مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل بسبب التعرق، مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف ومضاعفاته. وتزداد أهمية شرب المياه بانتظام لتعويض هذا الفقد، لا سيما لدى الفئات الأكثر عرضة للجفاف مثل الأطفال وكبار السن. في هذا المقال نستعرض أهمية شرب الماء، والكمية المناسبة، وأفضل أنواع السوائل، مع نصائح خاصة لكل فئة عمرية.

 

أولًا: لماذا تزداد أهمية شرب الماء في فصل الصيف؟

 

في الطقس الحار، يعتمد الجسم بشكل كبير على الماء لتنظيم درجة حرارته عبر عملية التعرق. ولكن هذا التعرق المفرط يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل والمعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم، ما يجعل الإنسان أكثر عرضة للجفاف، التعب، الصداع، والدوخة، وقد يتطور الأمر إلى هبوط حاد أو إجهاد حراري إذا لم يتم تعويض الفقد بالشكل الكافي.

الماء ليس فقط ضروريًا لترطيب الجسم، بل يلعب دورًا حيويًا في:

تنشيط الدورة الدموية.تعزيز وظائف الكلى والكبد.تحسين عملية الهضم.الحفاظ على نضارة البشرة وصحة المفاصل.

 

ثانيًا: الكمية الموصى بها من الماء يوميًا

 

الاحتياجات اليومية من الماء تختلف من شخص لآخر حسب العمر، الوزن، درجة النشاط، والطقس، لكن يُوصى عمومًا بـ:

البالغين: 2.5 إلى 3 لترات يوميًا.الأطفال: 1.5 إلى 2 لتر يوميًا (حسب العمر والوزن).كبار السن: ما لا يقل عن 2 لتر يوميًا، مع مراعاة الحالة الصحية العامة.

يمكن الحصول على السوائل من الماء نفسه، أو من المشروبات الطبيعية مثل العصائر الطازجة، أو من الأطعمة الغنية بالماء كالفواكه والخضروات (البطيخ، الخيار، البرتقال).

 

ثالثًا: أهمية شرب الماء للأطفال في الصيف

 

الأطفال هم أكثر عرضة للجفاف لأن أجسامهم تحتوي على نسبة أكبر من الماء مقارنة بالبالغين، كما أن قدرتهم على التعبير عن العطش محدودة، وقد يتجاهلون الحاجة للشرب أثناء اللعب.

لذلك من الضروري:

تقديم الماء للأطفال على مدار اليوم، وليس فقط عند شعورهم بالعطش.تشجيعهم على شرب الماء بطريقة ممتعة، مثل استخدام زجاجات ملونة أو تقديم مكعبات الفاكهة مع الماء.تجنب المشروبات الغازية أو السكرية، لأنها تزيد من فقدان السوائل.مراقبة علامات الجفاف، مثل قلة التبول، جفاف الفم، أو الكسل غير المعتاد.

 

رابعًا: شرب الماء لكبار السن: احتياج خاص لا يمكن تجاهله

 

كبار السن أكثر عُرضة للجفاف لأن الإحساس بالعطش لديهم يقل مع التقدم في السن، وقد يعانون من مشاكل صحية أو يتناولون أدوية مدرة للبول تُفاقم فقدان السوائل. كما قد يتردد البعض منهم في شرب الماء لتفادي كثرة التبول.

لذلك يجب الانتباه إلى:

تذكير كبار السن بانتظام بشرب الماء، حتى دون الشعور بالعطش.تقديم الماء في أوقات محددة يوميًا كروتين.التنويع في السوائل مثل الشوربة الخفيفة أو الأعشاب الدافئة.الانتباه لأي أعراض تدل على جفاف مثل الدوخة، الإمساك، أو فقدان التوازن.

 

خامسًا: نصائح عامة لترطيب الجسم في الصيف

 

لا تنتظر الشعور بالعطش، بل اجعل شرب الماء عادة مستمرة.قلل من تناول الكافيين والمشروبات الغازية.زوّد وجباتك بالخضروات والفواكه الغنية بالماء.احمل زجاجة ماء معك دائمًا، خاصة عند الخروج أو أثناء العمل.احرص على ترطيب الجسم بعد التمارين الرياضية أو المشي في الشمس.

 

 

شرب الماء في الصيف ليس رفاهية، بل هو حاجة بيولوجية أساسية لحماية الجسم من الجفاف ومضاعفاته الخطيرة. وعلى الرغم من أهمية الماء للجميع، فإن الأطفال وكبار السن هم الأكثر حاجة للانتباه إلى كمية السوائل التي يتناولونها يوميًا. اجعل شرب الماء عادة يومية، وعلّم من حولك أن الوقاية تبدأ من كوب ماء.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة كوب ماء المشروبات الطبيعية علامات الجفاف العصائر الطازجة الفواكه والخضروات اهمية شرب الماء الأطفال وكبار السن شرب الماء أهمیة شرب من الماء فی الصیف یومی ا

إقرأ أيضاً:

كواليس انتخاب البابا الأمريكي: من هو؟ ولماذا اختير؟ ( كامل التفاصيل)

انتخب الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست بابا جديدا للكنيسة الكاثوليكية، ليصبح بذلك أول أمريكي يتولى هذا المنصب في تاريخ الفاتيكان.

إعلان تنصيب البابا الجديد

تصاعد الدخان الأبيض من كنيسة سيستينا في الفاتيكان، مساء اليوم الخميس، ليعلن عن انتخاب البابا الجديد من قبل الكرادلة.

جاء ذلك في اليوم الثاني من الانتخابات بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل/نيسان الماضي. سيتم قريبًا الإعلان عن هوية البابا الجديد ولقبه.
 

