العبيدي: الأزمة في ليبيا في أصلها خلاف دولي
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
قال جبريل العبيدي الكاتب والمحلل السياسي الليبي، إن المشهد السياسي الليبي الذي أفسدته النخب السياسية وأصبح مأزوماً داخلياً بشخوص تحركها أيدٍ خارجية، وهو الأمر الذي يعد حقيقة، رغم القفز عليه في جميع محاولات الأمم المتحدة للحل في ليبيا، إلا أن الواقع السياسي يؤكد أن الأزمة في ليبيا هي في أصلها خلاف دولي قبل أن يكون خلاف فرقاء ليبيين يمكن جمعهم في جلسة واحدة بعيداً عن الوكلاء الخارجيين الذين فشلوا في خريطة برلين، حيث اللقاءات خلال مؤتمري برلين عامي 2020 و2021.
وأضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا:، لهذا ظهرت فكرة إحياء خريطة الطريق في «برلين واحد» و«برلين اثنين»، ولكنها فشلت في جمع المتصارعين على الكعكة الليبية، حيث أبدت المبعوثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه ترحيبها بالفكرة، مع تأكيدها على ضرورة تطوير الخريطة بما يتناسب مع المتغيرات الجديدة في المنطقة، بمعنى آخر مراعاة التحالفات الجديدة، وتشكُّل خريطة سياسية جديدة بعد مضي سنوات على خريطة برلين حول الكعكة الليبية المتنازع عليها.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
فرنسا تباشر تجهيز مطار غدامس الليبي في خطوة تكرس عزلة الجزائر
كشفت مصادر مطلعة عن انطلاق عمليات تجهيز مطار غدامس، وذلك عقب سيطرة القوات التابعة للواء أسامة جويلي، الذي تمت ترقيته مؤخرًا إلى رتبة فريق، على المنطقة. وتُعد هذه الخطوة مؤشراً على تنامي التنسيق بين جويلي والجانب الفرنسي.
ووفقًا للمصادر ذاتها، باشرت فرنسا في إرسال تجهيزات عسكرية وفنية إلى المنطقة، وسط مؤشرات على تحركات ميدانية مرتقبة في غرب ليبيا.
وفي حال استمرار هذا التوجه، فإن الخطوة قد تشكل ضربة دبلوماسية وأمنية جديدة للجزائر، خاصة أن الموقع الجغرافي لغدامس، المحاذي للحدود الليبية الجزائرية التونسية، يمنح باريس قدرة مباشرة على مراقبة التحركات الجزائرية في المنطقة. وتزداد هذه الأهمية بالنظر إلى نشاط الجماعات المسلحة التي لطالما اتُّهمت الاستخبارات الجزائرية بتحريكها عن بُعد، في إطار سياسة استخدمتها تقليديًا في منطقة الساحل والصحراء، بل وحتى تجاه تونس في أواخر عهد الرئيس الراحل هواري بومدين.
وفي السياق ذاته، من شأن تقارب باريس مع خصوم الجزائر داخل ليبيا، وعلى رأسهم المشير خليفة حفتر الذي يُعرف بمواقفه العدائية تجاه النظام الجزائري، أن يعمق من عزلة الجزائر إقليميًا.
وتتزامن هذه التحركات مع تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون تعليق العمل بإعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية الجزائرية من التأشيرة.
ويُذكر أن مطار غدامس يتمتع بأهمية استراتيجية لوقوعه بالقرب من الحدود الجزائرية، ما يضفي مزيدًا من الأبعاد الجيوسياسية على هذا التحرك، ويثير تساؤلات بشأن انعكاساته على التوازنات الأمنية والسياسية في ليبيا والمنطقة.