الفنانة التركية أمينة صولاك: فن الإبرو يحتاج لصبر وتأنِ.. وفيه لمسات فنية رائعة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
إسطنبول "العُمانية": يعد فن الرسم على الماء أو كما يطلق عليه الأتراك "الإبرو" من أهم الفنون التشكيلية التقليدية في تركيا والتي توارثها الأتراك جيلًا بعد جيل.
وتقول الفنانة التركية أمينة صولاك عنه إنه الفن الذي يقدم ويعرض علينا جماليات لعالم دقيق وصغير لا يرى بالعين المجردة.
وأضافت: "أقوم: "أقوم بتدريس فن الإبرو منذ أكثر من 20 عاما وهذا النوع من الرسم يمدني بشعور رائع وخاصة عندما أرى الدهشة في عيون الناس الذين لم يسمعوا ولم يتخيلوا يومًا أنه يمكن الرسم على وجه الماء، إضافة إلى أن الإبرو فن تراثي قديم من الجميل أن نسهم في بقائه.
وتضيف بأن تعلّم فن الإبرو يحتاج لنوع من الصبر والتأني وفيه لمسات فنية رائعة، قد تتخيل في البداية أن الأمر صعب لكن بمجرد حضورك لحلقة تعليم الإبرو سوف تجد نفسك ترسم لوحات رائعة وغير متوقعة من شدة جمالها".
وعن تاريخ فن الإبرو في تركيا قالت الفنانة صولاك إن "الإبرو" فن تشكيلي يدوي تقليدي آسيوي الأصل عرفته الكثير من الشعوب مثل إيران والهند والصين، ثم تطور في عهد الدولة العثمانية ووُظف في مجال الفنون الإسلامية.
وتضيف "صولاك" بأن "هذا الفن الذي ورثناه من العصر العثماني واجه خطر الاندثار طوال عشرات السنين، ولكن في مطلع تسعينيات القرن الماضي بدأ بعض الفنانين الأتراك يحيونه من جديد، وتوج هذا الجهد لأستاذ فن الأبرو في تركيا الفنان الشهير حكمت بارودجي بسبب جهوده في قيام قسم لتدريسه في أكاديمية الفنون الجميلة التركية، ومن ثم أقام هذا القسم أول مؤتمر دولي للإبرو في إسطنبول عام 1997".
وأردفت: "استطاع هذا الفن العريق أن يجد لنفسه طرقًا مبتكرة للدخول إلى حياة الناس من خلال اقترانه بالرسم وظهوره في أعمال الجرافيك والزخارف التقليدية والحديثة، ما أعاد إحياءه في فن العمارة".
وحول طريقة إنجاز لوحة بفن الإبرو، أشارت إلى أن طريقة إنجاز لوحة بهذا الفن يحتاج إلى ورق يمتص الصبغات وإلى حوض على شكل مربع، ويتم خلط مادة بيضاء صمغية بمقادير معينة مع الماء، وبعدها تفرغ الصبغات المجهَّزة على وجه الحوض المليء بالـمادة الصمغية، ثم تحرك البقع الموجودة على سطح الماء بالفرشاة التي يتكون رأسها من إبرة بأشكال متعددة، ونتيجة لذلك تظهر أشكال مبهرة رائعة، وبعد ذلك توضع الورقة الخاصة على سطح هذه الأشكال ثم تُمسك من الأطراف وترفع ثم تقلب دون هز أو تحريك، وعندها تتشكل النماذج بألوان زاهية وجميلة.
في السنوات الأخيرة ازداد الطلب على تعلم فن الإبرو في كل من تركيا وخارجها، حيث تكثر حلقات تعليمه ومعارضه في عدد من العواصم العربية والأوروبية، وهو ما أكدته الفنانة التركية صولاك " ذهبت إلى إسبانيا البرتغال، وقمت بحلقة لتعليم الإبرو، اهتمام الناس بالفنون التركية جيد، وأنا أريد أن أشارك دائمًا في هذه الحلقات من أجل تعريف العالم بهذا الفن الجميل" وتضيف "هناك توافد كبير على تعلم الإبرو من طرف الأتراك والأجانب وخصوصًا من الدول العربية بسبب جهود فناني الإبرو الأتراك المبدعين في تنظيم المعارض داخل وخارج تركيا.
