قالت صحيفة "جيروزليم بوست" العبرية إن إيران أولت اهتمامًا بالغًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين بوساطة عُمانية.

 

وأضافت الصحيفة في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن إيران تراقب خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة المنطقة، وتسعى لمواصلة المحادثات مع واشنطن. كما نأت طهران بنفسها عن هجمات الحوثيين على إسرائيل.

باختصار، تمارس إيران لعبة حذرة للغاية.

 

وذكرت أنه تم تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كان من المفترض أن تُعقد يوم السبت الماضي. جاء ذلك في الوقت الذي صعّد فيه الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، وعلى الأرجح، في الوقت الذي كانت فيه الجماعة الإرهابية على وشك الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في عُمان.

 

وحسب الصحيفة العبرية فإن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أعرب عن غضبه إزاء التغييرات الملحوظة في نهج البيت الأبيض تجاه المحادثات.

 

وقالت "يبدو أن الولايات المتحدة قد شددت موقفها، مطالبةً بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل. لن توافق إيران على هذا الشرط؛ فهي ترفض "نموذج ليبيا" الذي سيتم بموجبه تجريدها من برنامجها النووي. انطلق عراقجي في رحلة إلى باكستان هذا الأسبوع وهو غاضب من التغييرات في السياسة الأمريكية. وألقى باللوم على إسرائيل والأصوات المؤيدة لها في تخريب المحادثات. في هذه الأثناء، كانت الهند تخطط لشن هجمات على باكستان أثناء وصول الدبلوماسي الإيراني ومغادرته.

 

وأشارت وسائل إعلام رسمية إيرانية إلى أن طهران تُجري دراسةً حاليًا لموعد المحادثات القادمة مع الولايات المتحدة. ونقل تقرير وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله: "بمجرد تحديد موعد ومكان المحادثات، سيقدم وزير الخارجية العماني، الذي يعمل وسيطًا بين إيران والولايات المتحدة، المعلومات اللازمة". ومع ذلك، لم يُعلن عن موعد محدد.

 

وفقا للتقرير تجد إيران نفسها في موقف حرج بسبب بعض القضايا. فقد اعتقلت المملكة المتحدة سبعة إيرانيين متهمين بمؤامرة إرهابية، على الرغم من أن إيران تقول إنها ستساعد المملكة المتحدة في التحقيق.

 

وأشارت وسائل إعلام رسمية إيرانية إلى أن "الشرطة البريطانية أعلنت يوم الأحد أنها اعتقلت ثمانية أفراد، بينهم سبعة مواطنين إيرانيين، في عمليات منفصلة للاشتباه في ارتكابهم جرائم إرهابية". وقال وزير الخارجية الإيراني: "إذا ثبتت مزاعم موثوقة بسوء السلوك، فإن إيران مستعدة للمساعدة في التحقيقات... ندعو المملكة المتحدة إلى ضمان احترام حقوق مواطنينا وتوفير الإجراءات القانونية الواجبة لهم".

 

وأوضحت أن طهران سعت إلى النأي بنفسها عن الحوثيين وهجماتهم على إسرائيل. من الواضح أن الجمهورية الإسلامية قلقة بشأن كل هذه القضايا. في الماضي، كانت إيران لتكون أكثر عدوانية في دعم الحوثيين والتعامل مع الاتهامات الأوروبية. أما الآن، فيبدو أنها في موقف أضعف.

 

وأكدت الصحيفة العبرية أن إيران تريد التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وعلاقات ودية مع أوروبا.

 

وقالت تسعى طهران إلى عزل تل أبيب بإدانة الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا وغيرها من الإجراءات. والأهم من ذلك، أن الجمهورية الإسلامية تراقب عن كثب الخطوات القادمة لإدارة ترامب.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اسرائيل ايران أمريكا الحوثي البرنامج النووي الولایات المتحدة على إسرائیل

إقرأ أيضاً:

أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً

البلاد (طهران)
أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، أن بلاده لم تحدد حتى الآن زمان أو مكان أية جولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن الحوار مع واشنطن لا يعني التراجع أو التخلي عن المبادئ الوطنية.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس (الأحد) في طهران، أوضح عزيزي أن “تفسير التفاوض على أنه تراجع هو نظرية خاطئة”، لافتاً إلى أن إيران شاركت في جميع جولات الحوار السابقة”من موقع قوة”، وأثبتت تمسكها بالمواثيق الدولية، بينما انتهك الطرف المقابل التزاماته مراراً، وفق ما نقلت وكالة أنباء “إرنا”.
وشدد المسؤول البرلماني على أن طهران”لم تخشَ يوماً الحوار أو التفاوض”، لكنه اتهم الولايات المتحدة باستخدام طاولة المفاوضات “كأداة لتحقيق أهدافها الشيطانية”، على حد وصفه. وأضاف أن استمرار أي حوار مستقبلي مرهون بالتزام الطرف الآخر بمبادئ التفاوض، موضحاً أن لا إطارًا زمنيًا أو مكانياً محدداً حتى اللحظة للجولة المقبلة.
وحول البرنامج النووي، أكد عزيزي أن “تخصيب اليورانيوم حق أصيل للشعب الإيراني”، مشيراً إلى أن طهران لن تتفاوض مطلقاً على مبدأ التخصيب، لكنها منفتحة على مناقشة مستوى ونسبة التخصيب في إطار المفاوضات.
تصريحات عزيزي جاءت في ظل تقارير نقلتها وسائل إعلام إيرانية عن مصادر مطلعة، ترجح إمكانية عقد مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في وقت مبكر من الشهر الجاري. وذكرت صحيفة “طهران تايمز” أن إيران تطالب بأن تشمل أي محادثات مقبلة، إلى جانب الملف النووي، مسألة التعويضات عن الضربات الأميركية التي نُفذت في يونيو الماضي، في خضم المواجهات الإيرانية الإسرائيلية غير المسبوقة التي استمرت 12 يوماً.
وكان الجانبان الإيراني والأمريكي قد عقدا خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان خلال الأشهر الماضية، قبل أن تتوقف العملية التفاوضية إثر هجوم واسع شنته إسرائيل في 13 يونيو على البنية التحتية النووية والعسكرية والمدنية في إيران، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1,065 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وبينهم كبار القادة العسكريين وعلماء نوويون.

مقالات مشابهة

  • غياب الثقة في واشنطن مستمر.. إيران ترحب بتقليص أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات
  • سياسات إيران الإقليمية.. ماذا في رسائل طهران لبغداد وبيروت؟
  • تهديدات إرهابية تستهدف الإمارات.. وواشنطن ولندن تحذران أبوظبي .. إيران وحفائها في اليمن في قائمة المرشحين
  • إيران: المحادثات مع وكالة الطاقة الذرية ستكون تقنية ومعقدة
  • جولد بيليون: المحادثات الأمريكية الروسية تدفع الذهب لخسارة جميع مكاسبه
  • ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية
  • أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً
  • باحث يؤكد ظهور قلادة في الولايات المتحدة شبيهة بقلادة استثنائية من آثار اليمن
  • ألمانيا تعاقب إسرائيل بحذر.. وإنذار من الأونروا عن الأوضاع في غزة
  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية