أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن البلاء يمكن أن يتحول إلى نعمة عظيمة إذا تم التعامل معه بالصبر والاستثمار في الطاعة.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "DMC"، اليوم الخميس: "معنى ذلك أنه يستطيع العبد عندما يأتيه البلاء، الذي هو الضراء، أن يستثمره في سبيل الله، إما أن يستثمره ليكون سببًا في دخوله الجنة، أو يستثمره في الدنيا ليكون بابًا للخير عليه".

وأضاف: "حينما يمر الإنسان بمحنة أو مصيبة، يجب أن يتذكر أن البلاء قد يتحول إلى نعمة عظيمة إذا صبر واحتسب، ومن خلال آيات القرآن الكريم، نجد أن الله سبحانه وتعالى ضرب لنا أمثلة رائعة، في سورة الضحى، وردت ثلاث حالات من البلاء التي تحولت إلى نعمة، أولًا، 'الم يجدك يتيما فآوى'، فالله سبحانه وتعالى أعطى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الأمان والراحة بعد أن كان يتيمًا، وهذا يوضح لنا أن البلاء قد يتحول إلى نعمة كبيرة عندما تكون تحت رعاية الله سبحانه وتعالى."

وأشار الشيخ الجندي إلى معنى آخر في السورة، "ووجدك ضالًا فهدى"، قائلاً: "النبي صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن يقرأ ولا يكتب، أصبح معلمًا للبشرية، بل كان مرشدًا للأمم. وهذا يُظهر أن الضلال الذي وقع فيه في بداية حياته قد تحول بفضل الله إلى هداية وإرشاد عظيم للبشرية."

وأشار إلى أن الآية الثالثة: "ووجدك عائلاً فأغنى"، تعنى أن "النعمة في الغنى لا تعني فقط كثرة المال، بل تعني الاستغناء عن الناس وعن الدنيا، الغنى الحقيقي هو غنى النفس، بمعنى أنك لا تحتاج إلى شيء من غيرك ولا تلهث وراء ما في يد الآخرين."

وأردف: "هذه المعاني هي التي نحتاج إليها في وقتنا الحالي، نحن نعيش في عصر يزداد فيه التركيز على المال والمظاهر، بينما يجب أن نعلم أن الغنى الحقيقي هو الاستغناء عن الدنيا ورغباتها، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس'."

وأوضح: "البلاء إذا وقع على المؤمن، يجب أن يتعامل معه كفرصة عظيمة لاستثمارها في الطاعة وفي التقرب إلى الله، فإذا صبر واحتسب، فإنه لن يندم بل سيجد في النهاية راحة في قلبه، ورضا لا يعادله شيء."

تابع: "الرضا هو أعظم نعمة قد ينالها الإنسان، وهو ليس مجرد قبول للقدر، بل هو شعور عميق بالسلام الداخلي والاستغناء عن الدنيا ومطالبها، لذلك، يجب علينا أن نتذكر دائمًا أن البلاء يمكن أن يكون سببًا في إدراك نعمة عظيمة إذا تعاملنا معه بإيمان وصبر".

طباعة شارك خالد الجندي البلاء الاستثمار في الطاعة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خالد الجندي البلاء أن البلاء إلى نعمة

إقرأ أيضاً:

عبد الله يحي: خيوط المؤامرة الكبرى بدأت تتكشف والعدوان الإماراتي بدأ يُظهر وجهه الحقيقي

قال عضو مجلس السيادة الإنتقالي، رئيس تجمع قوى تحرير السودان، عبد الله يحي ان خيوط المؤامرة الكبرى بدأت بالتكشف شيئًا فشيئًا. وان العدوان الإماراتي المخفي بدأ في إماطة اللثام عن وجهه الحقيقي، حيث اتخذ العدوان على البلاد طورًا جديدًا، في ليلة الأحد.وأضاف عبد الله يحي في بيان اليوم “نحن شعب السودان البطل، نتوحد صفًا واحدًا خلف هدف هزيمة المليشيا الإرهابية. لقد حققنا انتصارات إستراتيجية وأشواط كبيرة في درب التحرير، وهذا لم يكن ليحدث لولا توحدنا”.وأضاف “علينا أن نمضي مُتكاتفين بذات الروح الوثابة لتحرير كل شبر من أرضنا واسترداد حقوقنا كاملة غير منقوصة. علينا أن نقطع الطريق على أصوات الفرقة والشقاق والتخذيل، ونغلق الباب أمام الأطماع الذاتية والتسابق غير المحمود للاستئثار بالمغنم”.وجاء في ختام البيان “نحن على ثقة من أن الدم السوداني أمضى من مخططات العدوان ومكائد الخونة. مهما تطاول أمد المهددات وتعاظمت الخسائر التي يُلحقها بنا العدو الغاشم، عند صخرة كبريائنا الوطني ستتكسّر أطماع التوسعيين والمستعمرين الجدد”.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما لحقش يتفرج عليه.. ريهام عبد الغفور تكشف عن آخر أعمال والدها
  • خالد الجندي: الرضا أعظم نعمة.. والبلاء قد يكون سببًا في إدراك نعم عظيمة
  • خالد الجندي: الابتلاء قد يكون مفتاحًا للخير والرضا الإلهي بالصبر والاحتساب
  • خالد الجندي: الابتلاء كله خير ويرفع الدرجات
  • علي جمعة يكشف عن أعمال ينبغي فعلها فى هذا الزمن المليء بالفتن .. تعرّف عليها
  • أمين الإفتاء: المعيار الحقيقي للرجولة والإيمان هو أداء الأمانة
  • يقودك للإلحاد.. خالد الجندي يحذر من الفضول الزائد في الأمور الغيبية
  • خالد الجندي: القرآن بيعلّمنا إزاي نتعامل مع المجهول
  • عبد الله يحي: خيوط المؤامرة الكبرى بدأت تتكشف والعدوان الإماراتي بدأ يُظهر وجهه الحقيقي