نفذت لجنة التعليم والابتكار بفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة جنوب الشرقية برنامجًا تدريبيًا نوعيًا بعنوان "بناء الصورة الذهنية للمؤسسات التعليمية الخاصة"، وذلك بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية صور، وجاء تنفيذ البرنامج ضمن خطة عمل اللجنة التي تضع على رأس أولوياتها تنمية القدرات الإدارية والتسويقية للعاملين في قطاع التعليم الخاص بما يتماشى مع تطلعات "رؤية عمان 2040" في بناء قطاع تعليمي تنافسي ومواكب للتطورات الحديثة في الإدارة المؤسسية.

وشهد البرنامج حضورًا مميزًا من عدد من أصحاب وصاحبات الأعمال والمديرين والمديرات في قطاع المدارس الخاصة ورياض الأطفال، إلى جانب عدد من الإداريين ومسؤولي التسويق والعلاقات العامة، وشارك في البرنامج عدد من المسؤولين من فرع الغرفة، على رأسهم حمد بن سالم العلوي نائب رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة، والدكتور محمد بن فايل العريمي رئيس لجنة التعليم والابتكار، وانتصار بنت علي المخينية نائبة مدير الفرع، ومسلم بن هلال العريمي أخصائي أول دعم وتطوير الأعمال، إلى جانب عدد من أعضاء اللجنة.

وقدّم البرنامج التدريبي الدكتور بهاء الدين محمد إبراهيم، حيث تناول محاور متعددة أبرزها: المفاهيم الحديثة للصورة الذهنية، واستراتيجيات إدارة السمعة المؤسسية، وأهمية العلاقات العامة في تعزيز الهوية المؤسسية، وآليات بناء العلامة التجارية المتميزة للمؤسسات التعليمية.

وشهدت جلسات البرنامج تفاعلًا كبيرًا من المشاركين الذين طرحوا العديد من التجارب والتحديات الواقعية في إدارة المؤسسات التعليمية الخاصة، وتمت مناقشتها وفق أحدث الأساليب والنماذج العالمية، مما أضفى على الحلقة طابعًا تطبيقيًا هادفًا ومؤثرًا، وقد أكدت لجنة التعليم والابتكار أن هذا البرنامج يأتي في سياق سلسلة من المبادرات النوعية التي تسعى الغرفة إلى تنفيذها بهدف تمكين أصحاب المؤسسات التعليمية الخاصة من أدوات الإدارة الحديثة، وتعزيز تنافسيتهم، وتقديم خدمات تعليمية ذات جودة وكفاءة عالية، وفي ختام البرنامج، تم الإشادة بجهود جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية صور كشريك استراتيجي في تنفيذ البرامج التدريبية، كما أعرب المشاركون عن تقديرهم لما تبذله غرفة تجارة وصناعة عُمان في دعم القطاعات الحيوية بالمحافظة، وعلى رأسها قطاع التعليم الخاص، بوصفه أحد روافد التنمية الاقتصادية والمعرفية في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: عدد من

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: التفكير التصميمي نقلة نوعية في تطوير خدمات دعم الطلاب ذوي الإعاقة

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تطوير الخدمات الجامعية المقدمة للطلاب ذوي الإعاقة يأتي على رأس أولويات منظومة التعليم العالي، انطلاقًا من التزام الوزارة بإتاحة بيئة تعليمية دامجة تعزز من فرص التمكين والمشاركة الفاعلة لهؤلاء الطلاب، مشيرًا إلى أن تبني مراكز الدعم الجامعية لمنهجية التفكير التصميمي يعد خطوة نوعية تجسد هذا التوجه، وتفتح آفاقًا واسعة لحلول مبتكرة تُبنى على احتياجات فعلية ومشاركة حقيقية من الطلاب أنفسهم.

في هذا الإطار، نظمت الوحدة المركزية تمكين بالوزارة برنامجًا تدريبيًا متخصصًا لمديري مراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية، عُقد بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وركّز على تزويد المشاركين بأدوات التفكير التصميمي كمنهجية رائدة في ابتكار حلول واقعية ومستدامة، تضع الطالب في قلب عملية تطوير الخدمة.

أوضحت الدكتورة شيرين يحيى مستشار الوزير لشؤون الطلاب ذوي الإعاقة، أن هذا البرنامج التدريبي يمثل انطلاقة جديدة نحو تطوير أكثر عمقًا وفاعلية في عمل مراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات، مؤكدة أن التفكير التصميمي يتيح للمراكز الجامعية بناء خدمات لا تُفترض فيها الاحتياجات، بل تُصمم بالتشارك مع الطلاب أنفسهم.

