تعاون بين أكاديمية الفضاء الوطنية و«إيدج» لإطلاق برنامج تدريبي
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلقت أكاديمية الفضاء الوطنية، وهي مبادرة تابعة لوكالة الإمارات للفضاء وتعنى بتطوير قوى عاملة وطنية ماهرة وجاهزة للمستقبل، برنامج التدريب في تصميم المهمات الفضائية وهندسة الأقمار الاصطناعية بالشراكة مع «إيدج».
ويهدف هذا البرنامج، الذي يقدم بالتعاون مع شركتي «فضاء» و«بيكن رد» التابعتين لمجموعة «إيدج»، إلى بناء الجيل القادم من مهندسي الأقمار الاصطناعية، ومهندسي الأنظمة، وقادة المهمات في دولة الإمارات من خلال تدريب عملي على أنظمة المهمات الفضائية.
كما يُزود البرنامج المحترفين والباحثين والخريجين الإماراتيين بخبرات متخصّصة في تصميم مهمات الأقمار الاصطناعية، وهندسة أنظمة الفضاء، وعمليات المهمات، مما يمكّنهم من دعم تنمية القدرات الفضائية لدولة الإمارات وتسريعها.
محرك عالمي للابتكار والتقدم
وقال المهندس سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: «يعتبر إعداد الكفاءات الوطنية ركيزة أساسية في استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء لضمان استدامة قطاع الفضاء. ونحن ملتزمون بتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية الشابة وصقل مهاراتهم وفق أعلى المعايير الدولية لقيادة مبادرات ومهمات الفضاء المستقبلية بكفاءة، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمحرك عالمي للابتكار والتقدم العلمي والتكنولوجي».
وأضاف القبيسي: «نسعى من خلال أكاديمية الفضاء الوطنية، أحد مشاريعنا التحولية، والدورات التي تقدمها، إلى تطوير منظومة تعليمية وتدريبية متكاملة تجمع بين الجانبين النظري والعملي، وتلبي احتياجات سوق العمل. وتعدّ هذه خطوة مهمة لدعم قدرة دولة الإمارات على مواكبة متطلبات المرحلة المقبلة».
ومن جهة مماثلة، قال وليد المسماري، رئيس قطاع تكنولوجيا الفضاء والأمن السيبراني في مجموعة «إيدج»: «يعتمد نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة وتميزها في مجال الفضاء على قدرتنا على تنشئة جيل جديد من الإماراتيين ذوي المهارات التقنية العالية والمؤهلين لقيادة مهمات فضائية معقدة. فمن خلال هذا البرنامج، لا نقدم معرفة عالمية المستوى وخبرة عملية فقط، بل نعزز أيضاً التزام إيدج بدعم قطاع الفضاء الإماراتي من خلال تطوير القدرات على جميع المستويات. وبالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، نبني أساساً متيناً يجمع بين التعليم والخبرة في هذا المجال والاستشراف الاستراتيجي لتمكين المحترفين الإماراتيين من صياغة مستقبل مساعينا الفضائية وقيادته».
خبرات عملية واسعة
ويعقد البرنامج، الذي يستمر على مدار عشرة أسابيع، من 16 سبتمبر إلى 20 نوفمبر 2025 في مقر وكالة الإمارات للفضاء في أبوظبي، ومركز التدريب المتقدم التابع لشركة «بيكن رد»، ومرافق شركة «فضاء»، ويجمع بين التدريب التقني الشخصي والوحدات الدراسية عبر الإنترنت، بقيادة نخبة من خبراء الصناعة المحليين والدوليين.
تدريب تقني معمّق
وسيكتسب المشاركون خبرات عملية واسعة عبر خمس وحدات أساسية، وتشمل تصميم المهمات الفضائية، وهندسة أنظمة الفضاء التطبيقية، والتحقق من أنظمة الفضاء، وعمليات المهمات الفضائية، ومشروع الحالة المركزية الذي يحاكي التخطيط والتصميم والتبرير الشامل لمهمة قمر صناعي حقيقية.
كما صُمم المنهج الدراسي لتقديم تدريب تقني معمّق من خلال العمل المخبري المباشر وتطبيقات المشاريع باستخدام أدوات وبرمجيات قياسية في هذا المجال، مع تعزيز الفهم الاستراتيجي للتخطيط التشغيلي من خلال زيارات ميدانية لمؤسسات رائدة في مجال الفضاء والتكنولوجيا في دولة الإمارات.
ويستهدف البرنامج، المتاح حصرياً لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، المحترفين العاملين في مؤسسات حكومية أو خاصة في قطاع الفضاء، بالإضافة إلى الباحثين الأكاديميين في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. كما يرحب البرنامج بطلبات الخريجين الحاصلين على درجة البكالوريوس أو مؤهلات أعلى.
