فى اليوم العالمى للربو.. الصحة: يتسبب في وفاة أكثر من 450 ألف سنويًا حول العالم
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
نظمت وزارة الصحة والسكان، مؤتمرا علميا تزامنا مع اليوم العالمي للربو الشعبي واليوم العالمي لمكافحة التبغ، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، والجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، وبحضور نخبة من أساتذة الأمراض الصدرية، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المؤتمر ناقش جهود الوزارة والمنظمات المصرية والدولية في مكافحة التدخين وأمراض الصدر، وأهم التجارب العلمية والمعرفية ووسائل التشخيص والعلاجات الحديثة، كما تناول شرح مفصل عن أمراض الصدر وأنوعها وأسبابها التي تؤثر على الصحة العامة للإنسان.
وأضاف «عبد الغفار» أن المؤتمر تناول أيضًا التعريف بالأمراض الصدرية المرتبطة بالتدخين والتبغ، والتعريف بمرض الربو الشعبي وأسبابه، وأهم طرق التشخيص والعلاج المستحدثة، ومرض السدة الرئوية، والتليفات الرئوية وارتفاع الضغط الشرياني الرئوي والإنسكاب البلوري وطرق التشخيص والعلاج، ومرض الدرن الرئوي، ومتلازمة إنقطاع التنفس( الإنسداد النومي).
وقال الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، إنه من أهداف مؤتمر اليوم العالمي للامتناع عن التدخين هذا العام هو رفع مستوى الوعي وإطلاع الجمهور على كيفية تلاعب الأساليب بمظهر وجاذبية منتجات التبغ والنيكوتين والدعوة إلى تغيير السياسات وإتخاذ التدابير لحظر النكهات والمواد المضافة التي تجعل هذه المنتجات أكثر جاذبية وحظر كامل للإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، بما في ذلك على المنصات الرقمية، وتنظيم تصميم المنتجات وعبواتها لتقليل جاذبيتها.
وأضاف «تاج الدين» أن الربو أحد أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية شيوعًا، إذ يصيب أكثر من 260 مليون شخص، ويتسبب في أكثر من 450 ألف حالة وفاة سنويًا حول العالم، لافتًا الى ان معظم هذه الوفيات كانت قابلة للوقاية من خلال العمل على مواجهة الأسباب الناتجة عن تلك الأمراض المزمنة.
وقال الدكتور حسام حسني أستاذ الامراض الصدرية بكلية طب القصر العيني، ورئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إنه احتفالًا باليوم العالمي للربو هذا العام، اختارت المبادرة العالمية للربو (GINA) شعار "جعل العلاجات الاستنشاقية متاحة للجميع" ليحصل مرضى الربو على الأدوية الاستنشاقية الضرورية للسيطرة على المرض وعلاج النوبات، حيث تُسبب نوبات الربو معاناة شديدة للمصابين بها ومقدمي الرعاية لهم، وقد تؤدي هذه النوبات إلى دخول المستشفى، وفي بعض الحالات إلى الوفاة. وتمنع الأدوية المُستنشقة المحتوية على الكورتيكوستيرويد نوبات الربو عن طريق علاج الالتهاب الكامن المُسبب للربو.
ومن جانبه ذكر الدكتور وجدي أمين مدير عام إدارة الأمراض الصدرية، أنه في إطار إستراتيجية وزارة الصحة لعلاج ومكافحة مرض الربو الشعبي والأمراض الصدرية المختلفة تعمل الوزارة علي التطوير المستمر لمستشفيات الأمراض الصدرية وأجهزة إكتشاف وعلاج المرض وتطوير مهارات العنصر البشري من خلال عقد دورات تدريبية للأطباء عن أحدث طرق الاكتشاف وعلاج الربو الشعبي، كما يتم عمل خطة تثقيفية موجهة تستهدف الأطفال لعدم الدخول في عالم التدخين ونشرها عبر منصات التواصل الإجتماعي بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمة الصحة العالمية.
وأشار "أمين"، إلى زيادة عيادات صحة الرئة إلى 28 عيادة بمستشفيات الأمراض الصدرية وذلك للاكتشاف المبكر لأمراض الصدر المزمنة مثل الربو الشعبي والسدة الرئوية وأورام الرئة خاصة بين المدخنين وإعطاء الإرشادات الصحية للتوعية بطرق الإقلاع عن التدخين.
ومن جانبه قال الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمي بمصر، إن الربو الشعبي يعتبر من الأمراض غير السارية الرئيسية التي تصيب الأطفال والبالغين على حدً سواء وتشدد منظمة الصحة العالمية على التزامها بتحسين تشخيص الربو وعلاجه ورصده، وذلك من أجل الحد من العبء العالمي للأمراض غير السارية، وإحراز التقدم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وقد اختارت المبادرة العالمية للربو الشعبي (GINA) هذا العام شعار " جعل العلاجات الإستنشاقية متاحة للجميع"، حيث تؤكد المبادرة على ضرورة ضمان حصول مرضى الربو الشعبي على الأدوية الإستنشاقية للسيطرة على المرض وعلاج النوبات.