وأشارت إلى أن الوزارة تسعى لترسيخ ثقافة الابتكار والإشراك الحقيقي، بما يضمن استدامة التطوير ويمنح الطلاب تجربة جامعية أكثر عدالة واندماجًا.

وقد تولت تقديم التدريب الدكتورة شروق حنفي، عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات متعددة التخصصات في جامعة زايد بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قدمت البرنامج بشكل تطوعي، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بقضية الإعاقة ودورها في تمكين الطلاب في الوطن العربي، مستندة إلى خبرة طويلة في هذا المجال.

وأكدت الدكتورة شروق، أن التفكير التصميمي لا يُعد مجرد أداة تقنية، بل يمثل توجهًا إنسانيًا عميقًا يعيد تعريف العلاقة بين مقدم الخدمة والمستفيد، مشيرة إلى أن إشراك الطلاب ذوي الإعاقة في كل مرحلة من مراحل تطوير الخدمة يضمن ليس فقط جودة النتائج، بل أيضًا انتماءهم وفاعليتهم داخل المجتمع الجامعي.

ويُعد التفكير التصميمي منهجية إبداعية لحل المشكلات، تُحدث تحولًا جوهريًا في طريقة التفكير من افتراض الاحتياج إلى فهمه عبر التفاعل المباشر مع المستفيد، بما يُمكن مقدمي الخدمة من تصميم حلول أكثر ملاءمة وسهولة في التنفيذ، خاصة في مجالات مثل إمكانية الوصول، والتقنيات المساعدة، والتكيف الأكاديمي.

في ظل تعقيد التحديات وتغير الاحتياجات، يُعد التفكير التصميمي أداة محورية لتعزيز الابتكار في التعليم والخدمات المجتمعية، وتحويل التحديات إلى فرص عبر حلول مبنية على فهم حقيقي للإنسان، ودعم الشمولية ومشاركة جميع الفئات، خاصة الطلاب ذوي الإعاقة، في تصميم الحلول.

بالنسبة لمقدمي خدمات الدعم الجامعي، يُشكل التفكير التصميمي تحولًا جوهريًا لأنه يُشرك الطالب في اتخاذ القرار بدلًا من افتراض احتياجاته، ويُنتج حلولًا متخصصة تُعالج تحديات ملموسة كإمكانية الوصول والتكنولوجيا المساعدة، ويُعزز الكفاءة ويُقلل المخاطر عبر اختبار الحلول قبل التوسع في تنفيذها.

وشمل البرنامج التدريبي ورش عمل تفاعلية غطت المراحل الخمس الأساسية لمنهجية التفكير التصميمي: التعاطف، التعريف، توليد الأفكار، النمذجة، والاختبار، بالإضافة إلى تطبيقات عملية على نماذج أولية قابلة للتنفيذ في السياق المحلي، واستعراض لتجارب دولية ناجحة في هذا الإطار.

جدير بالذكر أن البرنامج لا يقتصر أثره على التدريب المباشر فقط، بل يستكمل من خلال متابعة افتراضية تُجريها الخبيرة لمدة ثلاثة أشهر، لتقديم التوجيه العملي للمشاركين أثناء تنفيذ مشاريع تطوير داخل جامعاتهم، بما يضمن ترجمة التدريب إلى نتائج ملموسة ومستدامة تعود بالنفع على الطلاب.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تستعد لتشكيل لجنة حوار سياسي جديدة في ليبيا
  • «الموارد البشرية بعجمان» تنظم برنامج «سفراء السنع الإماراتي»
  • إدارة ترامب تنهي برنامج منح الطاقة الشمسية للجميع
  • التعليم العالي: التفكير التصميمي نقلة نوعية في تطوير خدمات دعم الطلاب ذوي الإعاقة
  • مديرية برنامج تدريبي لإصلاح وصيانة أجهزة التبريد والتكييف بعمل أسوان
  • أخبار جنوب سيناء| تكريم الدفعة الثانية من خريجات برنامج المرأة تقود.. وافتتاح سوق اليوم الواحد برأس سدر
  • تعاون بين أكاديمية الفضاء الوطنية و«إيدج» لإطلاق برنامج تدريبي
  • تربية الإسكندرية تنظم مؤتمرها الدولي عن إدارة المواهب التعليمية
  • مستقل.. أول برنامج لطلبة المدارس في ريادة الأعمال
  • وزير التعليم العالي: المؤسسات التعليمية المصرية تتمتع بخبرة واسعة في برامج الشراكة الأكاديمية