#سواليف

#سوريا تستحق #الحياة: #نداء إلى #أبناء_الوطن و #العالم لإعادة الإعمار والمصالحة
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

آن الأوان أن يعلو صوت العقل على صوت الخراب، وأن تنتصر إرادة البناء على ثقافة الهدم، وأن تتقدّم سوريا بثقة نحو مستقبل يليق بتاريخها وشعبها العظيم. إننا نوجّه هذا النداء من القلب، إلى القيادة السورية، والنخب الوطنية، وإلى أبناء الشعب السوري في الداخل والشتات، أن يضعوا يدًا بيد ويبدأوا مرحلة جديدة عنوانها: إعادة الإعمار، والمصالحة، والعدالة الانتقالية.

لقد عانت سوريا بما يكفي. دمّرت الحرب مدنًا، وأرغمت الملايين على مغادرة وطنهم، وأرهقت بنية الدولة والمجتمع. لكن سوريا اليوم تقف عند مفترق طرق: إما أن تبقى رهينة الماضي، أو تنهض من تحت الرماد وتستعيد دورها كـ”قلب العروبة النابض”، وكمركز حضاري وإنساني لا غنى عنه في المنطقة.

مقالات ذات صلة “الصليب الأحمر”:نحذّر من انهيار وشيك لمنظومة العمل الإنساني في قطاع غزة  2025/05/09

وهنا نناشد أيضًا المجتمع الدولي، وبخاصة الدول العربية والإسلامية، أن تفي بواجبها الأخلاقي والإنساني، وأن تهب لمساعدة سوريا. آن للمواقف أن تتحوّل إلى مبادرات، وللبيانات أن تتحوّل إلى مشاريع. إن دعم إعادة الإعمار، وضمان عودة اللاجئين والنازحين بكرامة وأمان، ليس فقط خطوة إنسانية، بل هو واجب سياسي وأخلاقي.

إن انطلاقة حقيقية لعجلة الإعمار – إذا حدثت وتقدّمت – ستكون كفيلة بإسكات كل مشاريع الفوضى، وإسقاط رهانات التطرف، وإجهاض محاولات تقسيم سوريا أو عزلها. التنمية وحدها قادرة على فتح النوافذ للانفتاح، وتجاوز الأحقاد، وبناء وطن يتسع للجميع دون إقصاء أو تهميش.

التحزب الأعمى، والتعصب، والتشدد، كلها ستذوب أمام قوة المصالحة، وروح العدالة، ومشاريع الاستثمار التي تعيد الأمل للشباب، وتخلق بيئة جديدة تليق بالسوريين الذين أثبتوا في المنافي والمخيمات أنهم قادرون على الإبداع والصمود.

إن عودة دمشق لتكون عاصمة القرار العربي، ومركز الحوار الإقليمي، هو أمر مرهون بمسار داخلي حقيقي وشجاع يفتح الأبواب أمام المصالحة الوطنية، ويضع الإنسان السوري في قلب الاهتمام، ويكرّس العدالة والمساواة بين أبناء الوطن.

نعم، إذا تحقق هذا المسار، فإن كل ما مضى من جراح وآلام سيندرج في الذاكرة الجماعية كشاهد على القدرة على التغيير. فكما أن الحروب لا تدوم، كذلك فإن مشاريع الفوضى مصيرها الزوال إن اجتمعت الإرادات الصادقة على إعادة الحياة.

ختامًا، نقول للسوريين: وحدتكم قوتكم، ومصالحتكم طريق نجاتكم، وإعمار وطنكم رسالة للمستقبل. ونقول للعالم: من أراد سوريا آمنة مستقرة موحّدة، فليبدأ بدعم أهلها، لا بفرض الحلول عليهم. سوريا تستحق الحياة… فلنمنحها الفرصة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحياة نداء أبناء الوطن العالم

إقرأ أيضاً:

تقييم مشاريع المدارس في مبادرة من أجل الوطن بشمال الباطنة

بدأت اللجنة المركزية بدائرة الإشراف التربوي في تعليمية شمال الباطنة والمختصة بتقييم مشاريع المدارس المشاركة في تطبيق مشروع "من أجل الوطن تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية" خلال العام الدراسي 2025/2024 أعمال تقييم هذه المشاريع وذلك ضمن تعزيز أدوار الطلبة وإشراكهم في تنفيذ مشاريع مرتبطة بمجال المشاركة المجتمعية في مجال التربية على المواطنة وبث روح التنافس والإبداع بين مدارس تعليمية المحافظة وتقديم الحلول للمشكلات التي تحيط بمجتمع الطالب وكيفية التعامل معها.

وتنافست على مستوى تعليمية المحافظة ضمن هذا المشروع نحو ٦ مدارس ضمت مدرسة عبدالله بن عمرو بن العاص ومدرسة الحواري بن مالك ومدرسة سعيد بن سلطان ومدرسة حواء بنت يزيد ومدرسة جميلة بنت عمر بن الخطاب ومدرسة الصدّيقة بنت الصديق وشاركت مدرسة عبدالله بن عمرو بن العاص بمشروع (كاسر السرعة سلامة للطلبة) بينما استعرضت مدرسة الحواري بن مالك مشروعها في (إعادة تدوير النفايات الإلكترونية) وشاركت مدرسة سعيد بن سلطان بمشروع (عود يؤرق أملاً ويزهر المستقبل).

مقالات مشابهة

  • جمعت 2 مليون دولار.. مشاركة واسعة في حملة الوفاء لحلب لإعادة الإعمار (شاهد)
  • صحيفة أميركية: سوريا تسعى لكسب ود الولايات المتحدة ورفع العقوبات لإعادة الإعمار
  • الطاقة ووفد بنك إعادة الإعمار الألماني يبحثان سبل التعاون
  • عاجل- أحمد الشرع يطلب لقاء ترامب لمناقشة خطة إعادة الإعمار وتخفيف العقوبات
  • مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار.. شراكة استراتيجية ومحفظة بـ13.8 مليار يورو
  • تقييم مشاريع المدارس في مبادرة من أجل الوطن بشمال الباطنة
  • مصطفى مدبولي: 98% حصة القطاع الخاص من تمويلات البنك الأوروبي
  • مدبولى: شراكة مصر مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية تقدر بـ 13.8 مليار دولار
  • مصدر سوري: الشرع يبحث في باريس إعادة الإعمار وآفاق التعاون الاقتصادي