ولفت الدكتور طارق صفوت أستاذ الأمراض الصدرية ورئيس الجمعية العلمية المصرية لأمراض الشعب الهوائية، الى أن التدخين أهم سبب منفرد للوفيات، ويمكن الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، مشيرا الى انه يتم إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه، وجعلت منظمة الصحة العالمية وشركائها في جميع أنحاء العالم هذا اليوم من كل عام لرفع مستوى الوعي بالأساليب الضارة لصناعة وترويج التبغ.
وقالت الدكتورة فاطمة العو، مسئولة مبادرة مكافحة التبغ بإقليم شرق المتوسط، إن إتخاذ منظمة الصحة العالمية هذا العام لمكافحة التبغ شعار «فضح زيف المغريات» فضح أساليب شركات التبغ ومنتجات النيكوتين لمكافحة التدخين، يعد مهم للغاية حيث ستركز الحملة هذا العام على كشف الأساليب التي تستخدمها شركات التبغ والنيكوتين لإضفاء مظهر جذاب على منتجاتها الضارة، يُعدّ جاذبية التبغ والنيكوتين والمنتجات ذات الصلة، وخاصةً لدى الشباب، من أبرز تحديات الصحة العامة اليوم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الربو اعراض الربو مرضى الربو مرض الربو اعراض الربو عند الاطفال منظمة الصحة العالمیة منظمة الصحة العالمی الأمراض الصدریة الیوم العالمی الربو الشعبی هذا العام
إقرأ أيضاً:
حملة كبرى لإصحاح البيئة بالخرطوم وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الصحية
الحملة انطلقت من مركز صحي القوز بمحلية الخرطوم، بدعم لوجستي من منظمة نفير التي وفرت (200) طلمبة رش، في إطار دعم الجهود الميدانية لتنظيف الأحياء ومكافحة نواقل الأمراض.
الخرطوم: التغيير
أطلقت وزارة الصحة بولاية الخرطوم صباح اليوم السبت الحملة الكبرى لإصحاح البيئة ومكافحة نواقل الأمراض، في مبادرة تقودها الإدارة العامة للمنظمات والشراكات، وبالتعاون مع لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية ومنظمة نفير الخيرية، تحت شعار “الصحة للجميع وبالجميع”، وبرعاية والي ولاية الخرطوم.
وانطلقت الحملة من مركز صحي القوز بمحلية الخرطوم، بدعم لوجستي من منظمة نفير التي وفرت (200) طلمبة رش، في إطار دعم الجهود الميدانية لتنظيف الأحياء ومكافحة نواقل الأمراض.
وأكد مدير عام وزارة الصحة، فتح الرحمن محمد الأمين، أن الحملة تمثل خطوة محورية في إعادة الإعمار واستدامة جهود إصحاح البيئة، مشددًا على أهمية إشراك المقاومة الشعبية ومكونات المجتمع المدني في تنفيذ هذه المهام.
وأضاف أن النظام الصحي بالولاية يشهد استقرارًا نسبيًا، رغم ظروف الحرب، مشيرًا إلى أن الوزارة تمكنت من تزويد المستشفيات العاملة بأجهزة طبية لم تكن متاحة قبل اندلاع الحرب.
من جانبه، أشار المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم، الأستاذ عبد المنعم البشير، إلى أن الحملة بدأت من الجهة الغربية لمحلية الخرطوم بمنطقة القوز، وستواصل في اليوم الثاني نحو شرق الخرطوم، وتغطي وسط الخرطوم في اليوم الثالث.
وأكد أن المراكز الصحية بالمحلية تعمل حاليًا بنسبة 50%، معربًا عن أمله في أن تعود إلى طاقتها الكاملة بعد انتظام الكوادر الصحية منذ منتصف يونيو. كما دعا المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في جهود إعادة الحياة الطبيعية للمحلية عبر دعم حملات إصحاح البيئة.
تأتي هذه الحملة في ظل ظروف صحية وبيئية بالغة التعقيد تشهدها ولاية الخرطوم منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، حيث أدت المواجهات المسلحة إلى تدهور كبير في البنية التحتية الصحية وانهيار خدمات النظافة والإصحاح البيئي في العديد من المناطق، مما فاقم من انتشار الأمراض وتفشي الأوبئة.
وفي ظل هذا الواقع، تسعى وزارة الصحة وشركاؤها إلى استعادة الخدمات الأساسية تدريجياً، عبر حملات ميدانية تشاركية تسندها منظمات مدنية في محاولة لإعادة الحياة إلى طبيعتها وضمان صحة المواطنين في الولاية المنكوبة.
الوسومآثار الحرب في السودان الأمراض والأوبئة صحة الخرطوم