وخلصت الفنانة التركية إلى القول عن هذا الفن العريق بأن فن الإبرو يعد من أرقى الفنون التقليدية التي تعكس الجمال والروحانية في الثقافة التركية والإسلامية. فهو ليس مجرد رسم على الماء، بل تجربة جمالية، وممارسة تتطلب صبرًا وإحساسًا مرهفًا بتشكيل الألوان والحروف ليولد في النهاية فنٌ فريد في تشكيل الحروف بأسلوب يجمع بين الإبداع والسكينة.
يذكر أن أول مؤتمر دولي خاص بهذا الفن أقيم في إسطنبول عام 1997. وفي نوفمبر 2014 أدرجته منظمة “اليونسكو” ضمن قائمة التراث العالمي الثقافي غير المادي باسم تركيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الفنانة الترکیة هذا الفن
إقرأ أيضاً:
جريزمان يُعيد أتلتيكو إلى «درب الانتصارات»
مدريد (رويترز)
دخل أنطوان جريزمان بديلا ليقود أتلتيكو مدريد للفوز 2-1 على ضيفه فالنسيا المتعثر ليعود فريق العاصمة إلى درب الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.
وبعد هزيمتين متتاليتين أمام برشلونة وبلباو، كان أتلتيكو مدريد تحت ضغط كبير لتحقيق الفوز بعد مسيرة بلا هزائم استمرت شهرين، وضعته في قلب المنافسة على لقب الدوري الإسباني.
وبهذا الفوز يحتل أتلتيكو المركز الرابع برصيد 34 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن فياريال صاحب المركز الثالث وست نقاط عن برشلونة المتصدر.
وافتتح القائد كوكي التسجيل في الدقيقة 17، محرزاً هدفه الأول في الدوري منذ ما يقرب من عامين، وانقض كوكي على كرة مرتدة بعدما تصدى الحارس يولن أجيريزابالا لمحاولة من خوليان ألفاريز من ركلة ركنية ليضع الكرة في الشباك.
وظن فالنسيا، الذي كان يكافح للابتعاد عن شبح الهبوط، أنه عادل النتيجة بهدف من تسديدة بيبيلو من مسافة قريبة في الدقيقة 34، لكن الحكم ألغى الهدف بعد مراجعة مطولة بتقنية حكم الفيديو المساعد، والتي أظهرت تسلل أوجو دورو في بداية الهجمة.
لكن لوكاس بلتران تمكن في النهاية من إدراك التعادل للضيوف في الدقيقة 63 بتسديدة مذهلة من حافة منطقة الجزاء.
قام اللاعب الأرجنتيني البالغ عمره 24 عاماً بمهارة بتجاوز اثنين من المدافعين قبل أن يطلق تسديدة استقرت في الزاوية اليسرى العليا لمرمى يان أوبلاك الذي لم يحرك ساكناً.
لكن جريزمان أعاد فريقه إلى المقدمة بعد 12 دقيقة، عندما سيطر ببراعة على تمريرة طويلة من مارك بوبيل قبل أن يسدد كرة قوية في الزاوية العليا من مسافة قريبة ليضمن النقاط الثلاث لأصحاب الأرض.
وقال جريزمان لمنصة (دازون) «خاض الفريق هذه المباراة بعد فوز صعب (3-2) على أيندهوفن في دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع، عانينا اليوم، لكننا كلاعبين بدلاء دخلنا بحثاً عن شرارة، وأنا سعيد لأننا وجدناها، أنا سعيد هنا، لدي عائلة رائعة، وجماهير رائعة، وأعيش في مدينة رائعة، وأنا سعيد، سأستغل كل دقيقة أحصل عليها على أكمل وجه».
وبهذه الخسارة يحتل فالنسيا المركز 16 برصيد 15 نقطة، بفارق بنقطة واحدة فوق منطقة الهبوط.