وآخر موعد لتقديم الطلبات هو 25 أغسطس 2025.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفضاء إيدج الإمارات مجموعة إيدج وكالة الإمارات للفضاء الأقمار الاصطناعية وکالة الإمارات للفضاء المهمات الفضائیة دولة الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تجدد التزامها بدعم التجارة المفتوحة لتحقيق التنمية الشاملة عالمياً
غكيبيرها (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، التزام دولة الإمارات الراسخ بمواصلة دعم التجارة المفتوحة القائمة على القواعد، باعتبارها محركاً أساسياً للتنمية المستدامة طويلة الأمد للدول في مختلف أنحاء العالم. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه مترئساً وفد دولة الإمارات في الاجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين المنعقد في مدينة غكيبيرها بجنوب أفريقيا.
وتُعد دولة الإمارات شريكاً موثوقاً لأكبر الاقتصادات حول العالم، وخصوصاً دول مجموعة العشرين، إذ تجاوزت تجارتها الخارجية غير النفطية مع دول مجموعة العشرين 231.6 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، بنمو 19.2% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، وزيادة بنسبة 3% مقارنة بالنصف الثاني من العام ذاته، ما يؤكد استمرار المسار الصاعد لتدفقات التجارة الإماراتية الأوربية الذي كان قد بدأ منذ سنوات.
واستعرض معاليه، خلال الاجتماع، جهود دولة الإمارات المستمرة في الدعوة إلى إيجاد حلول تعاونية للتحديات التي تواجه التجارة العالمية حالياً، بما في ذلك الحاجة إلى تعزيز سلاسل التوريد وتحديثها، وتحسين إمكانية الوصول إلى النظام التجاري العالمي وضمان عدالته.
ويعدّ اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين منصة الحوار الرئيسية التي تناقش فيها الدول الأعضاء القضايا المتعلقة بالتجارة والاستثمار، والتي ستشكّل أساساً للنقاشات خلال قمة قادة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل، وشاركت دولة الإمارات في هذا الاجتماع ضيفاً بدعوة من جنوب أفريقيا خلال رئاستها للدورة الحالية لمجموعة العشرين.
وشارك وفد دولة الإمارات، برئاسة معالي الدكتور الزيودي، في عدد من الجلسات حول دور التصنيع في تحقيق التنمية المستدامة، ومبادئ التجارة والنمو الشامل، والحاجة المستمرة إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية.
وشدّد معالي الدكتور الزيودي، في مداخلاته خلال الاجتماع، على أهمية تنسيق الجهود والنتائج بين مختلف المنظمات الدولية لتحقيق نظام تجاري عالمي متوازن، وأكد ضرورة معالجة القضايا التنموية ضمن السياسات التجارية لضمان استفادة جميع الدول من التجارة العالمية، إلى جانب دعم المبادرات التي تدفع نحو نمو اقتصادي مستدام وتعزز القدرة على التكيّف الاقتصادي.
وقال معاليه: «يُعد اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين منتدى محورياً لتحديد التحديات التي تواجه التجارة العالمية والحلول اللازمة لمعالجتها. وتلتزم دولة الإمارات بمواصلة تبنّي السياسات التي تضمن بقاء سلاسل التوريد مفتوحة ومتاحة أمام جميع الدول، وتحافظ على دور التجارة كمحرك رئيسي للتنمية والنمو على المدى البعيد».
وفي سياق ذي صلة، أبرز تقرير دولي جديد حول الاستثمار، صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أهمية برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه باعتباره نموذجاً لدفع عجلة التجارة وتسهيل الاستثمار في القطاعات الرئيسية حول العالم، بما يشمل الطاقة النظيفة والتحول الرقمي والصحة العامة.
وسلّط التقرير، الذي طلبت جنوب أفريقيا إعداده ضمن رئاستها لمجموعة العشرين، الضوء على اتفاقيات الشراكة التي أبرمتها الإمارات مع كل من الهند وأستراليا وتركيا ونيوزيلندا، باعتبارها من أفضل الممارسات التي تبرز دور الاتفاقيات التجارية في تعزيز التعاون الدولي البناء، ودفع النمو الاقتصادي المستدام.
ومنذ إطلاق برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في نهاية عام 2021، توصّلت دولة الإمارات إلى 31 اتفاقية تجارية مع دول ذات اقتصادات واعدة في مجموعة متنوعة من أبرز مناطق النمو حول العالم.
وأشار معالي الزيودي، خلال مداخلاته في الاجتماع، إلى أن دولة الإمارات أطلقت محادثات للتوصل إلى اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع ما لا يقل عن 10 دول أفريقية، واستكملت عدداً منها، ما يعكس دعم السياسة التجارية لدولة الإمارات لسلاسل القيمة في المنطقة. كما أبرز معاليه التزام دولة الإمارات بما يفوق 16.8 مليار دولار من الاستثمارات في الطاقة المتجددة عبر 70 دولة، مؤكداً أهمية دعم التصنيع المستدام، وتوفير الطاقة عبر أنحاء العالم.
تمثّل دول مجموعة العشرين 85% من الناتج الإجمالي العالمي، و75% من التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم.
وفي النصف الأول من عام 2025، تجاوزت التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات مع دول مجموعة العشرين 231.6 مليار دولار، بنمو 19.2%، ما يُرسّخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتجارة.