نشر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته على فيسبوك منشورًا جديدًا قال فيه:

إن الله سبحانه وتعالى منَّ علينا بأن أرسل إلى هذه الأمة رسولَنا الكريم، وذلك استجابةً لدعاء إبراهيم عليه السلام:
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.

ويقول ربنا: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ}

أي استجابةً لدعوة إبراهيم وإسماعيل إذ يرفعان القواعد من البيت -
{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ}.

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى كلّفنا بثلاثة تكاليف ربانية:

التكليف الأول: الذِّكر
قال الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}
(لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله عز وجل).

وها نحن، كلما قرأنا القرآن، نؤوَل إلى الذكر،
فهلّا انخلعتَ من نسيانك وغفلتك، ودخلتَ في دائرة الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات،
حتى يُخفف الله عنك - أو عن الأمة بك - هذا البلاء؟

علي جمعة: السلام مفتاح المحبة وبوابة الجنة كما علمنا النبيبـ 6 خطوات.. حصني بيتك وأسرتك من العين والحسد والهم والمشاكلاحذر.. عبادة ذكرت في القرآن تؤدي بك لكارثة وهلاك12 ركعة واظب عليها النبي وتبني لك بيتًا في الجنة.. لا تفوت أجرها

التكليف الثاني: الشكر
قال تعالى: {وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}.
ألا تستخدم النعم التي أنعم الله بها عليك في معصيته.
تُبْ إلى الله واستغفره في اليوم مرات؛ فإن سيد الخلق ﷺ يُعلّمنا -وهو من غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر-: "واللّهِ إني لأستغفرُ اللّهَ وأتوبُ إليه في اليوم أكثرَ من سبعينَ مرَّة".

التكليف الثالث: الصبر والصلاة
قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}. 
وكان رسول الله ﷺ إذا حزبه -أي ضايقه وأهمه- أمرٌ، صلّى.
ويقول: "يا بِلالُ أَقِمِ الصَّلاَةَ أَرِحْنَا بِهَا".. كان يجد راحته في مناجاة ربه.

ونوّه أنه في زمن البلاء: إذا ضاق صدرك مما تشاهد أو تسمع، فافزع إلى الصلاة.. ادخل فيها.. ناج ربك والجأ إليه.

أعتقد العقيدة الصحيحة في هذه الدنيا؛ أنها فانية وزائلة، ولا تساوي عند الله جناح بعوضة.

وكشف جمعة عن برنامج عمل وقال:  عودوا إلى ذكر ربكم بقلوبكم قبل ألسنتكم، وعودوا إلى الصلاة بخشوعها، وعودوا إلى الصبر الذي تُنكرون به المنكر بقلوبكم وألسنتكم وأفعالكم.


إننا في محنة عظيمة وفتنة كبيرة، وقد أخبر عنها رسول الله ﷺ بقوله: "فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرَانًا".
 

طباعة شارك علي جمعة ثلاثة تكاليف ربانية الذكر الشكر الصبر والصلاة زمن البلاء العقيدة الصحيحة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة الذكر الشكر الصبر والصلاة العقيدة الصحيحة علی جمعة

إقرأ أيضاً:

أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

الشــــــــــــــــــــــوقُ حرَّكني بغيرِ ترددِ.. والشــــــــــــــــــــــعرُ أبحرَ في غرامِ محــــــمدِ.

فإذَا مدحتُ محــمدًا بقصيدتي.. فلـقد مدحتُ قصيدتي بمــــــــــحمدِ
شرفُ اللسان بذكر أحمــدَ سيدي.. فبذكره نكفى الهموم ونهتدي
وحبـــــــــــيبنا أوصى، فهيا رددوا.. ياربُ صلِّ علـــــــــــــى الحبيب محمدِ.

“فاللهم صلى وسلم على سيدنا محمد خاتم الأنبياء ومعدن الأسرار ومنبع الأنوار وجمال الكونين وشرف الدارين وسيد الثقلين. صلاة ترحم بها أمته وتحفظهم من كل سوء، وتبارك عليهم الى يوم الدين. بعظيم فضلك وبجاه رسول الله عندك. وأن تهب لنا من لدنك رحمة وتفتح لنا من الخير كل باب إنك أنت الوهاب..”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • فوائد حسن معاملة الآخرين في الإسلام.. علي جمعة يكشف عنها
  • دعاء الصبر .. ردده يربط الله على قلبك ويفرج همك
  • ماذا يحب الله تعالى ؟.. علي جمعة يجيب
  • منزلة عظيمة .. علي جمعة: شكر الله أرقى من الصبر والرضا
  • ما حكم إقامة صلاة الجمعة في الزوايا المتقاربة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • علي جمعة: السيرة النبوية التطبيق العملي المعصوم للقرآن ومرآة لفهم الواقع
  • علي جمعة يكشف عن آداب إفشاء السلام وسلوكياته
  • علي جمعة: السلام مفتاح المحبة وبوابة الجنة كما علمنا النبي