 تصاعد الدخان الأبيض من الكنيسة

واستغرق الكرادلة يومين فقط لاختيار خليفة البابا الراحل، وهو ما يتماشى مع الجدول الزمني الذي سارت عليه الانتخابات السابقة، مما يشير إلى أن المرشح المتقدم قد نال إعجاب زملائه بسرعة خلال المجمع السري.

جدير بالذكر أن انتخاب البابا فرنسيس وبابا بنديكتوس السادس عشر تم في اليوم الثاني من المجمع، في حين تم اختيار البابا يوحنا بولس الثاني، الذي يعتبر أطول بابا في العصر الحديث، في اليوم الثالث من المجمع في عام 1978.

ومع تصاعد الدخان الأبيض وتحديد خليفة البابا فرنسيس، تثير تساؤلات حول هوية هذا البابا المنتظر. في هذا السياق، يتردد اسم الكاردينال روبرت بريفوست، الكاردينال الأمريكي البارز، كأحد المرشحين البارزين لهذا المنصب.

لم يشهد تاريخ الكنيسة الكاثوليكية طوال 266 بابا تولوا زمام قيادتها، انتخاب بابا أمريكي. هذا الواقع الذي بقي راسخًا على مر العصور، يثير تساؤلات عديدة عن الأسباب التي أدت إلى غياب شخصية أمريكية عن هذا المنصب الرفيع. قد تطرأ العديد من الإجابات، ولكن أحد الأساقفة الأمريكيين البارزين، الأسقف روبرت بارون، يقدم تفسيرًا يلمح إلى أن الوضع السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة قد يكون من أبرز العوامل المؤثرة.

في الأسبوع الماضي، تم تعيين الأسقف روبرت بارون، أسقف أبرشية وينونا-روتشستر في ولاية مينيسوتا، من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لعضوية لجنة جديدة بالبيت الأبيض لشؤون الحرية الدينية. ولكن الآن، وبالتزامن مع وجوده في الفاتيكان، حيث اجتمع الكرادلة لاختيار خليفة البابا فرنسيس، يطرح بارون العديد من التساؤلات حول مستقبل الكنيسة، مع أنظار العالم شاخصة نحو الاختيار المنتظر.

يعيش بارون هذه الأيام في الفاتيكان، حيث يتنقل بين الحشود من الأساقفة، بينهم 133 من الناخبين الكرادلة الذين سيتخذون القرار المصيري حول من سيقود الكنيسة في المرحلة المقبلة. خلال أيامه في الفاتيكان، تحدث بارون مع العديد من الكرادلة.

مواقف البابا الجديد

وأوضح أن أحد مرشديه الكبار، الكاردينال جورج من شيكاغو، الذي توفي عام 2015، كان قد أخبره في وقت سابق قائلًا: "انظر، ما دام أن أمريكا تهيمن سياسيًا، فلن يكون هناك بابا أمريكي". وتابع بارون قائلًا إن أمريكا، كقوة عظمى تسيطر على السياسة والاقتصاد والثقافة، لا ترغب في أن تكون هي المسيطرة دينيًا أيضًا، وهو ما قد يفسر غياب البابا الأمريكي حتى الآن.

ومع ذلك، فإن الكاردينال روبرت بريفوست، الكاردينال الأمريكي البارز، يظل أحد الأسماء الأكثر تداولًا لخلافة البابا فرنسيس. بريفوست، الذي ينحدر من شيكاغو، يتمتع بمؤهلات لا غبار عليها لهذا المنصب. فشغل منصب رئيس دائرة الأساقفة في الكنيسة يضعه في موقع قوة، حيث يتحكم في اختيار الأساقفة الجدد.

إلى جانب ذلك، يتمتع بريفوست بجنسية مزدوجة، إذ يحمل الجنسية الأمريكية والبيروفية، حيث قضى سنوات طويلة في بيرو. تلك الخلفية الواسعة قد تمنحه ميزة فريدة في نظر الكرادلة، حتى وإن كان البعض قد يتردد في قبول جنسيته الأمريكية.

فيما يتعلق بالمواقف الاجتماعية، يُعتبر بريفوست شخصية وسطيّة في العديد من القضايا، إلا أن له مواقف تقدميّة في بعض المسائل. على غرار البابا فرنسيس، دافع بريفوست عن حقوق المجموعات المهمشة، من المهاجرين والفقراء، مما يعزز مكانته في قلب العديد من الكاثوليك. ومع ذلك، في القضايا العقائدية، يظل موقفه محافظًا، حيث يعارض سيامة النساء شماسات في الكنيسة، وهو ما يراه البعض تماهيًا مع التوجهات المحافظة التي يتبناها.

ورغم ما قد يثيره ترشح بريفوست من تساؤلات حول خلفيته الأمريكية، يبقى أن الكرادلة قد يجدون فيه شخصية قادرة على قيادة الكنيسة خلال تحديات العصر الحديث، مما يجعل أنظار العالم تتوجه إليه بشكل مكثف.

مقالات مشابهة

  • أفضل طريقة لخفض درجة حرارة الجسم في فصل الصيف
  • نصائح مجربة.. طرق العناية بالبشرة في الصيف وحمايتها من الشمس
  • النمل في الصيف.. خلطة سحرية تقضي على المشكلة نهائيا
  • 7 عادات شائعة تضر بالكلى
  • هل شرب الشاي في الصيف مفيد؟
  • كواليس انتخاب البابا الأمريكي: من هو؟ ولماذا اختير؟ ( كامل التفاصيل)
  • رئيسة القومي للمرأة تلتقى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بتونس
  • تأثير مضاعف لدى النساء.. دراسة: كوبان من القهوة السوداء يوميًا يقيان من السكري
  • انخفاض ضغط الدم في الصيف.. 8 أطعمة فعّالة لاستعادة التوازن والطاقة