يمانيون:
2025-12-13@01:32:06 GMT

الصرخة تتحدى الغطرسة والرأسمالية

تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT

الصرخة تتحدى الغطرسة والرأسمالية

حسن حمود شرف الدين

تعودت الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بنظامها الرأس مالي السيطرة على العالم باستخدام أي وسيلة تمكنها من الوصول إلى تحقيق أهدافها.. انطلاقا من الشعار الذي تبنته “الغاية تبرر الوسيلة”.. هذا الشعار الذي يعود لأحد المفكرين الإيطاليين كفكرة يمكن من خلالها تحقيق أهدافها من خلال استخدام أي وسيلة سواء كانت هذه الوسيلة مشروعة أو غير مشروعة.

يعتقد النظام الأمريكي أن بقاء سلطته على أنظمة العالم يتطلب في أي وقت اتخاذ قرارات حازمة حتى لو كانت إجرامية، فهم -حد زعمهم- من يحق لهم إطلاق التهم على من يخرج عن طوعهم أو يخرج عن سياستهم الاستعمارية.. يطلقون تهمة الإرهاب على من يرفض تواجدهم أو سياستهم على بلدانهم كإيران وقوى المقاومة في المنطقة الإسلامية.. ومصطلحات أخرى يطوعونها لتجميل صورتهم لدى شعوب العالم بأنهم النظام الحامي للديمقراطية والحرية والتعددية السياسية.. بينما هم النظام الوحيد الأكثر دكتاتورية والأكثر دموية والأكثر إجراما على مستوى العالم أجمع.

الشواهد كثيرة على دكتاتورية النظام الأمريكي… من هذه الشواهد وقوفها المنحاز إلى جانب العدو الصهيوني وتأييده قتل الفلسطينيين واحتلال الأراضي الفلسطينية منذ إنشائها وحتى العدوان الأخير على غزة.. فالمشاهد التي تبث عبر القنوات الفضائية ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لنساء وأطفال فلسطين وهم أشلاء أو مطمورين تحت أنقاض منازلهم كفيلة أن يكتب على جبهة تمثال حرية أمريكا بأنها دولة الدكتاتورية.

بالمقابل ما وصلت إليه الأنظمة العربية من خنوع وتبلد ليس وليد اليوم، وإنما جاء كسياسة تراكمية تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية في العالم أجمع ليس على مستوى المنطقة العربية فقط.. استطاع النظام الأمريكي النفاذ إلى الأنظمة العربية من خلال الترغيب والترهيب.. فأحيانا تدخل بصفة المنقذ والمصلح والمحدث للأنظمة، وأحيانا تدخل بصفة المسيطر والمتحكم على الأمن والاستقرار الدولي.

حتى جاء المشروع القرآني “المسيرة القرآنية” الذي أسسه السيد حسين بدر الدين الحوثي بداية الألفية الثانية وأطلق من خلاله “الصرخة” في وجه المستكبرين، بعد أن أدرك الشهيد القائد أن النظام الأمريكي هو عبارة عن نظام دكتاتوري استعماري إجرامي.. ومن أبرز نتائج “الصرخة” وقوف اليمنيين إلى جانب مظلومية الشعب الفلسطينيين، مُتَحَدِّين ضد الغطرسة الإسرائيلية والرأسمالية الأمريكية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: النظام الأمریکی

إقرأ أيضاً:

وسام فتوح: تمويل البنوك العربية لمشروعات المياه والزراعة أصبح أمرا ضروريا

 أكد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح، أهمية المشاركة في القمة الاقتصادية السادسة بين الدول العربية وفرنسا، والمنعقدة حاليا في العاصمة (باريس) تحت عنوان "المياه والبيئة: في صميم الاحتياجات والأزمات والفرص في العالم العربي" مشددا على ضرورة أن يهتم القطاع المصرفي العربي بتمويل مشروعات تتعلق بالمياه والزراعة.


