قداسة البابا يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة رعوية استمرت أسبوعين
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
وصل إلى مطار القاهرة الدولي مساء اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني، عائدًا من دولة التشيك بعد انتهاء جولته الرعوية لأربعة دول من الدول التابعة لإيبارشية وسط أوروبا، وهي بولندا ورومانيا وصربيا والتشيك.
كان في استقبال قداسة البابا لدى وصوله مطار القاهرة، نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس.
كما استقبال قداسته المحاسب مجدي إسحق رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي، وعدد من قيادات المطار.
وخلال جولته الرعوية التي استمرت أسبوعين، أجرى قداسة البابا سلسلة من الأنشطة الروحية والرسمية، بدأها من بولندا، حيث ألقى محاضرة في كلية أوروبا بناتولين، والتقى الرئيس البولندي أندريه دودا، ورئيس أساقفة وارسو وعدد من القيادات الكنسية والدبلوماسية، وافتتح عددًا من اللقاءات مع أبناء الكنيسة القبطية.
وفي رومانيا دشن قداسته كنيسة الشهيد مارمينا بالعاصمة بوخارست، وترأس اللقاء السنوي لأساقفة أوروبا، كما زار مقر البطريركية الرومانية، والتقى بغبطة البطريرك دانيال، ورئيس الوزراء الروماني، ووزير الشؤون الدينية، وكنيسة الأرمن الأرثوذكس.
وفي صربيا، التقى قداسته برئيس الوزراء، ووزيري الخارجية والثقافة، والتقى المدير العام لإدارة التعاون مع الكنائس والمجتمعات الدينية، وألقى محاضرة في قصر صربيا الرئاسي بحضور كبار المسؤولين، وزار البرلمان الصربي، وكنيسة السيدة العذراء بحي زيمون، ومدرسة القديس سافا اللاهوتية، وعقد لقاءات موسعة مع رجال الدين الإسلامي والمثقفين الصرب.
واختتم قداسته الجولة بزيارة التشيك، حيث صلى القداس الإلهي، والتقى وزير الخارجية، ورئيس أساقفة براغ.
وأقامت السفارة المصرية في الدول الأربعة احتفالاً رسميًّا على شرف قداسة البابا حضره العديد من السفراء المعتمدين والدبلوماسيين في تلك الدول.
كما أجرت العديد من وكالات الأنباء والصحف والقنوات التليفزيونية مقابلات مع قداسته.
وحملت كلمات قداسة البابا خلال لقاءاته الرعوية والرسمية رسائل محبة وقبول وانفتاح، ودعاوى للسلام والاستقرار والحياة الآمنة. بينما كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكل ما فيها من تاريخ عريق وغنى روحي وإيماني، ومصر الوطن بتاريخه الزاخر وحاضره المبشر وواقعه المحافظ على التعايش المشترك، جرعة ثابتة في كل الكلمات والمحاضرات التي ألقاها.
رافق قداسته خلال صاحبا النيافة الأنبا فام أسقف شرق المنيا، والأنبا أكسيوس أسقف المنصورة، والراهب القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب قداسة البابا، والشماس جوزيف رضا من سكرتارية قداسته، والإعلامي مايكل ڤيكتور الملحق الصحفي للزيارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس مطار القاهرة التشيك أوروبا قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
من الكنيست إلى شرم الشيخ.. زيارة ترامب تفتح صفحة جديدة في تاريخ الشرق الأوسط
يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل غدًا الاثنين في زيارة قصيرة لا تتجاوز أربع ساعات، تتزامن مع عودة الرهائن المحررين أو لحظات وصولهم إلى البلاد، في حدث يوصف بأنه زيارة رمزية تحمل أبعادًا سياسية وإنسانية.
