الإمارات في المركز العاشر عالميا في تقرير منظمة رقابة البيانات المفتوحة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
حققت دولة الإمارات إنجازاً نوعياً جديداً يعكس ريادتها العالمية في تبني مفاهيم الحكومة الرقمية والبيانات المفتوحة، إذ حلّت في المركز العاشر عالمياً في تقرير مخزون البيانات المفتوحة “ODIN” للعام 2024/2025، الصادر عن منظمة رقابة البيانات المفتوحة، متقدمة على دول كبرى مثل السويد، وهولندا، وألمانيا، وكندا، والولايات المتحدة الأمريكية.
ويُقيّم التقرير الذي يصدر من منظمة رقابة البيانات المفتوحة “ODIN” كل عامين، مدى شمول وانفتاح البيانات المنشورة على المواقع الإلكترونية للمكاتب الإحصائية الوطنية في 197 دولة، ويغطي قطاعات حيوية مثل الإحصاءات الاقتصادية، والمالية، والاجتماعية، والبيئية، ويعد واحداً من أبرز التقارير العالمية المتخصصة.
ويعتمد تقرير مخزون البيانات المفتوحة في تصنيفه على 64 مؤشراً، تقيس مدى توفر البيانات الإحصائية التي تتيحها الدول عبر منصات البيانات المفتوحة الرسمية، وما إذا كانت تلبي المستوى الدولي لمعايير الانفتاح في إتاحة البيانات التي حددتها منهجية التقرير، بعدة عناصر تشمل؛ قدرة الحواسيب والآلات على قراءة البيانات وتحميلها بدون شروط، وتوفير البيانات الوصفية لها مع التوسع في التغطية الجغرافية لها.
وحققت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في عدد من المؤشرات، منها المؤشرات النقدية والمصرفية، والأمن الغذائي والتغذية، ومؤشر الأسعار والتضخم الذي تقدمت فيه الدولة 45 مرتبة، كما سجلت الدولة المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر التجارة العالمية، ومؤشر مخرجات التعليم، بقفزة بلغت 54 مرتبة، إضافة إلى مؤشرات أخرى مثل البيئة والصحة والتوازن بين الجنسين.
وقال سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، إن هذا الإنجاز يأتي ليؤكد التزام دولة الإمارات برؤية مستقبلية طموحة تتكامل فيها السياسات الرقمية مع جهود التنمية الشاملة، عبر إتاحة بنية تحتية رقمية قوية قائمة على البيانات المفتوحة أداة للتمكين المجتمعي، وتعزيز التنافسية العالمية، وترسيخ ثقافة الابتكار المبني على البيانات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعزز مكانتها منصة عالمية لصنع القرار المستند إلى المعرفة، ومركزاً لريادة التحول الرقمي الشامل على مستوى المنطقة والعالم.
وأضاف أن هذا الإنجاز يعكس الدور التمكيني الذي تؤديه الهيئة في تعزيز الجاهزية الرقمية للدولة، من خلال تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية، ودعم السياسات الوطنية في البيانات المفتوحة، وتوفير البنية التحتية الرقمية، بما يضمن التكامل بين الجهات الحكومية، ويُرسخ مكانة دولة الإمارات كمرجع عالمي في تبني مفاهيم الحكومة الرقمية والشفافية والابتكار القائم على البيانات.
من جهتها أكدت سعادة حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، أن تقدم دولة الإمارات في تقرير مخزون البيانات المفتوحة للعام 2024/2025 يُجسد نموذجاً رائداً لحكومة المستقبل، يرتكز على الشفافية والانفتاح وتوظيف البيانات كأداة إستراتيجية لدفع عجلة التنمية الشاملة.
وقالت إن هذا الإنجاز يمثل ثمرة الرؤية الاستشرافية لدولة الإمارات، واستثماراً متواصلاً في بناء منظومة إحصائية مرنة ومتقدمة، تعتمد على الجاهزية الرقمية، وتسهم في تعزيز تنافسية الدولة عالمياً، وتدعم التوجهات الرئيسية في تحقيق التكامل بين الجهات، ما يسهم في دعم التخطيط المستقبلي في مختلف القطاعات الحيوية وتطوير السياسات، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وترسيخ مكانة الإمارات نموذجاً ريادياً في تبني مفاهيم الحكومة الرقمية والبيانات المفتوحة.
يذكر أن البيانات المفتوحة هي مجموعة من البيانات والإحصاءات المتاحة مجاناً التي يمكن لأي فرد أو مؤسسة استخدامها أو إعادة استخدامها أو توزيعها أو مشاركتها مع الغير، وتقوم الحكومات العالمية بتوفيرها للجميع عبر الإنترنت دون قيود تمنع الوصول إليها، وقد حققت دولة الإمارات في نسخة التقرير الحالي 92 نقطة لعنصر انفتاح البيانات، و74 نقطة لعنصر شمول البيانات، وجاءت المحصلة الإجمالية للدولة في التقرير 84 نقطة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«سبيس 42» تطلق مركز تحليل البيانات الفضائية «GIQ» على متجر «مايكروسوفت أزور»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «سبيس 42» عن إتاحة مركز تحليل البيانات الفضائية «GIQ» للبيانات الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي على متجر «مايكروسوفت أزور»، في خطوةٍ تُسهم في توسيع حضور «سبيس 42» العالمي، وتعزز سهولة وصول العملاء إلى خدماتها، وتُرسّخ دور دولة الإمارات الرائد في مجال صنع القرار المعزز بالقدرات الفضائية.
