تقرير: زلزال إسطنبول الأخير لم يُفرغ سوى 12% من الطاقة المحبوسة
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشف التقرير الأولى الصادر عن مركز أبحاث وتطبيق إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية بجامعة إسطنبول التقنية أن الزلزال الذي سجلته سواحل منطقة سيليفري في المدينة يوم 23 أبريل/ نيسان الماضي وبلغت شدته 6.2 درجة على مقياس ريختر لم يُفرغ سوى 12 في المئة من الطاقة المحبوسة بالمنطقة.
وكان الزلزال قد استمر لنحو 13 ثانية وأعقبه أكثر من 291 هزة ارتدادية وصلت إلى عمق 30 كيلومتر.
وأضاف التقرير أن الهزة الأرضية أحدثت تغيير في الأرض لنحو 30 سنتيمتر على مساحة 20*12 كيلومتر وهو ما يؤكد تراكم 3.7 متر من الضغط في صدع كومبورجاز. وأشار التقرير إلى أن هذا الأمر يعكس تفريغ جزء بسيط من الطاقة المحبوسة.
وذكر التقرير أن أعلى تسارع في طبقة الأرضي سجلته منطقة كوتشوك شكمجه وبلغ 0.2 جاذبية أرضية تلتها كل من أيوب ومرمرة ارغليسي وأفجيلار.
وأوضح الخبراء أن الفوارق بين تلك المناطق ليست مرتبطة بالامتداد فقط بل أيضا بالبنية الأرضية.
من جانبه، صرح مدير مركز أبحاث وتطبيق إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية بجامعة إسطنبول التقنية،جانك يالتراك، أن الهزة الأرضية أثرت فقط على 20 كيلومتر من صدع كوموبرجاز وأن طول الصدع يبلغ 80 كيلومتر قائلا: “لايزال جزء كبير من الصدع في مكانه. وهذه الهزة الأرضية ليست إشارة على الزلزال الكبير بل أنها أيضا لم تُفرغ الطاقة المحبوسة”.
وأشار يالتراك إلى أن الزلازل العنيفة ليست عبارة عن هزة واحدة بل أنها سلسلة من الشروخ ولهذا فإن سيناريو الزلزال 7.8 درجة على مقياس ريختر وهو الأسوء يستند كليا على حسابات علمية.
وشدد يالتراك على ضرورة تزويد الرأي العام بمعلومات واقعية وليس مجرد معلومات مطمئنة قائلا: “إن حدث شرخ فسيكون زلزال بقوة 7.1 درجة وإن حدث ثلاثة شروح فسيكون زلزال بقوة 7.6 درجة وإن حدث أربعة شروخ فسيكون زلزال بقوة 7.8 درجة. لذا إن تم بناء المباني استنادا على زلزال بقوة 7.1 درجة فستنهار حال وقوع زلزال بقوة 7.8 درجة، لكن إن تم بناء المباني استنادا على زلزال بقوة 7.8 درحة فلن يصاب أحد بضرر في حال زلزال بقوة 7.1 درجة. الأمر بسيط، إن كان الخطر على هذا النحو فعلينا الاستعداد وفقا له”.
هذا وشدد التقرير على ضرورة تجهيز الأبنية في إسطنبول ومحيطها لزلزال مرمرة الشديد داعيا إلى تحديث سيناريوهات الكوارث والتحليلات الأرضية وحسابات التسارع الأرضي.
Tags: إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعيةزلزال إسطنبول المدمرسيليفري
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية زلزال إسطنبول المدمر سيليفري
إقرأ أيضاً:
بقوة 5.2 ريختر .. زلزال عنيف يضرب روسيا
أفادت وسائل إعلام روسية بأنه تم تسجيل زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر في المحيط الهادئ قبالة سواحل جزر الكوريل الشمالية وذلك بعد ثلاث ساعات على زلزال آخر بقوة 4.8 درجة.
وشهدت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال يومين متتاليين نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا، أثار تساؤلات المواطنين والمختصين حول أسبابه ودلالاته.
ففي مساء الخميس 7 أغسطس 2025، أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت هزة أرضية بقوة 3.44 درجة على مقياس ريختر، على بعد 11 كيلومترًا من منطقة البطحاء على الحدود السعودية–الإماراتية، في تمام الساعة 23:03:52 بتوقيت السعودية. ووفقًا للهيئة، لم تسفر الهزة عن أي أضرار مادية أو إصابات بشرية، إذ كانت في نطاق القوة الضعيفة نسبيًا.
وقبل هذه الواقعة بيوم واحد فقط، كانت أجهزة الرصد قد التقطت هزة أرضية أخرى داخل الإمارات، مما جعل هذه المرة الثانية التي تشهد فيها الدولة نشاطًا زلزاليًا خلال 48 ساعة. ورغم أن كلا الزلزالين لم يكن قويًا بما يكفي لإحداث أضرار، إلا أن تزامنهما السريع دفع إلى إثارة النقاش حول ما إذا كانت المنطقة تشهد موجة نشاط جيولوجي غير معتادة.
ويشير الخبراء إلى أن الإمارات ليست ضمن الحزام الزلزالي النشط عالميًا، لكن موقعها الجغرافي يجعلها عرضة أحيانًا لارتدادات زلازل تقع في مناطق أكثر نشاطًا، خصوصًا في إيران أو عمان. ويؤكد المركز الوطني للأرصاد الإماراتي أن معظم الهزات التي تُسجل في الدولة تكون ضعيفة ولا تشكل خطرًا على الأرواح أو البنية التحتية، وغالبًا ما تمر دون أن يشعر بها غالبية السكان.
من جانبها، طمأنت الجهات المختصة في الإمارات المواطنين والمقيمين بأن البنية التحتية في الدولة مصممة لتحمل مثل هذه الهزات البسيطة، وأنه لا توجد مؤشرات على وقوع زلزال قوي في المدى القريب. ومع ذلك، شددت على أهمية رفع الوعي المجتمعي بإجراءات السلامة في حال وقوع هزات أرضية أقوى، في إطار خطط الاستعداد لأي طارئ.
ويأتي هذا في وقت تشهد فيه بعض مناطق الشرق الأوسط نشاطًا زلزاليًا متقطعًا، ما يعيد إلى الواجهة الحديث عن ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي في مجال رصد الزلازل وتبادل المعلومات بشكل لحظي. فالتقنيات الحديثة، وفق خبراء الجيولوجيا، تتيح التنبؤ النسبي ببعض الأنشطة الزلزالية، لكنها لا تزال عاجزة عن تحديد موعد وقوع الزلزال بدقة تامة.
وبينما يواصل المختصون تحليل بيانات الهزتين الأخيرتين، يبقى السؤال مطروحًا لدى الكثيرين: هل ما شهدته الإمارات مجرد صدفة جيولوجية أم بداية لنشاط أكثر تكرارًا في المنطقة؟ الأيام والبيانات القادمة قد تحمل الإجابة