24 هلع ليلا في حي السلم.. بسبب "مزحة ثقيلة" إليكم ما حصل (صورة)
23:49 | 2025-06-20 20/06/2025 11:49:55 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
لمن سدّد قرضاً على الـ1500 ليرة.. خبرٌ مهم!
Lebanon 24 لمن سدّد قرضاً على الـ1500 ليرة.. خبرٌ مهم!
15:55 | 2025-06-20 20/06/2025 03:55:23 Lebanon 24 Lebanon 24 بملابس رياضة ضيقة.. بسمة بوسيل تتجاوز الأزمة الصحية لابنها "آدم" (صورة)
Lebanon 24 بملابس رياضة ضيقة.. بسمة بوسيل تتجاوز الأزمة الصحية لابنها "آدم" (صورة)
02:20 | 2025-06-20 20/06/2025 02:20:52 Lebanon 24 Lebanon 24 دخلت إلى المستشفى... وفاة فنانة بعد إجرائها عمليّة تجميل هذه هويّتها (صورة)
Lebanon 24 دخلت إلى المستشفى... وفاة فنانة بعد إجرائها عمليّة تجميل هذه هويّتها (صورة)
05:12 | 2025-06-20 20/06/2025 05:12:37 Lebanon 24 Lebanon 24 مذكرة توقيف بحقّ العقيد المتقاعد عميد حمّود
Lebanon 24 مذكرة توقيف بحقّ العقيد المتقاعد عميد حمّود
05:46 | 2025-06-20 20/06/2025 05:46:15 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاجأة في إيران بعد اغتيال نصرالله.. تقريرٌ إسرائيلي يعلنها!
Lebanon 24 مفاجأة في إيران بعد اغتيال نصرالله.. تقريرٌ إسرائيلي يعلنها!
16:25 | 2025-06-20 20/06/2025 04:25:12 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
22:02 | 2025-06-20 قاسم يستنفر السياسيّين والدبلوماسيّين.. وإجماع رئاسي على رفض الانجرار للحرب 22:03 | 2025-06-20 خلاف في مجلس الوزراء بشأن إعلان نعيم قاسم أولوية مساندة إيران 22:05 | 2025-06-20 تعيين إيطالي قائدا لليونيفيل والموفد الاميركي لم يحسم التمديد لها 22:08 | 2025-06-20 موقف بري الرافض لدخول الحرب قوبل باهتمام دولي ولبناني ويُلزم"حزب الله" 23:49 | 2025-06-20 هلع ليلا في حي السلم.. بسبب "مزحة ثقيلة" إليكم ما حصل (صورة) 23:12 | 2025-06-20 "الحزب" لن يتخذ القرار السيئ للغاية فيديو نجمة شهيرة تنجو من تشوّه دائم بعد حادث خلال التصوير.. جراح تجميل أنقذها (فيديو)
Lebanon 24 نجمة شهيرة تنجو من تشوّه دائم بعد حادث خلال التصوير.. جراح تجميل أنقذها (فيديو)
01:13 | 2025-06-19 21/06/2025 07:46:32 Lebanon 24 Lebanon 24 بكت وقبلت رأسه.. بطل مسلسل "اش اش" يحتفل بزفاف ابنته التي تألقت بفستان من تصميم زوجة والدها (صورة وفيديو)
Lebanon 24 بكت وقبلت رأسه.. بطل مسلسل "اش اش" يحتفل بزفاف ابنته التي تألقت بفستان من تصميم زوجة والدها (صورة وفيديو)
00:46 | 2025-06-19 21/06/2025 07:46:32 Lebanon 24 Lebanon 24 فخم جداً: جولة داخل منزل نارين بيوتي الجديد.. مكتب "مخفي" داخله! (فيديو)
Lebanon 24 فخم جداً: جولة داخل منزل نارين بيوتي الجديد.. مكتب "مخفي" داخله! (فيديو)
00:09 | 2025-06-19 21/06/2025 07:46:32 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24