وكشف صحيفة يديعوت أحرونوت ، أنه بحسب الترتيبات الإسرائيلية، ستسود حالة تأهب قصوى تُعرف باسم "تأهب ترامب" منذ الساعات الأولى من الصباح وحتى الثانية ظهرًا، وسط استعدادات أمنية غير مسبوقة وازدحامات مرورية متوقعة على الطرق المؤدية إلى مطار بن غوريون والعاصمة القدس.
إجراءات أمنية مشددة
تُشارك أكثر من 4 آلاف شرطي إسرائيلي في تأمين الزيارة، حيث سيُغلق الطريق السريع رقم 1 (القدس – تل أبيب) في الاتجاهين من الساعة السابعة صباحًا وحتى نهاية الزيارة، كما أورد موقع Ynet. وستُستخدم الطرق السريعة البديلة 443، 386، 395، 60 و90، بينما ستُغلق طرق عدة داخل القدس ومحيطها.
ووفق الجدول الزمني، تهبط طائرة الرئيس الأمريكي في التاسعة وعشرين دقيقة صباحًا، ليتوجه مباشرة إلى القدس داخل سيارته الرئاسية المدرعة "الوحش" التي نُقلت خصيصًا من الولايات المتحدة، ترافقها قافلة من المركبات الأمنية.
استعدادات في المطار والسكك الحديدية
هيئة المطارات الإسرائيلية أعلنت عن استنفار لوجستي وأمني شامل بالتنسيق مع مختلف الجهات استعدادًا لهبوط الطائرة الرئاسية. ودعت المسافرين إلى استخدام القطارات بدلاً من السيارات، فيما أعلنت سكك حديد إسرائيل عن مضاعفة وتيرة رحلاتها بين السادسة صباحًا والثانية ظهرًا إلى أربعة قطارات في الساعة بكل اتجاه.
زيارة مكثفة دون مراسم رسمية
ستستمر الزيارة نحو ثلاث ساعات وأربعين دقيقة فقط، عشية عيد "سيمحات توراه"، ولن تتضمن مراسم رسمية أو عزف أناشيد وطنية. وسيُقام استقبال محدود في مطار بن غوريون، تقتصر فعالياته على السجادة الحمراء والمصافحات بين ترامب وكبار الشخصيات الإسرائيلية، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس إسحاق هرتسوغ، إلى جانب سفراء البلدين وزوجاتهم.
من المطار إلى الكنيست
بعد مغادرته المطار، يتوجه ترامب إلى الكنيست في القدس، حيث يُتوقع وصوله عند الساعة 10:10 صباحًا. سيدخل من مدخل أعضاء الكنيست ويوقّع في سجل الزوار، ثم يجتمع بكل من نتنياهو وهرتسوغ داخل مكتب رئيس الوزراء. لاحقًا، يلتقي الثلاثة بعائلات المختطفين في قاعة "شاغال"، بحضور سارة نتنياهو.
وكانت هناك دراسة لاحتمال لقاء ترامب بالرهائن المفرج عنهم، غير أن الاعتبارات الطبية والنفسية حالت دون ذلك حفاظًا على استقرارهم بعد التجربة الصادمة التي مرّوا بها.
خطاب في الكنيست ثم المغادرة إلى مصر
عند الساعة 11 صباحًا، من المقرر أن يُلقي ترامب كلمة في الجلسة العامة للكنيست، قبل أن يعود مباشرة إلى مطار بن غوريون دون أن يتوقف في فندق الملك داوود أو يزور الحائط الغربي، رغم تخصيص طابقين له في الفندق.
وعند الواحدة ظهرًا، تُقلع الطائرة الرئاسية متجهة إلى مصر، حيث يشارك ترامب في قمة شرم الشيخ التاريخية التي ستجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي وعددًا من القادة العرب والأوروبيين، لبحث مستقبل قطاع غزة وسبل تثبيت اتفاق إنهاء الحرب.
ولم تُوجه الدعوة لإسرائيل إلى هذه القمة، التي يُتوقع أن تشهد توقيعًا رمزيًا على وثيقة السلام الجديدة.