وقال الدكتور فتوح - في تصريح خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس - إن العالم العربي يمثل 10% من مساحة العالم، ولكن وفقا للدراسات هناك شح كبير بالمياه بالرغم من وجود أنهار وبحيرات بكامل الدول العربية، مضيفا أن هذا الأمر يتطلب استثمارات كبيرة في مجال التحلية وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وهو "ما نعتبره أحد أهم أهداف القطاع المصرفي العربي للتمويل". 


وشدد على أنه يجب على القطاع المصرفي العربي أن يهتم بتمويل مشروعات تتعلق بالمياه وبالزراعة ، وبالتالي مشاركة اتحاد المصارف العربية اليوم بالقمة الاقتصادية العربية الفرنسية هو التزام لما قام به في قمة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة ، أن يلتزم بالعمل مع القطاع المصرفي العربي لتحقيق التمويل، مشددا على أنه هناك تمويلات "ولكننا نركز على التمويلات التي تصب في صالح أهداف التنمية المستدامة". 


كما أضاف أنه سلط الضوء خلال مشاركته في أعمال القمة الاقتصادية العربية الفرنسية ، على التعاون العربي الفرنسي، حيث أن فرنسا تتمتع بالتأكيد بالتكنولوجيا والانفتاح، إلا أن العالم العربي لديه كل الموارد اللازمة. 


وأكد الدكتور فتوح أن "العالم العربي لا ينقصه موارد مالية ولكن ينقصنا فكرة أين نوجه هذه الموارد المالية"، مشيرا إلى التعاون أيضا مع اتحاد الغرف العربية. 


ووجه رسالة الى الجانب الفرنسي مؤكدا أهمية التعاون بين العالم العربي وفرنسا في عدة مجالات منها التمويل والاقتصاد والتعاملات التجارية المتبادلة، مشيرا في هذا الصدد إلى انعقاد القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2025، التي نظمها اتحاد المصارف العربية في باريس في يونيو الماضي. 


هذا وشارك الدكتور فتوح في جلسة بعنوان "الإطار الجيوسياسي والاقتصادي"، تحدث خلالها أيضا أمين عام اتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، وسفير جيبوتي لدى فرنسا وهو عميد السلك الدبلوماسي العربي، وذلك على هامش أعمال القمة الاقتصادية العربية الفرنسية والتي انطلقت بالأمس، وتستمر ليومين بتنظيم من غرفة التجارة العربية الفرنسية بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية واتحاد الغرف العربية. 


وتنعقد هذه القمة تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة مسؤولين وممثلي مؤسسات اقتصادية من الجانبين، وتتناول جلساتها قضايا المياه والبيئة، والسيادة الغذائية، واستراتيجيات الاستثمار، قبل أن تختتم بلقاءات ثنائية بين الشركات والهيئات المشاركة من الجانبين. 

طباعة شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح القمة الاقتصادية السادسة بين الدول العربية وفرنسا العاصمة باريس المياه والبيئة القطاع المصرفي العربي تمويل مشروعات تتعلق بالمياه والزراعة

مقالات مشابهة

  • استراتيجية الأمن القومي الأمريكي: راعي الأبقار وماشية العالم
  • في ذكرى ميلاده.. «نجيب محفوظ» رجل صاغ القاهرة من طين الحكايات وصنع للروح العربية مرآتها الحقيقية
  • ميسي يسطر التاريخ في الدوري الأمريكي
  • هكذا ردت زعيمة المعارضة في فنزويلا على سؤال بشأن تأييد التدخل العسكري الأمريكي
  • رئيسة مجموعة الأزمات: أميركا لم تعد واثقة في النظام الذي بنته وهناك أزمة مبادئ
  • وسام فتوح: تمويل البنوك العربية لمشروعات المياه والزراعة أصبح أمرا ضروريا
  • مجلس النواب الأمريكي يصوت على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا
  • خبير: استراتيجية الأمن القومي حصيلة واضحة للتناقضات والفجوات بالسياسة الأمريكية
  • أمين الجامعة العربية: العالم وشك الانزلاق نحو حرب باردة ثانية
  • كأس العالم 2026.. المباريات مقسمة إلى 4 أجزاء مع توقفات التقاط الأنفاس