بهذه المناسبة، قال سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: «قبل ثلاث سنوات، كنا قد حددنا في استراتيجيتنا الفضائية 2030 تطوير المواهب والعلوم والاقتصاد في قطاع تطبيقات رصد ومراقبة الأرض كفرصة رئيسة. شراكتنا مع سبيس 42 في أول شراكة بين القطاعين العام والخاص لوكالة الإمارات للفضاء مكنتنا من بناء منصة تمكّن الباحثين الشباب والشركات الناشئة والشركاء الدوليين من الوصول إلى بيانات فضائية متقدمة وقدرات الذكاء الاصطناعي، وخلال ثلاث سنوات فقط، أثمرت هذه الشراكة في حصولنا على جائزة الجاهزية للمستقبل، تقديراً للأثر القوي الذي حققناه معاً».
وأضاف القبيسي: «إدراج أول منصة إقليمية لخدمات رصد ومراقبة الأرض المدعومة بالذكاء الاصطناعي على سوق مايكروسوفت أزور يُعد إنجازاً استراتيجياً مهماً، ويعكس ريادة دولة الإمارات المستمرة في الابتكار الفضائي والتحليلات المتقدمة، ومن خلال تسهيل الوصول إلى صور الأقمار الصناعية وتوفير سوق ديناميكي لتطبيقات مراقبة الأرض المبتكرة، تُسهم المنصة في سد الفجوة بين بيانات الفضاء والخدمات».
وقال حسن الحوسني الرئيس التنفيذي للحلول الذكية في «سبيس 42»: «يُجسّد إدراج مركز تحليل البيانات الفضائية «GIQ» على متجر «أزور» خطوةً نوعية في جهودنا لترسيخ ريادتنا العالمية في مجال المنصّات والخدمات المعززة بالتحليلات الجيومكانية، ومن خلال تعاوننا مع مايكروسوفت ووكالة الإمارات للفضاء، نعمل على تمكين المؤسسات حول العالم من الوصول إلى رؤى عملية قابلة للتطوير وسهلة الاستخدام، ويعكس هذا الإطلاق أيضاً مكانة «سبيس 42» كشريك موثوق للحكومات والمؤسسات، كما يدعم استراتيجيتنا الرامية إلى توسيع نطاق المنصّات عالمياً من خلال شراكات استراتيجية فاعلة».
وتستفيد الحكومات والمؤسسات البحثية والصناعية من بيانات الفضاء في تطبيقات مثل مراقبة المناخ، وإدارة البنى التحتية، وتطوير المدن. غير أنّ وتيرة تبنّي هذه البيانات ما تزال بطيئة بسبب تحديات تشمل صعوبة الوصول وتشتّت مصادر البيانات، وارتفاع المتطلبات الحوسبية اللازمة لمعالجتها.
وانطلاقاً من فهمٍ عميق لهذا الواقع القائم وتحدياته، صُمّمت مركز تحليل البيانات الفضائية «GIQ» لتحويل بيانات الأقمار الصناعية متعددة المصادر إلى معلوماتٍ تحليلية قابلة للاستخدام في دعم اتخاذ القرار خلال دقائق معدودة. وتم الاعتماد على أكثر من عشرة مزودين وأكثر من ثمانية نماذج متقدمة للذكاء الاصطناعي، وقد أثبتت فعاليتها في تطبيقات عملية شملت الاستجابة للكوارث والتخطيط الحضري وتعزيز الأمن الغذائي والمراقبة البيئية.
ومع توفّر «GIQ» الآن على متجر «أزور»، أصبح بإمكان العملاء الوصول إلى الرؤى الجيومكانية بسهولة أكبر، مع القدرة على شراء اعتمادات استخدام المنصّة مباشرة من متجر «أزور» ودمجها بسلاسة ضمن خططهم أو اشتراكاتهم الحالية، مما يزيل العقبات التقليدية التي كانت تعيق عمليات الشراء.
أما بالنسبة للحكومات والمؤسسات التي تعتمد «أزور»، تُوفّر «GIQ» مساراً موثوقاً وقابلاً للتوسّع وفعّالاً من حيث التكلفة لتبنّي حلول الذكاء الجيومكاني المتقدّمة. كما تتيح للباحثين والشركات والمؤسسات الناشئة الوصول بسهولة إلى صور الأقمار الصناعية وتحليلها، بأقل العوائق التقنية.
وتعمل «سبيس 42» حالياً على اختبار مساعدٍ ذكيٍ مدمجٍ في المنصّة، يُوجّه المستخدمين عبر مراحل سير العمل، ويقترح الصور والدِقّات والنماذج الأنسب، بما يُتيح حتى لغير المتخصّصين إنتاج تحليلات دقيقة وسريعة.