5 عادات بسيطة لتدريب العقل على السعادة
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
صراحة نيوز– يعد الشعور بالسعادة هدفًا مشتركًا يسعى إليه الجميع، لكن تحقيقه لا يعتمد فقط على الظروف الخارجية، بل يرتبط بدرجة كبيرة بالعادات اليومية التي يتبناها الإنسان. وقد أظهرت دراسات علم النفس الإيجابي أن العقل يمكن تدريبه على تبني نظرة أكثر تفاؤلاً من خلال ممارسات بسيطة لكنها فعالة، تسهم في تعزيز المشاعر الإيجابية وتحسين جودة الحياة.
واحدة من أبرز هذه العادات هي الامتنان، إذ تشير الأبحاث إلى أن تخصيص بضع دقائق يوميًا للتفكير أو تدوين الأشياء التي يشعر بها الإنسان بالامتنان، يعزز من مشاعر الرضا ويقلل من التوتر. كذلك، تلعب ممارسة التأمل واليقظة الذهنية دورًا كبيرًا في تحسين التركيز والهدوء النفسي، مما ينعكس بشكل مباشر على الشعور بالسعادة.
التواصل الاجتماعي الإيجابي أيضًا يُعد من أهم محركات السعادة العقلية، فالتفاعل مع الآخرين وتقديم الدعم أو تلقيه يعزز من إفراز هرمونات السعادة ويخفف الشعور بالوحدة. إلى جانب ذلك، تؤكد الدراسات أن تخصيص وقت للأنشطة التي يحبها الفرد، مهما كانت بسيطة، يحفز الدماغ على إنتاج مشاعر الفرح والرضا.
وأخيرًا، فإن إعادة توجيه التفكير السلبي واستبداله بأفكار واقعية وإيجابية يُعد تدريبًا مهمًا للعقل على التعامل مع التحديات بطريقة أكثر مرونة. فبدلًا من التركيز على الإخفاقات، يمكن تعليم الدماغ رؤية الفرص والنمو في التجارب الصعبة.
وباتباع هذه العادات الخمس بانتظام، يمكن لأي شخص إعادة برمجة دماغه نحو السعادة وتحقيق توازن أفضل في حياته اليومية، مهما كانت التحديات.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن منوعات منوعات اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن منوعات اخبار الاردن اخبار الاردن مال وأعمال عربي ودولي
إقرأ أيضاً:
هل بحثت يومًا عن إكسير السعادة؟.
المناطق_محمد بن مفلح*
قيل قديمًا إن السعادة ينبوعٌ يتمنّى الجميع الوصول إليه، لكن معظم الناس لا يدركون أنها أقرب مما يظنون، بل هي تحت أقدامهم، تتنوع طرق الوصول إليها؛ فهناك من يظن أن نيل حب الناس ومدحهم هو مفتاحها، فيسعى لكسب قلوبهم بلطف القول وحسن المعاملة وكثرة الثناء ولكن، هل هذا وحده كافٍ ليذوق المرء طعم السعادة الحقيقية؟
لنطرح السؤال من زاوية أعمق:
أخبار قد تهمك عكس الشائع.. البروتين الحيواني ليس الأفضل لبناء العضلات 8 مايو 2025 - 8:15 صباحًا اشتباكات بين الهند وباكستان.. وانفجار يهز لاهور 8 مايو 2025 - 8:08 صباحًاهل نبحث عن السعادة في موضعها الحقيقي؟ أليس من الحكمة أن نعيد النظر في مصدرها؟
إن الإكسير الحقيقي للسعادة يبدأ حين يعتاد القلب على تعظيم الله، وينشغل اللسان بتمجيده، وتفيض النفس بذكره وتسبيحه وحمده وتهليله وشكره في كل حال.
فالله عز وجل يحب المدح والثناء، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا أحد أحب إليه المدح من الله، ولذلك مدح نفسه» (متفق عليه).
أعظم ما يقرّب العبد إلى ربه ليس مجرد الطلب والدعاء، بل ما يسبق ذلك من تمجيد وتسبيح واعتراف بعظمة المُنعم، فحين تقول: سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر، فأنت لا تنطق مجرد ألفاظ، بل تُعلن ارتباطًا داخليًا متينًا بمن بيده مفاتيح كل شيء.
فكم من لحظة شعرنا فيها بانشراح في الصدر، وطمأنينة لا تفسير لها، وفرح لم يأتِ من خبر سعيد أو حدث منتظر، بل من سكون داخلي وإحساس صادق بالقرب من الله؟
هذه اللحظات تولد حين يكون القلب عامرًا بالثناء، واللسان رطبًا بالتسبيح، والنفس مغمورة بشعور الامتنان العميق، لا تبحث عن السعادة بعيدًا، فهي هناك، في كل مرة تذكر فيها الله، بصدقٍ وخشوع.
وإن تساءلت: كيف أثني على الله؟
فالجواب أوسع من كلمة، يمكنك أن تثني عليه بـ الحمد على نعمه، والتسبيح عند تأملك في خلقه، والتهليل كلما استشعرت وحدانيته، والتمجيد حين تستحضر كبرياءه وجلاله، والشكر على ما علمت من فضله وما لم تعلم، فالثناء على الله ليس طقساً تعبدياً وحسب، بل أسلوب حياة وروح تسكن الجسد وتملأه نورًا ورضا.
من هنا، أجد أن توجيه رسائل إلى مختلف فئات المجتمع أمر في غاية الأهمية:
– للشعراء: اجعلوا قصائدكم نوافذ للثناء على الله، فالبيت الذي يُقال في مدحه قد يعلو في الميزان أكثر من دواوين بأكملها.
– للكتّاب والإعلاميين: ليكن لكم سهم في إحياء النفوس بذكر الله، عبر مقالات تُذكّر بفضله، وبرامج تحفّز على تسبيحه وشكره.
– للأئمة والدعاة والخطباء: خصصوا من خطبكم ما يربط الناس بجلال الله، ويعلّمهم كيف يثنون عليه، لا بالكلمات فقط، بل بالنية والسلوك.
– ولكل فرد: لا تنتظر مصيبة لتدعو، ولا ضيقًا لتسبّح، اجعل الثناء على الله عادة تسبق حاجتك، وترافق فرحك، وتُؤنسك في خلوتك.
السعادة الحقيقية لا تأتي دائمًا من الخارج، بل تنبت في القلوب التي اعتادت أن تُعظّم خالقها، وتسبّحه، وتحمده، وتُكبّره، وتشكره في كل حين.
كل مرة تذكر فيها الله، تفتح نافذة صغيرة يدخل منها النور، وكل تسبيحة هي مفتاح لباب رزق، وكل تهليلة هي طريق لطمأنينة لا يقدر عليها العالم كله.
فاجعل قلبك عامرًا بالثناء، ولسانك رطبًا بالذكر، وسلوكك شاهدًا على حبك لله، وسترَ كيف تُشرق السعادة من حيث لا تحتسب.
@M_MUFLIHH
*صحافي وكاتب سعودي
نقلاً عن: alwatan.com.sa